خدعوك بقولهم لك عانس
الله يصبرك يا أختي (أو أخيتي كما يفضل) ويعينك ...
الله الله في الأمل ...
الله الله في التفاؤل ...
اعلمي ان ما بك اختبار وابتلاء من الرحمن ...
ليختبر مدى صبرك ...
أعانك الله يا أخيتي ...
الخ ...
الخ ...عندما اقرأ مثل عبارات المواساة السابقة...
يحركني فضولي لمعرفة المصيبة التي حلت على أختنا في الله...
هل هي عاهة مستديمة...
ام مرض مستعصي ...
أم موت لعائلها ...
أم جوع كافر ...
أم ...
أم ...
وبالنهاية يتضح ان المسألة وما فيها
انها عانس !!!!
فقط عانس !!!
كل هذه المواساة والحزن والكآبة بسبب انها عانس !!!!
لا حول ولا قوة الا بالله ..
.
.
.
عندما أرى سيارة فاخرة في الشارع...
فأتمنى ان تكون سيارتي...
وأقول: "يا ليت"...
وسرعان ما أنساها عندما أكمل مسرحية حياتي...
ولن أنتظر مواساة من أحد لان ليس لدي سيارة فاخرة!
وبالمثل عندما أرى قصرا جميلا..
فأتمنى أكون مالكه الرسمي...
وأقول: "يا ليت"...
وسرعان ما أنساه عندما أكمل مسرحية حياتي...
ولن أنتظر مواساة من أحد لان ليس لدي قصر فخم!
وعندما أرى رجلا وسيما ذو بنية قوية معضلة ..
فأتمنى أكون في خلقته
وأقول: "يا ليت"...
وسرعان ما أنساه عندما أكمل مسرحية حياتي...
ولن أنتظر مواساة من أحد لأن لم يخلقني الله بخلقة فلان!
وعندما أرى شخصية مرموقة وكبيرة ذات منصب في المجتمع ...
فأتمنى أكون مكانه
وأقول: "يا ليت"...
وسرعان ما أنساه عندما أكمل مسرحية حياتي...
ولن أنتظر مواساة من أحد لأن الله لم يجعلني في منصب رفيع!
كذلك الحال، عندما أرى زوجين سعيدين أو امرأة جميلة...
فأتمنى أن أكون زوجها وتكون ملكي وحدي...
وأقول: "يا ليت"...
وسرعان ما أنساها عندما أكمل مسرحية حياتي...
ولن أنتظر مواساة من أحد لأني لم أوفق في زوجة!
أتمنى أن اكون زوج لمرأة صالحة جميلة بها كل مقومات الانوثة...
تسحرني بابتسامتها ... تسلب عقلي بغنجها .. وتسليني بوحدتي...
وأتمنى اطفالا يشكلون جزء من اهتماماتي... وأدلعهم واربيهم وهم يكبرون امام عيني .. وينادوني "يا بابا"
- او حتى على الاقل اضمن ان اجد من يدفني في قبري-
ولكن
وكما روينا عن احدهم:"ما على الدنيا عتب .. كل ما فيها أماني"
ليست نهاية حياتي ان لم تتحقق امنياتي !!!
ولن اعيش تعيس ان لم تتحقق .. ولن تغير في تقبلي لواقعي!!
باختصار، لن أحزن ان لم تتحقق امنياتي ولن تؤثر في شخصيتي...
ولماذا انتظر خطابات ومواساة تحسسني بوجود نقص وخلل في حياتي ؟؟؟
ولماذا انتظر كلمات تحسسني باني شخص محروم ؟؟؟
لماذا انتظر كلماتي تعيشني (بالقوة) في عالم الحزن ومظلم يحتاج إلى شمعة ؟؟؟
لماذا كل هذا ؟؟ هل لأني عانس !!! وخير يا طير !!!
لو عددت الأمنيات التي أريدها (شخصيا) في حياتي...
فلن انتهي حتى طلوع الشمس من مغربها...
وبالرغم من أن نسبة 90% من أمنياتي لم تتحقق...
ولكن سعيد جدا وأعيش(((( واقعي.)))
بعيدا عن التفاؤل المفرط
- الذي سيشل حياتك ويعيشك في جنة خيال-
(وهو مسبب للحزن ان لم يتحقق)
ولا تشائم بغيض
- الذي سيقتل حياتك ويعيشك في جحيم وعذاب-
(وهو مسبب للامراض والحالات النفسية ان زاد)
هذا(( واقعي )) .. وهذا ما قدره الله
ما المشكلة ؟
لم تأتيني سيارة فاخرة...
ولا قصر فخم...
ولا منصب...
ولا...
ولا..
مع ذلك لماذا أحزن ؟؟؟
- وكأني مخلد في هذه الدنيا-
غيري ليس لديه سيارة ...
وغيري ليس لديه حتى غرفة تؤويه...
وغيري ليس له عمل في حياته...
لماذا إن تحدثنا عن نعمة الزواج ومن حرم منها...
تبدأ المواساة ؟؟؟
- وكأن الزواج هي السعادة الأفلاطونية-
أختي العانس...
تحسين بوحدة ؟
الكثير منا يحس بوحدة (حتى لو كان يكابر)
- حتى بعض المتزوجين يعانون من هذا الشيء-
تعانين من فراغ عاطفي ؟
الكثير منا يعاني من فراغ عاطفي
تريدين أطفالا ينيرون حياتك ؟
كلنا نتمنى ونتمنى
ولكن الدنيا هذه ليست على هوانا
وان كنتي إنسانة تؤمنين بالأسباب
فخذي هذا المثال:زميل لي في العمل عمره تجاوز 37 سنة ...
وحالته المادية والصحية ممتازة ...
ومع ذلك لم يوفق في زواج ...
يقول لي عندما كان عمره 30 نوى واراد ان يتزوج...
اكثر من 6 محاولات تنتهي دائما بالفشل...
ولم يكتمل حلمه بالزواج...
مع ذلك عاش حياته وواقعة ولا كأنه ينقصه شيء
وزميل اخر، فقير وعاطل عن العمل...
وليس له أي من مقومات الزواج...
عندما نوى الزواج...
في اقل من 7 ايام (أسبوع)...
وجد بنت الحلال ودخل عليها
- زواج لم يكلفه 10 الالف ريال-
وتوفق في زواجه...
وازيدكم من الشعر بيت
رزقه الله بطفلين وحالتهما الصحية ممتازة!!
أين هي الاسباب ؟؟؟؟؟
بالنهاية، مسالة توفيق الهي (وانتهينا)...
- هذه الحقيقة شئنا ام ابينا-
عيشي حياتك وواقعك...
ولا توهمين نفسك بانه ينقصك شيئا بحياتك...
وانظري إلى النعم (الكثيرة) التي اعطاك اياها ربك...
ولا تنظري إلى أمنياتك التي لم تتحقق...
اخيرا،
اذا كنت انسانة لازلت منتظرة
- ولا اعلم على ماذا الانتظار ولكن اتمنى أن لا يدوم طويلا-
خذي هذه الكلمات واقرأيها لانك ستجدين كثيرا منها:الصبر يا اخيتي..
انا حاسة فيك .. الله يعينك ...
وهذا الذي فيك ابتلاء من الرحمن !!!...
ملاحظة اخير:مفهوم الصبر يا سيداتي وسادتي ليس معناه الانتظار وعيش الخيال..
وانما شكر نعمة الله والرضا بما كتبه وان يعيش الإنسان في واقعه (وهو راضي) منقول
وسلمت يداكِ يآفدوى
الله أنعم علينآ بنعم كثيره ..
ولكن الأنسآن طمآع ..
ولآ لو فكر أن الله له في كل شي حكمه ... ورأى للنعم الاخرى التي انعمها الله عليه .. وشكر الله على هذه النعم ..
وهذا الكلآم لي ولغيري