- فمن يدري؟!
بسم الله
هذا أول موضوع الي بالمنتدى وإن شاء الله يعجب الجميع
اعتدت دائما الا أفتح خزانة أسراري لأي شخص, فإن لها أرقام ومفاتيح سرية لا يعلمها إلا أنا...
ولكن...
أحيانا ما تراودني نفسي وتقول لي: (عندما تحل المشاكل في بيت التفاهم, وتطرق التعاسة أبواب السعادة...
فمن لي غير صديقتي؟!...)
فمن هي الصديقة التي سأختارها لأخبرها بمفاتيح خزانتي؟!
بالطبع... سأختار الصديقة التي أثق فيها, فلربما أجد نافذة أو بابا قد يخلصاني من قفص تعاستي, أو نصيحة قد تخرجني من سحابة الهم والغم التي غيمت علي...
فمن يدري؟!
وحدث أن فتحت خزانتي لصديقة حسبتها صديقة صدوقة صادقة الوعد, وفتحتها كلها, فلم يكن بها أي ستائر تحجب الرؤية عما بداخلها, حتى أني أسميتها "فاتحة خزانتي" لم تكن تلك الخزانة خزانة أموال ولا أملاك, وإنما خزانة أسرار...
ومرت الأيام بسعادة وهناء, وأنا أمشي بين الناس في هدوء واطمئنان, فأرقام خزانتي السرية لا يعلمها إلا أنا وفاتحة خزانتي...
إلى أن أتى ذلك اليوم الذي تفاجأت به وأصبت بصاعقة قوية هدمت كيان سعادتي وهنائي, ذلك اليوم الذي عرفت فيه بخيانة "فاتحة خزانتي" وأنا لا أعلم بذلك...
فإذا بي أصاب بإنهيار عصبي سبب لي المتاعب والتشاؤم في حياتي كلها...
نعم: "التشاؤم"
وأنا أقولها بصريح العبارة: < التشاؤم في حياتي كلها >
ومما لا نشك فيه, أن الصدمة من العزيز القريب ليست كالتي من الغريب البعيد
فحلفت يمين بربي أني سوف أغير فاتحة خزانتي, بل إنني سوف أغير أرقام تلك خزانة أسراري, ولكنني في هذه المره لن أعطيه لأحد, كائنا من كان...
ومرت السنين وحملها علي ثقيل وأنا على هذا الحال, أعيش وحيدة يائسة في هذه الدنيا, بلا صديق عزيز ولا حبيب قريب قد ألجأ إليهما في وقت شدتي, عندما أدخل في قفص التعاسة...
فقد دخلت في ذلك القفص مرات عدة, وفي كل مرة أدخل فيها لا أخرج منه بسهوله...
وفي يوم من الأيام وأنا أسير بين الناس, فإذا بشخص يمسك بكتفي من الخلف, وما إن ألتفت, حتى وجدت فاتحة خزانتي السابقة تقف أمامي واعتذرت لما فعلته بي سابقا, فما أحسست حينها إلا بعيناي تذرف دمعا, ولم أستطع إيقافها, وصرت أبحر في بحر الذكريات...
فبالطبع... رجعت في كلامي, وعدت لفاتحة خزانتي السابقة, فأنا لم أنسى الأيام واللحظات الجميلة التي قضيناها سويا, تلك اللحظات التي لم أستطع نسيانها...
ولكنني في هذه المرة سآخذ بجميع أساليب الوقاية والحذر منها, فمن يغدر بالصداقة ولم يقدرها سابقا, يستطيع أن يغدر بها مرة أخرى, ومن يخون الثقة التي أعطيت له, يستطيع أن يخونها مئات المرات, كما أنني لم أنسى يميني...
ولكنني أرجو من الجميع أن يساعدني للخروج من محنتي, وأن يعذرني إن أخطأت في حقه, أو بدا مني أي خطأ أو زلل تجاهه...
الكاتبة/ وهم السراب
سوري على الإطالة, ويا رب تكون الخاطرة اللي من إبداعي تعجبكم
أتمنى إنكم ما تكونو دختو وطفشتو من طولها
ههه
ولانكم اعطيتوني دافع اني اضيف مواضيع جديدة بالمنتدى