- Passage 10:
نظر إلى الشجرة و تالم..
تنهد بعمق..
واصل التأمل و التنهد و أعلن عن تحسره على حال الشجرة..
انتفضت الأغصان الجافة بغضب مكتوم ثم سمحت له بالتصاعد فوصل إلى الجذور التي كانت أكثر حكمة فلم تسمح للغضب بالسيطرة عليها واحتفظت بهدوئها ولم تنحن لرد الفعل..
امتصت الجذور غضب الأغصان باحترام وحنان إلى أن هدأت.. احتفظت الجذور داخليا بانتصارها في الخطوة الأولى مما أمدها بطاقات جبارة لمواصلة ما انتوته.
احتضنت الجذور الأغصان برفق و قالت: هيا استمعوا لما سأقوله لهذا الآدمي..
بصوت بالغ العذوبة قالت الجذور: نحن بني الأشجار نتعرض لفترات يبتعد عنا اللون الأخضر الجميل، ويأخذ معه كلا من الأزهار والثمار، ولا نعاني من ذلك بل نحتفظ بكل قوانا الداخلية ونحميها حتى يعود إلينا ويجدنا في أجمل حالاتنا ونواصل الاحتفاء بالحياة.
Passage 10:
أم رتيبة الحقيه بالقبقاب ياسنية يا حبيبتي .. الحقيه قبل ما يتلبش ويخلي يومنا زي بعضه .. شوفي هو له تحت الكنبة اللي قاعد عليها، ولا دوري عليه في رجليه .. ما هو اليومين دول خلاص عمي .. تبقي الحاجة في ايده والا في رجليه ويقلب الدنيا عليها.
زينهم (صائحا من الخارج) يا سلام. ياسلام. امال إيه اللي في رجلك ده؟
(عبد الصبور يدخل من باب حجرة النوم وهو يطرقع بالقبقاب وقد ارتدى جلبابا وطرطورا و ظهرت أرجل السروال من اسفل الجلباب).
عبد الصبور– مش قصدي القبقاب ده .. قصدي على القبقاب ابو جلاجل .. القبقاب الموسيقي .. هو اللي بيهدي أعصابي ويريح جتتي.
أم رتيبة روحي يا حبيبتي يا سنية شوفي له الحاجة اللي هوا عايزها. طيبي خاطره شوية يا سنية يا بنتي. هديه لاجل خاطري، وابعدي عنه المقروص زينهم مادام بيلبش جتته.
(أم رتيبة تخرج من باب الصالون .. و سنية تدخل إلى حجرة النوم من الباب المتسع حيث يجلس عبد الصبور أفندي على فوتيل أمام السرير و بجواره منضدة صغيرة).
خصوصا المصري ماعرف لها