منذو سنين وانا اتوق ..لكتابتها .. منذو سنين وانا اتحرق شوقاً للتعبير عنها .. وهاقدجاء اليوم لينزف قلمي لينثر اريج عطري لكم .. اتمنى من كل قلبي ان تعجبكم ....
لنبتعد... لنبتعد تحت الجذور اليابسه
لنرحل بعيداً خلف قضبان العولمه والتكنلوجيا
لنمعن النظر في اشجار النخيل الخالدة..
المرتفعه بعزاً وكبرياء
ورائحة الزعفران تفوح من تلك البيوت النائية تزكم أنوف المشاة
لتصغي أذاننا الى سماع رقرقت المياه الصافيه المتسربله
في داخل تلك العيون المعطره برائحة الفتيات الجالسات بقربها
يملأنا منها مايكفي رمقهن
ما أروي تفاصيله هو زمناً غابر لم يعد يذكره سوى الكهال في جلساتهم الرتيبه
حين تتراكم اعباء الحضارة على صدورهم فيعودون لفتح جدورهم اليابسه واوراقهم المبعثره
شعرت برغبة تدفعني للخروج من حجرتي الضيقه التي
لا تحتوي سوى ذالك السرير المهترىء
لملمت اطراف ثوبي الازرق الطويل لأنهض متجهة لحجرة المعيشه
كان الهدوء يخيم على زوايا البيت فالكل غارق في سبات عميق ..
كانت عيناي معلقة بالنافدة ..ذات الابواب الخشبية المهشمه
والقضبان الحديدية المعدمه
الا ان يداي ترتجفان من شدة الخووف كما ان قدماي تتخبطان
ببعضهم البعض ببطء
ماذا لو رأني والدي انظر منها ؟ لن يتوارى عن ضربي وأهانتي
ولكن رغبتي الجامحة لستنشاق ذالك الأريج المعطر .. جعلني
اتقدم ببطء لأفتحها .. اخذ النسيم يتسلل بداخلي برفق
ليبعث السكينة في نفسي .. الى ان رحلة الى عالمي حيث هو
لم اعد اذكر سوى عيناه الدفئتان .. كان ينظر لي بعينان لم
اعهدهما لرجل من قبل..
اخذت اسئل نفسي بوجل .
.
لما اتوق شوقاً لرؤيته ؟
لما تنتفظ اوصالي لسماع اسمه ؟
لما تجول في خاطري كل كلمة عنه ؟
الى ان اثقل النوم جفني ..فأغلقت النافده ببطىء وذهبت بتجاه
حجرتي الصغيره ...فغداً اول يوم لي لأتعلم القراءة والكتابه
عند امراءة عجوز تدعى ام طه فأنا متشوقه للتعلم.. فقد كان
التعليم في قريتنا للأولاد فقط
وبعد ساعات قليلة اخدت اشعة الشمس الحارقه تتسلل بين
ارجاء البيوت المغلقه والحجر الضيقه واخد العصافير
بزقزقه لتعلن عن يوماً جديد وتوقظ النائمين من سباتهم
العميق
كنت غارقة في نومي حتى سمعت طرقاً على الباب
ايقظني ..فتحت عيناي ببطء ونهضت من سريري بتثاقل ...
تقدمت ورجلاي تتعثران ببعضهم البعض من شدة النعاس ..
الى ان وضعت يدي على مقض الباب فما ان سحبته حتى
ظهر وجه سلمى الغاضب
(( سلمى صديقتي منذو الطفوله .. فهي بيضاء
البشره ..متوسطة الطول ..ذات شعر اسوود طوويل وعينان
بنيتا اللون..
سلمى
صباح الخير
نرجس
صباح الخير
سلمى بغضب
.
منذو متى وانا اطرق الباب؟
الم أخبرك بأن علينا الذهاب باكراً لأم طه؟.
لم تسمع سلمى اجابتي فقد اغلقت الباب بسرعه حتى اتفادى
كلماتها الغاضبه..ثم رفعت صوتي بقوة ليصل لها صوتي
.. انتظريني قليلاً سأبذل ملابسي واذهب معكٍ
اخدت سلمى تتراجع للخلف ببطىء وهي تتمتم بغضب .. حتى
اصطدمت بشيء ثقيل كاد ان يسقطها ارضاً
كان عادل شقيق نرجس
(( فهو طويل القامه ..عريض الكتفين .. ذو بشرة قمحية
اللون .. وشعر اسود كثيف .. كما ان عيناه عسليتا اللون وانفه
طويل الشكل
شعرت سلمى بشيء يمسك بكتفها .. حتى انه كاد يكسر ضلع من اضلعها
كان عادل ممسكً بها بقوة ,, حتى لا تقع ..الى ان التقت عيناها .. بعينه
فنتفضت اوصالها بشدة ..واخذ قلبها يخفق وانفاسها تخرج بصعوبه .. ولهيب حارق يجتاح كل كيانها حتى
شعرت ان يديها قد تجمدت بين يديه
اعتذر لقصر الجزء .. لما اشووف تفاعلكم ان شاء الله بنزل باقي الاجزاء
دمتم بوود:icecream:
اتمنى ان تكملي روايتك معنا