- [ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
تعالى شوف .فكرة رومانسية شي خطير
[ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
[
أحب قراءة المجلات الأجنبية، بل ويستهويني أن أجرب كل ما يقع عليه عيناي من أفكار في إعداد الطعام أو بعض الأعمال اليدوية .. أو حتى بعض الأساليب الحديثة في التربية والعلاقات الأسرية ومنذ حوالي شهر قرأت مقالاً بعنوان " كيف تعيدي الرومانسية إلى حياتك الزوجية"؟
واقترح الكاتب في المقال عدة نقاط منها أنه يجب أن يمتلأ المنزل بالورود الكثيرة والديكور البسيط والشموع المضيئة والمعطرة أيضاً، وتعتمد على الإضاءة الخافتة أحياناً إلى جانب إعداد وجبة خاصة جداً وبسيطة جداً مع تزيين المائدة بأفضل الأدوات التي تملكها المرأة في منزلها، من أطباق وفوط وملاعق وسكاكين، كما يمكن استغلال أوقات الغروب والأيام الممطرة للإعداد لأوقات رومانسية، حتى وإن تطلب الأمر تناول الطعام في هذه الأوقات في فناء المنزل، ومن العناصر المهمة أيضاً التي تحدث عنها هو عنصر المفاجأة .
كل هذه الأفكار أعجبتني وشدتني وخاصة تلك الفكرة الخاصة بقضاء الزوجين ليلة خارج المنزل في أحد الفنادق القريبة وبعيداً عن الأبناء، ولقد تعجبت أنني لم أجربها ولو لمرة واحدة طوال حياتي الزوجية وعمرها 12 سنة وأثمرت عن 4 أبناء لم أفارقهم يوم في حياتي إلا حين ذهبت للمستشفى للولادة .
لم يكن تحقيق هذه الفكرة بالسهولة المتوقعة، فكان عليَّ أن أقنع زوجي أولاً بأهمية تلك الفكرة لحياتنا وخاصة أن زوجي عملي جداً لا تستهويه مثل تلك الأفكار، وثانياً لابد وأن أهيئ لأبنائي مبيتاً جيداً لدى إحدى جداتهم .
أخذت مني هذه الفكرة أسبوعاً من الإقناع لكل الأطراف ومن إعداد الحقيبة التي سيأخذها الأبناء إلى منزل جدتهم ومن ترتيب المنزل قبل المغادرة كأني سأتغيب شهراً .
اصطحبت الأبناء إلى منزل الوالدة وتركتهم هناك وأنا أصارع دموعي من أن تنزل، فهذه تجربة أردت أن أخوضها ولن أتنازل عنها إلى النهاية .
وما إن دخلنا إلى الفندق ووضعنا حقيبتنا إلا وبصوت الهاتف النقال يصل إلى مسامعنا، وإذا بصوت ابني الأكبر يطلب منا الذهاب إلى المنزل، فلقد نسى أشرطة لعبة " البلاي استيشن" في المنزل وليس لديه ما يعمله وهو يريدها الآن.. وهنا تدخلت الوالدة وأقنعته بأنها سوف تتصل بخاله ليجلب له أحد الشرائط الخاصة بابنه، وأغلق الهاتف وبدأنا نستعد أنا وزوجي للذهاب إلى مطعم الفندق لتناول وجبة العشاء.
ونحن في المصعد سمعنا رنين الهاتف النقال مرة أخرى وإذا بابني الثاني يطلبنا ولم نفهم من كلامه شيئاً.. سوى أن هناك شجاراً بينه وبين أخيه الصغير حول من سينام بجانب جدته، وتدخلت الوالدة مرة أخرى لتخبرني أن لا أهتم بما يحدث، فهي سوف تتولى المهمة لأن خالتهم سوف تأخذ أحد الأبناء لينام عندها.
وبدأت أفكر هل على كل العائلة أن تكون في حالة طوارئ "لا" ، "نعم" أنا وزوجي في يوم يقال عنه " رومانسي " .
بدأنا نتناول الطعام ونتذكر الأيام الأولى من زواجنا ولم يكن يشغلنا أي شيء عن الحديث مع بعضنا البعض، وإذا بالهاتف يرن مرة ثالثة ولكن هذه المرة كان حارس المزرعة التي يملكها زوجي .. فإحدى الأبقار في حالة ولادة وحالتها صعبة ولا يدري ماذا يفعل، وما إن أغلق الهاتف حتى رن جرسه مرة أخرى، وكان هذه المرة والدي يخبرني أنه يلاحظ أن ابني الصغير درجة حرارته مرتفعة قليلاً، وهنا بدأت أنا وزوجي نضحك بطريقة هستيرية، وحاولنا أن نخفيها عن من حولنا من رواد المطعم، وتناولنا الطعام بسرعة وأخذنا حقائبنا وعدنا بسرعة إلى منزل والدي لأضم أبنائي إلى صدري، واصطحبتهم مع زوجي إلى منزلنا لأني شعرت بشوق كبير للمنزل، وذهب زوجي مسرعاً ليتفقد حياة البقرة، لقد كانت أمسية جيدة بالنسبة لي شعرت بها بحبي الكبير لأبنائي وبيتي وأدركت جيداً أنه ليست كل الأفكار قابلة للتطبيق وشعرت أن كل يوم.. هو يوم رومانسي لي وخاصة عندما نجتمع أنا وأبنائي وزوجي على مائدة الطعام التي أُعدِّ كل طبق ومشروب فيها
:منقول :[/