- وهي خرافة قديمة وعريقة لدرجة يصعب تتبع (أول طبيب) أعلنها على الملأ.
مرحبا اخواتي الغاليات
لقد تعودنا على هذه المعلومة منذ صغرنا ................
للاسف هي وهمية وغير حقيقية
حين يصاب أحدنا بالبرد أو الزكام ننصحه غالبا بتناول عصير ليمون أو برتقال أو أخذ "فيتامين سي"..
وهذه النصيحة تكاد تكون (عالمية) حيث يمكن أن تسمعها في أي مكان في العالم وينصحك بها الأطباء في سنغافورة ونيجيريا والأرجنتين..
ورغم أن لفيتامين (C) محاسن صحية وغذائية لا ينكرها أحد، إلا أن قدرته على علاج أعراض الرشح والبرد والزكام خرافة طبية حان الوقت لتجاهلها..
وهي خرافة قديمة وعريقة لدرجة يصعب تتبع (أول طبيب) أعلنها على الملأ.
ولكن يعتقد أن دور فيتامين سي في تنشيط الجسم ومقاومة بعض الجراثيم (ولاحظ: بعض جراثيم) شجع على استمرارية هذه الأسطورة وعيشها لوقت طويل..
ولكن الحقيقة (التي تصدم المتحمسين لهذه النصيحة) هي وجود 60دراسة علمية تنفي فائدة فيتامين سي (والعصيرات المحتوية عليه كالبرتقال والليمون) في مكافحة البرد والزكام.. وآخر ما قرأته بهذا الخصوص قيام مجلة طبية بريطانية متخصصة (تدعى Cochrane) بمراجعة 30دراسة أجريت في بريطانيا نفسها لم تثبت أي منها فائدة فيتامين سي لمرضى البرد والزكام. كما راجعت بيانات 11000مريض (شملتهم تلك الدراسات) لم تجد لدى أي منهم تحسناً نوعياً أو كمياً يفوق بقية المرضى..
وخرافة فيتامين سي تقودنا للحديث عن قضيتين أكبر وأكثر شمولا في عالم الصحة والطب:
@ القضية الأولى: استغلال شركات الأدوية لأي شائعة (أو معلومة طبية غير مؤكدة) لتحويلها لبضاعة تدر الملايين...
@ والثانية: دور الوهم (أو البلاسيبو) في تفعيل عقاقير وأدوية غير مفيدة أو فعالة بذاتها...
فشركات الأدوية لا يهمها فعالية الدواء (أو ارتكازه على حقيقة طبية راسخة) بقدر ما يهمها شعبيته والإقبال عليه من قبل الجمهور؛
ولأن معظم الناس تؤمن بفعالية فيتامين سي في معالجة البرد والزكام سوقته شركات الأدوية بأشكال وماركات مختلفة تدر الملايين.. ولكن لو تأملت كل هذه "الماركات" لما وجدت أياً منها يتجرأ على ادعاء مكافحته للزكام بشكل مباشر - بما في ذلك الماركات المتضمنة مضادات حيوية - لسبب بسيط وهو أن البرد والزكام تسببه فيروسات وليست جراثيم (والفيروسات لا تتأثر بالفيتامينات ولا المضادات الحيوية)!!
.. أما المسألة الثانية (وهي دور البلاسيبو أو الوهم الطبي) فقضية يجب وضعها بالحسبان عند تناول أي عقار؛ فالوهم يشكل 30% من نسبة الشفاء المتحصلة من أي دواء.. فلو أعطيت تسعة أشخاص مثلا حبوب سكر عادية (وأقنعتهم بأنها دواء جديد لمقاومة الصداع) سيشفى ثلاثة منهم على الأقل ويزول عنهم الصداع فعليا. وهذه النسبة - غير القليلة - تفسر النجاح النسبي لفيتاميين سي والكثير من العلاجات الشعبية أو المدرجة تحت بند "الطب البديل"..
.. وهاتان الحقيقتان يجب أن نأخذهما في الحسبان عند شراء أو تناول أي عقار جديد.. فلا جميع الأدوية تملك أساسا طبيا راسخا (خصوصا تلك التي تصرف بلا وصفة طبية)..
وفي المقابل تملك جميع الأدوية تأثيرا وهميا قد يحقق المتوقع منه لدى معظم الناس (... خصوصا من فاتهم هذا الكلام!!)
دمتن بخير
اول مرة اسمع بهالشي
مع انة ياسفيرة انا لمن تجيني الزكام
اكل البرتقال لانة يعملي مضاد حيوي ضد الفيروسات
يعطيك الف عافية حبيبتي
على المعلومة الجديدة