- قصة قصيرة للاطفال عن الامانة
ذهب الشاب الفقير الى بيت الله الحرام باحثاً عمن قد يقدم له يد المساعدة أو يقرضه بعض المال لشراء طعام له قبل أن يموت من الجوع.
وعندما دخل الشاب الى الحرم المكي ظل يتلفت حوله ولكن لم يستطع التوصل لأي شيء، فتقدم خطوات أمام الكعبة، وبينما كان يسير تعثر في كيس تحت قدميه.
اخذ الشاب الكيس في يده وهو يسير داخل الحرم دون ان يفتحه، وعندما تعب من المشي بدون فائدة، قرر العودة الى منزله وقضاء ليلته كما كتبها له الله، وعندما دخل المنزل تذكر الكيس الذي التقطه داخل الحرم ففتحه ليُصدم بما فيه!!
لقد وجد عقد كبير من اللؤلؤ الخالص داخل الكيس، قرر الشاب العودة مره اخرى للبحث عن صاحب العقد ليعطيه اياه، ولكنه ترك العقد في بيته خوفاً عليه من الضياع.
وبينما هو يسير داخل الحرم سمع صوت رجل ينادي بصوت عالي: من يعثر على عقد داخل كيس سيأخذ مكافأة 500 دينار.
خلق الامانه للاطفال
فكر الشاب الفقير فيما سيفعل وقرر إعادة العقد الى صاحبه، ثم نادى على الرجل وقال له: من فضلك هل تكرمت ووصفت لي شكل الكيس والعقد.
وصف له الرجل العقد بالفعل وعدد حباته، فتأكد الشاب الجائع انه هو صاحب العقد، واخذه معه الى منزله وبالفعل أعاد إليه عقده.
أخرج صاحب العقد من جيبه خمسمائة دينار كهدية للشاب الجائع، ولكنه قال له: أشكرك يا اخي فأنا لا أريد الأجر سوى من الله، فغادر صاحب العقد وهو يدعو له بالخير.
وبعدها قرر الشاب الفقير الخروج للعمل وطلب الرزق، فركب مع اخرين في مركب صيد، ولكن شاء الله ان تغرق المركب ويُفقد كل من فيها إلا هذا الشاب الذي تعلق بلوح خشب وتحرك به الى شاطيء أحدى الجزر القريبة، فخرج من المياه ودخل الى اقرب مسجد من الشاطيء وجلس به يقرأ القرآن، حتى جاء موعد الصلاة فدخل احدهم المسجد وأعجب بصوت الرجل الفقير وعرض عليه أن يصلي بيهم إماماً في المسجد ويتولى مهمة تعليمهم قراءة القرآن.
وافق الشاب واستطاع الحصول على الأموال نظير ما يقوم به داخل المسجد، وذات يوم اقترحوا له اهل الجزيرة الزواج وعرضوا عليه فتاة جميلة، وافق الشاب وعندما رأى الفتاة لأول مره تفاجأ.
قصة قصيرة للاطفال عن الامانة
انها ترتدي نفس العقد الذي وجده الشاب الفقير في مكة العام الماضي، فتعجب الرجل وأخبر أحدهم عن قصته، ففرح الرجل وقال: الحمد لله سأخبر اهل الجزيرة.
- ماذا ستخبرهم؟
- يا هذا ان الشيخ الذي أخذ منك العقد في مكة هو والد تلك الفتاة، وعندما عاد من مكة أخبرنا بما حدث وقال لنا أنه أحبك وتمنى ان يراك مرة اخرى، بل واخذ يدعو الله ان يجمعه بك ليزوجك ابنته هذه، وها أنت بالفعل تتزوجها بعد وفاته.
ويقول الشاب الفقير أن تلك الفتاة كانت نعم الزوجة الصالحة ورزقه الله منها ولدين، وعندما توفت ورث عنها العقد ثم باعه وأنفق اموال لوجه الله للفقراء والمساكين.