- بسم الله الرحمن الرحيم
- مدمن يدفع أبناءه للمخدرات ويجبر الصغيرة على مشاهدة الأفلام الإباحية
بسم الله الرحمن الرحيم
مدمن يدفع أبناءه للمخدرات ويجبر الصغيرة على مشاهدة الأفلام الإباحية
لم تصدق إحدى المواطنات أن يتحول زوجها الذي عاهدها على توفير السعادة والأمان لها إلى وحش لا يرحم، وإلى أب لا يعرف معنى الأبوة بعد أن تمكنت منه المخدرات وأفقدته آدميته لدرجة أنه بدأ يجر أبناءه إلى المخدرات ونجح في تحويل اثنين منهم (20و 18 عاما) إلى مدمنين، إلى جانب محاولته إفساد ابنته التي كان يجبرها على مشاهده الأفلام الإباحية في غياب الزوجة. وعندما حاولت التدخل حبسها هي وابنها (15 عاما) وابنتها (13 عاما) في غرفة بمنزلهم شهرين مع التهديد بالقتل حرقا الأمر الذي جعلها تستنجد بالجهات المختصة التي تدخلت ووضعت حدا لمعاناتها التي استمرت 25 عاما.
وقالت السيدة التي تقيم مع ابنها وابنتها في دار الحماية الاجتماعية في جدة منذ حوالي شهرين "بعد عام من زواجي اكتشفت إدمانه للهيروين ولم أستطع شيئاً سوى الصبر ومحاولة إخراجه من دائرة الإدمان على مدى سنوات أنجبت خلالها 3 أولاد وبنتاً وكانوا سببا في كتم معاناتي ومحاولة تربيتهم بهدوء لكن حالة زوجي ازدادت سوءا فبدأ يتعاطى أنواعا أخرى من المخدرات، ولم يكتف بذلك بل حول ولديه الكبيرين إلى مدمنين وأصبح يرسلهما لشراء المخدرات له غير مبال بما قد يصيبهما من أخطار".
وأضافت أنها أرادت الانفصال عنه عدة مرات، وحاول شقيقه أن يوفر لها جوا صحيا لتربية أبنائها فاستأجر لها سكنا خاصا إلا أن زوجها لم يرض بالأمر فأحرق السكن وتم إثبات الواقعة في محاضر الشرطة.
وذكرت أنها نجحت بعد ذلك في الانفصال عن زوجها 5 سنوات، وحاولت إقناع ولديها بالإقلاع عن المخدرات إلا أنهما رفضا رغم محاولة أحدهما دخول المستشفى وهو ما أجبرها على العودة إلى منزلها مرة أخرى خوفا على مصير أبنائها، لكن وضع زوجها ساء أكثر لدرجة أنه حاول جر ابنته الوحيدة إلى إدمان المخدرات والخمور بل كان يجبرها على مشاهدة الأفلام الجنسية مستغلا انشغالها في العمل الذي عثرت عليه بصعوبة كي تنفق على أبنائها وهو الأمر الذي أصاب البنت بنوبات نفسية. وحين حاولت الأم التصدي له ضربها وهددها بالقتل حرقا ثم حبسها بالمنزل هي وابنتها وابنها الأصغر الذي حاول سحبه إلى الإدمان ولم يفلح.
وأضافت الأم أنها استطاعت بصعوبة الاتصال بجمعية حقوق الإنسان التي تحركت على الفور بالتنسيق مع دار الحماية الاجتماعية والشرطة حتى نجحت قوة أمنية في مداهمة المنزل الذي حبسهم فيه الزوج المدمن وإخراجها وابنتها وولدها بالقوة. وأشارت إلى أنها رفعت قضية لفسخ عقد زواجها أمام المحكمة حتى تستطيع الخلاص من مشاكلها والتوجه إلى علاج ولديها المدمنين.
وتطالب السيدة الآن بالطلاق من زوجها وكف يده عن ولديه الكبيرين حتى يمكن علاجهما من الإدمان.