الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
Bla Mas5ra ~
30-10-2022 - 12:44 am
هاي بنات كيفكم ان شاء الله كويسين :ق1:
اليوم قررت اني اقرا روايه ثانيه وطبعا مو انا الي الفتها
الروايه اسمها ( رسامه ولكن ) ل(احلى ورده جوريه)
وحبيت تشاركوني في قراءه الروايه
واتمنى اني اشوف منكم ردود وتفاعل
مو زي الروايه الي جبتها قبل كم يوم
يلا اتفضلو الروايه
الفصل الأول....
قد يرسم لنا القدر بفرشاته..
رتوش غريبة..لوحات غير مفهومة..
يمزج ألوانه الداكنة ملطخا جميع لوحاته لتعكس على حياتنا..
وأحيانا أخرى تجده لا يقوى على الرسم ينظر إليها بكل شرود..
كأنه يتعجب من وجود قلوب بيضاء,
يمزج ألوانه الداكنة ويلطخ بها اللوحات
يعقد حاجبيه متعجبا من أصحاب القلوب السوداء,
علامات الدهشة جلية على وجهه من غرابة الألغاز والأسرار
التي تحيط بالبشر, ألقى بكل لوحاته غاضبا حطم فرشاته..
فاتح الستار أمام روايتي.......
أمسكت فرشاتها, مزجت الألوان بمهارة,
شيء خفي يحثها على الرسم,
نظرت إلى جميع لوحاتها وجدتها كئيبة بكآبةحياتها,
ترسم بسرعة جنونية, ضربات فرشاتها على اللوحة غاضبة, ربما ثائرة, تكمل الرسم بخطوط متعرجة, بألوان قاتمة, بلا هدف,
ربما نوع من التفريغ النفسي لديها,
وضعت الفرشاة جانبا وخرجت من غرفة الرسم,
متوجهة نحو المطبخ,
سكبت لنفسها كأس العصير الطازج,
حتى يهدأ من ثورتها..من كآبتها..
من حزنها القاتم بقتامه الألوان التي ترسم بها لوحاتها...
وضعت رحيق كأسها الزجاجي ونهضت متجه نحو النافذة
ربما استنشاقها للهواء النقي سيجعلها بحال أفضل...
"آه كيف لقدر يجبرني على البقاء وحدي وحيدة,
كيف لفتاة مثلي لا احد لديها لتسكن بهذا القصر النائي والمخيف,
ظننت بأن تعديل الطابق الأول
وتحويله لشقة عصرية سيغير من كآبتي
التي لا تتغير من الأوهام التي تدور حولي بلا توقف,ارسم ولكن ...
ابحث عن أسرار قديمة لا أجد مفتاحها,
ابحث عن ألغاز لا حل لها,
حتى الهواء الذي أتنفسه اعلم بأنه ملوث بدخان الماضي,
تخيفني جدران هذا القصر,
ترعبني ستائره المتحركة دوما,
وأصوات الطبول والصرخات والموسيقى المنبعثة من لا شيء,
و الذي يثير تعجبي ازرع مزروعات خضراء
وفي اليوم التالي لا أجدها
وأجد الحديقة كما كانت كأنني لم ازرع بها شيئا,
غريب كل الذي يحدث هنا ويثير تساؤلات لا أجابه لها...
واو شكل الروايه حلوه
اتحمست اكملها


التعليقات (9)
Bla Mas5ra ~
Bla Mas5ra ~
الفصل الثاني ....:
توجهت نحو غرفة نومها ارتدت ملابسها وحجابها,
التقطت حقيبتها ومفتاح سيارتها,
خرجت من القصر بعد أن تأكدت أنها أغلقت الباب خلفها بإحكام,
انطلقت بسرعة مبتعدة عن تخيلاتها وأوهامها التي تكاد تثير جنونها...
أوقفت سيارتها أمام شركتها المختصة بالأزياء النسائية العصرية
من تصاميمها المشهورة,دخلت مكتبها وأغلقت الباب خلفها ,
وجدت معاملات وصفقات بحاجة لدراستها,
انقضت الساعات تلو الساعات ووقفت معلنة انتهاءها,
سمعت طرقات خفيفة,
أذنت لها بالدخول وكانت سكرتيرتها,
السكرتيرة: سيدتي وضعت لك كل المعاملات التي بحاجة لرأيك أمامك,
حتى تبلغي نائبتك في الشركة بالتصرف,
رحيق : حسنا درستها جميعها ورأي سأبلغه لها حتى تتصرف بالشكل الصحيح,
السكرتيرة: أتريدين شيئا قبل خروجي؟
, رحيق: نعم أريد رئيس امن الشركة والمصنع اطلبيه حالا,
أومأت برأسها وخرجت بهدوء..
بعد دقائق, دخل إليها رئيس الأمن,
ألقى التحية باحترام, أذنت له بالجلوس.......
: سيدتي طلبتي حضوري هل حدث خلل دون علمي؟..
: لا لم يحدث لكن أريد مزيدا من الحذر , خصوصا بالمصنع..
: نحن نراقب كل شيء عن طريق كاميرات المراقبة,
وأيضا مكتب نائبك هناك,
لا تقلقي سيدتي كل شيء تحت التصرف...
: أريد منك أن تضع نظام أشعة الليزر بداخل مكتبي,
حتى لا يستطيع احد الدخول إليه بأي طريقة لم ننتبه لها..
: لكن سيدتي مكتبك حين تخرجين منه يغلق بتقنية الأمنية الحديثة,
الرقم السري اعلم به أنا وأنت فقط...
: أنا أريد ذلك حرصا على أمن الشركة, تذكر محاولات سرقة تصاميمي........
: اذكر يا سيدتي ولن ادع أحدا يخترق امن الشركة...
: بعد خروجي تأكد من خلو المكاتب من الموظفات والموظفين,
وخصوصا قسم المالية........
: حسنا .., خرج مرافقا لها تأكد أنها صعدت سيارتها وانطلقت,
كما كل يوم يشدد على الأمن دائما
ويردد بين نفسه: لم أرى امرأة مثلها تجبرك على احترامها بأسلوب مميز...
صفعتها نسمات الهواء المداعبة بلطف رقيق,
ابتسمت ونزعت نظارتها البيضاء,
قادت سيارتها متمهلة,
تصاعد صوت فيروز الجبلي من الراديو الصغير,
شعرت به يغزو أعماقها بقوته وقوة الهواء الذي يصفعها,
قاربت أن تصل ذاك القصر المخيف المظلم,
خرجت من سيارتها وأطفأت كل شيء,
سارعت باستقبالها خادمتها المخلصة الوحيدة...
: سيدتي الحمد لله انك لم تتأخري, كدت اجن فعلا...
بتساؤل : ماذا ما الذي حدث؟
: سمعت صوت ارتطام قوي, هبطت إلى الطابق السفلي,
فقد ظننت بأنه حدث لك مكروه لكن...
: لكن ماذا.......؟
: تفقدت المنزل جيدا ورأيت اللوحات المعلقة على الحائط
تسقط الواحدة تلو الأخرى لوحدها...!,
خفت كثيرا سمعت صوتا خلفي وحين التفت لم أجد احد..
: هدئي من روعك سنذهب لنرى ما الخطب...
دخلتا سويا إلى القاعة التي تجد اللوحات بها أكثر من الجدار الفارغ,
صاحت الخادمة...
: أكاد اجن لا يعقل من أعادها لمكانها,
سيدتي لم يكن وهما الذي رأيته, سيدتي لم اكذب عليك..
: لا تبرري يا ساندي أنا أصدقك, هيا نصعد إلى الشقة,
وإذا تكرر الحدث وسمعتي أي شيء لا تهبطي إلى الطابق السفلي,
ابقي مكانك كأنه لم يحدث شيئا..
: حسنا سيدتي سأنفذ أوامرك فحياتي أثمن من فضولي..!
ضحكت رحيق على ما قالته ودخلتا وأغلق الباب خلفها
وهناك عينان لم تراهما رأت وسمعت ما دار من حديث بينهما..

Bla Mas5ra ~
Bla Mas5ra ~
الفصل الثالث:
أعدت ساندي القهوة لسيدتها وأحضرتها لها في غرفة الرسم ,
بينما كانت تمزج الألوان بمهارة, ساندي بصوت هادئ
: سيدتي اعذري فضولي
ولكن لوحاتك بها كآبة وحزن وغموض يجعل المرء يتساءل عن سببه..
أجابتها : أسباب كثيرة ربما إحداها وجودي بهذا القصر الكئيب..
: إن طلبت منك أن ترسمي بألوان فاتحة مشرقة هل تعديني بتنفيذ طلبي..؟
صمتت لبرهة , : همم لربما بإحدى الأيام ستجديني افعل ذلك لكن لا استطيع وعدك بذلك..
: سأتفاءل بذلك,
إذن سأذهب لأرى ما حدث بالكعكة المحلاة ..
ابتسمت لها وخرجت وتركتها تحضر نفسها
لتبدأ برسم لوحتها الجديدة لتنظم لغيرها من اللوحات المركونة
التي لم يحن موعد خروجها للنور..
حين انتهت من رسم لوحتها
ابتسمت برضا عن النتيجة التي ظهرت,
فقد رسمت بشكل مختلف كليا عن باقي لوحاتها السابقة,
تعشق اللون الوردي لكن تتردد دائما بالرسم به,
أسباب خفية تمنعها من الرسم بألوان زاهية وجميلة,
لكنها تحدت تلك الأسباب فلا ذنب للون بماضي حفظ طي النسيان..
خرجت من غرفة الرسم بهدوء,
وجدت ساندي آتيه بالشاي وقطع الكعك,
قدمت لها الشاي المحلى مع الكعك, شكرتها مبتسمة,
تحدثت رحيق..
: هل أخبرتك بأن تصاميم الخريف أصبحت جاهزة..
تعجبت ساندي: حقا سيدتي,
انك حقا لا تذهبين وقتك هباء لكن متى ستنفذ تلك التصاميم..
: قريبا , لكن ابحث عن أقمشة مناسبة حتى تجذب المشترين..
: نعم نوع القماش ومتانته ونعومته هو من يغري المشترين لشرائه..
: كلامك صائب,
لكن هذا لا شيء بالنسبة للعمل الشاق الذي تحتاجه..
: كل شيء يحتاج لجهد منا حتى يخرج بكل تناسقه وجماله
أتسمحي لي بسؤال..
: تفضلي..
: ما هو أول تصميم صممته واحتفظت به ولم يراه احد غيرك..
تبسمت حين تذكرت تصميمها,
ونهضت وطلبت من ساندي أن تتبعها...
فتحت خزانتها المكتظة بالملابس,
أخذت بعض الوقت وهي تبحث عن ذاك الفستان البائس,
ووجدته في النهاية ما ان تمعنت به جيدا
حتى أخذت تضحك ضحكات متواصلة
شاركتها ساندي بالضحك..بعد مدة نطقت..
: إنني أراه مضحك جدا
آه يال غبائي كيف صممت يديه ووسطه والعنق
شيء مضحك فعلا خالي من تناسق..
: بما انه كان أول تصميم
الم يكن بوابة انطلاقك في مجال تصميم الملابس..
: بلى لكن لم تكن هوايتي التصميم
بل بالرسم رغم ذلك أردت أن أصمم لأصنع مستقبل لي
حتى لا ابقى كقطعة أثاث لا فائدة لها..
: جميل أن يفكر الإنسان هكذا
لكنه يحتاج إلى طموح ودافع يحثنا على تحقيق الهدف..
صمتت لبرهة: لكن ألا تشاركيني الرأي
بأن الطموح لا يعيقه حاجز ولا يقف عند حد
وان الدافع هو من يولد بداخلنا..
: لكن أين مكان الحافز بينهما..
: يوجد له مكان ضئيل يكاد لا يشعر به
لأنه طاقة الدافع بداخلك أقوى من قوته الضئيلة..
تساءلت : من أي كتاب تعلمي هذا يا سيدتي...؟
: من كتب الحياة..
: غريب لم اسمع بها يوما..
: ساندي غدا في الصباح ستخرجين معي ,
أريد منك أن تكوني مستعدة..
: حسنا سأخلد الآن للنوم, أحلام سعيدة سيدتي..
: أحلام سعيدة..
جلست رحيق مع نفسها تحدق بالفراغ كل أعضائها مسترخية,
تبحث بذهنها عن شيء لم تستطع يوما أن تجده,
أيقظها من استرخائها صوت قادم من الطابق السفلي
سمعت وقع أقدام صاعده نحو الشقة,
ابتسمت لهذه المهزلة المتكررة بكل يوم..
خلدت إلى نوم وغاصت بأحلامها
بينما هناك عينان تلمعان بلمعة غريبة في طابق السفلي ,
تخطط لمفاجآت مفجعة..!!

Bla Mas5ra ~
Bla Mas5ra ~
الفصل الرابع:
نهضت من النوم عابسة, فحلمها كان مخيف ولا تستطيع وصفه,
جلست لبعض الوقت في سريرها,
نظرت الى ساعة الحائط وجدتها الساعة الثامنة والنصف,
نهضت لتأخذ حمام منعش ربما يغير من مزاجها العابس,
بعد انتهاءها ارتدت ملابسها بسرعة وضعت حجابها
والتقطت حقيبتها ومفتاح سيارتها وهاتفها الخلوي,
متجه نحو الصالة..
: صباح الخير سيدتي..
: صباح الخير, هل أنتي مستعدة..؟
: نعم, لكن ألن تتناولي الفطور..؟
: لا, مزاجي لا يسمح بشيء..هيا لنخرج..
: هيا..
أوصدت باب الشقة بإحكام وهبطت إلى الطابق السفلي تتبعها ساندي, حين أغلقت باب القصرمن خلفها
أطلقت ضحكة مجنونة تردد صداها داخل القصر بجنون,
سمعتها رحيق ولم تبالي بما سمعته...
قادت سيارتها هاربة من شيء مجهول,
وحين ابتعدت مسافة لا بأس بها, تنفست بارتياح,
تصاعد صوت فيروز من المذياع,
تشعر حين تسمعها باستمتاع,نظرت إلى حركة الشارع الهادئة,
فقد وزعت الشمس أشعتها على المدينة بفوضى,
مما أعطاها رونق جميل,
ولا سيما صفاء السماء بزرقتها الرائعة ونقاء السحب البيضاء...
نطقت رحيق أخيرا...
: شارفنا على وصول المكان الذي سنذهب إليه..
: هل هو جميل؟
: نعم, انه رائع, ينعش القلب والروح..
وصلت المكان وتوقفت هبطتا من السيارة وساندي متعجبة من جمال المكان, فقد كان أجمل من رائع " تله العجائب"
أطلق عليه...
تساءلت ساندي:
: ما اسم هذا المكان الرائع؟
: " تله العجائب"
تعجبت ساندي : " تله العجائب" اسمه غريب, ما سبب تسميته هكذا؟
: يقال قديما بأنه حدث بهذه البقعة عجائب أدهشت البشر,
مثل استكشافهم كنز وحين يريدون
ان يخرجوا الكنز من الحفرة التي حفرت,
يختفي الكنز وتبقى الحفر كما كانت,
حدثت أشياء أخرى غريبة,
لهذا أصبحت نقطة يركزون عليها العلماء لدراستها..
: فهمت, لكن مادام يحدث بها غرائب كيف يسمحون للبشر
ان يذهبوا اليها ويجلسوا فيها..
: وجدوا بأنها لا تضر البشر لذلك سمح بتواجدهم فيها..
: منطقة جميلة جدا لكن دائما الأشياء الجميلة لا تخلوا من العيوب..
: محقة فعلا بقولك..
جلست ساندي على الأعشاب الخضراء,
تركتها رحيق وأخذت تسير لوحدها تفكر ,
تستنشق الهواء, تحاول تنقية ذهنها من بقايا حلمها المزعج...
"يا الهي إلى متى أرى أحلام مزعجة, تعبت,
ألا يكفي كآبة القصر,ألا يكفي بأنه غير مريح,
لولا وجودي فيه رغما عني لرحلت عنه بلا رجعة,
كأن الماضي يختلط مع المستقبل ليطغى لونه المعتم على نور الحياة,
غريبة حالتي التي أعيش بها, خوف بقناع القوة,
ضعف بقناع الشجاعة, استسلام بقناع التحدي,
لا ادري ما كتب لي القدر مزيدا
ربما راحة أبدية او شقاء وعناء مع ذاك القصر الملعون...!!!

Bla Mas5ra ~
Bla Mas5ra ~
الفصل الخامس:
حلقت أسراب العصافير من فوقها,
ابتسمت لجمالها الرائع, توجهت نحو ساندي وجلست بجانبها,
تحدثت ساندي,: المكان فعلا رائع..
: نعم هو كذلك, الآن سنذهب إلى المصنع, أريد أن افعل جولة استكشافية مفاجئة..
نهضن متجهات نحو السيارة,
قادت السيارة بهدوء متجه نحو الشارع العام..
اتجهت نحو اتجاه المصنع وقاربت أن تصل إليه ,
توقفت أمام مبنى المصنع الضخم,خرجت وتبعتها ساندي مغلقة الأبواب,حين دخلت فاجأت الجميع,
أطبق الصمت عليهم لم يخترقه سوى الآلات التي تعمل,
أربكت جميعهم بحضورها, تدخل لينقذ الموقف نائبها هناك,
وتحدث..
: أهلا بك سيدتي إنها زيارة مفاجئة فاجأتنا بجمالها..
لم تنطق وأخذت تسير بين الآلات
تراقب عملها ونوع الخيوط الذي تصنع به,
لكن الذي جعلها تصرخ بإيقاف الآلات
هو عدم التقيد بأوامرها,
فأوقفت الآلات حالا وأصبح المكان هادئ..
بلهجة سخرية: ألم أنبهك يا نائبي المخلص,
بأن هذه الخيوط الذي تصنع بها الآن ليست جيدة وهي رخيصة جدا,
منذ متى صنعت بها؟!!,
ألم احدد كل شيء, كان لدي حدس بأنه يوجد شيء خاطئ
في الحسابات فسعر الخيوط قليل جدا
بينما نوع الذي استعمله غالي الثمن..
: لكن سيدتي أردت أن اخفف عنك ثمن الخيوط..
: لا أريد منك شيئا, لم اطلب من احد ان لا يتقيد بالتعليمات,
لم اطلب منك ان تساعدني في جني المال الكثير
بينما نوع القماش رديء..
: سيدتي إنها غلطة لن تتكرر,اطلب منك العفو..
: العفو على ماذا على الغش الذي قمت به أو عن عدم تقيدك بالأوامر,
لا تنتظر مني شيئا, ولا تتذمر على أي شيء سأفعله بك,
فليعود الجميع للعمل
وقبل ذلك استبدلوا الخيوط جميعها بالخيوط الذي أحضرت للصنع الأقمشة..
توجهت نحو مكتبها تبعها نائبها,
مرتبك من نفسه ومن وقوعه بهذا المأزق..
جلست تنظر إليه..
: أنت أجبرتني على فعل ما سأفعله ألان,
هو عقاب لك, لن أطردك من العمل بسبب تهاونك بالعمل,
لانني اعلم بأن لديك عائلة وأطفال يحتاجون للقمة العيش,
لا تتذمر منه, سأحولك الى عامل هنا تعمل كما يعمل الباقون,
انا لا اقلل من نفسك لا لكن العقاب هو عقاب,
يمكنك أخذ أغراضك من مكتبك,
وان تباشر العمل غدا...
: حسنا يا سيدتي, كرمك يا سيدتي بعدم طردي لن أنساه,
فقد ظننت إنني سأعود للبحث عن عمل واترك اطفالي جياع
: لا تقلق بهذا الشأن,
ستأخذ زيادة على مرتبك لأنك متزوج ولديك أطفال
قوانين العمل عادلة..
استأذن منها وخرج بهدوء...
جلست بصمت, تتذكر قول العجوز الذي اعتنى بها,
تتذكر كيف كان يغيب مع ذاكرته ويقول,
ارفقى بالبشر حتى يرفقوا بك ويرحمك الخالق القهار,
لا تكوني ظالمة يكرهك البشر
ولا تكوني رحيمة يستغلك البشر,
كوني كما انتيحتى يحترموك ويطيعوك
لا جبرا بل من تلقاء أنفسهم,
لا تكوني مثلي ومثل هذا القصر الملعون
منبوذ من كل شيء,
اجعلي كل من حولك يحبوك لا يكرهوك,
لا تجعلي العداوة والبغضاء تكن بقلب احدهم تجاهك,
لا تؤذي نملة لكن لا تقفِ أمام من يؤذيك
دافعي عن نفسك وعن حقك,
لا تصمتِ ,كوني حذرة بالتعامل مع الرجال,
لا تدعي قلبك يسيطر على قرارك,
لأنهم إذا عفوتِ عن احدهم هذا سيجعلك تعفِ عن كل الرجال,
وهذا لا يجوز, أريدك ان تثبتِ بأنه ليست كل أنثى
تهرع وراء قلبها وليست كل أنثى تحكم عقلها,
كوني حكيمة باتخاذ قراراتك
حتى تصعدي سلم النجاح بافتخار..
قطع عليها تأملها دخول إحدى الموظفات ..
: سيدتي ترددت في المجيء إلى هنا لكن....
: لكن ماذا......؟

Bla Mas5ra ~
Bla Mas5ra ~
الفصل السادس:
قطع عليها تأملها دخول إحدى الموظفات ..
: سيدتي ترددت في المجيء إلى هنا لكن....
: لكن ماذا......؟
:أريد أن أخبرك شيئا ,لكن أخشى منهم أن يفعلوا بي شيئا..
باهتمام,: من هم..؟
: إنهم يسعون لتحطيمك من خلال المصنع؟
: ماذا؟, أتعلمين ما الذي تتفوهينه وما يحويه من خطورة؟
: اعلم وترددت,ويجب إعلامك,
أخشى بأن يقتلوني يا سيدتي,
فقد أرادوا أن اشترك معهم بفعلتهم القذرة, وهددوني بقتلي,
وقتل طفلتي الصغيرة الذي لا احد لها سواي..
طلبت منها الجلوس, وأكملت: على ماذا اتفقوا..؟
: اتفقوا على سرق جميع الآلات المصنع والقيام ببيعها,
ومن ثم حرق المصنع, وبذلك لا تعلمي ما حدث..
: ماذا انه شيء فظيع..؟
ببكاء : سيدتي مادمت أخبرتك بما اعرف
تيقني بأن احدهم كان هنا وراء الباب يسترق السمع
وان حياتي بخطر..
: سأحميك وستكونين بحمايتي, لكن هل أنتِ متأكدة
من هذه المعلومات؟
: نعم وكل تأكد,وستقام بعد أسبوع من الآن في
اليوم...والساعة....
: حسنا, سأخبرك بما عليك فعله
حتى لا يتعجب احد من غيابك لمدة طويلة...
خرجت منال بعد مدة لتفعل ما طلب منها...
ذهبت منال لتعمل كما يعملن صديقاتها,
بعد مدة من العمل فجأة تعبت وفقدت توازنها,
لولا امسكتها صديقتها,
وأجلستها لسقطت على الأرض,
: ما بك..؟
: لا اعلم إنني متعبه,وقلقة أيضا على طفلتي..
: استأذني من العمل للخروج,
لأنك لن تستطيعي إكمال عملك..
: لكن لا أريد ان يخصم من راتبي
فانا لم أداوم إلا ساعات معدودة, لا لن اذهب..
: ستتعبين أكثر لأنك تفكرين بطفلتك,
أنصحك بالذهاب..
: سأفعل بنصيحتك, لكن لا ادري
إن وافقت المديرة على خرجي..
: هي ليست قاسية حين تراك هكذا,اذهبي الآن..
ذهبت متعبه,أثار التعب عليها جلية,
وصلت المكتب, وطرقت الباب ودخلت...
:فعلت كل ما طلبته أتسمحين لي بالخروج؟
: نعم, لكن ليس إلى منزلك,
انتظريني بسيارتي ستجدين ساندي هناك تنتظرك..
: حسنا سيدتي..
جلست رحيق مدة لا بأس بها حتى لا يشك احدهم بأمرهما,
تريد كل شيء أن يسير كما خطط له..
خرجت من المصنع بعد أن أوصت رئيسة العاملات والأمن
بأن ينتبهوا للمصنع..
قادت سيارتها صامته, وبجانبها منال وخلفهم ساندي...
قطع الصمت..سؤال رحيق
: أين مكان سكنك يا منال؟
وصفت لها المكان,أوقفت السيارة وخرجن جميعا,
دخلن العمارة القديمة, القابلة للسقوط بأي وقت,
وقفت منال أمام شقة جارتها العجوز, وأخذت منها الطفلة وشكرتها,دخلت الى شقتها,
وبدأت بجمع أغراضها وأغراض طفلتها بسرعة كما أمرتها رحيق,
وحين انتهت, خرجن جميعا,
صعدن السيارة وانطلقت بهم تلتهم الشوارع
لتصل الى ذاك القصر الملعون................................

Lổ✿‿✿ổLї
Lổ✿‿✿ổLї
مشكوره

Bla Mas5ra ~
Bla Mas5ra ~
عفوا شموخي شكرا على مرورك

Bla Mas5ra ~
Bla Mas5ra ~
الفصل السابع:
توقفت السيارة أمام القصر الكئيب,
دهشت منال من غرابته,وكيف لامرأة مثلها تسكن به ولا تخاف,
فقد ظنت أنها تسكن بمكان فاخر يليق بكل ثراءها وغناها,
قطع عليها دهشتها,حين طلبت رحيق منهن الخروج..
أخذت منال تنظر الى القاعة الفسيحة, التي تملؤها الغبرة وخيوط العنكبوت,
شد انتباهها اللوحات المخيفة كلها تحوي على لمحة حزن خفيه,
سمعن صوت مخيف بعض الشيء,
خافت منال واحتضنت طفلتها بشدة,
انتبهت رحيق وأمسكت بمنال بلطف لتخفف عنها...
: لا تخافي اعلم انه مكان مخيف,
أنا لا اسكن بالطابق السفلي بل بالعلوي هيا نصعد..
بتساؤل: هل هو نفس هذا المكان المخيف..
: لا لكن ان سمعت شيئا بالطابق السفلي لا تقلقي به ,
سيكون خطر على حياتك..
خافت منال: لكن سيدتي كيف تسكنين هنا؟
: لم يحدث شيء حتى أخاف من وجودي هنا,
سوى الأصوات التي تصدر وهذا شيء طبيعي بمكان خالي..!!!!!!
حين وصلن إلى الشقة بالطابق العلوي وأغلق الباب من خلفهن
تنفسن بارتياح جميعا,
أعجبت منال بجمال الأثاث والديكورات المكلفة,
والألوان الهادئة...
: إن هنا مختلف تماما على ما رأيته..
: نعم فلا يعقل أن اسكن بمكان غير مريح ويسبب لي القلق..
: اشعر بهذا القصر, كفلم قمت بمشاهدته والآن أنا بداخله..
: أتقصدين ذاك القصر الكبير الذي عرف أخيرا
أن الأرواح هي من كانت تسبب كل ما يحدث به..؟؟
: نعم, لكن اشعر بشيء مختلف هنا,
فلا يوجد سوى أنت وساندي وهذه الشقة العصرية..
: حتما يوجد اختلاف لسنا بفلم سينمائي
بل واقعي وكل ما يحدث ليس بسبب الأرواح..!!!؟؟؟!!!!!!!
بفضول, : من ماذا...؟
: لا استطيع الإجابة على سؤالك..
بأسف,: اعذري فضولي الأحمق سيدتي..
: لا داعي للاعتذار,وأفضل بأن تناديني باسمي رحيق
ستسكنين هنا,والأفضل أن لا يوجد نوع من تعامل الرسمي,
تصرفي على طبيعتك, وإذا احتاجت طفلتك أي شيء لا تترددي..
بتأثر: حسنا,أمام كرمك ألا محدود
لا استطيع أن اصف شعوري..
ابتسمت لها,: ألن تشاهدي الغرفة التي أعددتها ساندي؟
: بلى أين هي؟
رافقتها وفتحت الباب لتجد غرفه أشبه بغرفة ملكيه,
كأنها أعددت لملك لا لآي زائر غير متوقع.
: لا سيدتي لا استطيع قبولها..
: بلى ستقبلينها, إنها لا تساوي شيئا أمام غرفة نومي,
استريحي الآن ولا تفكري بشيء..
خرجت وتركتها متفاجئة من كل ما يحدث لها
وكيف تغيرت حياتها بلمح البصر..
توجهت إلى مكتبها الذي يقع بابه بغرفة نومها,
دخلته, وأغلقت الباب بعد ان أوصت ساندي على منال وطفلتها,
رفعت سماعة الهاتف وجدته مقطوع كما كل مرة,
ضحكت وأخرجت هاتفها الخلوي..
: مرحبا, هل أعددتم كل شيء كما اتفقنا عليه..
: نعم سيدتي, كل شيء يسير تحت التصرف,
فقد حصل كما توقعتِ, اقتحموا شقتها وبعثروا كل شيء بها,
وسألوا عنها جميع جيرانها,ولم يحصلوا على معلومة واحدة,
سألوا عنها بجميع المطارات,والمستشفيات,
ولم يجدوها..
: هل رأيتهم عن قرب..؟
: نعم, لكن سيدتي هم مختلفون تماما,
إن احتمال أن الفاعلين من المصنع مستبعد كل البعد..
: لن يكونوا من المصنع بل هم أعدائي المتخفين
وراء ابتساماتهم ومجاملاتهم الكاذبة لي..
: الآن يوجد مجموعة تراقب المصنع
خوفا من حدوث أي طارئ..
: جيد جدا, وماذا فعلت مع الشرطة..؟
: بما إنني رئيس الأمن المسؤول عن امن ممتلكاتك
اتفقنا على كل شيء وننتظر اليوم الموعود..
: جيد ...كن متيقظا وأطلعني على أخر المستجدات..إلى اللقاء
: حسنا..إلى اللقاء..
أغلقت هاتفها وجلست تفكر بمن يحاولون تدميرها....................

Bla Mas5ra ~
Bla Mas5ra ~
الفصل الثامن:
على بعد أمتار من هنا,
تجلس منال على سرير محتضنة طفلتها النائمة بأحضانها بكل سلام..
غريب كل الذي يجري لي,
هروبي من مسكني محاولة إنقاذ طفلتي التي لا احد لها سواي,
ودخولي هنا بقصر الألغاز
إذا لم يكن به أشباح ما سبب كل الذي يحدث؟,
ظننت للحظة بأنني سأذوق طعم الراحة,
لكن تفكيري باحتمال خروجي من هنا ومن ثم محاولة قتلي للانتقام مني,
لا يكاد يفارقني,
لست خائفة على نفسي بل على طفلتي من غدر الزمن,
نحن نجهل دوامة الزمن ماذا تفعل بالبشر,
نجهل ماذا كتب لنا القدر,
نخاف من مستقبل قريب ومن غد قد يكون نهايتنا الأبدية,
نطمئن للحظة ونخاف للحظات,
نبتسم لثانية ونبكي لساعات,
الذي يهدأ من روعي بأن هذا المكان لا يفتكره احد,
كنا في المصنع نتساءل عن المصممة المشهورة
وصاحبة الشركة والمصنع المشهورين,
بأي حي من الأحياء الراقية تسكن,
كيف شكل قصرها,ما عدد غرفه,
وكثير من الأسئلة تفاجئت بأن الذي رأيته يتنافى عن الذي تخيلته,
أظن أن هناك سببا قويا يدفعها للبقاء هنا,
بلا احتكاك بالبشر,بقوقعتها بعالم غريب الأطوار,
بأي لحظة تتفاجىء بمن حولك, بصوت غريب ,
بشيء يتحرك خلفك ,
وبقراره نفسك تعلم السر
ولا تأبه بأنك ستؤذى حتما شيء عجيب.....!....
خرجت رحيق من الشقة أغلقت الباب خلفها,
هابطة السلالم بهدوء نحو الطابق السفلي,
تشجعت واقتربت من الغرفة التي تريد أن تدخلها بعد كل السنين
التي مضت, مسكت مقبض الباب,
ولكن لم يفتح الباب, وصرخ صوت أنثوي
من الداخل.........
: ابتعدي يا رحيق......
.......ابتعدي عن هنا حالا......
.....لا تصري على الدخول....أريد حمايتك..!
..لا تدخلي..
ابتعدي...لا أريد إيذائك...
: لكن لماذا في كل مرة تحذرين هذه تحذيرات المتواصلة.......؟
: لا استطيع الإجابة, اصعدي للطابق العلوي,
دعي جورجيت ترقد بسلام.....
.....أرجوك يا رحيق دعيها لا تنبشي جثة الماضي من قبره........
: لكن........
: هيا اذهبي...حالا..
....انسي هذه الغرفة لا تتذكريها,
لأنها محظورة عليك وعلى ضيوفك,
لك حق التصرف بباقي الغرف لكن هذه لا..
...وألف ..لا انتبهي لكل من يحقد عليك محاولا تدميرك...
: أتعرفين من هم...؟
: نعم لكن لا استطيع ذكر أسمائهم.
..هيا اصعدي تحدثتِ معي أكثر من أي وقت..
..استمتعي بتصاميمك ولوحاتك
ودعي جورجيت ترقد بسلام...................
ابتعدت خائبة الأمل متمنية أن تعلم السر يوما,
تعلم بعض الخيوط الشبه مقطوعة, لكن الباقي لا.,
صعدت إلى الطابق العلوي,
دخلت غرفة الرسم وأغلقت الباب خلفها
استندت إلى الباب وجلست على الأرض تبكي
ربما تغسل الدموع بعض أحزانها والالامها..............
يا الهي, ما هذه الحياة التي أحيا بها,
حريتي من الكآبة مرهونة بفك رموز الماضي,
ما ذنبي أنا؟, سئمت هذا القصر,
أريد الابتعاد لكن لا أقوى,
كيف يريدونني أن أبقى هنا ولا شيء يربطني به!
,وفي النهاية دائما اسمع تحذيرات متواصلة,لا نهاية لها,
ما ذنبي يا ترى؟,حتى في أحلامي أرى كوابيس مزعجة,
لم ينتهي الأمر وهؤلاء يحاولون تدميري,
ظننت أن حياتي الهادئة ستبقى
لكن الإعصار على وشك الوصول
ليعم الفوضى بكل ركن وزاوية بداخلي,
آه واه على ماضي مضى حمل بطياته لحظات سعيدة,
لم أكن اعلم بحينها سيصيبني هكذا,
جورجيت والعجوز الذي رباني, ما سر,
أريد أن اعلم ما سبب لعنتها على هذا القصر,
صرخ صوت من أعماق الأرض
دعي جورجيت ترقد في قبرها بسلام...
نهضت واقفة تريد إبعاد نفسها عن هول المفاجئة
التي فاجأتها وهذا الصوت الذي خرج من حيث لا أدري...
فتحت الباب بهدوء..وخرجت..
وجدت ساندي تحتسي الشاي مع منال
ويتحدثن بمواضيع شتى,
انضمت إليهن بهدوء ربما تنسى أفكارها قليلا...

أجمل روايه بحياتي000
ياآرب تخليه وتبقيه لعينن ترجيه روعه من جد