جبروت معلمة بقلم احساس خجوله

إليك يامن علمتني كيف أمسك قلمي ،،لأسطر لك أجمل حلمي ،،
إليك يامن جعلتني محملة بالعلم رغم صغر عمري وأغدقت فيض حبك ومشاعرك لإنسانة جعلت حياتها فداء لك،،
إلى من جعلت نفسها قدوة لمن هم حولها،،إلى من جعلتني بإبتسامتها مخلوقة تعج بروح السماحة والتفاؤل،،
أستاذتي ..أتذكرين ذلك الدفتر الصغير الذي ملأته لك بقلوب شملت حرفي وحرفك معاً،،
هل تذكرين حينما كنت تناديني آتي وأنا مضطربة وقد ارتسمت على وجهي علامات التأثر والخجل ،،
أنا الآن أتذكر كل شيء بالتفصيل،،أتذكر حينما أرى تلك الكلمات التي تكتبينها لي في دفتري
كنت حينها أطير فرحاً وأملاً،، وكأنني حصلت على شيء ثمين،،
هذا حالي في المدرسة فقط،،أما في البيت فكنت شعلة نشاط .. بسمة أمل أرى كل من هم حولي أنت،،أنت فقط
كنت لي مثالاً رائعا للمعلمة المثالية،،التي نثرت شعاعاً باسما لطالباتها،،
أيقظت سراباً زائفا وأبدلته بماء عذب ،،أبدلت تفكيري من تفكير طفلة إلى تفكير عالَم،،
ولكن تغيرت معاملتك لي في أخر لحظات وداعي لك فأصبح طبعك الجفاء بعد أن كان الوفا..
جفاء لم أعهده من شخص قلبك ؟؟
حولتِ ماء قلبي إلى نارٍ تتأجج في جسدي ...حولتِ فكري الطاهر إلى خبث ودهاء
في ذلك الوقت أصبحت أحتقر أملي في الحياة ...أصبتُ كالتائهة في بحر دموع لانهاية له
أصبحتُ شعلة باردة تطفيء ضياء من حولها
كنتُ زهرة تائهة في عالم الأزهار ...والآن أصبحتُ جرحاً تائهاً في عال الجراح م
دمجتُ جرحي في عالم اللامبالاة فوجدتُ عكساً لكل توقعاتي
أصبح جرحي جرحين ... لن أذكرها الآن لأنني أعرف أنكِ تذكرين ذلك تماما
معلمتي
لن يكون مقصدي من سيري في الكتابة هو تذكيركِ بما مضي ...بل لأني أريد السيطرة على مشاعري كي لا تذهب هباءً منثوراً
فعلى هذا الورق سطرتُ مشاعر كبتّها في دمي ...لتبقى مشاعر الحب الحقيقي
وعلى هذا الورق سطرتُ جرحاً مضى عليه الكثير ولكنه لم يزل عالق في ذهني
وفي النهاية
سأرحل وترحلين
ويطوي الزمن علينا صفحته
لذا لزمني أن أخطّ أحرفي لتبقى ذكرى
معلمتي،، عذراً إن كنت جافة ،،