تتميز العطور كما هو معروف بطبيعة هوائية غير ملموسة تعطيها رقة وعذوبة, وذلك من خلال تطايرها وارتفاعها في الجو بحرية ودون أي حدود, موصلة رسالتها للعالم المحيط, فمن الممكن اعتبارها حالة تسمح بالاتصال مع الآخرين.
وكانت العطور تقدم في كل الأساطير على أنها كائن ماض أو عصفورة, فهي ساحرة عميقة للإنسان الباحث عن الجمال, والسعادة, والجاذبية, والراحة.
أما اليوم فيطلق على مجموعات العطور المتشابهة اسم العائلة, ومن أكثر عائلات العطور تميزاً وجاذبية, ولها القدرة على إظهار الروح الشفافة والرقيقة, هي العائلات العطرية التالية:
عطر العنبر الذي يميل إلى الروائح النادرة أو الاستوائية التي تحملها الرياح الساخنة, والعائلة العنبرية كما يشير إليها اسمها تعتمد على العنبر كمكون أساسي لها, وهو الذي يعطيها رائحتها المميزة, كما يمكن أن تخلط مع روائح الفانيليا، والباتشولي، وال" يلانج "، وال
بخور, والتوابل.
أما عطر الورد فهو الأفضل للاستمتاع بالروائح العطرة التي تنشرها زهور الربيع والصيف, وتقدم هذه العائلة من العطور احتمالات كثيرة وواسعة لصانعوا العطور لكي يبدعوا, فهناك الورد, واللافندر، وزهور البرتقال، والزئبق، والسوسن، وزهر العسل، والياسمين، والميموزا، والنعناع، والزعتر البري، وزهور أخرى.
وعندما يكون الأساس العطري لأي عطر ينتمي إلى زهرة واحدة فيطلق على هذا العطر " بأحادي الزهرة ", وفي حال كان مكوناً من مجموعة من العطور فيسمى هذا العطر " بباقة عطرية ".
وأخيراً عائلة عطور قبرص التي ظهرت في بداية هذا القرن, ويعود اسم هذه العائلة من العطور نسبة إلى " جزيرة قبرص ", ولدى الرغبة في التمتع بروائح الأشجار والحشائش المقطوعة حديثاً, فعائلة عطور قبرص هي أفضل من يفي بالغرض.
كما تتميز عائلة عطور قبرص إلى وجود طحلب " البلوط اليوغوسلافي " في جميع تكويناتها, والمكونات الأخرى هي التي تميز كلاً منها مثل الباتشولي، واللآذن، والبرجاموت، فهي تعطي للعطر لمحة خضراء.