اول شئ الموضوع منقول للامانه
في مرحلة المتوسط كنت فتاة مشاغبة
و فتاة أسعى لإثبات الوجود مهما كان الثمن و زادني عنادا
هم صحبتني الأكثر مني مشاغبة ...
كانت من آثار هذه الصحبة التنافس الأشد من الشديد على تربية الأظافر و العناية بها !
أتعلمون ما هو أصعب يوم في حياتي في ذلك الحين !
بعد طول الإجازة السعيدة كنت أخاف من العد التنازلي لقرب الدراسة ,
ليس لكوني لا أحب الدراسة لا !!
بل لان تربيتي لأظافري ختامها ,,,,,,,,,, قد أقترب ,,
آه يا للحزن , أيام قضيتها و أنا أعتني بها , ياليتني كنت ألمعها أو ألونها فقط لكن الأمر سهل ؟
لكني كنت أعقمها تارة ( بديتول ) و حتى ( الكلوركس )!!
وفي المناسبات ألونها ب 3 ألوان بل ب 4 أيضا ,,
أتفنن في رسم النقوش عليها و أتفنن في جعل كل ( ظفر ) بلون معاكس عن الآخر ,,
حينما تقول لي إحدى الأخوات ( يا وسخة وش هالأظافر ) !!
كنت أقول أنا أنظفها و أعقمها و ,,
وحينما تنبهر إحدى الغافلات أمثالي أنتشي فرحا و سرورا ,,
و إذا أنكسر لي ظفر أنكسر معه فؤادي بل و أبقى ممسكة به لساعات
( قلبي ما يطاوعني أرميه ,,,,, )
حكايتي مع أظافري قد تطول لكن ماذا بعد هذا ؟
في مرحلة الإنتقاله الكبيرة في حياتي , حينما رأيت النور , و حينما تذوقت طعم الهداية ,
في بداية الطريق كنت أفكر كثيرا في حال أظافري التي لا أقلمها إلا ( في طابور المدرسة الصباحي ) ..
حينها همست لي أحد الرفيقات الصالحات ( مدري وش تحبين في هالأظافر ) صمت !!
و عند ( القمامة !!!!!!!! ) همست لي معلمة داعية
وقالت ( أين ترمين أظافرك ؟ ) فتعجبت من سؤالها ,
فما كانت الإجابة إلا أن ابتسمت و نظرت بحقارة و بخجل منها ( للقمامة ) !!!
فقالت نعم فالله أعزك و أكرمك لماذا هذه الإهانة بسبب أظافر !!
هل تسوى ( وقفتك ) أمام الجميع كل أسبوعين !!
و قالت لي لما كانت من السنن المحبة في يوم الجمعة ( تقليم الأظافر ) !!!!
أكيد تنظيفها دائما و تحرصين أن لا يكون في داخلها شيء و أن لا تكون صفراء !! ,,,
لما جعلتي من يديك ( قمامة ) !! !!
أتمنى فعلا أن تكون هذه أخر مرة أراك فيها في نفس هذا الموقف !!
ومن هنا كانت التساؤلات لنفسي و التي أوجهها للفتيات الآن ؟
فعلا لما هذا الاهتمام و لما لا نرتقي بتفكيرنا و اهتماماتنا ,,
فليس فيها و الله جمال بل تخرق من كمال مروءتك !!
إن ترك هذه الأظافر طويلة ( إهمالا كان أو زينة )
تنافي فطرتنا السوية التي فطرنا عليها الإسلام ,,
تأملي معي هذه الوقفات !!
نبدأها بهذه الأحاديث : * (1)
عن أنس بن مالك رضي الله عنه،
قال. " وقت لنا- وفي رواية، قال: وقت لنا رسول الله في قص الشارب
وتقليم الأظافر ونتف الإبط وحلق العانة.
أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة ". أخرجه أبو داود والترمذي ومسلم والنسائي
و أيضا : قال النبي عليه السلام " من قلم أظفاره يوم الجمعة وقى من السوء إلى مثلها "
رواه الطبراني في الأوسط عن عائشة رضي الله عنها .
و أنكرها الحبيب عليه السلام فقد أخرج البيهقي في " الشعب " من طريق قيس بن أبي حازم
قال. " صلى رسول الله صلاة فأوهم فيها، فسئل فقال: مالي لا أوهم ورفع أحدكم بين ظفره وأنملته "
ومعناه أنكم لا تقلمون أظفاركم ثم تحكون بها أرفاغكم فيتعلق بها ما في الأرفاغ من الأوساخ المجتمعة.
قال أبو عبيد: أنكر عليهم طول الأظفار وترك قصها .
أما عن من اتخذتها زينة فأقول لها !!
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان في أحسن تقويم،
وجعل له في شكل جمالي أصابع يستعملها في أغراض شتى ،
ويحافظ. على نهايتها غلاف قرني هو (الظفر) وبهذا التكوين الخلقي الجمالي يتحدد الغرض
صت (الظفر) وهو حماية رأس الإصبع ويتحدد حجم الظفر بألا يزيد عن رأس الإصبع ليكون
على قدر الغرض الذي من أجله وجد ولكي يتحقق التناسق،
بين الإصبع والظفر من واقع المصلحة.
كما أنه جاء في (تقليم الأظفار) ضمن سنن الفطرة ، وبهذا تتحدد الزينة والشكل الجمالي للأظفار.
وجاءت كلمة (التقليم) تعبيرا عن قص الأظفار وبذلك ظهرت الحكمة الجمالية ،
وهي إزالة الزائد من الظفر ليظل محافظا على حيويته وسلامته ومؤديا لمهمته .
فما أتت و الله الشريعة الإسلامية بأمر إلا وله فوائد عظيمة
و حينما نلتقي الضوء على النواحي الطبية فنجد
بان الميكروبات تتجمع وغيرها من مسببات العدوى
مع الأوساخ في الجيوب الظفرية حيث يصعب؟ تنظيف هذه الأماكن ،
كما يتعذر شطفها بالماء الأمر الذي يجعل أطراف الأصابع مصدرا للعدوى
خاصة في حالة الأمراض التي تنتقل عن طريق الفم،
وعلى العكس فإن الأظافر التي تقلم دائما لا تكون بها تلك الزوائد الظفرية والجيوب الظفرية،
ويسهل تنظيفها وغسلها بالماء خاصة عند الوضوء للصلاة،
ولهذا لا تتجمع بأطراف الأصابع الأوساخ أو ناقلات العدوى .
و الأشد خطورة هي إعاقة الملامسة بواسطة أطراف الأنامل.
إعاقة حركة الانقباض للأصابع بالوضع الطبيعي بسبب الزوائد الظفرية
التي تلامس الكف قبل إتمام حركة انقباض الأصابع .
و التغيير الذي يطرأ على الحركات الطبيعية للإمساك
والقبض وباقي حركات الأصابع بسبب إعاقة الزوائد الظفرية.
ولا يخفى أن هذا التأثير على حركات الأصابع وأطراف الأنامل واستمراريته ينعكس على الأداء الوظيفي
للأصابع وعلى انثنائها قد يلحق الأضرار بمفاصل الأصابع.
فماذا بعد الرؤية الشرعية و الطبيه !
قد آن
أن لا نتجاهل هذه السنة النبوية، ،
و أن نحافظ على سلامة البدن من منطلق الطب .
,, دمتم بحفظ الله و رعايته