جدتي أرأيت يوما الملآئكة تبتسم

,
جدتي ..
ارأيتي يوما الملائكه تبتسم ..
ام لا اظن
لكني انا رأيتها
رأيتها بوجهك الصافي النير حينما يبتسم
اعلم ان بات عمرك على الانتهاء
وستتركينا يوما
لا ادري ان سنكون قريبين ام بعيدين ..
لكن الذي اعلمه
اني لا اريد ان اسمع هذا الخبر بتاتاً
لانه سيقتلني مع بساطة كلماته
لاني لن احتمل سماعه وسماع تفاصيله
ولن احتمل نظرة البؤس في وجه ابي
ولا دموع عمي المدلل
ولا حتى انكسار اعمامي
ولا شهقات عماتي
ابربك لمن ستتركينا وتذهبين ؟
استتركين صبيتك للقدر يقلبهم حيث يشاء
استتركينهم ليتذابحوا وهم اخوان
استتركين من تعود ان لا ينام الا على دفء صوتك وحنانه
ايستطيع قلبك الابيض الكبير ترك كل ذلك
اتستطيعين تركنا دون ان تحققي حلمك برؤية كلن منا وهو مستقر في حياته
استحرمييننا من نعومة يديك التي ملأتها تجاعيد الكبر
لا اعترض على القدر
اقسم اني مؤمنه به
ولكن فكرة ابتعادك عنا تؤلمني حتى النخاع
لم يأتي يوما لم اتمنى فيه رؤيتك خوفا من ان افقدك
فرؤيتك اكبر احلامي
لكن يشاء القدر
ان تكون المسافه الفاصله بيننا كبيره جداً
اعلم اني لابد انني كنت قاسيه يوما ما معك
لكن اليوم اقول لك آآسفه لحد اخر نفس بي .,
احاول ان انتزع من نفسي الخوف والرهبه
وان اسعد وانا بجانبك
لكني لا اقدر
اقسم ان هذا الموضوع بات هاجسي
كلما رأيتك بكوة
لا تسألي لماذا
لاني ساجيبك ببساطه : لا ادري
ربما كان ذلك لمرضك الذي آلم كل خليه بي
قبل ان يؤلمك حتى
يا رب
يا ملهمي يا من اذا دعوته بثقه لن يخذلني
صبر قلوبنا اجمعين
ففقدان تلك المرأه العظيمه
ليس بسهل علينا
بل هو صعب .. صعب جداً
بل هو قاسي .. حتى الموت
بل هو فقدان .. فقدان عظيم
بل هو روحٌ اذا ذهبت ليس لصلاح الدين ان يرجعها
لانها ستذهب عاليا ستحلق مع الملائكه
اريد ان اسئلك يا منبع العطف والحنان
من اين اتيت بكل ذلك الحنان
افهميني من اين ؟
مستحيل ان احد البشر يحمل كل ذلك الحنان والطيبه
كم يتبادر ذلك السؤال على ذهني
وانا ارى رسومات التجاعيد
التي رسمت بدقه على وجهك ويديك
أهي سبب حنانك المتدفق ؟
ام هو ذلك الذي ينبض بداخلك
لا ادري لا ادري لا ادري وايضا لا ادري
لا افقهه شيئا بمرضك فكيف اذا ابتعدتي ؟؟؟!!
عذراً جدتي , اطلت عليكي لكن مشاعري اكببر .. اكبر بكثير
من تلك الرموز الباهته امام مشاعري ..
التي ان وصفتها ساكتب آلآف الدواوين بل ملايين ومع ذلك لن استطيع وصفها كلها ..
للأمآنةْ م // ن
~{