راجيه فردوس ربي
25-11-2022 - 03:34 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأسعد الله تعالى قلوب الجميع بمحبة الرحمن وطاعته
والعافيه والسعاده ,,
اللهم آمين
،،،
،
(( من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ))
أخوتي الأفاضل وأحبتي في الله هذه القصه من إحدى
القصص الواقعيه العظيمه على ضوء هذا الحديث الشريف للأنبياء والرسل
، للصحابة والتابعين ، للمتقدمين والمتأخرين .
فأتمنى أن تنال على إعجابكم وتكون موعظة عظيمه وبليغة لكل من يعتبر .
كان هناك شابا يبيع البز ( القماش ) ويضعه على ظهره
ويطوف بالبيوت ويسمونه ( فرقنا ) وكان مستقيم الأعضاء جميل الهيئة
من رآه أحبه لما حباه الله من جمال ووسامة زائدة على الآخرين .
وفي يوم من الايام وهو يمر بالشوارع والأزقة والبيوت رافعل صوته (( فرقنا ))
إذ أبصرته امرأة فنادته ، فجاء إليها ، وأمرته بالدخول الى داخل البيت ،
وأعجبت به وأحبته حبا شديدا ، وقالت له : إنني لم أدعوك لأشترى منك ..
وأنما دعوتك من أجل محبتي لك ولايوجد في الدار أحد ودعته الى نفسها
فذكرها بالله وخوفها من أليم عقابه .. ولكن دون جدوى ..
فما يزيدها ذلك إلا إصرارا ..
وأحب شىء الى الانسان ما منعا .. فلما رأته ممتنعا من الحرام قالت له :
إذا لم تفعل ما آمرك به صحت في الناس وقلت لهم دخل داري
ويريد أن ينال من عفتي وسوف يصدقون الناس كلامي لانك داخل بيتي ..
فلما رأى إصرارها على الأثم والعدوان . قال لها : هل تسمحين لي بالدخول
الى الحمام من أجل النظافة ففرت بما قال فرحا شديدا ..
وظنت أنه قد وافق على المطلوب ... فقالت : وكيف لا يا حبيبي وقرة عيني .
إن الشىء عظيم ..
ودخل الحمام وجسده يرتعش من الخوف والوقوع في وحل المعصية ...
فالنساء حبائل الشيطان وما خلى رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما ..
يا إلهي ماذا أعمل دلني يادليل الحائرين . وفجاءة جاءت في ذهنه فكرة .
فقال : أنا أعلم جيدا :
إن من الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجل دعته امرأة ذات
منصب وجمال فقال : إني أخاف الله وأعلم إن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ..
ورب شهوة تورث ندما الى آخر العمر ... وماذا سأجني من هذه المعصية
غير أن الله سيرفع من قلبي نور الإيمان ولذته .. لا .. لا .. لن أفعل الحرام ..
ولكن ماذا سأفعل هل أرمي نفسي من النافذة لا أستطيع ذلك .. فأنها مغلقة جدا ويصعب فتحها ..
إذا سألطخ جسدي بهذه القاذورات والأوساخ فلعلها إذا رأتني على هذه الحال تركتني وشأني ...
وفعلا صمم على ذلك الفعل الذي تتقزز منه النفوس .. مع أنه يخرج من النفوس !
ثم بكى وقال : رباه إلهي وسيدي خوفك جعلني أعمل هذا العمل .. فأخلف على خير..
وخرج من الحمام فلما رآته صاحت به : أخرج يا مجنون ؟
فخرج خائفا يترقب من الناس وكلامهم وماذا سيقولون عنه .. وأخذ متاعه
والناس يضحكون عليه في الشوارع حتى وصل الى بيته وهناك تنفس الصعداء
وخلع ثيابه ودخل الحمام واغتسل غسلا حسنا ثم ماذا .. هل يترك الله عبده ووليه هكذا ..
لا أيها الأحباب .. فعندما خرج من الحمام عوضه الله شيئا عظيما بقى في جسده
حتى فارق الحياة وما بعد الحياة ... لقد أعطاه الله سبحانه وتعالى رائحة
عطرية زكية فواحة تخرج من جسده ..
يشمها الناس على بعد عدة أمترات وأصبح ذلك لقبا له .. (( المسكي ))
فقد كان المسك يخرج من جسده ..
وعوضه الله بدلا من تلك الرائحة التى ذهبت في لحظات رائحة بقيت مدى الوقت ..
وعندما مات ووضعوه في قبره .. كتبوا على قبره هذا قبر (( المسكي )) وقد رأيته .
وهكذا أيها الإنسان المسلم .. الله سبحانه لا يترك عبده الصالح هكذا ..
بل يدافع عنه ..
إن الله يدافع عن الذين آمنوا ... الله سبحانه وتعالى يقول :
( ولئن سألني لأعطينه ... فأين السائلين ) .
أيها العبد المسلم :
من كل شىء إذا ضيعته عوض
وما من الله إن ضيعته عوض
الله سبحانه وتعالى ... يعطي على القليل الكثير ...
فأين الذين يتركون المعاصي ويقبلون على الله حتى يعوضهم خيرا مما أخذ منهم .
إلا يستجيبون لنداء الله ونداء رسوله ونداء الفطرة ...
ياليت .. ،،،
،
فاللهم لاتجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا الى النار مصيرنا
واللهم ارزقنا قلب ا خاشعا
وعينا باكيه من خشيتك دائما وأبدا ...
اللهم آمي ن يارب .
،،،
،
هذا والله أعلم والموفق دائماا
بارك الله فيكم جميعا أخوتي الأفاضل وحفظكم المولى ووفقكم
الى كل خير وأسعدكم ورضا عنكم يارب في
الدارين وسدد خطاكم الى جناته دائما وابدا ...
اللهم آمين
لكم جل التقدير والإحترام المفعم
بكل باقات الود و السعاده والورود
أخيكم في الله / الريان منقول