- ==================================
- تعريف جنوح الأحداث:
- أولا:التعريف القانوني لجناح الأحداث:
- ثانيا: التعريفات الغير قانونية لجناح الأحداث:-
- أسباب جنوح الاحداث
- I - العوامل الشخصية:
- الصفات الجسمية:
- التاريخ المرضي:
- ويمكننا أن نميز بين العناصر السيكولوجية الآتية:
- العناد والميل إلى السيطرة وتحكيم الإدارة والمهاجمة .
- وقد يأخذ هذا الصراع طابعاً شعورياً أو لا شعورياً.
- ثانيا: الطلاق وأثره على انحراف الأحداث :
- ثالثا: تعدد الزواج وأثره على الأطفال:
- رابعا: تفكك الأسرة بسبب غياب أو مرض أحد الأبوين
- الأحوال الاقتصادية للأسرة خامسا:
- الدراسة الخاصة.
بنات ابا حد يترجملي هذا الموضوع للانجليزي دخيلكم الفزعه ترا الدكتور يباه و انا مب ذاك الزود بالانجليزي
==================================
تعريف جنوح الأحداث:
لعل من المصطلحات الجديدة التي شاع استعمالها على نطاق واسع منذ منتصف هذا القرن ولأغراض علمية أو غير علمية مصطلح "جناح الأحداث" أو"جنوح الأطفال" أو انحراف الصغار" أو إجرام الناشئة" أو غير ذلك من المصطلحات الأخرى التي انبثقت في الواقع عن ترجمة المصطلح المعروف "Delinquency "الذي يفيد لغة معنى التقصير أو الإهمال أو الإثم أو الانحراف أو تلك النزعة السيكولوجية نحو الجنوح أو انتهاك القانون.
وإذا كانت المجتمعات الغابرة والوسيطة لم تعرف ظاهرة جناح الأحداث كمشكلة اجتماعية ذات خطورة فإن زيادة معدلات الجرائم التي بدأ يرتكبها الأحداث والأطفال منذ منتصف هذا القرن أثارت قلق غالبية المجتمعات المعاصرة بشكل أدى إلى اتخاذ بعض الإجراءات للتصدي لهذه الظاهرة وبهدف تطويق مضاعفاتها أو التخفيف من أخطارها.
لقد زادت كمية الجناح الفعلي والرسمي بشكل لم تعهده مجتمعات الأمس من قبل كما
وظهرت أنماط جانحة خطيرة مستحدثة أضافت إلى مشكلة الجريمة أبعادا ثقافية جديدة باتت تهدد اليوم مستقبل الأجيال الجديدة
التي تشكل طليعة المجتمع ومصدر طاقاته البشرية وظهرت أنماط جانحة خطيرة مستحدثة أضافت إلى مشكلة الجريمة أبعادا ثقافية جديدة باتت تهدد اليوم مستقبل الأجيال الجديدة
التي تشكل طليعة المجتمع ومصدر طاقاته البشرية.(1)
ولعل ما يضاعف اهتمام العلماء بدراسة ظاهرة جناح الأحداث هو أن ملامح الشخصية الإجرامية تتشكل في مرحلة مبكرة من حياة الشخص المجرم ثم تتكامل في سنوات متعاقبة من خلال ظروف ومواقف إجرامية لاحقة.
وإزاء هذه الصورة السوداء التي يرسمها المتشائمون اليوم لواقع الأجيال الجديدة فقد برز الوعي العام بضرورة تطويق أبعاد هذه الظاهرة الخطيرة المستحدثة بكل الطرق والأساليب المتيسرة.
لذلك ينظر علماء الاجتماع إلى السلوك الجانح كظاهرة سلوكية - اجتماعية أو تعبير سلوكي ظاهري هو حصيلة قيم اجتماعية خاطئة أو نتيجة التأثر والعيش من خلال ثقافة جانحة.كما يرجعون في اهتمامهم إلى مراحل الطفولة المبكرة يلتمسون فيها بعض الفهم العلمي لطبيعة اضطرابات شخصية الطفل الجانح.
أما مطلب التمييز في معاملة الأحداث الجانحين وضرورة الفصل بينهم وبين المجرمين البالغين فهو من المطالب الحديثة التي لم تعرفها غالبية المجتمعات.(2)
أولا:التعريف القانوني لجناح الأحداث:
يثير مفهوم "جناح الأحداث" بعض المشكلات منهجية وأخرى علمية وفقهية وذلك منذ ظهور هذا المفهوم لدى إنشاء أول محكمة خاصة بالأحداث في نهاية القرن الماضي.ولا زال الطالب في دراسته لموضوع "جناح الأحداث"يعاني بعض الصعوبة في التمييز بين مفهوم "الجناح" وبين مفاهيم أخرى تتصل به بشكل أو بآخر كمفهوم "الجريمة"أو مفهوم "السلوك الإجرامي" أو مفهوم الانحراف" وذلك من حيث المعنى أحيانا أو من حيث المحتوى أحيانا أخرى.ويظهر أن إيجاد تعريف شامل لمفهوم "جناح الأحداث" لازال يتعذر تحقيقه وذلك لارتباط مفهوم "جناح الأحداث" بأرضية علمية واسعة يشارك فيها رجل القانون إلى جانب
علماء النفس والاجتماع والخدمة الاجتماعية وأطباء النفس والعقل أو غير هؤلاء من المعنيين بشؤون الأحداث.إن جناح الأحداث من المفاهيم القانونية المعاصرة التي أفرزها الفقه الجنائي للتعامل مع فئة من الأشخاص ممن تقل أعمارهم عن سن معينة وذلك حين يرتكبون أفعالا مخالفة للقانون وبهذا يقترب مفهوم "جناح الأحداث" من مفهوم "جرائم الأحداث"الذي يشيع استخدامه اليوم على نطاق رسمي واسع.
ثانيا: التعريفات الغير قانونية لجناح الأحداث:-
فالواقع أن السلوك الجانح لا يشكل صنفا قانونيا محددا بل هو مفهوم واسع يتضمن مجموعة كبيرة من الأنماط السلوكية المنحرفة التي لا يشترط أن تكون مخالفة لبعض المعايير القانونية فحسب بل لمخالفتها لجميع أنواع "المعايير الاجتماعية " السائدة في المجتمع.
إن مثل هذه المفاهيم غير القانونية التي تتناول الجناح في معناه الاجتماعي الواسع تتضمن في الواقع أهدافا إنسانية غير عقابية وقد يغلب عليها الطابع العلاجي لأنها تهتم بمساعدة الحدث دون عقابه وتقويمه دون ردعه وإعادة تكيفه من خلال كشف جذور مشكلته ومحاولة التغلب الاجتماعي المطلوب.(1)
أسباب جنوح الاحداث
I - العوامل الشخصية:
ويقصد بها مجموعة العناصر التي تشكل المقومات البيولوجية والنفسية للحدث وتتضمن العوامل الشخصية كافة العناصر الذاتية التي تشمل شخصية الحدث فإذا تناولنا العوامل الشخصية بالدراسة العلمية أو ما يعرف بالتحليل العاملي يمكننا أن نميز بين العوامل الآتية
:
الصفات الجسمية:
ويدخل في إطار الصفات الجسمية طول الحدث ووزنه وطول كل من الذراعين والساقين وطول الجمجمة والشك العام للرأس ودرجة تناسب الرأس مع بقية الجسم وشكل النتوء الحاجبي وحجم الوجه بالنسب للرأس وشكل الوجه وطريقة اتصال الجبهة بعظام الأنف واتساع الفم وشكل الشفتين وحجم الأسنان وانتظامها وشكل الأذنين وحجمها وشكل
العينين أو جحوظهما ولون العينين كما أن شعر الرأس من حيث كونه كثيف أو متوسط أو خفيف وطبيعته من حيث كونه مجعد أو ناعم ولون
شعر الرأس وشكل الحاجبين ودرجة غزارة الشعر إلى جانب طول الرقبة وبروز الحنجرة وما إلى ذلك من الصفات الجسمية فهذه تعتبر جميعها من الصفات الجسمية التي يلزم تحديدها بدقة لربطها بمجموعة العوامل الشخصية الأخرى.
التاريخ المرضي:
ويتضمن المعلومات الضرورية عن ظروف الولادة والرضاعة والفطام وألوان القصور الذي يعانيه الطفل إلى جانب الأمراض العضوية التي أصيب بها منذ مولده والاضطرابات العضوية والعصبية والأعراض الجسمية لاضطرابات السلوك والصعوبات التعليمية والمهنية. كما يضم حالة النوم والشهية والمشي والكلام وغيرها كما يهتم بالوقوف على حالة الإدمان سواء على الخمور أو المخدرات ويهتم بحالات السبات العقلي والتجول الليلي لما لها من أثر عميق في تهيئة التربية الصالحة بظهور الانحراف بأنواعه المختلفة ولهذا فمن المهم تتبع الوظيفة العقلية لدى الحدث منذ الطفولة الأولى والتعرف عما إذا كان يوجد في السلالة التي ينزل منها سواء من ناحية الأب أو من ناحية الأم حالات من العته الوراثي أو البله أو الضعف العقلي.وعلى هذا فإن دراسة التاريخ المرضي تهدف أساسا إلى البحث عن أثر العوامل الوراثية من جهة والتغيرات البيولوجية والفيزيقية من جهة أخرى في شخصية الحدث فالوراثة تؤثر إلى حد كبير في الناحية الجسمية.وعلى هذا فمن الضروري عند دراسة العوامل الشخصية في الحدث ألا نغفل عامل الوراثة لأن صلته بديناميت الشخصية واضح جدا . وإذا كانت العوامل الشخصية هي محصلة تفاعل الوراثة مع البيئة فإن تعاون ونشاط القوى الإنسانية المختلفة مع بعضها -سواء من الناحية الذاتية أومن الناحية المكتسبة- هو أقصى ما تهدف الشخصية المتكاملة الوصول إليه. فالبحث هنا يبغي الوقوف على حالات عدم الانسجام بين القوى المختلفة سواء كانت بيولوجية موروثة أو مكتسبة أو كانت متعلقة بميول الحدث واهتماماته المرتبطة بحالته البدنية أو بظروف خارجية ترتبط بحالته الصحية أو العقلية.
الصراع السيكولوجية:يعتبر من العناصر السيكولوجية المكونة للعوامل الشخصية كل من المؤثرات الشعورية واللاشعورية التي تؤدي إلى اختلال أو اهتزاز في الشخصية بجعل صاحبها مهيأ للانحراف إذا ما امتزج معه عناصر أخرى مخصبة.
ويمكننا أن نميز بين العناصر السيكولوجية الآتية:
1) الصراع الذي يتعرض له الحدث نتيجة لتقمصه بعض عناصر العلم الخارجي في شخصيه أو في جسده ويسقط رغبات ملحة داخلية غير مرغوب فيها على العالم الخارجي مما يؤدى به إلى أن يتصور ويفكر حسب رغباته هو وليس حسب الحقائق الموضوعية.
فقد يكون الطفل شديد الحساسية أو سريع الانفعال أو يتصف بالمزاح المضطرب والقصور في التكيف الوجداني فإذا ما تعرض لموقف يتعذر عليه فيه أن يفهم نفسه وأن يتكيف مع هذا الموقف اعتراه القلق وخاصة إذا عاش في بيئة تتميز بالصرامة في نظمها ومن بين أعراض القلق والوسوسة يظهر على وجه الخصوص الحالات الآتية:
الحساسية الشديدة غير العادية بتوتر نفسي أو خوف.
القلق أو الخوف أو الألم النفسي الشديد في مواقف معينة وعلى الأخص في الأماكن المقفلة مثل قطارات السكة الحديد.
القلق أو الخوف أو الألم النفسي الشديد في المجتمعات الكبيرة أو في الساحات الواسعة.
الخوف المبالغ فيه من الأماكن المرتفعة .
الخوف الذي لا مبرر له من الحريق مثلا أو من الخطر وهمي.
العناد والميل إلى السيطرة وتحكيم الإدارة والمهاجمة .
وقد يأخذ هذا الصراع طابعاً شعورياً أو لا شعورياً.
2) الحالات الانفعالية بما يصاحبها من تغير الشعور نحو شخص معين نتيجة للتعارض بين رغبات متعارضة وعدم الثبات أو الاستقرار في النواحي الانفعالية . ومن أمثلتها أيضاً تغير الحالة المزاجية والانقباض النفسي الذي يتمثل في حالة الشعور بالحزن والأسى وعدم السعادة واليأس.
ومن أمثلة الاختلال في التركيب الجنسي ما ينشأ عن الاضطراب في إفراز الغدد الصماء وكذلك عدم الاتزان الهرموني فقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الأحداث المنحرفين أن الاختلال في التركيب الجنسي يشكل عنصراً واضحاً في مجموعة العوامل الذاتية كما أن بعض العوامل البيئية كضعف الرقابة والضبط العائلي وانخفاض المعايير والمستويات الأخلاقية للوالدين تشترك في العوامل الذاتية في كثير من حالات الانحراف وخاصة في صوره الأخلاقية.
يقصد بالعوامل الداخلية مجموعة العوامل البيئية المنزلية ومنها العلاقة بين الأبوين وانفصال الأب عن الأم أو وفاة أحد الوالدين وسؤ أخلاق أحد الوالدين أو كليهما والإدمان على الخمر والمخدرات وغيرها من أنماط السلوك في الأسرة كما يدخل ضمن العوامل البيئية الداخلية حالة الأسرة الاقتصادية.(1)
أولا:العلاقة بين الأبوين
لا تخلو حياة الأسرة من الاحتكاكات البسيطة التي تمر بين الحين والآخر هذه لا تعتبر في حقيقتها جرثومة هدم تعرض حياة الأسرة للخطر
ثانيا: الطلاق وأثره على انحراف الأحداث :
يعنى الطلاق انهيار البناء الاجتماعي للأسرة وزوال مقومات وجودها ولهذا يطالب المتهمون بشئون الأسرة بتقييد الطلاق وعدم السماح به إلا في الحالات التي يثبت فيها فساد الرابطة بين الزوجين والفشل في إمكان تقويمها وحتى في المجتمعات التي تعيش في ظل نظم دينية تجيز الطلاق فإنها لا تترك هذه الرخصة المشروعة في يد الزوج بدون قيود أو شروط بل عمدت إلى تنظيمها .
ويتعرض الأطفال لعدد كبير من المشكلات كنتيجة لطلاق الوالدين ومن أهم المشكلات ما يلي:
(أ)مشكلات الحضانة.
(ب)مشكلات متعلقة بأسلوب التربية والتعليم الذي يتبعه الأب أو الأم واعتراض الطرف الآخر .
(ج)مشكلات أخلاقية ناشئة عن التغير المفاجئ الذي يصيب حياة الأطفال بعد طلاق الوالدين.
(د)مشكلات مادية نتيجة عدم تعاون الوالدين مما يحرم الطفل من استكمال تعليمه والإبقاء على مظهره الخارجي وخاصة من حيث الملبس و المصروف اليومي.
ثالثا: تعدد الزواج وأثره على الأطفال:
تبينا أن الجو الطبيعي الملائم للنمو العاطفي والوجداني للطفل هو أسرته الطبيعية التي يلقي فيها رعاية والدية ويحس فيها بسلطة الأب وبحنان الأم وبالتماسك الذي ينعكس في العلاقات الطيبة و التعاون الصادق بينهما.
ولهذا فإن حرمان الطفل من رعاية الوالدين بسبب زواج الأب بامرأة أخرى أو زواج ألم برجل آخر واضطرار الطفل إلى الحياة في كنف زوج لأمه أو زوجة لأبيه يحرمه من مقوماته الشخصية المتكاملة وينمى فيه النزعات العدوانية لدرجة أن الاضطرابات السلوكية تتضاعف لدى الأطفال الذين يعيشون مع زوجة الأب أو زوج الأم.
رابعا: تفكك الأسرة بسبب غياب أو مرض أحد الأبوين
يشكل غياب العائل خطرا جسيما يؤدي إلى اضطراب الأسرة نتيجة لانهيار ركن أساسي من مقوماتها وهو المعاشرة الزوجية وقد يكون هذا الغياب اضطراريا كما يحدث في حالة سعى العائل بحثا عن الرزق في بلاد أخرى غير مقر إقامته المعتاد. كما يحدث الاضطراب نتيجة لعدم تواجد الزوجين في مقر إقامة واحد ويعتبر هذا النوع من الاضطرابات الأسرية من المشاكل النوعية للزوجة العاملة فبالرغم من أن التشريعات
في أغلب بلاد العالم تحرص على تهيئة الفرصة لتجميع طرفي الأسرة في مقر واحد فإن جانبا كبيرا من الاضطرابات الناشئة عن عدم تواجد الزوجين في مقر إقامة واحد يرجع إلى رفض بعض الزوجات العاملات مصاحبة أزواجهن إلى مقر العمل الجديد لأحد الأسباب الآتية أو جميعها:
عدم إدراك الزوجة العاملة للفلسفة الاجتماعية والأخلاقية لخروجها للعمل وعزلها مصالح الأسرة ووضعها في مرتبة أقل من مصالحها الذاتية الخاصة.
ارتباط الزوجة بوالديها وأهلها نتيجة للتدليل المسرف مما يفسد عليها إدراك مسئوليات الأسرة الجديدة.
سيطرة الاعتقاد الخاطئ بالخوف من الطلاق لدى الزوجة العاملة مما يدفعها إلى التشبث بعملها وامتناعها عن مصاحبة الزوج إلى مكان جديد لا تشعر فيه بالطمأنينة واكتساب رضا الرؤساء وخاصة إذا كان مقر العمل الجديد في الريف أو في إحدى المدن البعيدة عن العاصمة.
الأحوال الاقتصادية للأسرة خامسا:
بالرغم من أن الدراسات والبحوث التجريبية التي أجريت على علاقة الظروف الاقتصادية
للأسرة بانحراف الأحداث لم تصل إلى نتائج حاسمة من حيث إظهار نوع الارتباط ودرجته بين ظاهرتي الفقر والانحراف إلا أن الملاحظات المردة تؤكد أن جانبا كبيرا من الأحداث المنحرفين يجدون مجالات التفريخ في المناطق المختلفة التي يعيش سكانها في ظروف اقتصادية غير ملائمة.
ومع ذلك لا يعنى أن الفقر يؤدي بالضرورة إلى انحراف إلا أنه يتفاعل مع غيره من العوامل الأخرى في أحداث الانحراف ولهذا لا يمكن إغفال هذا العامل كمقوم أساسي من مقومات البيئة الداخلية في الانحراف ومن الضروري أن يضع البحث في اعتباره أهمية الاستقرار المادي للأسرة وكفاية الدخل في إشاعة الطمأنينة وتأكيد القيم الأخلاقية التي يمكن أن تهتز تحت تأثير الحرمان من الضرورات المادية اللازمة لثبات واستقرار الحياة الإنسانية اليومية.
فالفقر وإن كان تأثيره في انحراف بصورة مباشرة لا يظهر إلا بوجود انهيار سابق أو لا حق في المقومات الأخلاقية العامة إلا أنه يعتبر العمل المساعد في ظهور الانحراف مع كثير من العوامل الأخرى ومعنى هذا أن غياب هذا العامل يمكن أن يحجب الانحراف عن ظهور إذا أمكن علاج العوامل الأخرى أو التخفيف من حدتها.(1)
محاولات دولة الامارات لتقليل من جنوح الاحداث
الوحدات الاجتماعية الشاملة لرعاية الأحداث الجانحين في دولة الإمارات.
لم تقف دولة الإمارات من ظاهرة ازدياد جناح الأحداث لديها كما" و كيفا" موقف المتفرج ، بل إنها انبرت لمقاومتها و الحد منها بأشكال مختلفة من أهمها:
الندوات.
المقالات و التحقيقات الصحفية التي تكاد تنشر يوميا" في الجرائد و المجلات .
الدراسات الميدانية التي تجرى بين فترة و أخرى عن الأحداث الجانحين و غير الجانحين لمعرفة أسباب الجناح لدى الأحداث و طرق معالجتها.
الدراسة الخاصة.
تخصيص جوائز تشجيعية لمن يكتب و يعالج جنوح الأحداث بدولة الإمارات ،و مثال على ذلك: جائزة راشد بن حميد للثقافة و العلوم التي أعلنت عنها جمعية أم المؤمنين النسائية في إمارة عجمان لعام1987م
إصدار القانون الخاص بالأحداث الجانحين و المشردين رقم 9 لعام 1976م، المؤلف من 43 مادة ،و محاولة تعديله في الوقت الحاضر واستبداله بقانون آخر اكثر حداثة وهو مؤلف من 49 مادة انتهت أخيرا" اللجنة العليا للتشريعات الإسلامية بوزارة العدل من إعداده .
و إن المطلب الملح و المشترك بين كافة المسؤولين عند مراكز رعاية الأحداث في الإمارات الآن هو إنشاء مجلس أعلى لرعاية و تأهيل الأحداث يضم كبار المسؤولين و المتخصصين ، وواقع المشكلة في مجتمعنا يوضح إن نسبة الجرائم بالنسبة للأحداث لا يستهان بها ، فقد بلغت 1970جريمة على مستوى عام 1995م.
لقد حضرت المادة 154 من قانون الأحداث الجانحين السوري الصادر عام 1974م كما حضرت المادة 12 من قانون الأحداث الأردني الصادر عام 1968م أو بفوارق بسيطة بين المادتين تقول حضرتا نشر صورة و اسم المدعى عليه الحدث و نشر وقائع المحكمة أو ملخصها أو خلاصة الحكم في جميع وسائل الإعلام(1)
دخيلكم وين الفزعه