حافظي على صحة الشعر وقوته بالرعاية

يحتل الشعر أهمية ومكانة خاصة لدى كل من المرأة والرجل على حد سواء, وذلك بسبب كونه الجمال الطبيعي والدائم الذي يهبه الله للإنسان, فلا بد إذاً من العناية به والمحافظة عليه وتجنب أي مسببات قد تلحق الضرر به.
ومن الممكن أن يصاب الشعر بمشاكل متنوعة في مرحلة من مراحل الحياة, بسبب عدة عوامل تؤثر على صحة الشعر وسلامته, الأمر الذي قد يؤدي إلى ضعف الشعر وربما تساقطه, وتختلف هذه المشاكل بحسب نوعية الشعر وأسلوب التعامل معه والظروف البيئية والعوامل الوراثية.
فالتركيبة الدقيقة للشعرة تجعل منها عرضة للتأثر بالعوامل الخارجية كالأشعة فوق البنفسجية, أو مادة الكلورين التي توضع في أحواض السباحة, أو بعض المواد الكيماوية في صبغات الشعر, أو أدوات التجميل, وربما بعض أنواع الشامبو, وتقوم هذه العوامل بامتصاص الرطوبة من ساق الشعرة فتزيل المادة الدهنية منها, وبالتالي تصاب الشعرة بالجفاف والضعف وقد يؤدي هذا إلى تساقطها.
كما أن المستحضرات الخاصة بتسبيل الشعر ونعومته قد تؤدي إلى إصابة الشعرة بضرر كبير وبالأخص عند استعمال درجات عالية من الحرارة, لأن هذه المستحضرات تحتوي على مواد كيماوية تعمل على تغير تركيب الشعر الداخلي, مما قد يسبب ضعفاً في الشعر وسهولة تكسره وتقصفه, وبالتالي يصاب الشعر بما يسمى الحرق الكيماوي للشعر.
وهذه الحالة (الحرق الكيماوي للشعر) نفسها التي تحدث عند استعمال مصادر حرارية عالية لفترات طويلة ومتكررة على الشعر مثل السيشوار, لذلك ننصح بالاستغناء عن جميع هذه الأمور واستخدام الزيوت النباتية بدلاً عنها, من خلال حمامات الزيت التي يتم وضعها على الشعر بشكل منتظم وعلى فترات متباعدة من أجل تغذية الشعر والمحافظة عليه.
وبالنسبة للقشرة التي تصيب الشعر وفروة الرأس, وهي عبارة عن إفرازات دهنية زائدة تخرج من الغدد الدهنية الموجودة في فروة الرأس بسبب زيادة نشاط هذه الغدد العائد إلى التغير الهرموني الذي يحدث خلال فترة معينة, أو بسبب طبيعة فروة الرأس نفسها التي تكون دهنية, فلا بد من الانتباه في مثل هذه الحالة من حك فروة الرأس بالمشط أثناء التصفيف لأن ذلك يثير الغدد الدهنية ويزيد من نشاطها, وأيضاً عند غسل الشعر يجب أن يكون الماء فاتراً وليس ساخن وأن يتم تنظيف الشعر وغسله كل ثلاثة أيام.
وأخيراً لا بد من الإشارة إلى أن كل إنسان يعد حالة خاصة, كما أن المبالغة في القلق على الشعر قد تؤدي إلى إصابته بالضرر, والأفضل الابتعاد عن العنف والقسوة عند التعامل مع الشعر من أجل المحافظة عليه جميلاً وناعماً ويبقى مظهره صحي وقوي.