الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
-
- حكم و اقوال فتيات
- حكايتي مع الطريق
الزين بنت معمر
13-08-2022 - 09:15 pm
نبدأ يومنا من الساعات الأولى من اليوم حيث نصحو قبل صلاة الفجر لنستعد ونصلي ونبدأ مشوار المعاناة ونخرج على وضوء لعلنا لانعود ونبيت ليلنا في بطون القبور ان لم يتركنا الماره لتنهشنا السباع والطيور أو نتوه في البيد ولا يعرف لنا طريق نودع الاهل والأبناء ونقبلهم مع البكاء علنا لانعود لهم .وتبدأرحلة الشقاء والتعاسه والألم بركوب حافلة رديئة الصنع لاتصلح للاستخدام الآدمي والتي كلفتنا المبلغ العظيم مع سائق لاتدري ما هي مهنته الأصليه أو حرفته السابقه أخياط هو أم نجار أو غيره فان عرف كيف يشغلها
لم يعرف كيف يوقفها أو يحيد بها يمينا أو يسارا يهتز بنا الى الأمام والخلف الى ان نفرغ ما في بطوننا من طعام.
وما ان ينتصف الطريق حتى يبدأ رأسه بالميلان من شدة وطأة سلطان النوم عليه ونحن تكاد تخرج أعيينا من محاجرها من شدة وطأة الخوف ومراقبة الطريق ورصداقتراب الشاحنات وابتعادها فاذا صرخنا به ليصحو عاقبنا بالسرعة الجنونية ونحن في انفسنا نقول :خلاص كلها لحظات ونصطدم وتحين النهاية وأصابعنا ترفع للتشهد فربما الموت يباغتنا وتسرع كل واحدة منا الى نقالها تتصل به على زوجها لتوصيه على أبنا ئها وهي تمسح دموعها فربما لاتمهلها المنية .وان صمتنا وتركناه سيغفو وتقع الطامة . ولا يكفينا الوضع المزري حتى تتحالف علينا الظروف مع الطقس السئ فمرة غبار ومرة ضباب ومرة أمطار ومرة حرارة شديدة توقف محرك السيارة أو تمزق دولابها أو تزيد معاناتنا بتوقف التبريد ونفتح الشبابيك لنرحب بالغبار والأتربة العزيزة أتربة الوطن الغالي نستقبلها بحفاوة بأعيننا وأفواهنا وأنوفنا ولانجد لنا محيص من رشق الماء بوجهنا أملين أن يخفف عنا شدة الحرارة ويغسل عمى أعيننا ،ومرة تنقطع الكوابح وتأتيك أصوات احتكاك السيارة محاولا ايقافها وهي تتلاعب بنا وسط الطريق ونحن نأمل ألا تنقلب ،
ولكن هل انتهى المشوار ؟لا لازال أمامنا الأسوء وهو الجولات في البلد والتصبر أما الاشارات واجتياز الازدحام والدخول في الأحياء ويحين وقت النزول وقد أذن لصلاة العصر فيبدأ هم جديد.
تبدأ الآلآم الجسدية والنفسية فمن قولون الى ديسك او تشوه فقرات الرقبة من الجلوس الخاطئ الى طلق ونزيف الى شقيقة الى ارتفاع الضغط والسكر واكتئاب وضيق طوال اليوم حتى يحين موعد الرحلة القادمه .أو تحين حركة النقل فوقتها يكون موسم الانهيار العصبي
والاكتئاب نظرا لما سنراه في السنة الجديده .هذا ان وجدتي من سيقلك الى مركز العذاب ووجدتي من يوافق على انضمامك لهم .
وان كنت حاملا فالويل لك ولمن تحملين في أحشائك فان لم يسقط جاء منعطف الساقين من كثرة الجلوس في السيارة هذا من غير التحدث عن متاعب الحمل في الطريق وبعدها الوقوف بالساعات للشرح للطالبات .كل هذا ونحن نصبر أنفسنا كل سنة لعل الفرج قريب ولكن هيهات
الغريب أن المدرس الرجل ينتقل بعد سنة واحده فقط وهو رجل يستطيع أن يصرف نفسه ولا خوف على شرفه من المعتدين ولا يحمل ويلد ونحن النساء نقضي في المحافظة عشر سنوات دون ان ينظر اليك ولا يرأف بحالك وحال عيالك الذين يضيع حقهم وزوجك المعذب معك طوال السنة الدراسية في البحث عن سيارات لك والشجار معهم لاهمالهم وفي الاجازة في التمريض لك بعد انهيارك العصبي .
لكن هل من مجيب ؟ هل من حل ؟الى الله المشتكى.
بنات قصه مؤثره وموثقه بالصور تفضلوا←
ماتت و هي تقول والله ما سويت شئ يا بابا→
شكرا لك