اسيرة 2005
02-11-2022 - 06:09 am
حنين طفلة فلسطينية...أجمل من كل أطفال العالم ...ذات صباح رفعت رأسها الصغير إلي وقالت ...ماما ...هل في الجنة ألعاب ...؟؟قلت نعم ...وحلوى وسكاكر ..؟؟قلت ..نعم ...سكتت وكأن سؤال في داخلها أزعجها...خفضت رأسها وقالت بحزن...وهل فيها يهود........؟؟؟ ضممتها إلي وقلت أن لا ...ركضت فرحا وقالت ...إذا سأذهب للجنة... ضحكت من أحلام ابنتي الصغيرة ..وما كنت اعلم إن في قرارات الصغار من العزم والصدق ما هو قادر على جعلها حقيقة...بعد أيام لما كانت تلعب مع أطفال الحي ..جاءت دورية..واقترب من الأطفال يهودي هربوا جميعا إلا حنين ما خافت منه..إنما وقفت أمامه صارخة في وجهه...أنت لن تذهب إلى الجنة..ولست ادري أي شيء أخبرته أيضا حتى اغتاظ . وابتعد عنها ليطلق من بندقيته رصاصة اخترقت صدرها ورمتها أرضا ...ركضت إليها وضممتها إلي وزين دمها ثوبي ...لم أكن اعلم أن هذا الجسد الصغير يحمل هذا الكم من الدم .... صرت أهزها واصرخ.. ارجوها أن لا تذهب ... لم تأبه لي إنما نظرت إليه نظرة المنتصر حتى رأيته يرتجف ...ركب سيارته والأطفال يدفعونه بالحجارة حتى اختفى ..حولت نظرها إلي كأنها أرادت أن أكون آخر من ترى في هذه الأرض قبل إن تغادر ..أرادت أن تقول شيئا إلا أن الموت عاجلها ... وذهبت لتكمل لعبها في الجنة..
جسد حنين كان يحمل مع الرصاصة ملايين الجراح...يحمل كل جرح اسم كل عربي ..واسم كل مسلم..جسد حنين كان يحمل قنابل وألغام زرعها الحرمان والالم .. كل عربي خائن ..وكل مسلم صامت قتل حنين والآلاف كحنين..
تسلمين أختي ع القصة...