حوار بينى وبين القدر

جلست يوما واخذنى عقلى فى التفكير حتى اننى تغيبت عن كل من حولى وخيل لى ان القدر يخاطبنى
على صورة شخص وبدأ الحوار فقال لى :مرحبا بك ايتها المسكينه فى هذه الدنيا العجيبه
فقلت له : مرحبا ولكن من انت؟
فضحك لى ضحكه بها شئ من السخريه ثم قال: اتسألى من انا؟ الم تعرفنى من انا؟
فاستعجبت منه وقلت له بالطبع لا
فقال لى : انا قدرك
فقلت له قدرى وليكن فماذا تريد منى؟
فاعاد ضحكته مره اخرى ثم توقف وتغيرت ملامحه وقال انت.........ماذا تريدين منى؟
اهل للسعاده والحب تتمنين؟
ام للعذاب والجرح تختارين؟
ولكى كما تريدين""""
استعجبت من كلامه واستنكرت قائله:وهل يوجد انسان على وجه الارض يختار العذاب والجرح بيديه واختياره؟
فقال لى:نعم....يوجد الكثير والكثيير يختارون العذاب والجرح......وقليلا منهم من يشعر بالسعاده
فاستغربت اكثر من كلامه
وعدت اسأله مره اخرى
كيف يا قدر انسانا على وجه الارض يختار الجرح والعذاب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فرد قائلا:انسانا احب ما هو ليس له
:انسانا غرته الدنيا وتغلبت عليه اهوائه
:انسانا احب بجنون والاخر لم يقدر حبه
:انسانا صادق وآمن بحب وكان الغدر مصيره
:انسانا ضاقت به الدنيا فلام على قدره.......وحده
تأثرت بكلامه وقلت له:اذا كان هؤلاء اختاروا جرحهم فمن هو الذى يعيش فى سعادة اذا؟؟؟؟؟؟
توقف عن الكلام وصمت لفتره طويله وكأنه لم يعد يذكر من هو سعيد فى حياته
ثم قال لى والحزن يعتريه: لن تجدى انسانا على وجه الارض سعيدا بلا جرح فكيف له ان يشعر بمذاق السعاده الا اذا كان ذاق الجرح
ويوجد كثرا من الناس من استسلموا لجروحهم وقله من عاشوا سعداء
فبكيت فى نفسى وقلت له: اذا كان العذاب والجرح مصيرى فلم خيرتنى من البدايه؟؟؟؟؟
فقال لى:لقد خيرتك لكى تحاولى ان تصححى اخطآئك لكى لا تأتى فى النهايه وتلومين على وحدى