Bla Mas5ra ~
30-10-2022 - 12:44 am
هاي بنات كيفكم ان شاء الله كويسين :ق1:
اليوم قررت اني اقرا روايه ثانيه وطبعا مو انا الي الفتها
الروايه اسمها ( رسامه ولكن ) ل(احلى ورده جوريه)
وحبيت تشاركوني في قراءه الروايه
واتمنى اني اشوف منكم ردود وتفاعل
مو زي الروايه الي جبتها قبل كم يوم
يلا اتفضلو الروايه
الفصل الأول....
قد يرسم لنا القدر بفرشاته..
رتوش غريبة..لوحات غير مفهومة..
يمزج ألوانه الداكنة ملطخا جميع لوحاته لتعكس على حياتنا..
وأحيانا أخرى تجده لا يقوى على الرسم ينظر إليها بكل شرود..
كأنه يتعجب من وجود قلوب بيضاء,
يمزج ألوانه الداكنة ويلطخ بها اللوحات
يعقد حاجبيه متعجبا من أصحاب القلوب السوداء,
علامات الدهشة جلية على وجهه من غرابة الألغاز والأسرار
التي تحيط بالبشر, ألقى بكل لوحاته غاضبا حطم فرشاته..
فاتح الستار أمام روايتي.......
أمسكت فرشاتها, مزجت الألوان بمهارة,
شيء خفي يحثها على الرسم,
نظرت إلى جميع لوحاتها وجدتها كئيبة بكآبةحياتها,
ترسم بسرعة جنونية, ضربات فرشاتها على اللوحة غاضبة, ربما ثائرة, تكمل الرسم بخطوط متعرجة, بألوان قاتمة, بلا هدف,
ربما نوع من التفريغ النفسي لديها,
وضعت الفرشاة جانبا وخرجت من غرفة الرسم,
متوجهة نحو المطبخ,
سكبت لنفسها كأس العصير الطازج,
حتى يهدأ من ثورتها..من كآبتها..
من حزنها القاتم بقتامه الألوان التي ترسم بها لوحاتها...
وضعت رحيق كأسها الزجاجي ونهضت متجه نحو النافذة
ربما استنشاقها للهواء النقي سيجعلها بحال أفضل...
"آه كيف لقدر يجبرني على البقاء وحدي وحيدة,
كيف لفتاة مثلي لا احد لديها لتسكن بهذا القصر النائي والمخيف,
ظننت بأن تعديل الطابق الأول
وتحويله لشقة عصرية سيغير من كآبتي
التي لا تتغير من الأوهام التي تدور حولي بلا توقف,ارسم ولكن ...
ابحث عن أسرار قديمة لا أجد مفتاحها,
ابحث عن ألغاز لا حل لها,
حتى الهواء الذي أتنفسه اعلم بأنه ملوث بدخان الماضي,
تخيفني جدران هذا القصر,
ترعبني ستائره المتحركة دوما,
وأصوات الطبول والصرخات والموسيقى المنبعثة من لا شيء,
و الذي يثير تعجبي ازرع مزروعات خضراء
وفي اليوم التالي لا أجدها
وأجد الحديقة كما كانت كأنني لم ازرع بها شيئا,
غريب كل الذي يحدث هنا ويثير تساؤلات لا أجابه لها...
واو شكل الروايه حلوه
اتحمست اكملها
توجهت نحو غرفة نومها ارتدت ملابسها وحجابها,
التقطت حقيبتها ومفتاح سيارتها,
خرجت من القصر بعد أن تأكدت أنها أغلقت الباب خلفها بإحكام,
انطلقت بسرعة مبتعدة عن تخيلاتها وأوهامها التي تكاد تثير جنونها...
أوقفت سيارتها أمام شركتها المختصة بالأزياء النسائية العصرية
من تصاميمها المشهورة,دخلت مكتبها وأغلقت الباب خلفها ,
وجدت معاملات وصفقات بحاجة لدراستها,
انقضت الساعات تلو الساعات ووقفت معلنة انتهاءها,
سمعت طرقات خفيفة,
أذنت لها بالدخول وكانت سكرتيرتها,
السكرتيرة: سيدتي وضعت لك كل المعاملات التي بحاجة لرأيك أمامك,
حتى تبلغي نائبتك في الشركة بالتصرف,
رحيق : حسنا درستها جميعها ورأي سأبلغه لها حتى تتصرف بالشكل الصحيح,
السكرتيرة: أتريدين شيئا قبل خروجي؟
, رحيق: نعم أريد رئيس امن الشركة والمصنع اطلبيه حالا,
أومأت برأسها وخرجت بهدوء..
بعد دقائق, دخل إليها رئيس الأمن,
ألقى التحية باحترام, أذنت له بالجلوس.......
: سيدتي طلبتي حضوري هل حدث خلل دون علمي؟..
: لا لم يحدث لكن أريد مزيدا من الحذر , خصوصا بالمصنع..
: نحن نراقب كل شيء عن طريق كاميرات المراقبة,
وأيضا مكتب نائبك هناك,
لا تقلقي سيدتي كل شيء تحت التصرف...
: أريد منك أن تضع نظام أشعة الليزر بداخل مكتبي,
حتى لا يستطيع احد الدخول إليه بأي طريقة لم ننتبه لها..
: لكن سيدتي مكتبك حين تخرجين منه يغلق بتقنية الأمنية الحديثة,
الرقم السري اعلم به أنا وأنت فقط...
: أنا أريد ذلك حرصا على أمن الشركة, تذكر محاولات سرقة تصاميمي........
: اذكر يا سيدتي ولن ادع أحدا يخترق امن الشركة...
: بعد خروجي تأكد من خلو المكاتب من الموظفات والموظفين,
وخصوصا قسم المالية........
: حسنا .., خرج مرافقا لها تأكد أنها صعدت سيارتها وانطلقت,
كما كل يوم يشدد على الأمن دائما
ويردد بين نفسه: لم أرى امرأة مثلها تجبرك على احترامها بأسلوب مميز...
صفعتها نسمات الهواء المداعبة بلطف رقيق,
ابتسمت ونزعت نظارتها البيضاء,
قادت سيارتها متمهلة,
تصاعد صوت فيروز الجبلي من الراديو الصغير,
شعرت به يغزو أعماقها بقوته وقوة الهواء الذي يصفعها,
قاربت أن تصل ذاك القصر المخيف المظلم,
خرجت من سيارتها وأطفأت كل شيء,
سارعت باستقبالها خادمتها المخلصة الوحيدة...
: سيدتي الحمد لله انك لم تتأخري, كدت اجن فعلا...
بتساؤل : ماذا ما الذي حدث؟
: سمعت صوت ارتطام قوي, هبطت إلى الطابق السفلي,
فقد ظننت بأنه حدث لك مكروه لكن...
: لكن ماذا.......؟
: تفقدت المنزل جيدا ورأيت اللوحات المعلقة على الحائط
تسقط الواحدة تلو الأخرى لوحدها...!,
خفت كثيرا سمعت صوتا خلفي وحين التفت لم أجد احد..
: هدئي من روعك سنذهب لنرى ما الخطب...
دخلتا سويا إلى القاعة التي تجد اللوحات بها أكثر من الجدار الفارغ,
صاحت الخادمة...
: أكاد اجن لا يعقل من أعادها لمكانها,
سيدتي لم يكن وهما الذي رأيته, سيدتي لم اكذب عليك..
: لا تبرري يا ساندي أنا أصدقك, هيا نصعد إلى الشقة,
وإذا تكرر الحدث وسمعتي أي شيء لا تهبطي إلى الطابق السفلي,
ابقي مكانك كأنه لم يحدث شيئا..
: حسنا سيدتي سأنفذ أوامرك فحياتي أثمن من فضولي..!
ضحكت رحيق على ما قالته ودخلتا وأغلق الباب خلفها
وهناك عينان لم تراهما رأت وسمعت ما دار من حديث بينهما..