- بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
يحكى انه في قديم الزمان وفي احدى القرى زنت احداهن مرتكبه الفاحشه اجارنا الله واياكم
ومع مضي الوقت بدأ الحمل يظهر على هذه المرأه المسكينه ولم تعرف ماذا تصنع ،وهنا إتجهت لاحدى عجائز القريه وقالت لها الله يرحم والديك تشوفين لي حل في هذي المصيبه وتنزلين الولد قالت العجوز اعوذ بالله لايابنتي هذا الشئ حرام ولااقدر اسويه ابد
لكن انا عندي لك حل روحي اطلعي لاطراف القريه وترقبي الرجال اللي بي الخلاء وتشوفينه يبعد اكثر واحد في اللي يخرجون الخلاء لانه بكذا يدور ينستر ويحب الستر (طبعا الكلام هذا زمان ولافيه حمامات ولاشئ واللي وبي الحمام يطلع الخلا)
فإذا شفتيه راجع قوليله موضوعك وان شاء الله ان الله يفرجها من عنده
قالت البنت طيب
راحت البنت مع صباح الله خير وتشوف اللي قريب واللي دون واللي واللي ..........ليين شافتلها ذاك الشايب اللي راح اللين ماعاد احد يشوفه ،قالت اجل بس هذا هو اللي ادور
ويوم رجع الرجال وهي تقابله وتقوله الموضوع وداخله على الله ثم عليك ماتخليني ، وهويقولها وين بيتكم
قالت بيتنا في المكان الفلاني
قال روحي بيتكم
وهو يروح يصلي وخلص الصلاه ................يرقبوا البقيه إنشاء الله
ثم راح الرجال وتزوج هذه المرأه ، وكما قلنا فإنها حامل
وصلا هذا الرجل شيخ وحكيم وداهيه من الدهاه يأتونه كثير من الناس لكي يساعدهم ويحكم بينهم ومرجع لكثير من الشيوخ
المهم غن هذا الرجل متزوج وله ولد من زوجته وإسمه عبد الله ،كما إن زوجته حامل أيضا
وعندما تزوج ذلك الرجل المرأه المخطيه عاشت معه ومع زوجيه في بيت واحد
وعندما وضع ما في بطنها كان ولدا وأسماه الرجل عبد الله ايضا ، كما أن زوجته الاولى وضعت ايضا ولدا وسماه ايضا عبد الله
وهكذا اصبح عند الرجل ثلاثه عبيد الله
بدأ الاولاد يكبرون على الاخوه التي يربيها ابوهم عليها كما رباهم على الفراسه والدهاء حتى كبروا على ذلك وبأوا يتنافسون فيما بينهم في الفراسه فكلا ادهى من الاخر
ولما طال الزما وحضره منيه الاب جمع الاولا د الثلاثه ليوصيهم
فإجتمع الثلاثه حول ابيهم وقد شبوا احسن شبه ونضجوا احسن نضج حتى اصبحوا مثل ابيهم واصبح الناس إذا لم يجدوا ابوهم قصدوا اي واحد منهم ليسألوه
فأوصى الشيخ ولم يترك شيئا إلا وجاء عليه ،ولما وصل الى الميراث قال :وأما المال فإنشاء الله انكم لن تحتاجوا تقسيمه ،ولكن إن اصبح في الامر امر وكان ولابدفإنا مالي يرثه عبدالله وعبدالله واما عبد الله فلا يرث
وهنا إستغرب الاولاد من ذلك وقالوا لابيهم :بمن كان قصدك ياأبي اطال الله عمرك وحفظك
فقال اقصده من احدكم وعلى كل حال إنشاء الله فلن تحتاجوا إلى تقسيم الورث وأنتم على هذا الإخاء ادامه الله
وهنا سكت الاولاد ولم يعقبوا مخافه أن يزعجوا ابوهم وخاصه إن ذلك الامر لم يهمهم في الوقت الذي كان ابوهم فيه على تلك الحال
ولم يلبث ذلك الشيخ ان مات بعد بضعه ايام حزن هنا الاولاد على ابيهم ثم نسوا مع الايام وعاشو فتره من الزمن لايطرون للإرث طاري لعدم حاجتهم لذلك
إلا ان الشيطان بدأ يوسوس لهم في ذلك حتى استصابوا وحبوا ان يعرفوا من هو ذلك العبد الله الذي لايرث
وهنا قرروا الرحيل الى احد العارفين والفرسين لينظر في ذلك الامر مع العلم انهم دهاه مثل ابيهم وكأنهم عرفوا من هو الذي لا يررث إلا ان الامر لن يجدي نفعا في خصم وحكم في ان واحد
رحل الاولاد وهم في الطريق مروا على اثر(جره)في الطريق فقال احدهم هذا الاثر لبعير اعور فقال الاخركما ان هذا البعير اعرج ويحمل على ظهره سمن فقال الثالث ان هذا البعيرابتر ( اي ليس له ذيل )
وفي اثناء رحلتهم مر بهم شخص يسعى فقال لهم ياجما عه الخير من شاف منكم بعير هاربا
فقال الاول اهو بعير اعور
قال الرجل نعم
فقال الثاني اهو بعير اعرج وحمل سمنا على حمله فقال الرجل بلى والله
فقال الثالث اهو اهو ابتر فقال والله إنكم وصفتم بعيري
فقالوا ووالله اننا لم نره
وهنا جن الرجل وظن انهم سرقوه فقال والله انني لن اترككم فقالوا لقد قصينا الثر فقط ولم نره وفلم يقتنع
فقالوا فغذا نحن ذاهبون الى الشيخ الفلاني ليحل لنا بعض الامور فتعال معنا ليرى ماإذغ اخذنا بعيرك من غيره
فلما وصلوا الى الشيخ وادخلهم المجلس ورحب بهم هاب الشيخ منهم فقد كان لهم من دهائهم نظرات ثاقبه
فقال الشيخ ما الخطب
فقال راعي البعير هؤالاء القوم اخذوا مني بعيري فقد وصفوه كما هو وعندما طلبتهم البعير قالوا إننا اقتفينا الاثر فقط
فقال الشيخ هل رأيتم بعيره
قالوا لاوالله مارايناه ولكننا قصينا اثره
فقال الشيخ بحكم معرفه في ذلك وفراسته وكيف قلتم
فقال الاول قلت إنه بعير اعور وذلك لان الجما إذ اكلت من الطلح والشجر تأكل من يمنه ويسره ولم ارى عند الطلح الا جانب واحد كان يأكل منه ذلك البعير
وقال الاخر اما انا فقد قلت انه ابتر وذلك لان الجمال إذا روثت فإنها تلعب بذيلها كي تنثر البعر منها ،وعندما رأيت روث ذلك البعير فوق بعضه عرفت الاذيل له
فقال الثالث واما انا فقد رأيت ان اثار البعير تغوص في الارض كثيرا ونعرف أن لو كان البعير يحمل ماء او بيت شعر مثلا وهي ثقيله فلن يصل الى هذا العمق إلا إذا كان سمنا وقد كان اثقل ما يحمل على الدواب السمن يقول واما واحده من الاثار فقد كانت خفيفه فعرفت انه اعرج
فقال الشيخ للراعي إذهب وابحث عن بعيرك فإن بعيرك ليس معهم
وهنا زاد الشيخ تهيبا منهم واستأذن وخرج سويعه ثم رجع فاتى بطعام يأكلونه كضيافه ووضعه عندهم وقلطهم عليه (اي قال لهم تفضلوا ) وخرج هو من المجلس بحجه الخلاء (اي رغبته في دوره المياه )
وعندما خرج وقف بالقرب من البا ب ليسترق السمع
وهنا سمع احدهم يقول لاتأكلوا فوالله إن هذا اللحم لحم كلب
فقال الاخر ووالله إن ربه البيت غير طاهره
فقال الثالث وازيدكم إن هذا الشيخ ابن زنا
فتفاجأ الشيخ عندما سمع ذلك وذهب مسرعا الى الراعي الذي يرعى له غنمه فقال له ماذاذبحت لنا قبحك الله
فقال الراعي ذبحت شاه صغيره قد رضعت من الكلبه عند ولادتها
فجن الشيخ وذهب الى اهله فةجدهم كما قالوا فطار عقله وظن في امه الظنونا
فذهب مسرعا اليها قد إنقطع قلبه فقال الامه يااماه من انا حلفتك بالله فضحكت الام وقالت اانت تمزح بعدما رأت الجد والخوف في نظر ابنها
فقالت انت ابني يابني
فأخرج الشيخ خنجره ووضعه على بطنه وقال والله إن لم تخبريني عن اسم ابي لابقرن بطني
فبكت الم وبكت وقالت يابني امن احد قال لك شيئا
قال وإن لم يكن
فقالت فإذا ابوك ليس بابوك وانت ابن حرام
فإنهار الرجل من هول ماسمع
ولكن مالبث ان استرجع قواه وبدأيفكر بفراسته الكبيره كيف عرف ذلك الجان عن ذلك
إذ ان الذبيحه قد تعرف منم رائحتها وطعمها
والاهل كذلك من اشياء كثيره منها مثلا القهوه قد تبين الرائحه فيها
والتنور لمن يخبز به يحتاج من من يخبز عندما تضع العجينه فيه وهو حار أن تلصق العجينه بسرعه وبقوه حتى تبان اثار اصابعها في الخبز غير ان المراه عند دورتها تهون قواها فلا تبين اصابعها في الخبز لضعف وضعتها
ولكن ان يعرف احد ما ان احدا ابن زنا فليس لها قاعده فكيف ذلك
هنا رجع الشيخ الى عبيد الله وهم جلوس فقال لهم من منكم قال ان هذا اللحم لحم كلب
فاحرج الاولاد وطأطاوا روسهم متبسمين في الخفاء
فقال من قالها انا من قلته
قال الشيخ فاخرج من المجلس
ثم قال ومن قال ان اهلي ليسم على طهاره
فقال من قالها انا من قلت ذلك
فقال الشيخ اخرج من المجلس الان
ثم نظر الى الاخر فقال له دون ان يسأله اما انت ياابن الزنا فإنه لايعرف ابن الزنا إلا ابن الزنا الذي مثله فانت عبدالله الذي لايرث
وهنا وجدوا عبيد الله ضالتهم ورجعوا الى ديارهم سالمين
ومع مزيد من القصص ان شاء الله
واتمنى ان يكون هنا ك تبادل وتعقيب وتصحيح لما نقلت إذ ان هذه القصه حقيقيه حدثت في قديم الزمان إلا ان التناقل لمثل هذه القصص يزاد فيه وينقص
مع احلى الاماني