- بسم الله الرحمن الرحيم
- (د)- إفراز حييات منوية ضعيفة غير قادرة على الإخصاب .
- 4- قصور في وظيفة عنق الرحم 5----10%
- 5- قصور في منطقة المهبل5 % .
- مثل القصر الشديد لقناة المهبل .
- 6- أسباب اخرى في الغدد الصماء والأبض 5 % .
بسم الله الرحمن الرحيم
فترة تاخر الحمل والانجاب تزاوج ما بين عام وعام ونصف من الزواج , وقيام علاقة زوجية منتظمة خلال تلك الفترة بمعنى أن الزوج يقيم إقامة دائمة مستقرة مع زوجته . مع أخذ الإعتبار من أن هذه المدة تطول إن كانت ظروف الزوج ترغمه على التغيب عن زوجه . وأحب التنويه بأنه بمجرد حمل الزوجة تصبح ممن لن ينطبق عليها هذا التعريف بغض النظر اكتمل حملها أو أجهضته لا قدر الله.
تعريف العقم : هو عدم القدرة المطلقة على الإنجاب بسبب وجود عائق دائم سواء في الرجل أو المرأة أو عوامل لن تزول فتمنع الإنجاب مثل العيوب الخلقية وما شابه ذلك كما سيأتي الحديث عنه فيما بعد .
وتأخر الإنجاب نوعان :-
تأخر الإنجاب الأولي : ويطلق على حالات عدم الإنجاب مطلقاً والتي لم يسبق فيها أي نوع من حالات الحمل سواء اكتمل ذلك الحمل بالولادة أو انتهى بالإجهاض لا قدر الله .
تأخر الحمل الثانوي : ويطلق على حالات انقطاع الإنجاب أو الحمل بعد تجربة حمل سابقة انتهت بولادة طبيعة أوغيرهما ثم لم يكتب لهما حمل بعده.
ويتراوح معدل تأخر الإنجاب ما بين 10% - 15% من كل حالات الزواج على مستوى العالم وإن اختلفت هذه النسبة بعض الشيء في بعض الأماكن من العالم ويرجع ذلك إلى عدة أسباب منها :
1- ارتفاع عمر الزواج عند النساء في بعض دول العالم الأمر الذي تقل فرص الإنجاب إذ إن من المعروف طبياً أن أعلى معدل للخصوبة عند المرأة ما بين عشرين إلى ثلاثين عاماً وتبدا خصوبة المرأة بالتناقص نوعا ما بعد سن الثلاثين , بينما تنخفض بمعدل اكبر بعد سن الخامسة والثلاثين.
2-الحالة الاجتماعية والمادية التي تفرض أيضاً ارتفاع معدل سوق الزواج للمرأة والرجل وكذلك التي ربما تفرض على الرجل " الزوج " أعباءً مادية وعملية مرهقة سواء بقبول العمل بعيداً عن زوجته أو إرهاقه الجسماني , وكلا الأمرين لا يضمنان لهما علاقة زوجية مستمرة تزيد من احتمالات حدوث الحمل كما سبق وأشرت إلى أهمية ذلك كأحد أسباب تأخر حدوث الحمل .
هنا يجب أن نقر بحقيقة نعيشها في مجتمعاتنا الشرقية وهي أننا نعتبر المرأة هي المسئولة الأولى عن تأخر الإنجاب مما يضع عليها عبئاً نفسياً وجسدياً كبيراً مما يدفعها إلى البحث المضني …..رغم مرور فترة قصيرة من الزواج عن أسباب تاخر إنجابها , ولربما شاركها زوجها في البحث والتحري….. ولكن كما أن المرأة مسئولة فالرجل أيضاً مسئول عن تأخر الإنجاب وبنفس النسبة , الأمر الذي يجعلهما متساويين في أسباب تأخر الحمل لأن كلا منهما له دوره في حصول الحمل إن شاء الله.
فالرجل عليه أن يفرز كمية معينة من السائل المنوي يحتوى على عدد ملائم صحيح من الحييات المنوية القادرة على اتمام عملية تخصيب البويضة أثناء اللقاء الحميم مع الزوجة.
أما المرأة فيجب أن يكون لديها جهازا مناسب صحيح من حيث الصفة التشريحية والتركيبية والوظيفية المكملة بالوظائف السليمة لغددها الصماء والتي يمكنها من افراز بويضات ناضجة سليمة قابلة للإخصاب . ومن ثم هجرتها الى الرحم عبر قناة فالوب لتعشعش داخل الرحم لإكمال وتطور الجنين وتكوينه .
والآن ما هي أسباب تأخر الإنجاب والعقم عند الرجل والمرأة ؟ .
اولا: اسباب تاخر الإنجاب عند الرجل:أسباب العقم وتأخر الحمل عند الرجل وهذه الأسباب تمثل 40% من الحالات :1- عدم القدرة على إفراز السائل المنوي داخل المهبل أثناء عملية الجماع :
(ا) - العنة : سواء المرضية نتيجة :1- مرض عضوي كداء السكري أو ضغط الدم المرتفع
2- أو قصور في الدورة الدموية والعصبية للذكر.
3- أو بسبب الحالة النفسية والضغوط العصبية والاكتئاب النفسي أو تعاطي المخدرات والمسكرات .
(ب)- سرعة القذف: والتي لا تمكن الرجل من إكمال عملية الجماع وخروج السائل المنوي في وقت مبكر وقبل وصوله إلى مكانه الطبيعي في المهبل .
وهناك القذف الارتجاعي وفيها يخرج السائل المنوي ليرتد في المثانة ولا يخرج إلى مهبل المرأة .
(ج)_ عيوب خلقية في الجهاز التناسلي للرجل تمنعه من توصيل السائل المنوي إلى المهبل مثل العيوب الخلقية قي قناة مجرى البول .
(د)- عيوب انسداد ممرات السائل المنوي إلى قناة مجرى البول مثل انسداد الوعاء الناقل والبربخ أو مضخات السائل المنوي نتيجة عيوب خلقية أو التهابات مرضية أو بسبب مضاعفات عملية جراحية كمضاعفات عملية الفتق الخصوي.
(2)- قصور في إنتاج الحيوانات المنوية وأنواعها :(ا)- إفراز سائل منوي بدون حييات منوية .
(ب)- إفراز حييات منوية قليلة العدد وغير سليمة .
(ج)- إفراز حييات منوية ميتة .
(د)- إفراز حييات منوية ضعيفة غير قادرة على الإخصاب .
(ه) – إفراز حييات منوية بأعداد كبيرة معيبة سواء في الرأس أو الذيل اللازمان لإتمام عملية الإخصاب .
ولعل من أهم أسباب القصور في إنتاج الحييات المنوية العيوب الخلقية في تكوين الخصية أو الخصية المعلقة , أو قصور الدورة الدموية في الخصية نتيجة انسداد كلي أو جزئي في الشريان الخصوي لتدخل جراحي , أو تعرض إشعاعي أو التهابات مرضية بالخصية أو الغدة النكفية " النكاف" , أو قصور في الغدد الصماء مما يؤثر في أطوار نمو الحييات المنوية , أو الأورام الخبيثة التي تؤدي إلى تحلل أنسجة , بالإضافة إلى التعرض لبعض العوامل الطبيعية والكيمائية , مثل تعرض منطقة الخصية للحرارة الشديدة أو تناول بعض الأدوية والكميائيات , أو الإدمان على التدخين او تعاطي المخدرات والكحوليات .
(3)- قصور في مركبات السائل المنوي :(ا)- اللزوجة العالية للسائل المنوي .
(ب)- وجود صديد في السائل المنوي .
(ج)- إفراز كمية قليلة من السائل المنوي .
(د)- خلل في مركبات السائل المنوي مثل نقص السكر الأحادي اللازم للحييات المنوية أو زيادة مركبات بروستاقلاندين (وسيط كيميائي) في السائل المنوي .
ثانياً : أسباب تأخر الحمل عند المرأة : 40% 60% من الحالات :1- قصور أو عدم القدرة على التبويض 20% .
لنقص في محرضات الاباضة ( هرمونات التبويض من الغدة النخامية)
أو قصور في الغدد الصماء المسئولة عن نشاط المبيض .
أو مضاعفات ع****ية لعمليات اجريت للمبايض.
أو قصور في وظيفة الجسم الأصفر اللازم لإتمام عملية التبويض والإخصاب .
أو قصور مرحلة الدورة الشهرية الناتج عن نقص في هرمون الأ ستروجين .
أو وجود أكياس أو أورام سواء كانت حميدة أم خبيثة بالمبيض .
2- قصور في قنوات فالوب 25 ---- 30% .
الأمر الذي يمنع وصول الحييات المنوية إلى البويضة بغية بدء عملية الإخصاب أو عدم قدرة قنوات فالوب على استرجاع البويضة المخصبة إلى تجويف الرحم .
ومن أسبابه : الإلتهاب المزمن بالحوض - حمى النفاس – الالتهاب البريتوني – عدوى السل – انسداد قنوات فالوب _ التهابات بطانة الرحم.
- العيوب الخلقية : مثل الالتصاقات أو عدم وجود تجويف قنوات فالوب أو عدم وجودها أساساً أو الضيق الشديد في تجويف الأنبوب .
3- قصور في وظيفة الرحم :510%
وهو عدم قدرة الرحم على الاستيعاب والأحتفاظ بالبويضة المخصبة عند رجوعها إلى التجويف الرحمي , وعدم القدرة على زرعها داخل بطانة الرحم .
وأسبابه : عيوب خلقية في شكل الرحم مثل الرحم القرني , أو وجود حاجز يعيب تجويف الرحم . أو الرحم الطفيل " صغير الحجم " .
او نقص في هرمونات الدورة الشهرية ينتج عنه ضعف في بطانة الرحم .
او الإلتصاقات الشديدة داخل التجويف الرحمي نتيجة الالتهابات المزمنة مثل : السل و الكلاميديا أو التدخل الجراحي الخاطئ و الأورام الليفية للرحم .
4- قصور في وظيفة عنق الرحم 5----10%
والتي تعيق توصيل الحييات المنوية من المهبل إلى تجويف الرحم ومن ثم إلى قنوات فالوب لإخصاب البويضة.
- مثل العيوب الخلقية لعنق الرحم أو الالتهابات الشديدة والناتج عنها إفراز الصديد أو المواد التي تقتل الحييات المنوية أو ينتج عنها انسداد أو ضيق عنق الرحم مما يعيق حركة الحييات المنوية داخلها أو إفراز عنق الرحم للأجسام المضادة والتي تؤدي إلى عدم حركة الحييات المنوية أو تجلطها .
5- قصور في منطقة المهبل5 % .
مثل القصر الشديد لقناة المهبل .
أو عدم وجود مجرى المهبل أو الحاجز المهبلي وكلها ناتجة عن عيوب خلقية . او الالتهابات الشديدة والمتكررة لقناة المهبل والتي تقتل الحييات المنوية نتيجة لتغير الوسط الطبيعي للمهبل واللازم لحيوية الحييات المنوية .
6- أسباب اخرى في الغدد الصماء والأبض 5 % .
- كما في حالات قصور الغدة الدرقية .
- الفوق كلوية .
- الغدة النخامية .
- وارتفاع إفراز هرمون الحليب في الدم .
- داء السكري .
- سوء التغذية الحاد .
- الزيادة المفرطة في الوزن .
كل هذه الأسباب ذات تأثير واضح على كفاءة التبويض وانتظام الدورة الشهرية وإفراز هرمونات الأنوثة (ألإستروجين والبروجيستيرون)كما تؤدي إلى تأخير الحمل .
وبقي أن نعرف بعد هذا السرد الطويل لأسباب عدم الإنجاب أن هناك 10-15% من حالات عدم الإنجاب لا يوجد له سبب أو قصور يمكن أن تعزى له عدم القدرة على الإنجاب وهو ما يندرج تحت مسمى ( تأخر الإنجاب غير السببي) .
ومن هنا كان لزاماً أن نضع خطة للعلاج وأولى خطوات العلاج هي التشخيص وتقيم الحالة لكلا الزوجين لمعرفة سبب أو أسباب تأخر الحمل سواء عند الزوج أو الزوجة أو كليهما معاً , وبداية التشخيص هي :-
1- التأريخ المرضي , السن والعلاقة الزوجية ومدة الزواج او أي إصابة مرضية سابقة او تعاطي أي علاج سابق أو حالي .
2- الفحص السريري الدقيق شاملاً الوزن ، الطول توزيع الشعر توزيعاُ ذكريا وانثويا .
- علامات البلوغ والذكورة والأنوثة .
- فحص الغدة الدرقية لكشف أي أورام أو تضخم .
- فحص الصدر للأنثى لكشف أي أورام أو إفرازات لبنية .
- فحص البطن لاكتشاف أي أورام محسوسة .
- ثم الفحص الموضعي للكشف عن أي عيوب خلقية أو التهابات . ثم تأتي مرحلة الأبحاث وهي تشمل :
- تحليل السائل المنوي للرجل .
- وعمل أشعة تليفزيونية لمنطقة الحوض عند الأنثى وتحليل هرموني لمعرفة معدل الهرمونات لديها وتحديد إمكانية التبويض من عدمه , و أحياناً تحتاج اللأنثى لعمل أشعة بالصبغة لتحديد حالة قنوات فالوب . أو عمل منظار جراحي للبطن لاستكشاف الأعضاء الداخلية بالحوض من مبايض و قنوات فالوب أو أورام داخل تجويف الحوض أو اللجوء إلى عمل منظار للرحم لاستكشاف تجويفه وبطانته من الداخل .
بعد كل هذه الأبحاث غالباً في 90% من الحالات يتم استكشاف تأخر الحمل سواء للزوج أو للزوجة والذي يتبعه إعطاء العلاج اللازم بالنسبة للزوج حسب تشخيص الحالة من أدوية ترفع كفاءة الحييات المنوية . أو علاج مسببات ضعفها كما في حالات مرض السكري .
بالنسبة للزوجة تعطى العلاج المناسب حسب سبب تأخر الحمل عندها سواء من أدوية مساعدة على التبويض أو هرمونات تعويضية .
وقد يلجأ الطبيب المعالج الى اقناع الزوجين بعمل التلقيح الصناعي ,
وأخيراً طرح فكرة أطفال الأنابيب وهو آخر ما توصل إليه الطب الحديث في علاج بعض حالات العقم .
للامانة منقول