هادية 2005
10-08-2022 - 03:16 am
كثرت الدراسات حول الدافع الحقيقي للوصول إلى مرحلة الإجرام، فأكدت دراسات أن انحراف بعض الأشخاص ووصولهم إلى مرحلة الإجرام قد يكون نتيجة خلل اجتماعي، وقد يكون نتيجة لعامل نفسي أو ناجماً عن اختلال وظيفي بيولوجي في الطريقة التي يتدفق بها الدم في المخ، وفي النهاية توصلت دراسات أخري إلى وجود علاقة بين التغذية وارتكاب الجرائم.
حيث وجد أن الاهتمام بتغذية الأطفال والشباب بالأغذية المتوازنة والغنية بالفيتامينات والأملاح والأحماض الدهنية الأساسية، تقلل من ارتكابهم للخطأ والإساءة للغير وأيضاً تقلل من نسبة ارتكاب الجرائم.
كما أن الغذاء الغني بهذه المواد يؤثر علي خلايا المخ بحيث ينمو نمواً سليماً خاصةً بالمراكز الخاصة بالانفعالات والتصرفات وضبط النفس مما يؤدي إلى تهذيب السلوكيات ومنع الجريمة.
ووفقاً لديكلان ميرفي أستاذ الطب النفسي فى معهد الطب النفسي فى كينج كوليج، فلم يتمكن الأطباء بعد مراقبة الاستجابات الانفعالية لبعض الأشخاص الذين خضعوا للدراسة بعد أن تبين ارتكابهم الجرائم بشكل متكرر، من النظر مباشرةً في مخهم، بحسب الوكالة العربية السورية.
وقد أدى ذلك إلى التوصل لإمكانية الكشف عن المجرمين، حيث أجرى مكتب التحقيق الفيدرالي تجارب علي بصمات المخ لتكون دليلاً أسياسياً لإلغاء حكم الإعدام الصادر على أحد المدانين بالقتل العمد.
وأوضح أحد الخبراء أن هذه الوسيلة تعد الأحدث أمنياً للتعرف علي عقول المجرمين في أمريكا، وذلك باستخدام موجات مخية لا إرادية للكشف عن ارتكاب جريمة أم لا، حيث يحتمل استخدامها كدليل نفي في استئناف حكم بالإعدام علي أحد المدانين بالقتل المتعدد.
وبصمات المخ عبارة عن طريقة لقراءة الدفقات الكهربائية اللا إرادية التي تصدر عن المخ استجابةً لرؤية بعض الصور المتعلقة بجريمة ما، وتكمن دقة بصمات المخ في قدرتها علي التقاط أشارة كهربية تعرف بإسم "بي 300" قبل أن يستطيع المتهم التحكم في انفعالاته.
وبعكس جهاز كشف الكذب فإن هذا الأسلوب لاعلاقة له بالمشاعر ولا بإفرازات العرق، بل هو ببساطة يحدد بشكل علمي ما إذا كانت المعلومات موجودة في المخ أم لا.
شكرا لك