- الشيخ سلمان:
- وهذا كلامه عن القضاء والقدر
السلام عليكم
ببرنامج الحياة كلمة بحلقة الورد اليومي
سألت وحده عن الفهم السلبي فعجبني رد الشيخ لسؤالها
الشيخ سلمان:
نعم نحن كثيراً ما يعني نتكئ على القضاء والقدر في التسويغ لأنفسنا والغريب أن القرآن الكريم جاء بمعالجة خصوص هذه النقطة يعني الذين أشركوا كانوا يقلدون الآباء والأجداد ويسيرون على منوالهم في تتبع الأساطير والخرافات والجهل ويعني ارتهان العقل البشري الناضج للخرافة والأسطورة كانوا يحتجون بالقضاء والقدر ويقولون: (لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ)(النحل: من الآية35) فينسبون إلى القضاء والقدر كل سلبياتهم الله -سبحانه وتعالى- جاء لينعي عليهم هذا ويبيّن أن هذا من عادات المشركين وبالتالي المسلم من أكبر الخطأ عليه بل من المحرم أن ينسب فشله إلى القضاء والقدر يعني سواء كان هذا الفشل شخصياً مثل واحد يقول أنا فاشل هكذا فاشل في دراستي في حياتي في علاقتي أو حتى فشل الأمة التخلف التقني المعرفي السياسي الاقتصادي التنموي أن نجعله لله -سبحانه وتعالى- والله -عز وجل- أيضاً نعى على المشركين قال: (وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ)(النحل: من الآية62) فمن المهم أن نصحح هذه الأفكار ونبيّن أن القضاء والقدر هو السلم الذي يمكن أن يصعد بنا نحو الترقّي والمجد وشوف الكلمة العظيمة الراقية التي قالها عمر -رضي الله عنه- لما أراد أن يدخل الشام ووجد الطاعون فاستشار الصحابة وفي الأخير عمر -رضي الله عنه- رجع بالناس ولم يدخل فقال له بعض الصحابة: يا أمير المؤمنين تفر من قدر الله ؟!
لو كان أحد يقول له قائل تفر من قدر الله قال أعوذ بالله أنا أفر من قدر الله من أنا حتى أفر من قدر الله عمر -رضي الله عنه- هو المحدث الملهم قال: نعم تجاوب مع السياق قال نعم نفر من قدر الله لكن إلى أين ؟ إلى قدر الله ، إذاً كما أن الجهل قدر لأنه واقع الآن مشهود العلم قدر كما أن التخلف قدر، التنمية قدر، كما أن الفرقة الوحدة قدر، كما أن الفشل قدر، النجاح قدر أيضاً ، وعلينا أن نحاول القدر الإيجابي ولا نتكئ على القدر السلبي
وهذا كلامه عن القضاء والقدر
فيه حديث وإن كان فيه مقال لكن فيه حديث « وَلاَ يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلاَّ الدُّعَاءُ»
فقد يكون الإنسان بدعائه بورده بذكره لله -سبحانه وتعالى- يدفع كثيراً من المصائب ويشفى الناس من أمراض وآفات وأنا أعرف أناس لأنه هنا نقطة مهمة أن الورد يعطي الإنسان قوة نفسية فهذه القوة النفسية ضرورية حتى للعلاج يعني لما يكون إنسان يتعاطى علاجاً من مرض معين وعنده قوة نفسية تدعمه وثقة بالشفاء هذا يجعل إمكانيات نجاح العلاج أكبر لكن إذا كان هذا الإنسان يتعاطى العلاج وهو في حالة إحباط ويأس وربما يعني يتجرع العلاج وهو غير مقتنع هذا يُضعف من أثر العلاج لأن الجسم يفرز هنا مواد يعني حقيقية تضعف من المقاومة وتزيد من المرض
طبعا من مثال الشيخ عن العلاج نقيس عليه الدعاء وحسن الظن بالله
إذا أنت عندك قوة حسن الظن بالله وتثق أن الله سيستجيب الدعاء فهذا يجعل إمكانية استجابة الدعاء كبيره
حتى لو أن هذا الشي تحسه صعب أو مستحيل لكن عندك اليقين والثقه بالأستجابه فالصعاب في الموضوع ستتذلل
وتحصل على اللي تبيه ..
والعكس صحيح ..
لأن الله سبحانه وتعالى قال ( أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي مايشاء) شفتو كيف ؟؟
وبما إننا بشر والشيطان يوسوس لنا حتى يضعفنا ويصيبنا بالحزن أفضل طريقة لطرد الأفكار السلبيه هي
الأستغفار وصلاة ركعتين لله والدعاء
وماننسى ان الله تعالى قال : لايغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
كيف نبي من الله يحقق أحلامنا ويستجيب دعائنا وإحنا نعصيه ؟؟
نسمع أغاني ، نسهر الليل على الشات ،مانصلي الصلوات بوقتها ، فيه ناس مايصلون خير شر
مكالمات بآخر الليل وحب وغرام
احنا بغفله ماراح نصحى منها إلا بعد مايفوت الفوت على قولهم ماينفع الصوت
الدنيا على انه كل شي متوفر فيها وسهل نجيب اللي نبيه لكن سبحان الله فاقدين للسعاده اللي من داخل
والسبب كثرة معاصينا
وبالنهايه الله يهدينا كلنا ..
دعواتكم