الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
نورالشموس
02-10-2022 - 02:55 pm
علي ارض المعارك والشهداء ...ارض اشجار الزيتون الباسقة....حكت الزهور والنجوم لنا هذه الحكاية.....
الفصل الأول : اللقاء
كانت قرية صغيرة معزولة عن العالم سكانها الفلاحون لم يعرفوا غير أكواخهم مأوى لهم
في صباح يوم من الأيام أشرقت الشمس لكن ليس بالنور بل بالظلم والظلام...
قتل الجنود اليهود كل حي وأحرقوا كل شئ في القرية الصغيرة .
فهجرها سكانها ,بعد ان سقيت الأرض بدماء الشهداء
قاصدين المدينة ...وكانت من بينهم حورية لايكفيها وصف جميلة ولا لقب فاتنة , لم تكن تعلم ان قصة حياتها ستبدأ بعد ان ظنت انها انتهت بعد فرقها لبستان ورودها والتي تسمت باسمها (ياسمين)
وصل المهاجرون...كم كانوا تعبين من طول طريق السفر
ومن طول طريق أحزانهم وفراقهم لبعض....
لماذا هم حزينون لا يفرحون يوماً حتى في العيد...
أطفالهم...لم يعرفوا الحنان...الأمان...النوم في الأحضان...
تظنهم عرفوا...كيف لايقتل الناس من قتل الأنبياء من قبل!
كان قدرهم حتى لو كانت السماء صافية لابد للغيوم ان تحجب النور عنهم...
اشتباك...بين بطل من أبطال المقاومة وبين جندي يهودي جبان, وكانت الغلبة للأقوى..للأشجع حتى لو كان خصمه مسلحاً فلا داعي للسلاح بلا شجاعة , أنكبوا جند القتل على
أبطال المقاومة...طلقات هوجاء...رعد قنابل قاتلة...
دماء الشهداء...هذه كانت صورة المعركة ,ترك المقاومون الساحة وسارعوا للاختباء في البيوت...خلف الأشجار...
ركض (أسد المقاومة) كما يناديه رفاقه...كان طويلا مفتول القوام...أسود العينين والشعر..ويضع الشماغ الفلسطيني
بخطوطه البيضاء والسوداء على كتفاه العريضان ....
كانت البيوت كثيرة مفتوحة الأبواب وأشجار الزيتون متناثرة
لكن من يعرف لما تجاهل كل هذا و أختار ذلك البيت الصغير
في آخر الحي...طرق الباب بقبضته القوية...فتحت الباب له
(ياسمين)نظر إلى عيناها الرماديتان الساحرتان ...فنسى
الموت الذي كان خلفه....فال لها بتلعثم:
عفواً أختي هل يمكني الاختباء عندكم ؟
  • عرفت فورا انه من المقاومة-....

ياسمين:طبعاَ تفضل
دخل البيت الضيق لم تكن به قطعة أثاث واحدة عدا بعض القدور والصحون المتناثرة ...فاختبأ بين الفرش المتراكمة.
أشتاظ الضابط اليهودي على جنوده غضباَ وانطلقوا يطرقون
ويكسرون الأبواب بحثاَ عن أي مقاوم....
وصل أحدهم لمنزل عائلة (ياسمين) الصغير وطر ق الباب بعنف ....ففتحت الأم الباب قال لها الجندي بعربية ركيكة:
أرأيتم أي مقاوم ؟
الأم: لم نرى أ حداً اليوم, نحن سكاناً جدد بهذه المنطقة.
حدق الجندي بنظرات حادة داخل المنزل ومحي الشك من قلبه ورحل ...خرج بطلنا(جهاد)-أسد المقاومةّ- من مخبئه وشكر
أهل ياسمين وانصرف.....
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
الفصل الثاني: خذيني بعيًداَعن عالم الظلم
أتى المساء فغطى الأرض بظلامه وغطى الناس بفرشهم.
تهادى (جهاد) على قدماه ليجلس على العشب الأخضر ونظر
ألي القمر الساحر كلؤلؤة في السماء لطالما أسرت قلوب العشاق, تذ كر (ياسمين) بشعرها الأسود وسحر عيونها
الذي أخذه لعالم ملئ بالحب والأحلام بعيداَ عن عالم ملطخ
بدماء الأبرياء....
أطل الفجر بخيوط أنارت الأفق ...أفاق الناس من سبات
الليل...ودع (جهاد) أمه ومضى في طريقه.
عند البئر...وجد (ياسمين) واقفة عنده أنتابه أحساس
لم يعرفه من قبل زلزل كيانه .... أتجه نحوها....
جها د: صباح الخير,كيف حالك اليوم؟
ياسمين:بخير وماذا عنك؟
جها د:أشكرك لمرة أخرى لأنك ساعدتني أمس
ياسمين-مستنكرة-:ساعدتك! لا..لاشكر علي واجب.
امتلأ قلب (جهاد) حباَ,وامتلأ دلو(ياسمين) ماءَ.
همت بحمله فقاطعها (جهاد):كلا دعيني أحمله عنك.
أعطته الدلو بعد تردد.....ومضيا صوب بيتها
وعندما وصلا ودعها ورحل.
ودعت الشمس الناس وغابت.....
لأول مرة ترى أم جها د ابنها سرحاناَ لهذه الدرجة
وعرفت أن شيئا مغروسا في قلبه وعقله فتجهت نحوه
ولكن المفاجأة كان (جهاد) ينتظرها ...
جهاد: أمي ألا تريدين ان تصبحي جدة؟
حدقت أمه فيه مشدوهة ولكن سرعان ماتحولت الدهشة لسعادة غمرت قلبها.....
الأم:من هذه التي تريدها زوجة لك ؟
جها د: في الحقيقة...فتاة لا تعرفينها ولكن ما أن تريها ستحبينها فهي –و أكمل عبارته بصوت مبحوح- خجولة
جميلة...وبعد الكلمة الأخيرة اختفي صوته ....
وعلا ثغر أمه ابتسامة رضي....
وقررت بعد إلحاح من ابنها خطبتها غداَ.
أشرق صباح بهيج ....وشعر (جهاد) بأن الشمس أشرقت
في فؤاده ,أخذ يمشي والانفعال قد ملأ كيانه وبجواره أمه
التي كانت خطاها تسابق أقدامها....وصلوا لبيت أسرة ياسمين وطٌرقَ الباب بهدوء....فتح والد ياسمين الباب
كان شيخاً في الستينات من عمره .
وأستقبلهم بترحيب.
بعد انتهاء فصل طويل من الترحيب والمجملات والعبارات
المنمقة....بدأت أهم لحظة في حياة-أسد المقاومة-..جهاد...
فتحدثت أمه:أنا وأبني جاءنا كم لطلب القرب منكم فأبني يريد
طلب يد ابنتكم ياسمين للزواج.
بعد تفكير عميق طلب ولدا(ياسمين)مهلة للتفكير والاتفاق مع ابنتهما ......
بعد يوم عمل ل(ياسمين)عادت للبيت وهي تحمل بيديها وعاء به بعض الزيتون وسلة ملأه بالخبز واستقبلتها أمها
وبعد عشاءً خفيف...اتجهت(ياسمين)لغرفتها ولحقت أمها بها ....
ياسمين:خيراً ان شاءً الله ياأمي!
الأم:كل خير ياابنتي الوحيدة المدللة.
مرت برهة صمت قاطعتها أمها بقولها:
أبنتي ألا تردين أكمال نصف دينك وحياتك؟
قالت(ياسمين)ببراءة: لا أفهمك ياأمي!
الأم:اليوم تقدم لطلب يدك شاب كان كما يبدو عليه من الشهامة وطيب الأخلاق وقد سأل أبوك عنه الجيران
فوجده كذلك والكل يحبه .
تشربت وجنتا(ياسمين) بحمرة الخجل....
وأَعلنت الموافقة...
مرت الأيام سريعة....وسرعان مارات أم ياسمين ابنتها
عروساً في الفستان الأبيض فبدت به كالملاك...
ورأت أم جهاد أبنها عريساً....
في حفل بسيط تملأه سعادة كبيرة وتضيئه أما ني صا دقة
بعد مرور ثلاثة أشهر .....
عزف الحزن لحنه في قلب ياسمين ...
مات والدها بعد مقاومة لحمى شديدة أسلم الروح بعدها
لباريها...
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
أعزائي القراء .....
هذه أول محاولة لقلمي....
أتمني أن تنال إعجابكم...
انتظروا الأجزاء الباقية
المؤلفة.....


التعليقات (1)
نورالشموس
نورالشموس
انتظر الردود بدون اي مجاملة

روايه بناات غير من تاليفى
رواية والله احبك يشهد الله علي لماأشوفك ابتسم كاملة