- دعوة القرآن إلى العد والحساب
- " وكان في المدينة " تسعة " رهط يفسدون في الأرض " النمل 48 .
- " تلك " عشرة " كاملة " البقرة 196 .
دعوة القرآن إلى العد والحساب
إن ذكر القرآن الكريم للأعداد الحسابية ... والعلامات والأرقام العددية إنما يستهدف أن يستخدمها الإنسان فيما يحقق الغرض من خلق الله لها ... وتعليم الإنسان بها ... وتوجيهه إليها ... وعلاوة على ذلك فلقد وجه القرآن الكريم نظر الإنسان إلى العد والحساب في آيات كثيرة ...
فلقد وجه الله سبحانه وتعالى نظر الإنسان إلى العد ... على أنه حقيقة واقعة في حياة الإنسان فيقول تعالى :
" وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون " الحج 47 .
ويوجه الإنسان إلى عناصر الزمن التي بحسابها يصل إلى الساعات والأيام والشهور ثم السنين ... فيقول تعالى :
" هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب " يونس 5 .
ويقول كذلك في النص الشريف :" وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب " الإسراء 12 .
وليس من تشريف للإحصاء والعد قدر ما يقرر القرآن الكريم أن الله جل شأنه قد أحصى كل من في السموات والأرض وعدهم عدا وذلك بالنص الشريف :
" إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا . لقد أحصاهم وعدهم عدا " مريم 93 ، 94 .
وعن الحساب يقول الله سبحانه وتعالى أن الشمس والقمر ... خلقهما وأمرهما وحركتهما إنما بحساب دقيق ... وذلك بالنص الكريم : " الشمس والقمر بحسبان " الرحمن 5 .
وحتى يقف الإنسان على بعض قدر الحساب وأهميته ... فقد أطلق الله سبحانه وتعالى على يوم القيامة يوم الحساب بالنص الشريف : " هذا ما توعدون ليوم الحساب "سورة ص 53 .
والله سبحانه وتعالى هو الحسيب ، وذلك بالنص الكريم : " وكفى بالله حسيبا " النساء 6 .
بل إنه جل شأنه لا تغيب عنه أية إثارة من ذرة . إذ يقول سبحانه وتعالى : " ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين " الأنبياء 47 .
وإنه سبحانه وتعالى أسرع الحاسبين ... إذ لا يأخذ منه أمر الحساب شيئا ، فيقول القرآن الكريم :
" ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين " الأنعام 62 .
والحساب إنما يشمل العديد من مختلف العمليات والاستخدامات الرقمية ففيه الجمع والطرح والضرب والقسمة ، ومثلها مما لا نعلم ... والحساب عند الله فيه أيضا ما لا نعلم . ولذلك فإن القرآن الكريم إنما يدعونا إلى ممارسة ما نعلم من الأنشطة الحسابية والدراسات العددية ، على أسس من الأعداد التي ذكرها والتي يتكون منها كل الأرقام ... ويتم بها كل الترقيم . وإذا ما استخدم الإنسان الأعداد والأرقام والحساب ... وتأملها وتدبرها في القرآن الكريم ... لوجد فيضا من الإعجاز المبين ... يثبت بلغة العصر ... ولسان الجيل ... وبالرقم العددي ... والترقيم الحسابي ... إنه وحي الله سبحانه وتعالى لخاتم المرسلين والنبيين .
الأعداد في القرآن الكريم
كما أورد القرآن الكريم كل أصول وحقائق العلوم المختلفة ، فقد أورد كذلك الأعداد باعتبارها أصول علم الحساب ، وأساس الأرقام ... وعلامة الترقيم ... وإليك الآيات القرآنية التي تذكر الأرقام والأعداد صراحة :
" قل إنما هو إله " واحد " وإنني بريء مما تشركون " الأنعام 19 .
" وقال الله لا تتخذوا إلهين " اثنين " إنما هو إله واحد " النحل 51 .
" ولا تقولوا " ثلاثة " انتهوا خيرا لكم " النساء 171 .
" فسيحوا في الأرض " أربعة " أشهر " التوبة 2 .
" ويقولون " خمسة " سادسهم كلبهم رجما بالغيب " الكهف 22 .
" إن ربكم الذي خلق السموات والأرض في " ستة " أيام " الأعراف 54 .
" لها " سبعة " أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم " الحجر 44 .
" ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ " ثمانية " " الحاقة 17 .
" وكان في المدينة " تسعة " رهط يفسدون في الأرض " النمل 48 .
" تلك " عشرة " كاملة " البقرة 196 .
هذه هي أصول الأعداد كلها ... وأسس المحاسبات جميعها ... ولكن كما يهدف القرآن الكريم دائما إلى توجيه نظر الإنسان إلى مزيد من البحث والدراسة ... وحفزه إلى الواسع من العلم والعميق من المعرفة . فقد أورد بعض الأعداد المركبة من رقمين حتى تتسع أمام الإنسان رقعة التفكير في العمل الحسابي ... والاستمرار في الاستخدام العددي .
الأعداد المركبة
" إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت " أحد عشر " كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين " يوسف 4 .
" إن عدة الشهور عند الله " اثنا عشر " شهرا في كتاب الله " التوبة 36 .
" عليها " تسعة عشر " " المدثر 30 .
" إن يكن منكم " عشرون " صابرون يغلبوا مائتين " الأنفال 65 .
" وحمله وفصاله " ثلاثون " شهرا " الأحقاف 15 .
" وإذ واعدنا موسى " أربعين " ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون " البقرة 15 .
" ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا " خمسين " عاما " العنكبوت 14 .
" فمن لم يستطع فإطعام " ستين " مسكينا " المجادلة 4 .
" ثم في سلسلة ذرعها " سبعون " ذراعا فاسلكوه " الحاقة 32 .
" فاجلدوهم " ثمانين " جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا " النور 4 .
" إن أخي له تسع " و تسعون " نعجة ولي نعجة واحدة " سورة ص 23 .
وأورد القرآن الكريم أيضا بعض الأعداد المركبة من ثلاثة أرقام كالتالي :
" قال بل لبثت " مائة " عام " البقرة 259 .
" إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا " مائتين " " الأنفال 65 .
" ولبثوا في كهفهم " ثلاث مائة " سنين وازدادوا تسعا " الكهف 25 .
وأورد كذلك الأعداد المركبة من أربعة أرقام كالتالي :" وإن يكن منكم " ألف " يغلبوا " ألفين " بإذن الله والله مع الصابرين " الأنفال 66 .
" إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم " بثلاثة آلاف " من الملائكة منزلين " آل عمران 124 .
" بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم " بخمسة آلاف " من الملائكة مسومين " آل عمران 125 .
بل أورد القرآن الكريم العدد المركب من خمسة أرقام كقوله تعالى :" وأرسلناه إلى " مائة ألف " أو يزيدون " الصافات 147 .
وعلاوة على ذلك وبالإضافة إليه ... فلقد أورد القرآن الكريم كسور الأعداد كالتالي :
" ولكم " نصف " ما ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد " النساء 12 .
" إن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه " الثلث " " النساء 11 .
" فإن كان لهن ولد فلكم " الربع " مما تركن " النساء 12 .
" واعلموا أنما غنمتم من شيء فإن لله " خمسه " " الأنفال 41 .
" فإن كان له إخوة فلامه " السدس " النساء 11 .
" فإن كان لكم ولد فلهن " الثمن " مما تركتم " .
" وما بلغوا " معشار " ما ءاتينهم" سبأ 45 .
ووردت الصفات العددية والترتيبات الرقمية في القرآن الكريم كالتالي :" قل إني أمرت أن أكون " أول " من أسلم " الأنعام 14 .
" إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا " ثاني " اثنين " التوبة 40 .
" إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا " بثالث " فقالوا إنا إليكم مرسلون " سورة يس 14 .
" ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو " رابعهم " " المجادلة 7 .
" والخامسة " أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين " النور 7 .
" ويقولون خمسة " سادسهم " كلبهم رجما بالغيب " الكهف 22 .
" ويقولون سبعة " وثامنهم كلبهم " " الكهف 22 .
لاتبخلون ردوا على الاقل لو بكلمة
انطر ردود كم
تشاو