- : "بابا ...حبيبي.. رد علي.. طمني إنك بخير!... بابا؟"
- وعد بدهشه وقلق في نفس الوقت: بابا ما عندي ولد عم..
- أبوها: إلا ..... سامر!
- وعد بدون تصديق: بابا .. معقوله !! سامر ساكن هنا... في نيويورك!!!!
- أكتفى أبوها بهزت راسه بشكل إيجابي ..
- عنده
:: بسم الله الرحمن الرحيم ::،
،
مشاعر متبعثرة..
متناقضة..
يلفها الشتات..
هُنا.. وهُناك..
ولكن..!
بين هذه وتلك..
آآه متألمة
وحِدة قارصة
كبرياء
عزة نفس
و
صرخات مكبوتة
تستوطن بينها..
احقاد
عداوات
و
تحديات
كل هذا في..
:: ق لوب بلآ ملام ح ::
،
،
~)(~ البدايه ~)(~
.
.
من لحظة رحيلك يا بويه..
وأنا أشتكي قسوة الغربة..
وجفاف قلوب الأحبة..
.
.
.
صرخات تترعرع بالألم.. والاحزان بين طياتها احلام متهدمه وقلوب ضايعه..
.."بابا.. لاء لا تتركني يا بابا .. مالي غيرك ف حياتي .. لا تخليني وحيده!"
..(بالإنجليزية) : ماذا تقولين يا فتاة.. ولماذا تصرخين هكذا بالعربية.. تكلمي بالإنجليزية!!
:انقلع أنتا .. أبغى بابا أبغاه..!!
..(بالإنجليزية) : على العموم يا فتاة أبتعدي عن هنا، والدك يوشك على الموت..!
أنقهرت منه.. "هذا أيش بو يقولها بشكل عادي ولا كأن ساير شي.. اشبه هذا!!.. أبويا هذا حياتي .. هذا تاج راسي في حياتي.. هو دنيتي وسعادتي مهي إلا معاه.. ولا يمكن أعيش من دونه لا يمكن لا يمكن لا يمكن.."
دفته بأقوى ما عندها.. وهي تشهق من وسط دموعها، ودخلت الجناح إلي موجود فيه أبوها
شهقت بعد ما شافت حال أبوها .. ياالله قد إيش حالك تعصر قلبي .. خلاص أنا بنتهي خلاص خلاص.. وراحت جمبه مسكت يده بشويش جلست تتحسسها وهي تبكي بالموت خلاص أنا منتهيه من بعدك... مين بقا لي بالحياة.. ياربي أرجوك ياالله أكتب لبابا السلامه رجعه لي يارب مالي غيره بعدك في الحياة..يارب يارب
كانت تبكي بشكل متواصل لمدة نص ساعه وبعدها حست أصابع ابوها تتحرك ما صدقت!!
: "بابا ...حبيبي.. رد علي.. طمني إنك بخير!... بابا؟"
حست أنها تتكلم للاشي بعد ما قعدت عشرين دقيقه تنادي عليه وما رد عليها.. حطت راسها جمب كتفه وهي تبكي ..
: " آآه يا زمن آآآآه إش أسوي بعدك يا تاج راسي إش اسوي ..علمني وين أروح علمني كيف أعيش من غيرك .. لا تروح قبل لا تعلمني... يا بويا علمتني على السعاده معاك.. يا بويا نسيتني الغربه ونا معاك.. كل شي كان في عيني حلو وأنا جنبك.. ما كان في خاطري إنو يجي اليوم إلي أفقدك فيه..(وبعدين شهقت بقوه) بس يا بابا ما علمتني الحياة بدونك .. ما علمتني كيف حأعيش بعدك...! "
حست مره ثانيه بأيده كلها تتحرك وتتحسس خدها..
وصوته يقول بونين..:" وأنتي الصادقه يا بنتي .. ما أمنت مستقبلك بعد رحيلي"
شهقت بقوه..: بابا! .. إنت بس قاوم لا تروح عني.. ما أقدر أعيش بدونك... أنت أبغاك.. أنت.. من دون الناس أحتاجك يا بابا أحتاجك..
أبوها بكلام مقطع وتعب: (وعد) يا فرحتي في الحياة .. يالبسمه إلي أشوف منها السعاده تجريلي..(وهنا دمعت عينه) هذي غلطتي إني هجرت الأهل وجبتك هنا توقعت إني حأبنيلك مستقبل.. وما أخليكي تحتاجي لأحد بعدي..
وعد تقاطعه بحنان: بابا لا تتعب نفسك.. خلاص إنت حتقوم إن شالله..وما راح أحتاج إلا لك..
: stop to speak..ستتعب أكثر.. you outside now وإلا ستتسببين في وفاة أبيكي ومن ثم الخطأ علينا لأننا تركن...
أبوها بصوت ضعيف يقاطعو (بالإنجليزية) : يكفي.. دعها .. لدي كلام معها..أنا ميت لا محاله!!
طالع عليه الدكتور شوي .. بعدين خرج وهو يتأفف من عناد الأثنين وتمسكهم في بعضهم وبنفس الوقت أستغرب .. "هل من المعقول وجود فتاة تحب أباها بهذا الشكل ... وأب متمسك بإبنته لأخر رمق!!!!!!"
بعد ما خرج الدكتور قربت وعد من ابوها.. وهي تطالع فيه بنظرات ما تشوف منها .. بسبب تكدس الدموع فيها..
وعد وهيا تحاول ترسم الابتسامه على شفايفها ولو إنها جات باهته بس توفي بالغرض: بابا .. بليز لا تجيب سيرة الموت.. بإذن الله تتعافى وترجعلي طيب..
مسح أبوها على راسها وهو يطالعها بقهر وندم "ليه ما أمن مستقبلها ليه؟؟.. ليه ما فكر بذا اليوم بنته ما تعدت ال19 كيف بتعيش بهذي الغربه وحيده .. ولو حترجع السعوديه مين حيساعدها وكيف ترجع وحيده.. أصلا ما راح تعرف تتصرف وما معاها رجال".. وتعب من هالتفكير أصلنه مو ناقص صداع.. كملت معاه.. وخرجت من فمه تنهيده قويه و.."آآآآآآآه" تقطع القلب..
وعد: بابا سلامتك .. إيش فيك ؟؟
رجعله تأنيب الضمير.. "ياربي كيف أتصرف لازم قبل لا أموت أسوي لها شي لازم يارب محتاجك ساعدني يارب.. أنا تعبان تعبان ما ني قادر أستحمل أحس روحي بتطلع.." وفجأة نقزت في عقله فكره..
أبوها: "يالله ليه ما فكرت فيه من أول!"
وعد بخوف: مين هوا ياا بابا.. إيش تقصد..؟؟
أبوها: وعد تفتكري ولد عمك ..؟
وعد بدهشه وقلق في نفس الوقت: بابا ما عندي ولد عم..
أبوها: إلا ..... سامر!
أرتجفت وعد وهيا خلاص ما هي قادره تفكر .. "سامر سامر سامر ....آآآآه سامر ما غيره ذاك الولد الغريب إلي ما شفته من قبل عشره سنين .. وإنقطعت أخباره من ست سنين.. إبن العم.. الغامض..! إلي محد فهمه ولا يمكن أحد يقدر يفهمه..سامر إلي أكثر العيله تكرهه وتقول عنه غريب أطوار.. سامر إلي الكل يدعي عليه ويقول إنه إنسان رامي كل شي وراه وما يهمه شي.. يوه إش فكره أبويا ألحين فيه ... إيش فيه!!"
قطع عليها أفكارها صوت أبوها الضعيف: وعد , سامر يسكن هنا..
وعد بدهشه ومفاجأة ما توقعتها: إيش!!!.. فين هنا ؟؟
أبوها بصوت يا دوب ينسمع: نيويورك
وعد بدون تصديق: بابا .. معقوله !! سامر ساكن هنا... في نيويورك!!!!
أكتفى أبوها بهزت راسه بشكل إيجابي ..
راحت الأفكار وودت وعد يمين و شمال.. ونست أبوها ومرضه.. "كيف؟ يؤ هنا معانا في نيويورك وفينه ما شفناه.. بابا ما افتكر إلا ألحين!! يؤيؤيؤ لا يكون قصده يكلمه يجيني لا ياربي لا .. أنا سامر أكرهه ما أطيقه ذاك الولد إلي كان دايما يضايقني أنا والبنات كان يكرهنا ويقلنا دايما ..
عنده
.. يؤ معقوله يجي يساعدني أصلنه ما يساعد أحد كل العيله تقول كذا.. ياربي إيش المصيبه إلي أنا فيها لا ياربي كرامتي حتروح إذا طلبت منه يساعدني لا أنا ما راح أخليه يدوس كرامتي ذاك الحقير إلي ما في أحد يحبه.. الشراني... !!"
أنتبهت لأبوها يتألم..وهو يدنق لمحفظته.. ويفتش فيها.. وعيونه ترتفع لثواني تطالع وعد وترجع للمحفظه بسرعه يدور والتعب يزيد عليه.. والآهات تخرج بقوه منو...!
وعد: بابا لا تتعب نفسك أرتاح يا بابا أرتاح الله يغنيني عن الناس أنا ما احتاج إلا لك..
أبوها بعد نظره حنونه لبنته: وعد.. والله خايف من الايام وش بتسوي فيكِ
وفجأة شهق بقوه.. خلاص تعب ما في يده حيله.. ما يقدر يكمل ياالله وبنتي مين يرعاها بعدي مين؟.. وين الرقم!! يارب.. آآآه هوا هناك..
أبوها: وعد .. تعرفي الجاكيت الرمادي المحطوط بالخزانة..؟؟
وعد وهي تشهق من البكا: ايوه يا بابا أنا شلته ونظفته لك و....
ويقاطعها ابوها بصوته والأنين يصارع كلامه: نظفتي ه.. ما لقيت ي.. ورقة صفره ..صغي ره!!
وعد وهي ترتجف: إلا .... وحطيتها في مكتبك .. بابا خلاص أرتاح..
خلاص أبوها تعب بالمره وفِضل يكح بقوه وشهق.. ونادت الدكتور إلي جا يبرطم ..
الدكتور (بالإنجليزية): لقد قلت لكما .. وأنتما عنيدان!.. تباً!
وعد (بالإنجليزية): يكفي .. إفعل الآن ما عليك..
طالع عليها الدكتور بنظرة حقد.. وبعدين نادى طبيبين معاه وحاولو مع أبوها بس الظاهر خلاص جات لحظة أبوها.. دقايق تمر مثل الساعات.. ثقيله.. بطيئة و وعد بره تنتظر وهي تبكي..
راحت تجري خلاص ما هي قادره تصبر.. تبا تنفجر من التعب وأعصابها فلتت.. دقت الباب ودقت ما لقت مجيب.. دخلت وشافت الاطباء يحركوه لغرفة الإنعاش.. يؤ خلاص يعني خلاص بابا بيموت!!!
لحقت وراهم وهي تبكي.. وتشوف نظرات ابوها عليها ما فارقتها من ساعة ما دخلت الغرفه وكأنه بيقول شي.. أشر عليها تقرب.. راحت منصاعه لأمره بسرعه .. حطت أذنها قريب من فمه.. وتفاجأت به يقولها..
أبوها: وع د أمنت ك ب الله تتصلي... عل ي ه ..رقم ه في ذي ك الورق ه.. هجري ذي وصيتي لك..
وعد خلاص أنتهت مهي قادره تتحمل طاحت ع الأرض .. منهاره .. بابا بيروح.. توه قالي وصيته .. خلاص بيروح عني.. خلاص..!
وصارت تهمس زي المجنونه وهي تهز راسها : لا لا لا لاء لاء لا لا لا لا لا
جاتها وحده من الممرضات وأخذتها .. أدت لها مهدئ.. وبعض الكلام إلي مر مثل الهوا عليها ولا اهتمت له..
جاها الدكتور وقالها إلي كانت متوقعته..
تحس نفسها مخنوقه مهي قادره تتنفس.. بين يوم وليله سبحان الله أبوها راح عنها..!!
. .
مهي قادره تسوي إي شي تعبت خلاص .. راحت للشقه مهلوكه مهي قادره تمشي.. ساقت سيارتها وهي شبه ميته.. "زمن الحياة الحلوه راح عني خلاص أنا ألحين وحيده بهاذي الدنيا..بابا مات وحيرسلو جثته لجده محل ميلاده.. مدري إذا كان أحد بيهتم بيها أصلا الكل ما يحب بابا لأنه تركهم كلهم وعاش هنا صحيح كان دايما يتصل فيهم وخاصة بخالي.. إلي أتوقعه الوحيد بيهتم فيه.. هه ليه كرهت سامر الي ترك الأهل مثل ما سوى بابا.. يعني ايش الفرق؟؟.. بس كان بابا يتراسل مع بعض الأهل وهو.. بالمره أختفى.. آآآآه وش لي أنا بهذا التفكير.. خليني ألحين أفكر بمصيبتي وفراق الحبيب الغالي التاج إلي كنت أتفاخر فيه.. وحأفضل أتفاخر فيه.. حتى بعد موته.."
وصلت العماره ، كانت تطلع وما تدري كيف قدرت توصلها.. وهي بهاذي الحاله.. بالقوه مسكت يد الباب .. حطت المفتاح بيد مرتجفه.. "آآخ يا بويا.. كيف حأدخلها وأنت منت معايا.. كيف أفتح نورها بعد رحيل نورك..ياالله أسألك أتثبتني.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.."
كانت مظلمه وكئيبه، بعد موت أبوها ما تتوقع سعاده بترفرف عليها من بعده..
ماتت من بعد موته...
انتهت بعد ما انتهى...
روحها رحلت من بعد رحيل روحه...
. .
عشت السعادة بين يدينك..
ومالي في هالكلمه من بعدك..
فارقت عني والدموع مدرار..
يا بويا ليه ما نتبادل الأدوار..
وأروح أنا وتبقى أنت سعيد..
كفايه علي أرحل للأبد..
بعدما أشوف البسمة فيك..
ومشاعرك علي مثل السيل..
بس إنت يا بويا لا ترحل..
.
.
كانت تتأمل صورته وتتحسسها.. "ياالله يا بابا لو كنت جنبي ألحين نضحك سوا.. نلعب سوا.. أتذكرك يالغالي.. كنت لي الأب والأم والأخو والأخت والصديق و الحبيب... كنت كل شي بالنسبه لي..
بعد ما نسيتني كل الألم.. وعرفتني ع السعاده.. وجعلت لي موطن في أعلى فندق فيها..
ترحل وتخليني .... وحيده..؟!"
.
.
مرت عليها ثلاثة أيام وهي ما تطلع من غرفتها إلا لغرفة أبوها تجلس فيها شوي وهي تبكي.. ومن تحس نفسها خلاص ما تقدر تتحمل جلوسها فيها.. ترجع لغرفتها .. ما يدخل بطنها إلا المويه.. وجهها صفر وجسمها ذبل..وحتى الوقوف والمشي سار صعب عليها.. ما كان القران يفارق حظنها .. كل شوي تقرا فيه.. تصلي ركعتين آخر الليل وبعدها تهدى وترتاح..
، ،
يا ترى من هي وعد؟؟
وهل هذي بداية قصتها وبداية مأساتها؟؟ والسؤال هل حتكون هذي كمان بداية ضياعها؟؟
ومين هذا سامر وايش قصته؟؟ وهل وعد حتلجأ له؟؟
وإيش إلي بيصير لها إذا رجعت لأهلها عن طريق سامر أو غيره؟؟
قلوب تتكسر ومشاعر تتبعثر.. وضياع أتي من غير استئذان... تابعو معايا الاحداث في تطور..
..::[]::[]::[]::[]::[]::[]::[]::[]::..
[]**[]..عذبتني.. وأجبترني "ظروفي".. أتجرع موت الشموخ من يدك..[]**[]
بعد مرور أسبوع من وفاة أبوها.. كانت على سريرها.. شبه نايمه.. الساعه 2.03 الظهر.. قامت تدقق ع الساعه .. "أوف ما صليت الظهر".. أفتكرت أبوها وهو دايما يوصيها ..
..
مسحت دمعة نزلت وقامت وراحت ع الحمام توضت وصلت الظهر.. ودعت ربها إنو يفرج همها وما يتركها تعاني..من الوحده .. قرأت شوي من القرآن إلي شرح صدرها..
وبعد ما خلصت.. راحت أخذت لها زبادي وعيش.. ما خلصته علشان نفسها مسدوده مع أنها جيعانه! .. راحت تجلس على الكنب فتحت التلفزيون ورجعت قفلته وهي متضايقه...
فجأة تذكرت .. ... "يوه كيف نسيت!!... وصية أبويا... (مسكت راسها) .. ياالله يعني لازم ... لازم ألجأله.. يؤ شكلي مجنونه.. كيف ما ألجأله,, وأنا وحيده في بلد أجنبي.. أخاف أكلم أي أحد بالنهايه الكل هنا لا هم عرب والمصيبه ما هم مسلمين.. ما أقدر ألجأ لهم.. يعني مالي غيره..!!"
راحت وهي ميته قهر.. تمشي وتحس إنها إنسانه سارت ولا شي في الحياة.."إيش إلي خليني أبحث عن حياتي ليه خايفه على نفسي.. وأدور إلي يحميني ويساعدني.. يؤ مجنونه أنا..؟؟ (سامر) يحميني .. (سامر) يساعدني .. هيه شي يضحك!!
الأنسان إلي طول عمره وأنا صغيره كان يأذيني .. ويطنش أي شي أسويه ولا كأنه شي.. أووف ..هه وأنا إش لي فيه.. هوا بس حيساعدني في رجوعي للبلاد ومن هناك بروح لخالي محمد ما لي غيره..!"
وصلت عند مكتب أبوها.. طلعت الورقه الصفرا.. "هيا هاذي.." جلست تقريبا نص ساعه تطالع في الرقم..!!
"أوف إيش إلي يرميني عليك.. وربي مجبوره.. مجبوره..!"
جلست على الكرسي قدام المكتب.. راحت تتلمس المكتب حست.. نفسها خلاص ملت الدموع .. لو بكيت زياده حتموت .. ما تقدر تتحمل..رخت راسها على ورا.. رجعت طالعت في الرقم .. وبعدين رجعت على ورا..
تتذكر ذاك اليوم زمان قبل عشر سنين بالزبط... لما كان عمرها تسع سنين.. كان يومها جمعة للأقارب..
. . . . . . . . . . . . . . !
... : "واو فستانك حلو يا وعد..! "
وعد وهي خجلانه: شكرا يا حسام..
تدخلت سمر بحماس إلي عمرها 8 سنين: روعه ماشالله من فين اشتريتيه..
وعد مبتسمه: بابا جابو لي هديه (وهي تنط بفرحه) ومفاجأة..
سمر بغنج طفولي: م بابا ما يجيبلي مفاجأة ولا هديه!.. لازم أقعد أزن على راسو عشان يشتريلي..!
حسام إلي عمره تقريبا 13 سنه ..قال وهو يضحك: وإنتي مشالله عليكي ما تقصرين.. وأصلا حتى لو لبستي مثل وعد.. ما راح تكوني حلوه.. عشان هي أحلى منك!..(وطلع لسانه لها)
سمر تبا تبكي: ليه أنتا دايما كذا ما تحب تمدحني .. بس تمدح وعد..؟؟
... : "هوا في شي حلو في وعد عشان تنمدح؟!!"
تفاجؤ كلهم ب سامر داخل الحديقه إلي عمره كان ذاك الوقت ما تعدى ال14سنه..وراحو يطالعون فيه ساكتين وهو يكمل.
سامر: وبعدين إنتي هاي أسكتي بس تبكين .. تراكي رجيتينا!!.. (ووجه كلامه لحسام) .. حسام متى تترك البنات الخبلات هذولي.. وتجلس مع الرجال..؟؟
وعد طالعت في حسام حسته أتضايق وراح يطلع من الحديقه.. وفي نفس الوقت سامر أتحرك يدخل جوا الفله.. يبغاله حاجه..
عصبت بالمره وهي تعتبرها إهانه لولد خالها حسام.. إلي تعتبره أعز أخو وصديق..
وعد وهي رافعه راسها وبصوت عالي تمثل فيه القوة.. وبلهجه طفوليه: هاي إنتا إشبك طول الوقت بس تحب تضايق الناس؟؟
ألتفت لها سامر بهدوء وأبتسم يتمصخر عليها: أقول ما كأنك شايفه حالك شوي..!!
ما عرفت وعد ترد سكتت وعصبت وبغت تبكي ..:..!!!
سامر وبطريقه تنرفز: اقول يالذبانه ما عاد تتدخلي في شي إنتي منتي قده ..!!
أكتفت وعد إنها تقول بصوت راخي ما ينسمع: شرير..!
سامر سمع الكلمه وهو راجع بيدخل بس ما أداها أي أهتمام..
قعدت تطالع الباب إلي دخل منه وهي متنرفزه وحاقده عليه..إلين ما سمعت سمر تقول..
سمر: ليش سامر ما يحبنا؟؟
ألتفتت لها وعد وقالت وهي معصبه: هوا أصلا ما يحب أحد.. ولا أحد يحبه..
سمر: ليش؟؟
وعد ببرائه: لأنه شرير..
. . . . . . . . . . . . . . !
أبتسمت وعد لما تذكرت سمر وهي مرعوبه منو.. "كانت يا زينها..! و..حسام يا حليله.. ربي يسعده ويسعدها وحشوني.."
رجع تفكيرها يرجع ل سامر..
"سامر.. الولد الوحيد في العيله إلي يعاني الوحده.. والعجيب إني أشوفه قوي وما عليه من أحد..
ياالله سبحان الله كيف ماده بالقوه وهو وحيد..أمه ماتت وهي تولده الله يرحمها.. وأبوه مات وهو عمره خمس سنين..ياالله.. عاش حياته كلها يتيم الابوين.. آآه مع أنه سبحان الله مو واضح عليه إنه متألم لهذا الشي.. همم بعدين أخذه بابا وعيشه معانا.. كان عايش معانا بس هوا في الدور الأرضي وأنا فوق مع بابا ولا عمري في حياتي فهمته ولا حتى جلست معاه!.. كان يطلع بره وما يرجع إلا الليل كثير بابا يهاوشه بس ما يسمع الكلام..إلين وصل ال 14 سنه طلب من بابا يعيش برا .. وعلى بال ما وافق بابا سكنه في شقه قريبه من بيتنا وبعدها ما عاد صرت أشوفو بالمرره إلا قليل .. بعد سنه طلب يسافر بابا رفض.. رفض قاطع..
(مشيت وعد برا الغرفه وأخذتلها كاس مويه من المطبخ وراحت عالكنب في الصاله تجلس وتابعت تفكيرها بعد تنهيده طويله..)
وما كان يدري إلي يفكر فيه ولد أخوه ولا هوا حتى فاهمه..!!
حاول معاه ما في فايده ,,, وبعدها نسي الموضوع وما عاد فتحه.. مرت الايام وسامر كل ماله ويبعد اكثر ومحد يشوفه من الناس.. كان يقابل ابويا من فترة لفتره.. وبعدها مره ماله حس.. ولحد ما وصل عمره 18او 19تقريبا بعدها قرر يسافر.. للبعثة وبابا هنا وافق.. و سافر ..وبعدها سنه.. سنتين.. كل مالها ورسايله تخف إلين ما أنعدمت تماما.. من اربع سنين.. ومحد يدري عنه شي بس انا حاسه إنه كان يراسل بابا وما انقطع عنه... والدليل إنو بابا يعرف رقم جواله..
بس..
ألحين هل من المعقول .. حأشوفه.. يا ربي ..المشكله إني أحس كرامتي حتنمحي إذا أستنجدته في مشكلتي..
ياالله .. مالي غيره بعدك.. ساعدني .. ساعدني يا ربي..
(مسكت الرقم وتأملت فيه).. هذا رقم سامر.. سامر العنيد..سامر الغريب.. سامر الشراني..
هل يمكن إنه يكون تغير .. ما أعتقد.. بس ليه ما يتغير وقيدها مرت عليه هاذي السنين كلها؟؟.. يا ترى إش يسوي في الغربه .. هل تزوج؟؟ يؤ وإش إلي يخليه يتزوج من بره.. لا لا أصلا سامر ما أتوقعه في يوم من الأيام حيتزوج.. هوا أصلا يكره البنات .. كيف بالله حيعيش مع وحده بنت.. م وربي مدري خلاص يكفي تفكير.. إيش إلي يخليني أفكر فيه هالقد؟؟؟
(أنسدحت على الكنب.. وهي تغمض عيونها تبا ترتاح)...آآآآآآه وين أنا ...ووين الراحه.. وأنا في هاذي المصيبه..؟!
(رجعت تطالع على الرقم).. يا ترى كيف حتكون ردة فعلك..؟؟ .. وكيف حتتصرف معايا؟؟.. والأهم من هذا.. هل حتساعدني ولا لاء ....؟؟.. !
يلا يا وعد قوي نفسك وأتصلي... مالك غيره يساعدك.."
مسكت الجوال بإرتعاش وتردد وبدأت تدق الأرقام بأصابع مرتجفه.. وقلبها كل ماله ويزيد نبضه إلين ما خلصت من دق الأرقام.. جات بدق على زر الإتصال ........ بس..!!
رجعت قفلت "لاء....أأأوه... إشبي ؟؟"
"ياللا ياللا.. أدق مره ثانيه" .. دقت الرقم بسرعه هاذي المره.. وبعدها دقت زر الإتصال قبل لا تتراجع..
. . . . . . .
الرنين يزداد.. وهي ترتجف .. وترتجف.. وترتجف.. قلبها بغا يطلع من بين ضلوعها من كثر ما دقاته عاليه وقويه.. والإضطراب يبا يقلبها قلب من قوته..
... : الو..
أرتعشت شفايفها مهي قادره ترد ..: .....
... : اوف.. مين؟؟
حست إن لسانها إتقطع .. ما تدري.. مهي قادره ترد..:.....
... : ماشالله، بس متصل تسمع صوتي..!
وبعد عبارته هاذي صك السماعه على وجهها..
وهي قعدت تبكي .. "وربي مو بيدي .. ياالله والله حاولت أرد ...بس... ما قدرت..؟؟
مدري وربي ليه .. مدري؟.."
جلست ودموعها تنزل على خدودها تفتكر صوته.. "ياالله نفس النبره.. بس تغير كثير.. صار أقوى وأعمق و..... يوه إشبي .. إيش هذا التفكير الوطي..!
يالله.. يا وعد أتصلي وأتكلمي عدل.. وبلاش غباء حقك.. بس لحظه.. رد وأتكلم بلهجتنا.. يعني لو كان هنا في نيويورك كان تكلم بالإنجليزي..؟ غريبه!!
خلاص .. إخلصي يا وعد.. ودقي مره ثانيه وأتكلمي كويس.. وبلاش تفكير غبي واهبل!! ((خ طايحه البنت سب في نفسها وربي مو منها من إلي سار لها ..))
بس ألحين ما قدر.. خليني أريح أعصابي وشويه أتصل.."
.
.
كملت اليوم والحزن كل ماله وينتشل من وردية ملامحها.. وينتعل له قطعه من جسمها..
ما عاد صارت وعد المرحه الضحوكه.. خلاص وعد إنتهت.. وإنكتب موتها بموت أبوها..
مر اليوم وما عادت الإتصال.. واليوم إلي بعده وبعده..
وبعدها وقفت بقوه ورفعت راسها ... "اليوم..
ماعاد فيه تأجيل.. ياللا.."
ودقت الرقم بهدوء.. وبعدها دقت زر الإتصال.. بأقوى من الهدوء الي راح..
. . . حانت المواجهة. . .
جاها صوته هاديء وبارد..: الوو..
وبهدوء وثقه كبيره ردت: السلام عليكم..
عاود صوته ببرودة أكثر من الثلج..: وعليكم السلام..
من طريقة رده وهدوءه البارد رجعلها التوتر: سامر؟
جاوب بإقتضاب: إيوه..؟
حست وكأنه يبغاها تخلص عليه وتقول إلي تبغى تقوله..... وبسرعه.. وهذا إلي خلا ثقتها وهدوءها يتلاشى..
وعد: أن ا .. وعد... وعد بنت عمك فهد
سامر: ....( كان رده السكوت هاذي المره.. وكأن الصدمه شلت لسانه )..
وعد ودموعها تنزل: أعتقد فاكرنا ولا...
قاطعها صوتو المتضايق: مو أنا إلي أنسى أهلي..!
أتفاجأت منو وما عرفت ترد.. وما عرفت إيش سر الضيق في صوتو.. "يا ربي هل عشاني أتصلت.. أو إيش,, أووف فأجأني برده.. وبعدين تصرفاته تقول غير! كيف إنه ما نسي أهله.... مني عارفه كيف أكلمه.. يوه نفسي أصك السماعه .. بس بعد إيش..!!"
سامر قطع أفكارها بصوتو إلي رجعله الهدوء:.. حصل شي؟
هنا وعد ما قدرت تستحمل شهقت وبكيت بقوه.. "ياالله يا سامر تسأل .. تسأل إيش حصل ..آآه إيش أقولك وإش أبقي..؟"
قابلها سامر بالسكوت لمدة دقيقتين وبعدها رد وبصوتو نغمه ما فهمتها: حصل شي لعمي؟؟
قالت وعد لنفسها.. "يؤ كيف تفهمها يا سامر كيف ؟؟ .. نفسي أعرف .. نفسي.. طول عمرك وأنت تفهم الناس وتعرف إش يقصدو.. وبإيش يلمحو..! ,, إلا إنت.. محد يفهمك..!"
حاولت تتكلم بس ما قدرت إكتفت إنها تقول بهمس: مات!
لمدة ثلاث دقايق سامر ما رد .. وبعدها همس بنبره دهشة .. : عمي مات!!
ما قدرت ترد بولا شي..:.....(ودموعها تنهمر)
سامر: إنتي عند خالك!
وعد بهمس وضعف ما توقعت إنه في يوم من الأيام حيكون في صوتها وخاصة قدام... سامر! ..: لاء.. أنا ف أمريكا
سامر وهاذي المره صوتو منفعل: أمريكا..؟!
وعد مخنوقه: إيوه..
سامر: وإيش وداكِ هناك؟
وعد وقدرت تهدئ من نفسها: أنا وبابا من خمس سنين جينا هنا عشان شغله..
سامر: طيب فين فأمريكا؟
وعد: معاك.. في نيويورك..
سامر: بس أنا ماني في نيويورك.. أنا ف السعوديه ألحين.. ((كان توه راجع من نيويورك وفي المدينه المنوره عند اهل امه))
خلاص هنا وعد بغت تطيح من الصدمه: وأنا.. يعني لوحدي هنا.. مالي أحد..لاء لاء.. (ورجعت تبكي)
سامر بحنية أستغربتها وعد: خلاص وعد لا تخافي .. إن شالله بأقرب طياره أنا جايلك..
ما حست وعد إلا إنها تقول بهمس: لا تتأخر..أنا خايفه..
سامر قال بإقتضاب: لا تقلقي.. مع السلامه
وعد: ...... مع السلامه..
صكت وعد الجوال وهي مهي مصدقه.. "الحمدلله..
أخيرا .. الفرج قرب..
بس المشكله ... سامر.. ما أبغى أتصرف معاه.. ما أبغاه هو بالذات يساعدني..!
هه.. وربي إلي يشوفني ما يصدق كبريائي هاذا.. بعد ما شاف ضعفي معاه وأنا أكلمه..
بس مدري إش صارلي .. ما حسيت بنفسي إلا ضعيفه قدامه.."
.
.
أبكي ضعف حيلتي.. وأنا لك محتاج..
جبرتني دنيتي.. أرخي لك الراس..
وجهرت للعالم إن وعد والضعف واحد..
.
.
.
... :حسام!
حسام: هلا أمي..
أم حسام: جبتلك كاست حليب.. تشربها قبل لا تروح شغلك..
حسام: أبشري يا عيوني..
وقفت أم حسام تتأمل في ولدها..
حسام غمز بعينه: تبي تقولي شي.. صح؟؟
أبتسمت أمه وقالت: خلاص خطبتها لك..
سكت شوي وبعدين قال: سراب!
أم حسام: إيوا يا حبيبي .. مو هيا إلي كلمتك عنها قبل إسبوع..!
حسام: اها..
أم حسام بخوف: كأنك منت فرحان؟.. يا حبيبي إذا ما تبغاها ...
حسام: لا ما عليكي يا أمي.. بس تعرفين الزواج مسؤوليه وهذا إلي شاغل بالي..
أبتسمت أم حسام بحنية لولدها إلي طول عمره عقله يوزن بلد..: يا قلبي.. أنا واثقه فيك..إنت قدها وقدود..
أبتسملها حسام وسلم على راسها..وودعها وهو رايح..: مع السلامه
أم حسام: في حفظ الله يا ولدي.. وإنتبه .. لا تسرع هاه؟
حسام وهو يضحك : أبشري يالغاليه..
قعدت أمه تدعيله.. وهي ماشيه رايحه لغرفتها.. وفطريقها شافت غرفة سمر مولع نورها.. إتفاجأت وراحت لها..
أم حسام: سمر!! ليه ما رحتي المدرسه؟؟
سمر وهي منسدحه تتثاوب: ماما .. ما فيني.. أبغى أنام
أم حسام: يو اووه.. إل متى وإنتي مهمله.. هاه؟ .. عاد إنتي ألحين ثالث ثانوي.. ما يسير؟!
سمر وهي تدلع: ماما ..ماما ... الله يسعدك.. كذا تضغطون عليا.. وبعدين إثر الضغط... (وهي تستهبل).. تحدث إنهيارات شاسعه.. في عقلي.. وبعدها سيعجز تفكيري عن السيطرة على ما يحفظه من المواد.. ف....
أم حسام وهي تضحك: الله.. الله .. الله.. إيوا عاد تتفلسفي علينا عشان نتركي.. (هنا رمت عليها مخده) خلاص طيب يلا أنخمدي.. هاذي مشيتها عليكي بمزاجي.. بس وربي لو غبتي تاني يا ويلك..!
سمر وهيا تتغطى: ماما أنا دلوعتك..
أم حسام: لا يا عيوني.. الدلع عندي بحدود.. مو يعني أخليكي تضيعي مستقبلك..ياللا نامي.. علشان تقومي بدري وتسوي الغدا.. بدالي .. طيب ؟
سمر: طي يب..
((::توضيح:: سمر عمرها 18 سنه .. اوصف لكم شكلها.. كانت ناعمه بشكل كبير وجمالها جمال ناعم وهوا إلي يميز عايلتها كلهم كانت ناعمة بشكل جذاب وحلو.. ولونها مايل للسمار شوي.. وشعرها كان بني غامق.. نازل عن كتوفها شوي.. وعيونها عسلي غامق.. وجسمها حلوو ومليانه شوي وهي ما كانت لا بالطويله ولا القصيرة..))
اول ما راحت امها فتحت المخده بسرعه وردت على جوالها إلي كان مفتوح لأنها دسته وسوت نفسها نايمه اول ما جات امها..
سمر: ههه
مروه: مخبوله وربي ههه
سمر: طب إيش تبيني اسوي لازم اكحلها شوي علشان ما آخذ دبل هواش..
مروه: بس تستاهلين الهوااش
سمر: تتشمتين هااه.. يارب امك تجيكي تهاوشكي ألحين يارب وابوكي كمان يارب
مروه: بس بس الله لا يوفق شيطانك إلي مقاسه اكس اكس لارج
سمر: لا ما اسمحلك تتكلمي عن شيطاني خ استغفر الله
مروه: الحمدلله والشكر البنت انهبلت.. ياللا لا اتجنن برووح ارجع انام..
سمر: ههه ياللا طيب احلام سعيده
مروه: امين تصدقي إتفاقنا حلو بالغياب مع بعض
سمر: اكيد طبعا إنتي فاشله وتبيني اسير زيك فاشله
مروه: إيش يال... طيب طيب هذا جزائي علشاني بخليك تتونسي معاايا.. طي يب!
سمر: ههه امزح معاكي يا بت.. ياللا حقك علي.. خ
مروه: إيوا هذا إنتي دايما تقوولين الغلط وبعدها تعطريه بكلامك
سمر: يوؤ زعلتي!!
مروه: ههه لا لا .. خ اسوي نفسي بعرف غلاتي بس بان على طول صوتك القلقان خ
سمر: طيب تلعبي علي انا اوريكي..
مروه: ههه بس عااد ياللا بنام.. تصبحي على خير يا عمري
سمر: وإنتي من اهل الخير والسعاده يا قلبي
.
.
.
.
لوحدي.. أغزل صوف عذابي..
وأستنشق رحيق الألم لرئتاي..
وألّم ما تبقى مني في حضني..
هُنا.. يوم سعادتي..وهُنا.. يوم تعاستي..
فهل يا ترى سيكون "هُنا" يوم رحيلي..؟ .
.
خرجت وعد من الحمام بعد ما أخذتلها دش.. وهي واقفه قدام التسريحه تنشف شعرها وتتأمل شكلها.. كان شعرها فاحم السواد طويل لآخر ظهرها ومموج بطريقه حلوه ناعمة.. ملامحها كانت خليجية وبالاخصية سعودية.. عيونها وساع مرسومه رسم من ربي وإلي يشوفها يقول مكحله والبؤبؤ اسود رموشها طويله وكثيفه.. سبحان الله الحواجب مرسومه ع العين.. فمها صغير وشفايفها ممتلئة شوية بس و وردية.. وبشرتها صافيه وبياضها بياض أهل الجنوب.. حلو.. كانت طالعه لأبوها في كل شي إلا البياض أخذتو من أمها.. جسمها كان نحيف بس رويان ومتناسق يعني ماشاءالله حلو مره وهي كانت طويلة طول حلو..
جوالها يدق..
"اوه .. هذا رقم سامر.."
أخذت نفس عميق .. ووقفت وقفة عسكري..: هلا..
سامر بصوته الهاديء زي المكالمه السابقه: السلام عليكم..
وعد بهدوء: وعليكم السلام..
سامر: وصلت نيويورك.. بس قوليلي وين ساكنه؟؟
قعدت وعد توصفله بهدوء إلين ما خلصت وبعدها علمته على رقم الشقه وصكت عنه..
"يا ربي .. ألحين سامر حيجي هنا.. يؤ .. خايفه.. خايفه منو.. يا ربي وهو مو وحش علشان أخاف منو بهذا الشكل.. بس مدري هوا سامر نفسه إلي مخلي نفسه يخوف.. بتصرفاته!"
راحت ولبست طرحه تغطي بها شعرها.. وتنوره سوده مع بلوزه خضره.. ما كان لها مزاج تنقي إي لبس.. لبست إلي شافته قدامها على طول.. ما كانت تتعب كثير في لبسها وهذا راجع لجسمها المتناسق والحلو.. بعدها راحت جلست في الصاله.. تفكر..
"يا ترى.. كيف حيكون شكلك يا سامر..؟؟ أتغيرت ولا لاء ..؟؟ م ....!" ((لازم شغلت البنات هاذي خ حتى وهم في احلك الظروف ههه..))
تنهدت ورخت راسها على ورا.. وهي تحس إن الدنيا خانقتها.. خنقة بعثرتها.. وشت نفسها.. والأهم ضيعتها!.. "آآآآآه .. بحاول ألّم نفسي قبل لا يجي.. ما أبغاه يوصل وأنا بهاذي الحاله.. بس ما قدر..!"
سمعت دق على الباب. . . . . . . !
أرتجفت بقوه .. لدرجة حست نفسها مهي قادره تقوم.. حاولت تسيطر على كيانها .. بس عجزت..
والدق يستمر. . . . . . !
"خلاص .. خلاص يا وعد ياللا.. "
أخيرا قدرت تقوم.. راحت للباب وهي تحس إن ورا الباب شي. . . . . مجهول..!
وقفت عند الباب .. وبعد ما أخذت نفس كبير وعميق.. فتحت الباب بشويش.. ومن دون ما تسأل مين ..؟ ولا تطالع وتعرف مين..؟ كانت متأكد إنه سامر..
... : يعني تفكي الباب كذا.. ولا تسألي مين؟؟.. أفرضي يكون حرامي..
أرتعشت خاصة لما قال الكلمتين الأخيرة بعصبية.. لفت راسها الجهة الثانيه وهي ساكته.. حتى ما طالعت عليه وهو يدخل .. "يؤ إش فيه هذا حتى ما سلم ولا سأل عني .. يعني خلاص علشاني وحيده ينفك علي زي كذا.."
دخل بهدوء.. وطالع فيها شوي .. وبعدين لف على الشقه وصار يتأملها.. أما هي فرفعت نظرها بشويش وشافته.. أتفاجأت ملامحه ما تغيرت .. إلا زادت رجوله وقوه.. .. وجاذبيه.. وشعره اسود كثيف ناعم بس مو منسدل.. جسمه رياضي طويل و.. ((::توضيح:: حتى سامر يشبه أبوه مره.. نسخه منو .. ولهذا السبب سامر ووعد متشابهين تماما.. إلي يشوفهم يقول اخوان بس طبعا وعد بيضه زي أمها.. يعني هذا الاختلاف بينهم.. يعني هذا إن سامر لونه حنطي يعني اسمر شوي سمار حلو.. وجذاب.. ونظراته تذبح.. وعمره ألحين 25سنه ..))
أستحت منه كثير بشكل ما قيد أستحته من أحد ثاني .. غيره..!.. حاولت تكون قويه..
وعد: أتفضل إجلس يا سامر
دخل بهدوء وجلس.. ورجع يطالع فيها نظره بارده وحاده بنفس الوقت.. كانت هذي نظرته إلي مشهور فيها من يوم كان صغير وكأنه بنظرته هاذي يوجه إتهام للي قدامه.. مع أنه أعتاد يطالع كذا.. فهذي هي نظرته المميزه!.. حيرت وعد وطول عمرها تحتار قدام نظرته هذي.. بس تماسكت.. وقالت وهي رافعه راسها بزيادة..
وعد: تبا عصير..
سامر بسخريه: على إيش رفعة الراس هاذي..(وطالع فيها نظره من فوق لتحت نرفزتها)
هنا وعد عرفت خلاص إن سامر ما تغير.. سامر هوا هوا نفسه .. الخبيث.. الشراني.. !.. وانقهرت من موقفها.. ياالله وربي مجبوره .. مجبوره أستنجد فيك.. مجبوره!
طالعت عليه بنظره حاده .. ولفت للمطبخ تجيب عصير.. إلا سمعت صوته..
سامر بإشمئزاز: هاي إنتي.. ما ابغا منك شي.. بس تعالي نتفاهم ..
وعد رجعتله وهي معصبه: نتفاهم على إيش..؟؟
سامر وهو يرفع حواجبه بتريقه: إيش بك؟؟.. حاجه مست عقلك..! نتفاهم على رحلتك للسعوديه..
أنكسفت وعد بشكل وانقهرت منه بنفس الوقت.. "آآآخ يا غبائي .. إيش بي.. وربي سرت مضحكه ولمين لسامر"..بس قالت بكبرياء: اها .. ما كنت منتبهة.. (وبعصبيه) وبعدين إنت لو سمحت اتكلم معايا عدل!
سامر بإشمئزاز: إيش إيش إيش.. اقول إنتي ابلع إلسانك لأبلعك هوا ألحين
وعد بقهر: ساامر كفايه إلي أنا فيه.. خلاص
سامر ببرود: إنتي إلي جبتيها لنفسك
وعد: اوه خلاص قولي ألحين على الرحله........(وبغيض) لو سمحت
سامر سكت شوي وببرود يقهر قال: إجلسي أول!!
أتفاجأت وعد في البدايه إلا على طول فهمت وجلست بشويش.. مرخيه راسها .. ولما شافته ساكت.. راحت رفعت راسها بإعتزاز..
وعد: ياللا إتكلم..
سامر بهدوء: الرحله حتكون بكره عالفجر.. وحأنزل معاكي علشان الرحله حتكون طويله.. من نيويورك للندن ومن لندن لجده.. لأني مالقيت حجز فطياره إلي تروح لجده مباشره..
قاطعته وعد بثقه: طيب.. ما يحتاج تجي معاي.. أنا أعرف أتصرف لوحدي..
سامر بإبتسامة أستفزتها: سوري.. حأجي معاكي.. يعني حأجي..
وعد رفعت صوتها: قولتلك أعرف أتصرف لوحدي..!
سامر بصوت واطي وهادي: وليه العصبيه هاذي كلها؟؟
سكتت وعد وما عرفت ترد...:....
سامر بنبرة .. يبغى يوصلها من خلالها إنه ما في نقاش بعد كلمته: جيّتي معاكي أمر منتهي منو.. (أخذ نفس.. ونظره سارحه شوي للبعيد وبعدها رجع يسأل وعد).. كلمتي خالك؟؟
وعد رفعت راسها له.. وبعدها هزت راسها بمعنى نفي.. وقالت: ما قدرت
كانت الدموع تبا تنزل من جديد على خدودها .. بس وعد كتمتها في عيونها وحاولت قد ما تقدر تمنع نزولها.. ما تبغى تبان ضعيفه قدام أحد.. وخاصة .. سامر..
فكر سامر شوي وبعدها قال: كويس.. ما كنت أتمنى تقوليلهم إلا هناك.. يكون أحسن.. إلا يا وعد .. كيف مات عمي؟؟
وعد بغت تبكي للمره المليون بس كتمت إلي في نفسها وقالت بأكبر هدوء قدرت تصطنعه: بابا كان طيب..وبصحه.. بس فجأة سار دايما يجي من الشغل مزعوج وتعبان .. ولما أسأله يقولي شوية مشاكل بالشغل.. وفجأة طاح مريض ومدري بين يوم وليلة.. م ات..!
حست نفسها ضعيفة تحتاج من يلمها بالحنان .. تحتاج من يشملها بالعطف..