السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
يا هلا ومرحبا فيكم فراشاتي العزيزات ,,
قد تكون مشاركاتي قليلة في هذا القسم ,,
رغم كوني متابعة دائمة لكل المستجدات ,,
أبارك لكل الأخوات اللاتي رزقهن الله بالذرية الصالحة ,,
وأدعو الله أن يرزقني وكل محرومة إن شاء الله ,,
أنا متزوجة منذ 4 سنوات ,,
لم يحدث لي أبداً أي بوادر حمل ,,
أتمنى أن أشعر كما تشعر كل حامل ,,
ولو لمدة يوم واحد فقط ,,
ولكن الحمدلله على كل حال ,,
شخص الأطباء سبب تأخر الحمل لضعف الحيوانات المنوية لدى زوجي العزيز ,,,
قمت بإجراء عملية أطفال الأنابيب مرتين ,,
المرة الأولى في مستشفى مسقط الخاص ,,
تحت إشراف الدكتورة ماجدة الأريحم طبيبة عراقية ,,
تكونت لدينا خمسة اجنة ,,
قامت الطبيبة بزرع ثلاث اجنه وتجميد الباقي ,,
لم تطلب مني الطبيبة أي راحة أو أي شيء من هذا القبيل
بل قالت لي عيشي حياتك طبيعية تماما ,,
ولا ما نع من نزول وطلوع الدرج ,,
مع الإمتناع عن المعاشرة الزوجية ,,
وبعد أسبوعين نزلت الدوره,,
ولكن للأسف العملية لم تنجح والحمدلله على كل حال ,,
أحببت أن اعاود الكره مع الاجنة المجمدة ,,
ولكن قيل لي بأنها غير صالحة للزرع ولم يتم الإحتفاظ بها ,,
أعدت المحاولة مع مستشفى النور في ابوظبي مع الطبيب محمد خليل عطا
معاملتهم طيبة واسلوبهم يشع الأمل في النفس ,,
أشكر الطبيبات على سؤالهن الدائم عني أثناء العلاج وبعده ,,
تكونت 15 جنين
قاموا بزراعة 3 وتجميد 12 جنين ,,
بعد عملية الزرع أحسست بنفسي وكأن شيء مختلف في داخلي ,,
أوصاني الطبيب بعدم الحركة وعدم طلوع نزول الدرج ,,
عدم الجلوس على الكمبيوتر أو مشاهدة التلفاز,,
بل يجب ان اظل دائما نائمة على ظهري ,,
أخذت أقرأ آيات القرآن طول الوقت وعلى مدى أسبوعين ,,
استطعت ختم مصحفين و ستة أجزاء ,,
رغم إني اقرأ القرآن منذ الصغر ولكن لم يسبق لي ختم المصحف الشريف ,,
عودت نفسي على عدم تفويت الصلوات ,,
حفظت جزء من الأدعية ,,
ونصف الأسماء الحسنى ,,
أخذت أردد طول نهاري وليلي ,,
عبارة واحدة ,,
لا اعرف لماذا لم تفارق هذه الكلمة لساني ,,
بشكل استغربت منه ,,
حتى عندما اصحو من نومي اثناء الليل اجدني اكرر
وهي " حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم "
كلما احسست بضيق وخوف من فشل التجربه الثانيه ,,
اردد الدعاء نفسه ,,
وأحس بارتياح ,,
لأنني اوكلت امري لله الذي لا ينسى عباده ابداً ,,
أصبحت أتلذذ قراءة القرآن وصلاة الحاجة التي لم يسبق لي ان صليتها ,,
قمت بصلاتها مرتين في اليوم ,,
تأخرت الدورة يوم يومين ثلاث ,,,
تيقنت بأني حامل ,,
لم يسبق لدورتي المنتظمة أن تأخرت حتى يوم واحد ,,
ذهبت لموعد الفحص بعد خمسة أيام من تأخر الدورة ,,
وانا اردد اسماء الله الحسنى وفي يدى كتاب الدعاء ومفاتيح الفرج ,,
وأردد الادعية بطول الطريق إلى ال
عيادة ,,
اخذت الطبيبة العينة " عينة الدم "
سألتها كم دقيقة انتظر حتى تظهر النتيجة
قالت لي تعالي غداً
استغربت وسالتها لماذا ؟؟
اصغر العيادات تعطي النتيجة في ربع ساعه وأنتم مركز معروف تحتاجون إلى يوم كامل ,,
بعد إلحاح مني وافقت على إعطائي النتيجة في آخر الدوام في المساء ,,
وافقت طبعاً ,,
ولكني شعرت حينها بأن شيء ما قد تغير ,,
أحسست بأني أفقد الأمل ,,
لا أعرف لماذا انتباني هذا الشعور ,,
ولكني لم أيأس ابداً,,
عدت إلى البيت ,,
وأخذت اصلي وأقرأ القرآن وادعو الله ,,
حتى رن هاتف زوجي ,,
أخذت ادعو ,,
يا مغيث أغثني
يا رحيم ارحمني
ما مجيب اجب دعوتي ,,
ألخ ,,
تأخر زوجي ولم يأتي ليزف لي البشارة ,,
نظرت إلى النافذة ,,
أحسست بأني لست حامل ,,
أكملت الدعاء ,,
لم أيأس ,,
دخل زوجي الغرفة ,,
ابتسمت له وأنا احاول اكتشاف ملامح وجهه
فوجدت ,,
عيون دامعة ,,
وجه محمر ,,
كلمات مبحوحة بالغصة والحزن ,,
لم استطع الكلام ,,
لم استطع البكاء ,,
ولكن عدت لترديد " حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم "
لم أيأس ,,
قلت ربما النتيجة بها خطأ ,,
لماذا تأخرت الدورة كل هذه المدة ,,
واصلت على دعائي وصلواتي ,,
بعد أسبوع جاءت الدورة الشهريه ,,
قدر الله وما شاء فعل ,,
لم أحزن كثيراً هذه المره ,,
بعكس المرة الأولى ,,
لأن القرآن الكريم ملأ جوارحي ومشاعري بالإيمان ,,
وجعل قلبي في حراسة من الهم والحزن والغم و اليأس ٍ,,
عندما تحدثت إلي الطبيبة بعد أيام ,,
تقول لي بأنها متفاجئة وسعيدة في نفس الوقت ,,
من قوتي وصلابتي وصبري ,,
وبأنها لم تتوقع أن تكلمني وأنا بهذا العزم والإصرار
لإعادة التجربة في الشهر القادم إن شاء الله
أخبرتها بأنها قدرة الله ولا أملك أن اعترض على ما قدر جل شأنه ,,
هذه هي حكايتي مع القرآن الكريم ,,
نوره المبين الذي أنار لي حزني ,,
أختكم
عمانيه
(حسبنا الله لا اله الاهو عليه توكلنا وهو رب العرش العظيم)
الله يزيدك ثبات بذكر الله تطمئن القلوب
الله يرزقك ويرزقنا وجميع الفراشات وكل محروم يارب العالمين
يا الله لا ترده خائبه وتقبل منها يا ارحم الراحمين