رحيل أمي

بين ردهات المشفى
وأنين المرضى..
ينتابني شعور مؤلم حزين
وددت لو عندي المقدرة أن أمحي من عيونهم نظرات الحزن والشقاء
أو أزيل صوت الأنين وأستبدله بضحكة تطوف الارجاء
هناك الكثير من الاماني والتضحيات
لكن هناك من أتمنى أن أنزع روحي لأقدمها لها
وتبقى هي
ربااه ألهي يا رحيم
جسد ممدد على السرير
وإبرة تغرس في وريد
ولسان لا يجزع من شكر الله على ما أبتلاه
رباه ..
لطفك بمن المرض أضناه
وسعى لحمدك في كل صلاه
وأمنيه بأن يكون ما أصابها عارض وبعده الشفاء
وأن لا يطول بها الألم والعناء
ويأتيني صوتها ليقطع حبل أمنياتي
لتمسك كفي بين يديها الطاهرتين لتطلب شربة ماء
وأنا ما بين الخوف والرجاء
أقدم لها رشفات لعل بعدها شفاء
ويغمض جفنها تحت كمامة أكسجين
وجسد أضناه الألم والأنين
وصوت نبض خافت يخترق جدار الصمت
وقلق وخوف مني وبعده بكاء
لأسمع صوت يهاتفني رجاء !
أرفعي كفيك لرب السماء
فوالدتك لا تحتاج منك إ لا الدعاء
لأستيقظ على الحقيقة التي صفعتني بقوة
لتقول لي لقد مات اطهر قلب وأجمل رووح
لقد مات جبل الحب وبحر العطاء
ربااه رحماك .... ربااه غفرانك
ربااه إجعل مثواها الجنا ن
وثبتها عند السؤال يا رحمان
رباه املاء قبرها بالرضا والنور
والفسحه والسرور
وأجعل قبرها روضة من رياض الجنه يا رحيم يا غفوور ..