مؤيدة بنصر الله
10-12-2022 - 07:27 pm
أربيعٌ أم شتاء ؟؟؟!!!
مدخل ( " قتلُ امرئٍ في غابةٍ جريمةٌ لا تُغتَفَر
وقتلُ شعبٍ آمنٍ مسألةٌ فيها نظر " )
" ربيعٌ عربيٌّ " تعبيرٌ يتردّدُ على الشّفاه وفي قنوات الأنباء
وأنظر فلا أرى غير القتل والتذليل ونهر يسيل من الدّماء
إنّه شتاءٌ يخبّئُ بذورَ الرّبيعِ تحت الثّلج والعواصف الهوجاء
فكيف لربيعٍ أخضر أن تكون أوراقه بلون الدماء الحمراء !
وأن نسمعَ بدلاً من زقزقة العصافير صوتَ العويل والبكاء !
وأن يملأَ الفضاءُ الدخانَ بدلاً من حبوب الطَّلعِ الصّفراء !
يا بشر البسيطة !!
أين العقل والأديان من كلِّ ما يهددُ الإنسانية جمعاء ؟
أين الضمير ؟ ألا يخجلُ من هؤلاء الأطفال والنساء !
يا سورية الحبيبة بقلبك النازف يا شامنا الأبية العصماء !
يا يمن َ الحضاراتِ المنسية ويا مص رَ موسى والقدماء !
قلبي لَيعتصرهُ الألم والحزن والعين لَتدمعُ وتفيض بالبكاء
تَمَسُّكٌ بالسّلطةِ مُستَميتٌ لحدِ التَّمَتُعِ بتعذيب وذبحِ الأبرياء
فيا ويح الإنسانية !
من جنون و ظلم الطغاة وهَوَسِهم ب أنا العظمة الخرقاء
ثمّ يجتمعون ويتشاورون ،ثمّ يتباحثون ويقررون باستحياء
أنَّ " المسألة فيها نظر" ، و لو حتى كان بالمئات الشهداء
وإلى متى ؟ إلى متى الصمت ؟ يا أيُّها الزّعماء العظماء!!
فاسمعوا يا ظُلَّام الخليقة !!
نعم ..سيأتي الرّبيع بشمسه وتبزغ زهور الحرية الحمراء
أجل ..ستتفتح زهور اللوز على الأغصان الميتة الجرداء
وبإذن الله لن تضيع الدماء الغالية المسفوكة بظلمٍ هكذا هباء
فأنتم رويتم شجرة الحريّة الذابلة بدمائكم الطاهرة كالماء
وسَتُثمِرُ ويكون للتغيير بثمرها طعمٌ عذبٌ كلُّهُ نقاء وهناء
مخرج ( " هبُّوا استفيقوا أيّها العربُ
فقد طَمَى الخَطْبُ حتى غاصت الرُّكب " )
( بقلمي) أرجو أن تنال اعجابكن