خطاب عبد لخالقه

لاإعتراض على مشيئتك سيدي ....فقد اردت ان تقهر عبادك بالموت الذي لامهرب منه
وأخذت مني من قدر لي شريك
لست الوحيده ...لكني ممن فجعت بفراق حبيب،،، مازالت صورته لاتبرح عيوني..وكلماته العذبه ترن في مسمعي
قد كان لي شاطيء الأمان الذي ارست عليه سفني ..
وكان النهرالذي يرتشف منه الظمآن ليروي ظمئه
كان لي الظل والدفء والراحه والسكينه
كتب عليّ فراقه والعيش بعده في ظلمات الأحزان وغياهب الأنين
غديت بعده جسد بروح عليله ...كسيرة الجناح ..خائبة الرجاء ..محروقة الأماني...
وأصبحت مشاعري تهيم لاتعرف طريق غيره ..اتعبها الحرمان فأنتحرت
الوحده مزقتني وانياب الذكريات افترستني
رباه قد حكمت عليّ حكما ورضيت به
لكني ياسيدي اشكوك هم الضعيف الذي لاسند له بعدك الا من اخترته
لايأس من رحمتك سيدي فأنت ألطف بعبدك من عبادك
لكنه من بين كل الخلق كان حنونا وعطوفا
لاأعتراض على مشيئتك سيدي
لكن لما كتب على طفلتي اليتم من صغر
والعيش محرومه من حضن والدها
سأصب عليها كل عواطفي لكنها قد لاتغني
وغدا ستكثر عليّ السؤال عنه
وسيغدو رحيله عنها من اكبر أحزانها
وستذرف الدمع كلما رأت أب يحن على ولده
وسأظل اعيش في دوامة الأوجاع الى نهاية عمري
خاضعة أنا..ثائره
مقتنعة أنا ..رافضه
راضية أنا ..كارهة
ويلي من ذاتي المبعثره..
إعتذاري سيدي فقد فقدت السيطرة عليها من هول ماألم بها .........
{وانطفئت شموع الحب بدمع الفراق}