رواية حب في قلوب متحجرة

هل سمعتم عن تلك القلوب المتحجرة
وهل كانت يوماً بينكم
فلماذا تحجرت قلوبهم
هل في ذالك اسباب ؟؟؟
سؤال يراودني دائماً
فمن هم تلك القلوب المتحجرة ؟؟؟
قلب متحجر
هو من تعود على ظلم الآخرين واستلذذ بذالك
قلب متحجر
من لم تجد به رحمة ولا عطف
قلب متحجر
من فارقة الدمعة عينيه
قلب متحجر
من انعدم وجود الحب في قلبه وتعود على الكراهية والخيانة
فهل تكون حقاً الحجارة أفضل من هذه القلوب ؟؟؟

أي شمس مشرقة ...وأي نور عابر ...
فأنا لا ارى سوى الظلام
ظلام قد غطى اشعة الشمس وحجبها
نور النهار اختفى ليأتي نور الليل بظلامه المؤلم
لا ارى في هذا العالم سوى
الظلام
الجرائم
القتل
الظلم
الخيانة
الكره
البغض
الفواحش
فأينا النور.... أينا العدل ... أين النفوس الصالحة
فأنا لا ارى سوى نفوس شريرة
تطمح لقضاء مستقبل غيرها
نفوس تمضخ قلبها بالكره والحقد
قلوب متحجرة
لا تتحرك من قسوتها
قلوب متحجرة
لا يكون فيها رحمة وانسانية
قلوب متحجرة
نست أن هذه الدنيا دنيا زائلة
ونسوا التقرب لله فيها وأخذتهم شهواتها
فهل تتحرك هذه القلوب المتحجرة لتكون حباً ؟؟؟
فهل هذه القلوب حقاً تحب ؟؟؟
وإذا حبت حباً صادقاً فهل يزول الحجر منها ؟؟
............................
كلي لهفة لأعود بينكم برواية جديدة وكلي شوق لأرى ردودكم
لن اضع البارتات الآن
راح احطها بعد الأمتحانات هاذه
لن اطيل الحديث عليكم
بأنتظار الامتحانات تنتهي لأعود
وردة يابسة
قلوب 1 متحجرة (( مشاعر الطفولة )) طلعت من الغرفة بألم ويدها اليمنى على خصرها والثانية على بطنها
مشت بصعوبة
التفتت يمين ويسار
تبحث عن طيف أو ظل لبناتها
نادت بصوتها الضعيف : سارة ..سارة حبيبتي وينك
سمعت صوت أمها تنادي اختها
فتحت باب الصالة الخشبي المتهدم وهي مبتسمة : يمه سارة مش موجودة في البيت
رفعت راسها وهي تسمع صوت بنتها نوره : لييه وين راحت ؟؟؟
عند محمد
جاوبت نورة على سؤال أمها ودخلت غرفتها لتكمل دروسها
...... وسط الضحكات الطفولية
والكلام
قطع كلام سارة صوت أم محمد
أم محمد : ساروو انتي ما عندك بيت كل يوم لازقة بولدي
سارة انحرجت من كلام مرت عمها
محمد وقف : يمه وش هالكلام
أم محمد طالعت بسارة ببغض وبعدت عنهم وهي معصبة ..
وجهت نظرها لمحمد
صديقها
واخوها
وكل شي بحياتها
وتكلمت : انا رايحة بيتنا
محمد : سارة لا تزعلين من امي
ابتسمت له تحجبت وطلعت برا البيت
لين وصلت لنص حارتهم الفقيرة
صدقت مرت عمي أم محمد انا دوم معهم
وقفت عند باب بيتهم القديم والمخيف بنفس الوقت
مدت يدها وفتحت الباب
دخلت ولقت امها تنتظرها
يمه !!!
التفتت أم سارة لها : سارة رحتين لمحمد صح
سارة : يمه انا مو بقصدي
أم سارة : سارة انتي كبرتين وصار عمرك الحين 13 صح ولا غلط
سارة نزلت راسها
اكملت الأم كلامها: ومحمد صار عمره 16 الولد كبر وانتي كبرتي بعد ولازم تتغطين منه
انصدمت من كلام امها
وكأنها لتو تذكر انها لازم تتغطى عن محمد
أم سارة ابتسمت لها وهي تشوف بنتها إلا توها داخلة مرحلة صعبة وجديده عليها هي المراهقة
خافت انها تتعلق أكثر بمحمد ويصير شي بينهم
: يمه
التفتت سارة وامها لمصدر الصوت لقوا
مشاعل وهمسة يتهاوشون مثل كل يوم
مشاعل : يمه شوفيها ما تخليني اذاكر
همسة تبكي : يمة انتي قلتي هاسنة راح ادخل المدرسة وانا ما دخلت
أم سارة حملت همسة إلا تبلغ ال6 سنوات
ابتسمت لها
وبعدها وجهت نظرها بسارة
بنتها الكبيرة
دمعت عيونها
خايفة على هالبنات يصير لهم شي ويقسي الزمن عليهم
خايفة تتركهم والدنيا ما تتركهم بحالهم
يمه متى راح تولدين
التفتت لنورة بنتها الثانية
ابتسمت لها : الله اعلم
مشاعل ابتسمت : يمه نبي ولد ما نبي بنت
طالعت بنتها وخنقتها العبرة
آآآآآآآه من مدة طويلة هي مع ابو سارة يتمنوا أن يكون عندهم ولد لكن الله مارزقهم إلا ببنات
ابتسمت لهم : يا الله عشان تتعشون
ابتسموا وتوجهوا للمطبخ الضيق يساعدون امهم بالأكل
.....
في نفس الحارة الفقيرة
وتشابه البيوت الصغيرة
انفتح باب بيت أبو محمد
دخل وهو معصب من الشغل والديون لكثير
صرخ بأعلى صوته : فاطمة ووجع
طلعت فاطمة من المطبخ وهي ماسكة الصحون : ليه تصارخ
وقف أبو محمد وهو وده يذبح اخوه أبو سارة إلا احرجه بالشركة اليوم
أبو محمد : الزفت اخوي الله لا يبارك فيه
فاطمة( أم محمد) لوت فمها : وش سوا بعد ؟؟ الله ياخذه
أبو محمد : احرجني وانطرد هو من الشغل ومو خوفتي إلا انطرد انا معه
لم يكمل كلامه حتى يسمع ذالك الصوت الطفولي
يبه ابي فلوس
التفت للوراء لقى ولده فهد
عصب اكثر من جا طاري لفلوس : ووجع فيك فلوس ماعندي
فاطمة : فهد ادخل غرفتك بس ذاكر يمكن تفلح بدراستك يا الفاشل
رفع فهد راسه وناظر ملامح ابوه القاسية إلا عمره مالقى منه حنان
: يبه ابي 10 ريال اشتري لي طلب من المدرسة
التفتت أم محمد لولدها محمد وهي مبتسمة : خذ يا ولدي من ثوب ابوك إلا بالغرفة
أبو محمد : وجع بالمدارس كل يوم طلب
دخل غرفته ولحقته زوجته فاطمة صار كل هذا وسط عيون فهد
حس بالغيرة والحقد من اخوه
كل شي له
لييه عشانه هو الأول
وانا راسب
نزلت دموعه ومسحهم بسرعة
رفع كم ثوب وهو يشوف الجرح إلا سببه له ابوه القاسي
فرق كبير بين محمد وفهد
محمد يبلغ ال16 وباقي سنتين ويخلص الثانوية ويشتغل مع ابوه
وهو يبلغ من العمر 9 وباقي سنين حتى يخلص المدرسة
.........
فتح مقبض الباب بيده المرتجفة
وهو يحس بتعب كبير
تصبصب العرق من جبينه من حرارة الشمس
مسحهم بيده
دخل البيت
لقى زوجته وبناته ينتظرونه
شقول لهم الحين شنو اقول
انطردت من العمل ؟؟؟
من وين راح اصرف على البنات من ويين
لمح طيف ابتسامة من بناته
إلا وقفوا وتعبوا من الأنتظار
نورة : بابا العشى راح يصير بارد
توجه لهم
وجلس معهم بالأرض
- سمو بسم الله
مدوا البنات أياديهم الصغيرة والناعمة وهم ياكلوا
_ سارة ليه ماتاكلي
طالعت ابوها : يبه ليه عمي ومرته ما يحبوني
ناظر بزوجته وبعدها وجه نظره لبنته
أم سارة : سارة حبيبتي اكلين وانتي ساكته وانا قلت لك لأنك كبرتي ويبونك تتغطين عن محمد
تنهد أبو سارة ووقف
أم سارة : شبعت
أبو سارة : الحمد الله
دخل المطبخ يغسل يده وبعدها توجه لغرفته
تنهدت أم سارة وقامت
سارة : يا الله خلاص قومون ننظف
/
/
/
/
فتحت باب الغرفة ولقت زوجها على السرير حست ان فيه شي
- شفيك يا نظر عيوني
ناظرها ابو سارة : طردوني يا غالية طردوني
شهقت وبعدها تجمعت الدموع بعيونها من اربع سنين وزوجها يدور له شغل وآخر شي بالسهولة هذي ينطرد
أم سارة : حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله ونعم الوكيل
.......
في ذالك البيت العالي وحوله البيوت الراقية
دخل وهو مبتسم وبيده ملف أوراق
يحركها بيده
طلعت من الغرفة ونظراتها ماتختلف عن نظرات زوجها القاسية والمؤلمة
- وينه مشاري
رفعت راسها لزوجها
- شنوو تبي منه
- قلت لك وينه
تنهدت ونادت على ولدها بصوت عالي
جا مشاري وهو يرتجف من نظرات ابوه
ناظره ابو مشاري وهو مبتسم ومد له اوراق : خذ هذول لبيت أبو سارة اضن انك شفته من قبل
تغيرت ملامح وجه مشاري مايحب هالحارة ولا اهلها اهل الفقر
اخذ الاوراق من يد ابوه وتوجه للباب وطلع
دخل السيارة وسكر الباب بقوة
اف اف ياربي اكره هالحارة الغبية عارف انهم راح يتجمعون على سيارته
ابتسم بغرور
وشغل المسجل على صوت الأغاني والمعازف المحرمة وهو يتلذذ بسماعها وكأنها صوت ملاك يغني له
وصل لعند الباب نزل من سيارته
بحث عن جرس
ضحك بضحكة استهزاء
حتى جرس ماعندهم
دق الباب بقوة
مرة
ومرتين
وثلاث
بدا يعصب
كان راح يمشي بس سمع صوت
ناعم
- منو
- انا يا الله افتحي بسرعة
- منو انت
- اوه مو بلازم تعرفين يا الله افتحي
خافت سارة التفتت للبيت إلا مافيه حد غيرها وغير خواتها امها وصتها تنتبه لهم وللبيت
ابوها طلع
وامها راحت تزور جارتهم وقالت لهم ماراح تتأخر
- انتظر لين ابوي يرجع
عصب وارتفع صوته : وجع يوجعك افتحي الباب يعني شنو ابي منك بس راح اعطيكِ اوراق
\
\
\
طلع من باب بيتهم وسمع صوت عالي
توجه لباب بيت عمه
لقى واقفة جنبه سيارة فاخرة
ظل سرحان فيها بعدها لقى شاب اول مرة يشوفه
توجه له
- خير اخوي شنوو تبي
التفت مشاري له : ابي هالخبلة تفتح الباب بعطيها شي لأبوها
محمد : سارة افتحي الباب انا معك
سمعت صوته وارتاحت
فتحت الباب بشويش وهي تطل براسها
لقت محمد
مع شاب
لابس ثوب وشماغ كان اطول من محمد وملامحه جامدة وقاسية
ناظرها بنظرات
وردت له النظرات مثلها : نعم هات إلا عندك
مد لها الأوراق بستهزاء
مسويه فيها شريفة ما تفتح الباب للأغراب
ههه
حست بقهر منه
ابتسمت وهي تناظر بمحمد
- محمد ادخل
محمد دخل لأن حس انهم بحالهم بالبيت وخاف عليهم
ابتسمت وسكرت الباب
دخلته الصالة
جلس محمد على الأرض وهي جت وابتسمت بجنبه
- محمد امي تبيني اتغطى منك
رفع راسه لها وناظرها نظره مافهمت معناها
حست انه راضي حست بحزن
- سارة فيكِ شي
- لا بس قريت رواية كانوا اسماء الأبطال محمد وسارة محمد ولد خالة سارة تصدق انهم حبوا بعض وآخر شي تزوجوا
ضحك وبعدها ناظرها : وانتي من متى تقرين روايات
ابتسمت له : صاحبتي إلا بالمدرسة عطتني اقراها
محمد : طيب سارة ممكن ماي
ابتسمت له وقامت
وبعدها بثواني جات ومعها كاس ماي رفعت ثوبها الطويل والساتر حتى لا تطيح وطلعت شوي من رجلينها الناعمة
محمد توتر
جلست بجنبه ومدت له الماي
طالعها وهو مبتسم ابتسامة غريبة
وكأنه الشيطان بدا يوسوس له
تقرب منها وبعدها
استغفر الله ونفض الأفكار هاذي من راسه
مستحيل استغل سارة إلا ماتفهم شي بهالأمور واستغل جلوسها معي وبرأتها مستحيل اخون ثقتها فيني
التفت لها : سارة ابيكِ تتغطين مني انتي تتغطين من الكل إلا انا ليه ياسارة
سارة : مدري لأني ما تعودت اتغطى منك
محمد ابتسم لها : لا ابيكِ تتغطين مني تدرين ليه
سارة : ليه ؟؟!!
محمد : حتى إذا كبرتين راح اتزوجك
ناظرته بسرعة وحمر وجها
حس بأحراجها : راح تتأخر امك
دق الباب دقات متتابعة
سارة وقفت : يمكن هاذي امي
محمد وقف : طيب انا الحين رح اطلع
توجه للباب وفتحه لقى أم سارة
محمد : كيفك خالتي
أم سارة : هلا محمد
دخلت البيت وسكرته
انحرج من حركة مرت عمه وتوجه للبيت
في اليوم الثاني
...
في عكس ذالك البيت القديم وبعكس ذالك البيت الغني كان هذا البيت المتواضع مع اسرته الحنونة
دخل يوسف مع طلال البيت
القوا بأجسامهم على الكنب بتعب
رمى طلال كتبه المدرسية على الأرض
يوسف : ههه اليوم انطردت من الفصل
طلال : اسكت لا تسمعك امي
- طلول من إلا طردك
التفتوو لمصدر الصوت لقوا عبير تناظرهم
طلال : اص لا تسمعك امي
يوسف : عبير اسكتي يا الملسونة واستري على اخوكِ
عبير : يوسف ابوي كم مرة قال لك لازم اتجد باقي سنة وتدخل ثانوي
يوسف : وانتي شدخلك فيني ياربي على لقافتك
طلال بخبث : كيف صاحبتك سارة
عبير : مادخلك فيهاا وبعدين هي اكبر منك
طلال : خسارة تمنيت يوم اني اكبر منهاا
_ رجعتون من المدرسة
التفتوا لأمهم
قام يوسف وباس راس امه
طلال : ها يمه الغذا جهز ترا أنا جوعان
أم يوسف : أي بس انتظر أبوكم
......
في ممر ضيق بالحارة البسيطة والفقيرة
كان مجموعة من المراهقين يجتمعوا كل ليلة فيها لمخططاتهم المحرمة
مر بجانبهم وهو يطالعهم بخوف يكرهم وكاره انهم معاه بالمدرسة يكره قوتهم عليه لأنه اصغر منهم
سمع صوت واحد منهم يناديه
- فهد
التفت وهو يرتجف بس حاول اخفاء ضعفه : شنوو تبي
وقف وتوجه نحوه تراجع فهد
مسفر : لييه خايف يا طفل
اصحابه : ههه
فهد : انا مو بخايف
مسفر : تعجبني ومن يومي ابيك تكون معنا راح اعرض عليك عرض ايش رايك
فهد : ما ابي اسمع شي
مسفر : انت بس اسمعني يمكن يعجبك
فهد هدأ شوي وسكت
مسفر : حلو اسمع ابيك تسوي لي شي مقابل 40 ريال
فهد اندهش من المبلغ الكبير إلا عرضه عليه واو راح اشتري لي سيارة إلا حلمت فيها وراح اشتري لي المسدس المائي
ظل ثواني يحلم بكم حاجة راح يشتري فيها بمبلغ بسيط بس عنده كبير
فهد : انا موافق
ابتسم بخبث ومسك يد فهد واخذه معه
ولتعلن يا فهد بداية حياة الضياع

قلوب 2 متحجرة (( الوداع )) بمرور الأيام تطوي الأيام أوراقها السوداء والبيضاء
بمرور الأيام تتغير قلوب تقسي .. وبعضها يطيب
وقفت عند نخلة بائسة من الحياة لا يوجد بها ورق
طالعتها وتأملت فيها بصمت وماحست إلا الدمعة نزلت من عيونها
جلست عند النخلة وثنت ركبتيها وبكت بصمت ويليها صمت حارق
آآآآآه يا يبه ما ابي اترك المكان هذه ما ابي
لمحت طيف انسان مار بجنبها
ارتجفت وعدلت عباتها بسرعة
- ليه جالسة بروحك
رفعت نورة راسها لقت طلال أخو يوسف
نزلت راسها بسرعة وبعدها قامت
مسك يدها وهو مستغرب من بنت عمرها 10 سنوات وملتزمة بحجابها وغطاها
نورة بصوت مبحوح من البكي : اتركني
طلال : لييه تبكين
نورة : بعد عني ماابيك
ترك يدها
وبعدت عنه بسرعة
مشى بخطوات بطيئة إلا يسمع بنتين يتكملوا
- سمعيتين ايش صار ببيت سارة
- لا شنو صار
- ابوهم راح يبيع بيتهم من الفقر وراح يسافرون جدة
- لا تقولين راح نفتقد سارة
انصدم من كلامهم عرف سر بكاها وأنينها
لييه قلبه يدق كذا
لييه يحس انه فقد شي
ماعرف هالسبب
توجه لسيارته وبعد عن حارتهم البائسة
/
/
/
/
دخلت البيت وهي تبكي وتصارخ لقت وضعهم ما تغير الشنط مجهزة
امها لابسة عباتها
ابوها واقف ويحمل الأغراض
سارة ماسكة خواتها .. ((مشاعل وهمسة)) وضامتهم وهم يبكون معها
جلست معهم ومع ختها الكبيرة
ختها إلا هي كل شي بحياتها
لقوا امهم وقفت رفعوا روسهم
وكأنهم فهموا نظرتها انهم الحين مسافرين .. انهم الحين طالعين من البيت ..
زاد بكيهم
راح يتركون حارتهم
راح يتركون جيرانهم ..اهلهم .. صعب فراق البيت إلا من فتحت عيونك وانتي فييه ...فراق المدرسة
مشى أبوهم في المقدمة بعدها مشت أمهم وهي تسحب نفسها سحب
وقفت سارة وخواتها مشت همسة ومشاعل وبعدها نورة وقفت شوي ومشت معهم
اغلق ابوهم الباب
ومشوا
جهز ابوهم لهم تاكسي حملوا الأغراض
نزلت دموعها سمعت صوت من وراها
التفتت لقته يبكي
- راح تتركيني ياسارة وتبعدين عني ليه ياسارة لييه
نزلت دموعها اكثر
- سارة حنا قلنا ان ماراح نفارق بعض لييه تكذبين ياسارة انا علمتك ان الكذب حرام
قالها بصوت حزين ممزوج مع البكا
مسح دموعه
ومن غير ارادته ضمها وكأنه راح يفقدها
بكا وبكت معه
ناظرتهم من بعيد وعقدت حواجبها
توجهت لهم سحبت سارة
وصارخت على محمد : انت كيف تسمح لنفسك تحضنها ماكأنك رجال
فرقتهم عن بعض دخلت السيارة
وهو هرب بسرعة
بعد ودعها وداع ودعها سارة ماراح ترجع
مشى بسرعة وابتعد
تحركت السيارة إلا المطار
وفي السيارة وسط سكوت الكل
الكل صامت
وهادئ
عكس البركان المشتعل بقلوبهم
وصلوا المطار
نزلوا من السيارة بألم
حمل أبوهم شنطتين ماكانوا كثار لأن أشيائهم بسيطة وقليلة
......
دخل البيت وهو منزل راسه
لقى صوت بكى
تأفف هذا اليوم كلا بكى وصياح
رفع راسه لقى عبير ضامه رشا وتبكي معها
طلال : عبير .. رشا شفيكم لييه تبكون
عبير : سارة سافرت وماراح ترجع
ضحك وبعدها دخل الغرفة هذول كلهم يحبون سارة ماصارت بنت هاذي طفلة ويحبونها
اصدم بأخوه الأصغر منه باسل
وتأفف :انت ماتشوف
باسل طنشه ودخل الغرفة يذاكر
......
وإلى عالم آخر عالم الذئاب والأثرياء عالم الرفاهية والحياة الفاخرة
دخل البيت وصوته يملاه الضحك والفخر
رفع راسه وهو يشوف ابوه داخل ابتسم
على قسوة ابوه ولي يوم عن يوم صار يشبها بتصرفاته الصارمة والقاسية
- مشاري .. مشاري
التفت مشاري لأخوه بشار : ازعجتني شنوو تبي
بشار : اختي عهود مريضة
مشاري : بالطقاق لو تموت وانا شدخلني فيها
نزل راسه وسكت
بعدها وقف وصعد لأخته التعبانة
فتح باب الغرفة ولقى البنت الناعمة الجميلة البالغة من العمر سبع سنوات الكل هاملنها ومطنشنها جلس بجنبها ومسح على شعرها الناعم
فتحت عيونها بتعب : يبه
حس بغصة تضنه ابوها إلا مستحيل يجي ويتطمن على بنته
نادى بصوت عالي : نجلاء
دخلت نجلاء : خير شنو تبي
بشار : اختك مريضة قعدين معها
نجلاء ذات العشر سنوات وبقسوة قلبها الصغير : اقول اتركها عنك هاذي ماوراها إلا النكد والمرض
وقف وطلع من الغرفة
انصاغ وسمع لكلام اخته ؟؟؟
وكان قلبه قاسي مثلها ومحجر من الصغر ؟؟
.................
في مدينة ساحرة وبين تلك الحارة الصغيرة لم تقل ابداً عن الحارة القديمة بل كانت أسوأ من ذالك البيت
دخلوا ذالك البيت القديم
\
\
\
التفتت بكل زوايا البيت ناظرت بالجدران إلا عليها خطوط تشقق
في السقف القديم وشوي وراح يطيح
ابتسمت وشكرت ربها على النعمة
هزتها اختها من كتفها
- سارة راح نعيش هنا للأبد
ابتسمت لأختها
سارة : لييه المكان ما عجبك
نزلت راسها
شقول لك ياسارة
الكل ابتسم مايبوا يزعجوا ابوهم يبون يحسسونه انهم راضين ومرتاحين
ابتسمت سارة ورفعت اكمام ثوبها
- ياالله يمه نبي ننظف البيت
ابتسمت غالية بحنيه وتجمعت دموعها بعيونها ناظرت بأبو سارة
توجهت لسارة وضمتها
ابتسمت سارة وضمت امها اكثر
جات همسة بغضب : يمه انا بعد احضنيني
ضحكت أم سارة وسط دموعها وضمت همسة وجات مشاعل ونورة
ابتسم أبو سارة وطلع لشغله الجديد والبسيط
مرت الساعات
والدقايق
والثواني
دخلت غالية (( أم سارة )) المطبخ تطبخ لهم الغذا
سمعت صوت صراخ بناتها المعتاد
مشاعل وهي رافعة ثوبها وبعصبية : همسة يا غبية بعدين عن المويه
همسة : انا مو غبية سارة قولين لها
نورة : او خلاص سكتون احسن لكم
مشاعل عصبت واخذت الموية إلا بيدها ورمتها على همسة
همسة : ياي يمه
مشاعل ونورة : ههه
سارة : مشاعل شسويتين بأختك
اخذت همسة ومسحت دموعها : تعالي ابدل لك ملابسك

قلوب 3 متحجرة (( لا تتركونا أيتام )) وهاهي الأيام تطوي الصفحات السعيدة وتطوي صفحات الطفولة
لتمر عشر سنين من ذكرياتها الحلوة والمرة
8
8
8
8
8
دخلت البقالة تشتري لهم خبز
استوقفها البايع : هي انتي ولك وجه تشترين اقول ادفعوا إلا عليكم بالأول
رفعت راسها وسط نظرات مجهولة لها
سارة : بس هالمرة وراح نرجع لك لفلوس إذا تسهلت الأمور
صاحب البقالة : والأمور هاذي متى ان شاء الله راح تتسهل اقول برا طلعين برا وإذا تبي تدخلين هنا رجعين لفلوس إلا عليكم
عدل وقفته سحب من زقارته وطلع الدخان من فمه : كم عليهم
التفتوا له
حست سارة بالضيق تكره هالأنسان كل يوم يلحقها
تقرب منها وابتسم بخبث : هلا سارة
رفعت رسها بسرعة من الصدمة : انت كيف تعرف اسمي
ضحك ضحكة شيطانية : افا افا نسيتي ولد حارتك انتي ماتعرفيني بس انا اعرفك
سارة بخوف : أي حارة
تقرب منها : شيقرب لك فهد
هنا اسرة ما قدرت حست ان حد عطاها كف حست انها رجعت عشر سنوات لورى
تذكرت فهد أخو محمد ولد عمها
عرفت ان واحد من شباب الحارة أو عصابة الحارة
بعدت عنه بسرعة
وتوجهت للبيت
دخلت وهي تتنفس بصعوبة
تسندت على الباب غمضت عيونها بألم
نزلت دمعة من عيونها غصبا عنها
تذكرت حارتهم
تذكرت اغلا انسان للحين مانسته مانست كلامه لها
مانست حنانه
نزلت دموعها اكثر وهي تذكر اليوم إلا قطعة دراستها عشان ابوها
مسحت دموعها بسرعة
فسخت عباتها ودخلت المطبخ تسوي الغذا
دخلتها كانت بوسط عيون نوره تألمت لحال أختها تغيرت كثير صار عمر اختها 23 عشر سنين مانسته هي الوحيدة العارفة بين خواتها انها تحب محمد
تحبه لدرجة انها ما نسته عشر سنين
تنهدت ودخلت مع أختها المطبخ
........
في ذالك البيت الشاهق وفيه أناس متواضعون حيث لا فرق لديهم بين الغني والفقير إلا بالتقوى
دخلت البيت وهي تضحك ضحكات عالية
تركت الأكياس من يدها رفعت جوالها وهي مازالت تضحك
جوري : ها ايش رايك بالمفاجأة ههه ... طيب طيب يا الغلا ها حبيبتي ابي رايك الحين
- جوري
سمعت صوت اخوها فيصل سكرت الجوال
جوري : نعم فيصل
فيصل ابتسم : احم ..احم اليوم راح تروحين انتي وخواتي بيت عمي
ابتسمت لأخوها عارفة لييه يسأل : أي راح نروح
فيصل بعيون كلها حب : طيب انا راح اوصلكم
- واو فصول بيتبرع لنا وراح ياخذنا لبيت عمي
التفت فيصل لأخته نرجس : أي
ناظرت بأختها تذكرت كلام امها وابوها إلا قلب حال فيصل
أبو فيصل : يا ولدي امك صادقة نبي نزوجك ونفرح فيك
فيصل : يبه انا ما افكر بالزواج الحين
أبو فيصل وقف بيأس : حنا ماراح نخلف بوعدنا من يوم انت صغير وانا واخوي متعاهدين انك انت لبنته نجلاء وهي لك
جوري : شبلاكم سرحانين
نرجس : اسألي اخوكِ ..طيب جوري انا طالعة الشوبنق باي
جوري بدلعها المعتاد : باي
...........
في بيت لا يختلف عن ذالك البيت الشاهق والراقي بل يختلف عنه بكبريائه وجبروته وتفكك اسرته وقسوة قلوبهم
رفع راسه وررفع ازجارة اخذ منها اكثر وطلع الدخان من فمه وهو يضحك بستهزاء وبين يده أوراق طرد أبو سالم
- مشاري
التفت لها : شتبين
عهود بطيبة قلبها : انت طارد حد من الشركة
سحب من الزجارة اكثر وكأنه يسحب ويقرب موته بنفسه : ههه أي
اختفت ابتسامتها اخوها صار نسخة مطابقة من ابوها بقسوته صار مايرحم حد قلبه تحجر بسبب قسوة ابوه
نزلت دمعة على خذها وبسرعة مسحتها
- ها جالسين مع بعض
التفتت لأخوها الثاني بشار
عهود : هلا بشار كيفك اليوم
بشار ابتسم : اليوم حلو ههه حرقت الفراش الحمدالله والشكر يبيله طرد شايب شوي وبيموت ههه
التفت له مشاري وبادله الضحك بضحك اقوى : وانا طردت ابو سالم الشايب الثاني زورت اوراقه واتهمته بتجارة بالمخدرات
ابتسم بشار : حلو عليك افكار
شهقت من افكار اخوانها
صعدت بسرعة واتجهت لغرفت اختها نجلاء يمكن تشوف فيها الحب والطيبة
دقت باب الغرفة
ودخلت
لقت اختها كالعادة جالسة على الكمبيوتر
- هاي نجولة
التفتت نجلاء لها : هم شنو تبين
عهود : شقاعدة تسوين
نجلاء مسكت كوب الكبتشينو اخذت رشفة وهي تتلذذ فيها : قاعدة عالشات
عهود ببراءتها : وشنو تسوين بالشات
نجلاء بخبثها المعتاد من مدة وهي تبي تنتقم من ختها الغيرة حارقتها : الشات حلو مرة ايش رايك تجربينه
عهود : لا لا ما ابي
نجلاء : وليه تصادقين لك كم بنت
عهود : لكن انتي تكلمين شباب مو بنات
نجلاء : عادي صداقات عادية وحلوة
عهود بتردد : لا لا ما ابي طيب نجلاء انا طالعة غرفتي
طلعت عهود
ناظرتها نجلاء
طيب يا عهود راح اخليكِ تكملين شباب وبتشووفين كيف ابوي واثق فيكِ
ضحكت ضحكة شيطانية
واكملت الحديث في الشات اضافت ايميله وأضافته على الماسنجر وبدت بالكلام معه
.....
في مدينة اخرى تنتمي لسعودية
وبالتحديد
جدة
وفي ذالك الحي الفقير
دخل البيت بعد ما ادخل بحساب بنته سارة مبلغ وقدره 800 ريال
حاس ان نهايته قربت يبي يرتاح ويتطمن على بناته
ابتسمت وهي تشوف زوجها داخل البيت رتبت شنطتهم الصغيرة ولبست عباتها
سارة : يمه يعني لازم الحين تروحون لبيت أم طارق
مشاعل : أي يبه ليه ماتخذونا معكم
أم سارة : والمدارس يابناتي وبعدين حنا ماراح نطول 3 ساعات وراجعين
همسة تنهدت : طيبة تروحون وترجعون بالسلامة
ناظر أبو سارة ببنته : ها يا بنتي ذاكرين لهمسة عارفة انها بثانوي وايام امتحانات
مشاعل : يبه ولييه بس همسة انا بعد بثانوي ولا انا هاذي آخر سنه يعني المفروض تخاف علي اكثر منها
همسة : ههه اشتعلت الغيرة عارفة ان ابوي يحبني اكثر
نورة : اوه خلاص
سارة ابتسمت بألم
آآه هي الوحيدة إلا ما كملت الثانوية
ابتسمت لأبوها وامها : ان شاء اله انتوا لا تقلقون علينا
أبو سارة : الله يرزقك يا بنتي بالرجال الصالح
نزلت سارة راسها بخجل
همسة ومشاعل ناظروا ببعض بأبتسمات خبيثة
نورة : ليه تنناظرون ببعض يا قليلات الأدب
مشاعل : ياربي انتي ليه ملقوفة كذا
أم سارة : الله يعينك ياسارة على هالثنتين
سارة ابتسمت
فتح أبو سارة الباب وطلع مع زوجته غالية طلعوا
وكأنهم طلعوا من حياة بناتهم للأبد
سارة : همسة حبيبتي انتي عن جد مقصرة بدراستك
همسة : او سارة ولي يعافيكِ ما ابي اتكلم بالدارسة
سارة : براحتك بس ترا محد راح يضيع غيرك
همسة بلا مبالاة : آآآآه يا مشاعل لو اتزوج واحد غني يغرقني بفلوسه والبس الحرير
غمضت عيونها وهي تحلم بأحلامها الوردية : آآآه ولو يكون وسيم
مشاعل حطت يدها على خدها : لا ويجيكِ باحصان الأبيض وياخذك للقصر
همسة تنهدت : ياي
مشاعل عطتها كف : اقول اصحي انتي حدك زبال وابوكِ إلا هو ابوكِ يشتغل فراش
همسة صحاها كف اختها بأن هي مجرد بنت فقيرة وابوها يشتغل فراش
رفعت راسها بفخر : اصلا ابوي احسن ابو بالدنيا وشغله احسن شغل بالدنيا
التفتت نورة لأختها وابتسمت
مشاعل هزها كلام اختها : سارة انا جوعانة متى راح يجهز الغذا
سارة ابتسمت : 10 دقايق ويكون جاهز
................
تجمعت دموعها وهي تشوف ولدها بيسافر وبيتركها
مسح دموع امه وباس راسها : يمه ثلاثة ايام وانا راجع لييه البكي بعد
أبو محمد : ولدك صدق كم يوم وهو ر اجع ليه البكي
أم محمد : انتبه لنفسك وانتبه لطريق
عيونه كانت تناظر اخوه ما اهتم فيه
رفع محمد راسه لأخوه وابتسم وتقدم له وضمه : راح اشتاق لك
فهد ببرود وقلب محجر : طيب طيب بعد عني
بعد عن اخوه وهو يناظر بوجها
"فهد "
تغير كثير صار رجال وانسان بارد وغامض مايدري وش يسوي من وراه
تنهد وطلع من البيت
ودع اهله ثلاثة ايام وهو راجع
صعد السيارة وحركها
جات بباله صورة انسانه مانساها ولا يمكن ينساها
ابتسم بألم ونيران الحب تشتعل بقلبه
سارة
وش مسويه الحين
كيف صرتي
بعدك تذكريني ولا نسيتيني
اكيد نسيتيني وماعاد تذكريني
..........
سارة ابوي وامي طولوا كثير
سارة جلست معهم بتعب : مدري يمكن مسافة الطريق
نورة بقلق : سارة قولين لجارتنا أم سالم تكلمهم
سارة : أم سالم المسكينة الله يعينها بس
مشاعل : لييه شفيها
سارة : رجع زوجها طردوا من شغله
همسة : ومنو الغبي إلا طرده
سارة : ولد صاحب الشركة مدري اضن اسمه مشاري
مشاعل بحقد : اف اكره الأغنية
همسة : سارة مو كأنا الباب يدق
سارة وقفت : أي انا بعد احس كذا
طلعت من غرفتهم المشتركة
لقت الباب يدق بقوة
سارة : مين
أم سالم بصوت غريب : انا يا يمه سارة انا
سارة فتحته وانصدمت من منظر جارتهم الطيبة أم سالم : خالتي شصاير
ضمت أم سالم سارة : الصبر ثم الصبر يا سارة
طلعوا همسة و نورة ومشاعل بعد سماع صوت أم سالم
ناظروا ببعض
سارة : خالتي تكلمي صاير لك شي ... زوجك فييه شي ؟؟؟
أم سالم بكت اكثر : لا لا
نورة تقربت : خالتي شنو صاير لك
أم سالم رفعت راسها : ابوكِ وامك ياسارة
سارة دق قلبها وبصوت مرتجف : شف ف يهم
أم سالم : قدر الله وماشاء فعل
مشاعل : خالتي شصاير تكلمي امي وابوي شفيهم
أم سالم : صار لهم حادث بالطريق و
سكتت خنقتها العبرة وانفجرت ببكاء عميق
مشاعل حطت يدها على كتف ام سالم : أي كملي هم وين الحين
أم سالم : البسوا عبيكم راح آخذكم معي المستشفى
ناظروا ببعض وسط صدمة قوية عليهم
اخذوا عبيهم ولبسوها
طلعوا مع ام سالم بسرعة لسيارة
حرك ابو سالم السيارة وتوجهوا للمستشفى
هزت نورة رجلها بقلق ودموعها بدت تنزل
سارة طلت تذكر الآيات وتدعي لأبوها وامها
مشاعل وهمسة يحسوا بالانهيار
وصلوا المستشفى ودخلوا بسرعة
وكلهم خايفين
وصول للعناية المركزة
ولقوا الدكتور طالع
عيونهم التفتت عليه
أبو سالم بخوف : ها طمنا
الدكتور طالعهم بنظرة : في الحقيقة أبوكم حالته الصحية سيئة وأمله بالحياة ضعيف وأمكم (( سكت شوي وبعدها قوا نفسه )) عطتكم عمرها
شهقوا
انهارت همسة وطاحت على مشاعل
نورة حست بدوار وجلست تبكي بصراخ على الكرسي
سارة تقربت من الدكتور ودموعها تنزل : ابي ادخل لأبوي الله يخليك
توتر الدكتور وحس أن ابوهم امله ضعيف بالحياة : تفضلي
دخلت بسرعة لأبوها
وتوجهت لسريره
يبه امي تركتنا انت عارف يا يبا عارف صح
يبه لا تصير مثلها وتموت حنا ماعندنا حد يا يبه انت قوي يايبه قوي
بكت بصوت مؤلم
حست بيد حنونة على يدها
- سارة بنتي (( تكلم بصوت مُتعب ))
رفعت راسها وسط دموعها : يبه
- حبيبتي وصيتي لك انتبهين لخوانك ورجعين لأخوي أبو محمد ينتبه لكم يا بنتي
- يبه لا تقول كذا لا تقول كذا
ماسمعها ولا راح يسمعها لأنه فقد الحياة
صرخت بقوة وبعدها طلعت بألم
وقفت نورة ومشاعل بخوف
سارة طاحت على الأرض : ابوي مات ... آآآآآآآآآه مات ابوي تركنا ايتام تركونا ايتام ..تركونا ايتام ... صرنا اغراب
.......................
بعد ثلاثة ايام
بيت ابو يوسف اجتمعت افراد الأسرة على الغذاء
عبير : تسلم يدك يا يمه الغذا مرة حلو
رشا ابتسمت : اكيد الله يخليكِ لنا
طلال وهو يشرب من كاس العصير نزله : ها رشا كيف الثانوية معك
رشا : ههه حلوة مرة
أم يوسف ابتسمت : ياررب بس تكوني من الأوائل
طلال : ههه هذا شي من سابع المستحيلات
رشا بغيض : لا والله
أبو راشد : سمعتوا عن ابو سارة الله يرحمه مات هو وزجته
أم يوسف : من هذول
أبو راشد : إلا كانوا بحارة ال ........
عبير غصت بأكلها
أم يوسف : بسم الله عليكِ يا يمه طلال اعطيها ماي
طلال مد لاخته ماي
شربته بهدوء
وهي تسترجع ذكرياتها مع سارة
رشا ناظرتها وهي مو فاهمة شي
أم يوسف : أي وهم كلهم بنات راح يصيرون هناك بحالهم
أبو يوسف : سمعت انهم راح يرجعون لعمهم أبو محمد
طلال : يبه انت تقصد إلا عندهم بنت اسمها نورة
الكل التفت له
طلال طالعهم : شفيكم انا اسأل بس
...............
وفي عكس هذا البيت
بيت أبو محمد
أنهز بهذا الخبر
اخوي مات
رفع فهد راسه وهو يطالع بالصور : ابو البنات مات
فاطمة : الله يرحمه .. طيب وبناته
أبو محمد : راح يجون عندي
فاطمة رفعت راسها بغضب : شنو شنو شنو ما سمعت
أبو محمد : وين يعني راح يروحون اكيد عندي
فاطمة : لا والله خلهم يرحون أي مكان بس مو عندي
فهد وقف : امي معها حق حنا مو ناقصين بنات تفو عليهم
طلع من البيت
متجه لأصحابه أو شلته الفاسدة إلا زرعوا فييه افكار فاسدة من الصغر
وها هي الأيام رجعت كما كانت
سارة واخواتها راجعات لمكانهم الأصلي
راجعات لحارتهم السابقة
لحياتهم السابقة وسط عائلة جديدة
كيف ستكون حياتهم ؟؟؟؟

ماعجبتكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قلوب 4 متحجرة
اشرقت الشمس لتنير القلوب قبل الأرض وهاهي غطت بقايا الليل الكئيب بقايا الليل المخيف
تسلسلت اشعة الشمس داخل غرفتهم الصغيرة
فتحت عيونها
تلفتت لخواتها النايمات
قامت من السرير الخشبي
فتحت باب الحمام ((أكرمكم الله )) غسلت وتوضأت لصلاة الصبح
صلت واتجهت لخواتها تيقظهن من نومهن
سارة : نورة .. مشاعل يا الله قومون .. همسة يالله ابو سالم ينتظرنا
نورة قامت وتثاوبت : وين ينتظرنا
سارة : شوي وراح يجي ياخذنا على المطار
مشاعل وهي على السرير وبعيونها المغمضة : ليه وين راح نروح
سارة : بيت عمي
قامت مشاعل من السرير همسة وقفت
نورة نزلت راسها وسكتت : عمي ابو محمد
سارة : وهو في غيره
همسة : تصدقون اني ما اذكره ولا اذكر اولاده
مشاعل : لا انا شفتهم بس ما اتذكرهم الحين اذكر ان سارة كانت دوم مع محمد
رفعت راسها من انذكر اسم محمد
مسحت دمعتها قبل لا تنزل : يا الله قوموا صلون انا راح اجهز أغراضكم
طلعوا من الغرفة وهي ظلت بروحها
تذكر الذكريات مع حارتها القديمة
مدرستها
صاحباتها
واعز صاحبة عندها عبير
كيفها الحين وكيف الحارة هناك
تنهدت وقامت تجهز شنطهم
..............
اقفلت باب غرفتها
وردت على المكالمة بصوت كله دلع
- الو هلا قلبي اشتقت لك ههه تسلملي يا حياتي ها ..... لا لا ...كيف تشوفني طيب اشوفك بمجمع ال...... ههه
ارتبكت لما سمعت صوت الباب يدق
همست للمتصل : اوكي حبيبي اكلمك بعدين
سكرت الجوال
وفتحت الباب لقت بشار
نجلاء : في شي
بشار : منو تكلمين
نجلاء : صاحبتي
بشار :طيب ابوي يبيكِ تنزلين تحت
نجلاء خافت : ها ليه وش يبي مني
بشار : او وانا شمدريني عنه
طلعت نجلاء من غرفتها
ابتسم بخبث ودخل غرفة اخته وسكر الباب
جا يفتش بغرفتها عن أي شي يدل انها تكلم شباب
مالقى شي طلع لغرفة مشاري
ودخلها
- ها لقيت شي
بشار : لا
تطمن مشاري : يعني يا سعد قاعد تبتلي على اختي طيب إذا ما نسيتك اسمك
بشار : شنو راح تسوي له
ضحك ضحكة خبيثة : انت عارف اخوك إذا حط حد براسه
ابتسم بشار : ههه طيب عارف إلا ابوي طرده من قبل عشر سنين
مشاري : منو تقصد
بشار : ابو سارة
مشاري تذكره وتذكر حارة الفقرة : أي تذكرته
بشار : مات
مشاري : لا من جدك خبر حلو يرتاح العالم من الشيبه هذا أي صح وعسا بنته الغبية سارة ماتت
بشار : تعرفها
مشاري : لأ بس شفتها
بشار : وللحين تذكرها
مشاري اخذ سجارة من العلبة : ابي انام
بشار وقف وطلع من الغرفة بدون مايهاوش أو يسأل اخوه
اخوة في وقت الأنتقام والجرائم وبس
..............................
وقفوا برا المطار ينتظروا عمهم ياخذهم
همسة : او تعبت
سارة : اصبري يمكن عنده ظروف ولا صار له شي
مشاعل التفتت لسارة : وانتي دووم كذا انا اصلا مرة سمعتك تقولين لنورة انه شرير
نورة : وانتي دوم قاطة اذنك معنا
همسة : اقول ميشوو شوفي هذا المزيون واو يجنن
مشاعل تخق فيه : وانتي الصادقة يهبل مو بس يجنن
نورة : هي انتي وياها بلا حركات بزران
مرت بجنبهم سيارة قديمة وطلع منها شايب
سارة : عمي !!!
التفتوا له ولقوه معصب ومو طايق شي سحب منهم لشناط ودخلهم السيارة
دخلوا السيارة وبدايتهم سيئة مع عمهم
نزلت سارة راسها بيأس
عمها ما تغير طوال هالعشر سنين وهو مثل ما اهو
مشاعل وهمسة التفتوا بالنافذة لقوا منطقتهم القديمة لكنها تطورت .. وتغيرت
بدا عمهم يغير مسار سيارته ويدخل بين الحارات الفقيرة
سارة التفتت وهاهي تمر في تلك البقالة .. تتلوها مدرستها المتوسطة القديمة
التفتت لمكان بيتهم مالقته
نزلت منها دمعة حارقة
بيتهم ماعاد موجود مكانه ارض خاوية وخالية ليس بها إلا الرمال واولاد يلعبون بها الكرة
لم يكن هذا حال سارة فقط بل كان حال اخواتها
مسكت سارة يد نورة بحنان
التفتت لها نورة وشدت على يدها
وقفت السيارة
فتح أبو محمد الباب وبعدها انفتح الباب الخلفي وخرجن البنات
وقفت سارة على بيت عمها
تغيرت الأبواب .. والجدار تغير
حست بالخوف ان إلا بداخله تغير ونساها
أبو محمد : شفيكم واقفين يا الله دخلون
ارتبكوا
دخلت سارة وبعدها خواتها
دخل عمهم واخذ أغراضهم على غرفة متوسطة فيها أربع أسرة وكأنها مجهزة لهم
أبو محمد اشر على الغرفة : هاذي غرفتكم
دخلوا فيها
سكرت نورة الباب بضيق وهي تحس نفسها عايشة بذل
سارة : عشاني تحملوا وربي يفرجها
مشاعل جلست : سارة لا تخافين علينا
حطت يدها على يد سارة : حنا خواتك ياسارة وانتي مربيتنا وعارفة انك قدوة لنا
رفعت راسها وابتسمت
كلام اختها اثر فيها
نورة جلست بجنبهم :اقول بتقعدون كذا يا الله ننظف الغرفة وسخة
وهاذي نورة
ماتتغير حبها التنظيف
رفعت اكمام ثوبها الطويل وبدت تنظف الغرفة وتنظف الغبار
وقفت سارة وساعدتها
/
/
/
/
وقفت بعصبية وبصوت غاضب ومقهور : هم الحين وين
وقف معها : بالغرفة
التفتت : ياربي شنو اسوي بحظي
التفت لزوجته وابتسم لها
أبو محمد : فاطمة فكرين انتي ماعندك بنات يساعدونك وهذول اربعة مو وحدة او ثنتين يعني عندك الحين اربع شغالات وببلاش
رفعت راسها وابتسمت على تفكير زوجها
طلعت من الغرفة واتجهت لباب غرفتهم سمعت صوت ضحكهم
ابتسمت بخبث ودخلت عليهم
كلهم التفتوا لها
- ماشاء الله والله وكبرتوا يا بنات غالية
التفتت لمرت عمها : كيفك خالتي
ناظرت بسارة تكرها بدون سبب : انتي سارة
ابتسمت بطيبة : أي
- ام حلو حلو وانتي شنو اسمك
مشاعل اشرت على نفسها : انا
- أي انتي اجل انا
ناظرت بأختها سارة بعدها التفتت لها : اسمي مشاعل ولو سمحتي انا مو بصغر عيالك تكلميني بهالطريقة
عقدت حواجبها
باين عليها قوية وماتخاف
: طيب ياحلوين عندكم اليوم شغل كثير بالبيت وكل وحدة تقسم الشغل عليها راح ارتاح لي كم ساعة ما اقعد إلا البيت يلمع فاهمات
طلعت من الغرفة
وهي تاركة وراها قلوب مصدومة
....................
نزل من الدرج وهو يعدل شماغه اصطدم باخته جوري : او انتي ما تشوفين
عدلت ملابسها وشعرها : انت إلا ماتشوف
فيصل : انا الحين مو بفاضي لك
بعد عن اخته وطلع بسرعة من البيت
اريج : الحمد الله والشكر شبلاه اخوكِ
جوري : شمدريني عنه
تقدمت خطوات سريعة لباب المجلس استوقفها صوت اختها
لا تدخلين
التفتت جوري لها : ليه ؟؟!!
اريج : أبوي معاه أرجال
جوري : اها .. طيب وينها اختك الحالمة
اريج ضحكت بنعومة : ههه تقصدين نرجس اكييد تتخيل حبيبها
جوري : هاذي من جدها تحب فارس
اريج : مدري عنها
صعدت جوري غرفتها واريج دخلت غرفة نرجس تشوف حال ختها
....................
بين صوت الأغاني الصاخبة والموسيقى المرتفعة
هزت جسمها بدلع وبدت ترقص بغنج واضح
قطعها صوت دق الباب القوي
تأففت وفتحت الباب
لقت بوجها النسخة الثانية لأبوها خافت وطفت المسجل : مشاري
دخل مشاري الغرفة وجلس على سريرها وفسخ عقاله : كيفك اليوم
استغربت من اخوها انه يسأل عنها : بخير
مشاري : وينها عهود
نجلاء : مدري عنها (( سكتت شوي بعدها جات لها فكرة خبيثة )) أو يمكن طلعت مع ال
قطعت كلامها وسكتت
شك بكلام اخته : طلعت مع منو
نجلاء : لا لا ولا شي
وقف بعصبية : تكلمي
نجلاء : مشاري لا تعصب على البنت تراها اختك ولا تكون مو واثق فيها
طالعها بنظرات : سمعي يا نجلاء إذا سمعت أو عرفت يوم من الأيام انكم تخونوننا راح يكون قتلكم على يدي فاهمة
طلع من الغرفة
ما اهتمت لكلام اخوها المرعب شغلت المسجل وكملت رقصها
......................
جلس معاه على عتبة باب بيتهم وما اهتم بالغبار الموجود على العتبة
ناظر صاحبه وهو ساكت يصغي لكلامه
- اسمع يا فهد انا الحين ما اوثق بحد غيرك وابيك تسلم البضاعة بكرا
فهد : ابشر
مسفر ابتسم : تعجبني
التفت مسفر للبنتين إلا مروا بجنبه : يا حلو هالأ....
بعدوا عنه وسرعان ماتغير كلامه : تفو عليكم
ناظره فهد
وبعدها التفت له : فهد لا تحب أو تفكر بهالسخافات البنات كلهم كذا يبوا بس يتباهوا لنا بأجسامهم وأشكالهم ولا هم كلهم يبون الرجال وفلوسه يلعبون عليه ويبعدوا
فهد حفظ كلام صاحبه وكره البنات مثله : عارف
مسفر ابتسم : وعشان كذا عندي لك صيده لبنت او حلوة موت خذ منها إلا تبيه وقطها بالزبالة
ضحك ضحكة شيطانية ابتسم فهد بخبث : أحلى هدية والله
مسفر : تستاهل يا الحلوو تستاهل
فهد وقف : يا الله انا الحين رايح البيت
مسفر وقف معه : اوكي بس لا تنسى موعدنا بكرى
فهد : اكيد
ابتسم له وبعد عن صاحبه من الصغر
ولي صار اعز اصحابه
اتجه للبيت لين وصل
فتح الباب وسمع صوت امه تصارخ : ههه روحي شوفين الغذا خلص ولا لأ
دخل الغرفة لقى امه : يمه شبلاكِ تصارخين
التفتت له : انتا جيت
فهد : أي بس تصارخين على منو
وقفت : على خداماتي الجدد
عرف من كلام امه انهم بنات عمه
تأفف اف ياربي ياكرهي لهم
تذكر كلام مسفر وابتسم : وانا بعد عني صيدات مو بس صيده
أم محمد : انت شقاعد تقول
فهد : ولا شي
أم محمد ابتسمت : أي صح ذكرت اخوك بكرا جاي وابيك تروح له المطار
مال فمه بقهر :وليه مو اهو إلا يجي بحاله لييه هو طفل
عصبت من كلام ولدها : اقوول روح عن وجهي الله لا يبارك فيك
طلع من الغرفة بقهر وغيرة وحقد استولى على قلبه
سمع صوت بالمطبخ
ابتسم بخبث : اها يعني عندنا خدامات
تحمحم ودخل المطبخ
التفتت للي داخل المطبخ تغطت بسرعة وارتبكت من وجوده بالمطبخ الصغير إلي مايكفي 3اشخاص
فهد طالعها : اقول انتي سوين لي عصير برتقال بارد وهاتيه لي الصالة (( سكت شوي وكمل )) أي صح وابي تسوين لي اليوم حلى أو شي لأن اخوي راح يجي واي صح بعد ابي
تخصرت بعباتها الواسعة والساترة : أي كمل بعد واطلب
فهد رففع حاجب : كأنا كلامي مو بعاجبك
رفعت مشاعل راسها بشموخها المعتاد وبقوة شخصيتها عكس خواتها الضعيفات والطيبات : لا انا مو بشغالة عندك فاهم
فهد : لا ياشيخة شغالة وتهدد وعلى فكرة يااخت وجودكم هنا بالبيت ماراح يطول بعد اسمعي عندك خمس دقايق وعصيري يجهز
طلع من المطبخ وهو مبتسم
من متى البنات لهم فايدة ؟؟؟؟
............
صعد الدرج متوجه لغرفة بنته وعلامات الفرح بتقاسيم وجها الأسمر والمجعد
دق باب الغرفة
طلعت له بابتسامتها : هلا يبه تفضل
دخل ابوها الغرفة وجلس على السرير اشر لها انها تجلس بجنبه
جلست بجنبه : اكييد بلسانك كلام تبي تقوله لي
ابتسم لها : أي والله يابنيتي
ابتسمت له : تفضل وانا اسمعك
- والله ياجوري انتي الحين كبرتي ماشاء الله عليكِ وصرتين عروس وانا ما ابي اكثر الحكي وابي اقول لك ولد الحلال جا لك وابيه يكون من نصيبك
نزلت راسها بخجل وكلام ابوها يحرجها
ابتسم وهو يحس ان بنته ماعندها اعتراض وقف : خلاص جوري نقول تم
مازالت على وضعها : إلي تشوفه يا يبه
وقف وهو بقمة فرحه
طلع من الغرفة وترك بنته مع افكارها الوردية
تلونت خدودها بخجل
ودفنت نفسها بمخدتها
................
في بيت عالي وراقي
يسكنه اناس متوسطة المادة
ولكن التباهي لازمهم
جلس جنب خطيبته وقدم لها باقة ورد يدري انها تموت بالورد : احلى وردة لأحلى بنت بالدنيا
ابتسمت : شكرا قلبي
رفع نايف راسه : العفو
طالعته بحب : نايف المفروض اوقات إلا تزورنا فيها يكون اخوي مشعل موجود
ابتسم لها : ليه منتي بواثقة فيني
ريهام : لا مو بقصدي
وقف نايف ومسك يدها : ولو اقول لك ان انا استأذنت من مشعل اطلع معك
ابتسمت وناظرته : نايف
نايف ضحك بحب ووقفها معه : يا الله قلبي لبسين عباتك وانا انتظرك برا
ابتسمت وبعدت عنه
ابتسم لكن سرعان ما اختفت ابتسامته وتحولت لألم
حط يده على قلبه بتعب ملحوظ قاوم وطلع من البيت
كيف يا ريهام اقول لك عن مرضي كييف
...................
(( مشاعل ))
جلست على الأرض بتعب
استجمعت قواها ووقفت وبيدها عصير البرتقال
احساس مؤلم ان تكون شغال لحد
طلعت من المطبخ واستوقت خطواتها دق الباب المتواصل
لقت مرت عمها مسرعة لفتح الباب وكأنها تنتظر حد
تقربت اكثر حتى تشوف القادم
لقت أم محمد تصارخ بفرح وتنادي زوجها
طلع فهد وارتسم على محيا وجها الغيرة والكره
لقت خواتها طلعوا من غرفتهن يبوا يعرفوا ليه مرت عمهم تصارخ
صرخت : محمد
التفت لولده وهو مبتسم : هلا بالغالي ها بشر جبت الأوراق والمعاملات
مسكت ولدها : وانت شبلاك خل الولد يرتاح شوي.. فهود تعال سلم على اخوك
تقدم بخطوات بطيئة وهو يسحب نفسه سحب تمالك اعصابه نطق بحقد : حمد الله على سلامتك
بعد عن اخوه ولقى بوجها البنات ومن بينهن بنت عندها عصير
تقدم لها وسحب العصير من يدها
التفتت له : هي انت يلي ما تستحي
سحبت العصير منه : هذا مو لك
حس انه مقهور وتجي هاذي وتقهره بعد : اقول ذلفي عن وجهي وهاتي العصير
طالعتها نورة وهي تبي اختها تفكهم من شره وتعطيه العصير
مشاعل إلا حد يمشي كلمته عليها اخذت العصير ودخلته داخل الغطا
شربته كله ومدت له كاس زجاجي : تفضل
طالعها وهو وده ياخذها ويرفس ببطنها
بعد عنها ودخل الغرفة
ابتسمت وضحكت ضحكة خفيفة
التفتت لسارة إلا مو معهم
/
/
/
رفعت راسها وهي تشوفه داخل
عيونها تعلقت فيه
تغير
صار شاب وسيم غير عن المراهق إلا كانت تجلس معه
كانت راح تتقرب منه لكن وقفت
نزلت راسها
وهو
رفع راسه وشافها منزله راسها عرفها
كانت متغطية ومنزلة راسها
إي هاذي هي
ما اهتم بأبوه وامه كان عقله وقلبه معاها
التفتت لولده لقته يطالعها : محمد هذول بنات عمك .. أي صح يابنات غالية ولدي بيخطب
رفع راسه سكت شوي : هلا بنات عمي
نزلت دمعة : نورة .. همسة يا الله ندخل عندنا شغل
دخلت مع خواتها
ظل يطالع طيفها وظلها إلا راح
نستني ؟؟
ماعادت تحس فيني
محمد
التفت لصوت ابوه
- وين الأوراق
طلع الأوراق من مخباته وهو مو حاس لهم مدها لأبوه
ودخل غرفته
القى نفسه على سريره
غمض بألم
سارة إلي تحبها رجعت يا محمد
سارة ماعادت تذكرني وتذكر كلامنا
ماعادت تذكر وعدي لها
نزلت دمعته وهو يتذكر
ابيكِ تتغطين مني تدرين ليه
سارة : ليه ؟؟!!
محمد : حتى إذا كبرتين راح اتزوجك
غريبة كيف ينساني *** ويطعن قلبي المسكين
والأغرب ماخذن قلبي *** معاه بدنيته زينه
بعد ما غاب عن عيني
وقفت ودمعتي سالت
حبيبي لو جفيت ورحت *** حنا بالعهد وافين
أنا ما أنسا ولو طال*** الحزن وياي وسنينه
أنا باقي على حبك *** ولو بعده تحب ألفين
أموت بحبك الغالي ***وأرد أحيا على أيدينك
تعب قلبي عقب فرقاك*** وصار الهم بي سكين
تصدق قلبي البارح ***توفى فيك من حينه
شهق باسمك وهو يردد *** أحبك وأنت ما تدري
على الى مات في حبك *** ولا جيته تعزيه
حبيبي قرب وشوف ***الحزن باين على الجفنين
وشوف أيش صار بالدنيا *** هذي أنا أشوفها شينه
حزينة وناسها تسأل***حبيبك يالمعذب وين
أجاوبهم يجي باكر *** يجيني يوفي بدينه
/
/
/
وقفت جنب اختها إلا غرقت المخده من بكيها :سارة بسك بكي
ناظروا اختهم بتعجب
التفتت لنورة : ليه تبكي ؟؟
التفتت لأختها
عارفة سر بكاها وحاسة فيها تنهدت على إلي يصير بأختها
مشاعل وقفت طلعت برا الغرفة لقت الصالة فاضية فسخت حجابها
طالعت الساعة لقتها
2:30 ليلاً
دخلت المطبخ تاخذ ماي لأختها
سمعت صوت حد داخل ارتبكت وخافت أن حد من أولاد عمها
تخبت ورا الكبت وهي ترتجف
...................
الخبر ماصدقته وقفت مصدومة تطالع بأخوها
ارتسمت الأبتسامة بوجها : لا قول والله يا طلال ان سارة رجعت
طلال يضحك : صدقيني انها هنا
ضمت اخوها ونزلت دموعها : طلال الله يخليك خذني لها
بعد اخته عنه ومسح دموعها : الله يهديكِ ماصار لهم شي من رجعوا خلهم يرتاحون وبكرا انا بنفسي آخذك لها
مسحت دموعها وصعدت غرفتها اصطدمت برشا وابتسمت لها : رشا سارة رجعت رجعت
رشا عقدت حواجبها بأستغراب من اختها : منو سارة
ابتسمت وما اهتمت دخلت غرتها وهي مبسوطة
نزلت رشا
ولقت طلال مبتسم وسرحان مثل اختها : انتوا شصاير لكم لييه فرحانين كذا
التفت لها واشر لها بقلبه : إذا القلب رجعت له روحه اكيد راح يفرح
بعد عنها
وهي بعدها بحيرتها
ما اهتمت فتحت التلفزيون وجلست تشاهد
.......................
دخلت غرفة اختها
تأففت لما لقتها على الكمبيوتر اكيد تكلم بالماسنجر
- نجلاء ما خلصتين
التفتت لأختها : هاي عهودة حبيبتي عندي لك هدية
ابتسمت وهي تشوف اختها مبسوطة لدخلتها ومو من عادتها : شنو
ابتسمت وضربت الكيبورد وهي تدخل الرقم السري للإيميل
- سويت لك إيميل واضفت لك صاحباتك
ابتسمت لأختها : نجولة مشكورة راح الاقي شي اشتغل فييه
ابتسمت اكثر على غباء اختها : لا مو بس كذا راح اعطيكِ لابتوبي حتى تدخلينه انا ما احتاجه
ضمت اختها بطيبة : مشكورة بس ابيكِ تعلميني عليه
جلست نجلاء على الكرسي وبدت بالحديث عن كيكفية استخدامه
كانت عيونها مع كلام اختها لاحظت ايميل غريب : نجولة ايميل منو هذا
ارتبكت : ها يمكن ايميل وحدة اضافتك
ابتسمت عهود بطيبة قلب اخذت الابتوب وطلعت من الغرفة
................................
دخل المطبخ وسكره بالخفيف بدا يتكلم مع صاحب المكالمة : لا تخاف سلمته البضاعة واخذها ها ابي الهدية مثل ما وعدتني ... حلو بنت حلووة ولي بالي بالك يا حلو
سكر من مكالمت التفت لطاولة لقا كاس ماي
استغرب وجوده
حس بوجود حد بالمطبخ
التفت للكبت واتجه له

قلوب 5 متحجرة
~ اعتراف العشاق ~
دخل المطبخ وسكره بالخفيف بدا يتكلم مع صاحب المكالمة : لا تخاف سلمته البضاعة واخذها ها ابي الهدية مثل ما وعدتني ... حلو بنت حلووة ولي بالي بالك يا حلو
سكر من مكالمته التفت لطاولة لقا كاس ماي
استغرب وجوده
حس بوجود حد بالمطبخ
التفت للكبت واتجه له
لكن استوقفه صوت جواله
لقى اسم صاحبه ..ابتسم بخبث ونسى كل شي
طلع من المطبخ بسرعة وتوجه لغرفته يعطر ويتعدل لفريسته الجديدة
/
/
/
سمعت صوته وصوت خطواته تتقدم لمكانها
غمضت عيونها بخوف ولقت المدة طالت
فتحت عيونها مالقت حد
طلت من الكبت مالقته
طلعت بسرعة من المطبخ وتوجهت لغرفتها
.................................
في غرفتها تلك التي لازمها الصمت والهدوء وبين اجواء باردة من غرفتها ولا يُسمع صوت لها إلا صوت ضربات الكيبورد وهي تبتسم رفعت عهود راسها وهي تكلم صاحبتها بالماسنجر
رفعت كوب العصير إلا بالمكتب شربت منه وتركته وعيونها على الشاشة
لفت نظرها دخول حد
وسرعان ماجاها رد منه
......: مرحبا
ابتسمت منو : هلا منو انتي
طال الرد اغلقت المحادثة وسرعان مالقت تنفتح محادثة جديدة لها بنفس الأسم
...... : انا بنت ابي اتعرف عليكِ انتي اسمعك عهود صح
ارتبكت
منو هاذي ...وكيف عرفت اسمي : أي وانتي
ابتسم بخبث وكتب لها : اسمي ريهام
ضحك كيف يتلبس بأسم اخته
ابتسمت وردت عليه : ومن وين تعرفيني يا اخت ريهام
من وين اعرفك
هاذي باين عليها من الصيدات السهلين
ضحك بضحكة شيطانية : طيب حبيبتي عهود انا معك بالمدرسة بس انتي ماتعرفيني
ابتسمت عهود بارتياح واكملت محادثتها بقلب ..مطمأن وطيب
ماتدري ان في بشرية خلاف هاذي القلوب الطيبة قلوب ملوثة
.................
في يوم جديد يخفي وراءه اسرار تنكشف
وبين شروق الشمس الساطعة
تتسلسل لتدفئة ذالك البيت
/
/
/
طلعت من الغرفة ببطيء توجهت للمطبخ بتعب
طلعت الصينية للغذا
وبدت تشتغل بتجهيز الغذا
حطت يدها على راسها بتعب وارهاق
توجهت لغسيل الصحون
فتحت صنبور الماي
وبدت بتغسيل الصحون بسرحان
ومن بين سرحانها
نزلت منها دمعة ألم
مسحتها بسرعة
وهي تسمع صوت خطوات إلا وراها
تبين اساعدك
قالتها نورة وهي مبتسمة لأختها
ابتسمت لها
اغلقت الماي
وطلعت مع اختها متوجهين للغرفة
دق الباب دقات متتابعة
هي انتي وياها ماتسمعون الباب افتحونه
التفتت نورة لمرت عمها فاطمة تنهدت
سارة بعدت عنها وتوجهت تفتح الباب
فتحته
وسمعت صوت مألوف عليها
رعت راسها وهي واقفة تحس ان الصدمة شلتها
ع عبير
ضموا بعض بحب بعد مرور 10 سنين تلاقوا ضمتها سارة وهي تبكي
كل دموعها وحنينها لصاحبتها طلع الحين
دمعت عيونها وهي تناظر اختها الكبيرة
غمضت عيونها وفتحتها لقت همسة طلعت من المجلس إلا كانت تنظفه
ناظرت بنوره وهي مبتسمة
بعدت عبير عن سارة وهي تمسح دموعها
- هلا وغلا بالأصل كلا
التفتت عبير لفاطمة المبتسمة لها ابتسمت لها بنعومة
رفعت راسها فاطمة وتتظاهر الطيبة على البنات : هو يا يمه ياسارة خذين صاحبتك المجلس وقعدون
مسكت عبير يد سارة ودخلوا المجلس
{عبير}
كأسمها فتاة يملأ قلبها الطيبة والحنان عمرها مثل سارة 23 بيضاء البشرة
شعرها بني اللون قصير
ضحكت ضحكة طالعة من قلبها : اشتقت لك موت
ابتسمت لها : ليه انا شتقولين عني والله والله اني مانسيتك
فكت الشيلة ورتبت شعرها
عبير : اقول سوسو كيفك الحين .. كيف فاطمة معكم
تنهدت : الحمد الله على كل شي صح عب
قطعها صوت نغمة عبير الحزينة
رفعته
وبعدها وقفت وهي تكلم صاحب المكالمة
عقدت حواجبها : طيب طيب
سكرت الجوال وناظرت بسارة إلا وقفت معها
وقالت : سارة حبيبتي اخوي ينتظرني برا
عقدت حواجبها : عبير أنا ما مليت منك ظلين معي شوي بس
ابتسمت ابتسامة سريعة ولبست نقابها : سوسو ياقلبي بيننا اتصالات وبعدين انا ابي كل يوم اشوفك طيب وابيكِ تحكين لي منوو صاحبتي بجدة بمدرستك
ناظرتها
بقلب مجروح
ابتسمت ابتسامة صفراء : انا قطعت دراستي
شهقت وحطت يدها على فمها : سارة انا آسفة إذا جرحتك
ابتسمت لها : لا لا عادي وانا آسفة إذا اخرتك على اخوكِ
حطت يدها على يد سارة ابتسمت لها وطلعت
/
/
/
رفع كم ثوبه حتى يشوف الساعة
التففت لباب البيت ظل سرحان فيه
شنو قاعدة تسوين يانوره
تذكريني ؟؟
ولا نسيتيني
طلا ال
التفت بسرعة لأخته : انتي هنا
- من زمن جدي وانا هنا وانت مو حاس فيني
ارتبك وحرك سيارته البيضا بسرعة
ومع ذاهبها حلت مكانها سيارة
انفتح بابها
وطلع فهد مع محمد وتوجهوا لباب البيت
...........................
في الرفاهية والثراء
بين تلك الوجوه الصامدة .. الصامته
طلع من الصالة بملل
تحمحم
ماسمع حد : يمه
التفتت لمصدر الصوت ضنته بشار
مشت بكبرياء
مع ثوبها القصير والمخصر : بشار تبي شي
التفت لمصدر الصوت
تلاقت نظراتها معها
زادت نبضات قلبه
هاذي هي
هاذي
نجلاء
إلا أبوي يبيها لي
ابتسمت وتظاهرت بالأرتباك
وشهقت : فيصل
نزل راسه وبعد بسرعة عنها
ابتسمت
هذا هو فيصل
ههه حلو والأحلى فلوس ابوه
آآآآآآآه بس متى اطلع واتحرر من اسوار بيتنا
متى يجي اليوم إلا انتظره مع فارس احلامي
ضحكت ضحكة استهزاء
مابقى إلا فيصل ياخذني لا يافيصل انت مو بفارس احلامي
قطعها صوت جوري : نجلاء
التفتت لها
ابتسمت جوري لها : حبيبتي لا تنسين خطوبتي يوم الخميس وابيكِ تكونين موجودة
ابتسمت لها نجلاء وبصوت كله دلع وغنج : تيب قلبي
طلعت عائلة أبو فيصل من بيت أخوه المظلم إلا حله السواد والظلم
شمت ريحة زجاير كحت وعرفة ان اخوها المرعب جا (( مشاري ))
تأففت : وش ذا
التفت لها وتقرب بجنبها
خذ من الزجاير اكثر ونفثه في وجها : نجلو شنو ملبسك هالبس ها
تأففت تكره القيود
تكره تحكمه فيها
ارتجفت بخوف لما سمعت صوته المعصب
- انقلعي لبسيين لبس مثل الناس
بعدت عنه وبعدها فتح كم ثوبه
وفسخ شماغه
القى جسمه بتعب على الأريكة
غمض عيونه وهو يفكر
فتح عيونه بسرعة وصعد لغرفة اخته وفتح الباب بسرعة
- عهود
فزت من اللابتوب بخوف من اخوها
بلعت ريقها وكأنها مسويه جريمه
ناظرها نظرات تفحص وطلع من الغرفة بسرعة
قعدت على السرير بحزن
الكل يشككها بتصرفاتها
لأنها اصغر وحدة فيهم
سمعت صوت محادثة مع ريهام ابتسمت
مع ازدياد الأيام تحب هالبنت اكثر واكثر
حطت يدها على الكيبورد لتبدأ محادثة استدراجية لضياع مستقبلها
..............
بحلول الظلال والليل المظلم
قد شع نور خفيف من القمر المضيء
ولكن لم يضيء بنفسه فهو يضيء من أشعة الشمس ويعكسها
فل هذا حقاً حال القلوب في هذا البيت ؟؟؟
/
/
طلع محمد من غرفته لقى امه جالسه تشرب فنجان قهوة
- يمه في اليوم عشا
رفعت عيونها له وهي تشرب القهوة
أخذت رشفة وتركت القهوة على الطاولة : أي يايمه في عشا الشغالة سوته اقصد
بنت عمك
- يمه شتقصدين بشغالة
ضحكة وناظرته : يعني شنو ياحبيبي الدنيا مصالح يعني يحمدوا ربهم اني مقعدتهم هنا معي اكل وشرب وببلاش خلهم يشتغلون
التفت بحزن للغرفة إلا هي فيها
/
/
قعدت على السرير بتعب بعد ما خلصت العشا
تقربت منها مشاعل بتوتر
وجلست جنبها
التفتت لأختها وحست ان بلسانها كلام : مشاعل تبين شي
مشاعل حكت شعرها بخفة : في الحقيقة يا سارة شنو صار بموضوعي انا وهمسة بالمدرسة
التفتت نورة لها
طالعتها سارة بضيق : عمي نقل اوراقكم لمدرسة بالحارة إلا جنبنا
ابتسمت همسة إلا كانت تتابعهم باهتمام : يعني راح نكمل دراستنا
ابتسمت لها سارة بألم : اكيد
نورة : بس انتي وياها المسافة للمدرسة بعيدة مرة وانتوا راح تروحون مشي اتمنى تصبروا
ناظرتهم سارة : ادري ان تعب عليكم بس تحملوا عشاني وربي ان شاء الله يفرجها
ناظرت همسة ومشاعل ببعض وجلسوا جنب اختهم
مشاعل : سارة لا تقولين كذا
همسة : مثل ما ق
قطع كلامها صوت أم محمد
سارة
ارتبكت سارة ووقفت
عقدت مشاعل حواجبها ووقفت : هاذي شنوو قصتها بتخلينا خدم عندها ولا كيف
ناظرتها سارة : معليه تحملي يامشاعل
سكتت مشاعل عشان اختها والقت بنفسها على السرير الخشبي الصغير بقهر
غطت نفسها بالحاف : تصبحون على خير
نورة التفتت لها : ماراح تتعشين
مشاعل من ورا الحاف : لا
طلعوا خواتها
وظلت هي بروحها
نزلت دموعها
آآآآآآآه وينك يا يمه وينك يايبه
لييه تركتونا ليه
/
/
وينها اختك
نزلت راسها حتى لا تشوفه ومن ورا الغطا : ماتبي تتعشا
ابتسمت وهي تاكل الخبز مع القشطة : اوفر واحسن بعد
مايصير كذا تنام بدون عشا نادين عليها
حست بغصة لما سمعت صوته
بعدت بسرعة ودخلت المطبخ مع خواتها
لهدرجة ياسارة صرتين تكرهيني
نفض الأفكار هاذي من راسه
جلس جنب امه مد يده وجلس ياكل معها :وين فهد
جاوبته وهي تاكل : مدري وين طاس قلعته انت وش عليك منه
تنهد وقام من العشا
شافها طالعة من المطبخ ناظرها وعيونه معلقة عليها
مشى بأتجاها بدون شعور
: سارة
التفتت له بخوف
رفعت راسها
نزلت دموعها من ورا الغطا ومسحتهم بسرعة : نعم تبي شي
تقرب لها اكثر : لييه مستعجلة
التفتت لليمين واليسار بخوف : محمد بعد
طالعها بأبتسامة سخرية : تكرهيني ياسارة ولا نسيتيني صح نسيتيني ونسيتي كلامك لي
طالعته ونست نفسه امعه: انت إلا نسيت نسيت قلب الطفلة إلا علقتها فيك
رفع حاجب وتقرب لها وهي بعدت : ليه انتي تذكرين ذيك الأيام
بعدت عنه وبقلبها كلام كثير
آآآآآآآآه يامحمد وانا من متى نسيت ؟؟؟
( اصعب سؤال ) اللي جوابه للأسف مثله ( سؤال ) !!
ما هو تفلسف !! الا موقف صار واسمع " ثاني بيت " :
البارحه يومه سأل : ( وش ذكرك ذيك الليال ؟

ليه مافي ردود ؟؟؟؟(( زعلت منكم يافراشات))

القصه تجنن يا سماء الدنيا ياريت تكمليها
وشكرا