الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
زهور الأس2006
28-05-2022 - 12:46 am
  1. الكلام كما تقول

  2. و عسوله

  3. وعلى نياتي بالمرة

  4. رسيل : نعم قبل ربع ساعة... وهو من أرسلني إليك

  5. رسيل : لكن لو كنت مكاني كنت ستغضبين

  6. أسيل : سأذهب إلى الصالة من يذهب معي

  7. رسيل : اذهبي وحدك أنا سأبقى هنا

  8. أبو زياد : إلى الآن هند تتابع الأخبار

  9. مرام : احم احم


سلالالالالالالالالالالالالام
معاي قصة سعودية حلو ة وهي منقولة وان شاء الله تعجبكم
زهور الآس
للكاتبة: xsmax
  • *الزهرة الأولى **

أذاكر
ثم أذاكر
ثم أذاكر.. إلى أن أصاب بالصداع
تحاول أمي أن تمنعني من الاستمرار في المذاكرة... لكني لا اسمع

الكلام كما تقول

فانا في الصف الثالث ثانوي ...وهذه المرحلة مهمة كما يعرف الجميع ...وخصوصا للمتفوقات مثلي...
فانا متفوقة منذ صغري.. ولا أرضى إلا بالدرجات الكاملة... أو شبه الكاملة في النحو فقط ... فهو عقدتي منذ الأزل ...ولم ادخل علمي ألا هربا منه.... وإذا أردت أن احصل على شيء فلابد أن احصل عليه ....فانا أسيل وما أدراكم ما أسيل
لا تفهموني غلط فانا طيبه

و عسوله

وعلى نياتي بالمرة

نسيت أن أخبركم عن أختي التوأم رسيل... ربما تختلط عليكم الأسماء في البداية... لكن ستتعودون عليها مع مرور الأيام ....نحن متشابهتان عندما نريد .... ومختلفتان عندما نريد ...وكل هذا بلمسات بسيطة جدا.... فبشرتي افتح من بشرة رسيل قليلا.... وأنا اقصر من رسيل قليلا.... فببعض الماكياج والحذاء العالي نسبيا.... تصبح أسيل رسيل ...و رسيل أسيل... لكن هناك فرق لا نستطيع إخفائه فانا أحب المزاح والضحك كثيرا.... ولا أستطيع أن أتكلم كلمتين بدون أن اضحك... أما رسيل فهي جادة نسبيا.... وتميل إلى الصمت وذلك ما يجعل جميع مقالبي تبوء بالفشل...
وهناك إياد ...وزياد... وجهاد... ستقولون ما هذه المعضلة... لِمَ كل الأسماء متشابهة أليس كذلك؟؟؟؟
لكني سأقول لكم الحكمة من ذلك.... بمثال إذا أرادت أمي كوب من الماء ولا يوجد عندها احد.... فإنها تنادي على رسيل مثلا.... وعندما اسمع النداء.... احضر لها كوب من الماء معتقدة إنها تناديني .....فبذلك يضمن والدي ّسرعة تلبية طلباتهم....
أليست فكرة جهنمية..... اعلم إنكم ستقولون عني ثرثارة ....إلى متى ستظل تحدثنا عن عائلتها الكريمة.... و ستفاجئون عندما أقول لكم إن ما فات ما هو إلا موجز لأهم الأنباء ....ونشرة الأخبار التي ستأتيكم في وقتها المحدد زاخرة بالتطورات والمستجدات.... و سأوافيكم بها أولا بأول.... ما عد خبر واحد وهو حديث قلبي سيبقى سر... ولن يعلمه احد منكم إلا إذا كنتم كتومين... وتعدوني إن لا تخبروا احد... فانا من عائلة شرقية... خليجية ...عندها الحب والمشاعر كلام فاضي... وغلط يجب أن لا تقع الفتاه فيه....
اه لقد كدت إن أخبركم عن الخبر السري قبل أن توعدوني بكتمانه يا لي من ثرثارة....
رسيل :أسيل الم تنتهي من المذاكرة ....اليوم أربعاء
أسيل :باقي صفحه واحده
رسيل لك ساعتين في صفحه واحدة ....هيا العائلة مجتمعه كلها من زياد إلى جهاد ....والجلسة تحت تشرح الصدر
أسيل :هل حظر إياد

رسيل : نعم قبل ربع ساعة... وهو من أرسلني إليك

أسيل : ما دام إياد موجود سأنزل ....اذهبي أنت الآن... وبعد خمس دقائق سأأتيكم
نسيت أن أخبركم عن إخواني.... زياد اكبر العائلة.... باقي له سنتين ويتخرج من كلية الطب ....ثم إياد طيب ...وحبوب ...وزي العسل ...لا تضعون عيونكم عليه... لأني شاكه انه يحب لُبنى بنت عمي وبنت خالتي في نفس الوقت.... لكني سأقطع الشك باليقين عن قريب .... ويدرس في مدينه أخرى... في السنة الثالثة في كليه الهندسة (هندسة كهرباء ) دراستها تستغرق خمس سنوات...
وثم اسوله.... العسوله إلي هيا أنا ....ولي اسمين دلع اسوله.... و(آس) و الآس... نوع من أنواع الزهور... وبعض المناطق تسمي الريحان ( آس ) ....وآس لا يناديني فيه إلا أهلي.. وخصوصا إياد وبعض صديقاتي المقربات جدا.... ولبنى.... أما بقبة العائلة لا تعرف إن هذا الاسم يطلق عليّ...
وهناك رسيل ....و جهاد.... حبيب القلب.... في الصف الثالث إعدادي أخر العنقود.... نسيت أن أخبركم عن أبي ....صاحب شركه مقاولات..... وأمي كاتبه صحفيه
اه لقد حظر إياد إلى غرفتي
إياد : آس الم تنتهي من المذاكرة
أسيل : إياد أين أنت .....منذ زمن لم تحضر إلينا.... أكل هذا دراسة
أياد : تقريبا ....لمَ لم تنزلي.... الم تقل لك رسيل إني هنا
أسيل: كنت أذاكر لكني ساترك المذاكرة من أجلك وانزل.... فكم إياد عندي...
ا رأيتم لا يستطيعون العيش من دوني
نزلت مع أياد ....وكانوا مجتمعين في غرفه الجلوس يشربون القهوة ....كيف يستسيغونها لا اعلم.... مذاقها مر لكنهم يقولون أنها لذيذه
وعندما وصلت إلى الصالة.... كان الغضب بادي على وجه أمي
زياد : أخيرا نزلتي لقد كدنا أن ننسى شكلك
لم تعطني أمي فرصه لأرد عليه وقالت
أم زياد: اترك أسيل في شانها ....وقل لي ما رأيك
زياد: في ماذا
أم زياد :لا تتناسى في موضوع الخطبة ....أنت وافق على الخطبة والزواج بعد ما تتخرج
زياد : أمي هذه المرة المليون التي أقول لك فيها لن اخطب أو أتزوج إلا إذا تخرجت
ام زياد : البنت ما في أحسن منها..... أخاف تطير من بين يدينا
أسيل : لماذا ا هيا دجاجة
زياد: الدجاج ما يطير يا شاطرة
أم زياد : زياد أتركك من أسيل وما رائيك
زياد : أمي إذا طارت على قولك الله يوفقها.... والبنات غيرها كثير
أبو زياد : إلى متى سنتكلم في هذا الموضوع ....زياد لا يريد أن يتزوج الآن اتركيه في شئنه....
زياد : الله يخليك لي يا أغلى أب في الدنيا..... أنا أقول لا يوجد في الدنيا احد يفهمني غيرك......
جهاد وهو يمزح : بدأنا في الكذب
زياد : اكبر إخوانك وتقول عني كذاب .....صدق انك قليل أدب
أبو زياد : جهاد عيب
جهاد : انتم كلكم لا تحبوني.... كل ما أقول شيء.... قلتم عيب ...حتى المزاح عيب ....أصلا غلطان من يجلس معكم
رمى الوسادة التي كان يلعب بها.... و صعد غرفته وهو غاضب
رسيل : جهودي
التفت إليها وهو يقول بكل سخريه : اسمي جهاد ارجوك لا تقول جهودي اخاف أن يكون عيب وتنعتين بقلة الأدب يكفي عليهم واحد قليل أدب
أم زياد : انظروا ماذا يقول
أبو زياد : من زرع حصد
أم زياد : على الأقل زرعت
أبو زياد : ما قصدك
أم زياد : لا شيء
تكلم إياد الذي كان صامت طوال الوقت ....وأراد أن يخفف من حدة التوتر التي بين والديه : ها زياد إلى الآن مصر على رفض الزواج
قال له زياد هامسا : تهدي الوضع على حسابي
وقبل أن يكمل كلامه
أم زياد : ارجوك وافق أنا أريد أنا أرى أبنائك
زياد : الله يعطيك طولت العمر.... العمر قدامك طويل إن شاء الله
أسيل : أمي يا بعد عمري كل ما تجمعنا كلمت زياد عن الزواج أريحينا قليلا من هذه السيرة
أم زياد: على راحتكم .....لكن إذا طارت البنت أنا مالي شغل
رسيل: أمي من هذه البنت التي حازت على إعجابك لهذه الدرجة
أبو زياد : أكيد وحدة من بنات أعمامك أو بنت خالتك
رسيل : ألا تعرف من هي أنا لا اصدق
أبو زياد : كذاب عندك أنا.... يا قليلة الأدب
رسيل والدموع تملئ عيونها : أسفه لم اقصد كنت امزح
أبو زياد : للمزح أصول
تركتهم رسيل وذهبت إلى غرفتها مسرعة
إياد : من هذه البنت النحس التي أغضبت البيت
أم زياد : عيب عليك لبنى عمرها ما راح تكون نحس على البيت....
سقط فنجان القهوة من يد إياد ....وسمعنا آه مكتومة تخرج منه
أم زياد: خير ماذا حدث
إياد : لا شيء فقط انسكبت القهوة على قدمي
زياد : سلامات
إياد: الله يسلمكم عن إذنكم سأذهب لأضع مرهم على قدمي
أسيل والأفكار تتضارب داخلها :القهوة أم لبنى يا إياد بدأت اقترب من اليقين ....من الممكن أن تكون صدفه ....ومن الممكن أن تكون صدمه ....كلا الأمرين وارد لكني سأتأكد
ذهبت أسيل إلى المطبخ فهي لا ستطيع أن تقاوم فضولها.... ولكن دهشتها كانت كبيرة ....... فلم يكن في المطبخ سوى جينا
أسيل : جينا هل أتى إياد إلى هنا
جينا : لا ماما ...أنا ما شوف بابا إياد من زمان ...أخر مره شوف قبل هو سوي سفر...
أسيل : خلاص... خلاص... أتريدين أن تقولي لي سيرة حياتك
ذهبت أسيل إلى غرفة إياد... وأخذت تطرق الباب
إياد : من
أسيل: أنا اسوله
إياد :لحظه ....الآن ادخلي
كان إياد جالس على المكتب يعبث بالأوراق الموضوعة أمامه ....والغرفة غارقة في الظلام ... ماعدا نور ازرق ينبعث من لمبة صغيره...
أسيل : كيف حال قدمك
إياد : الحمد لله
أسيل : لِمَ لم تضع المرهم
إياد : بحثت عنه في المطبخ ولم أجده
أسيل: سأحظره لك
إياد: لا داعي كل ما في الحكاية حرق بسيط ......اتركيني الآن فانا متعب وأريد أن أنام
أسيل :إياد ينام الساعة التاسعة مستحيل
إياد : أنا قادم من سفر ومتعب جدا
أسيل : حسنا تصبح على خير
خرجت أسيل من الغرفة ....وفي الطريق مرت على غرفة رسيل ....ووجدتها على سريرها تبكي.... فجلست بقربها وأخذت تمسح على شعرها....
أسيل : رسوله ....لِمَ هذي الدموع ...لا يوجد شيء في هذه الدنيا يستحق أن تنسكب دموعك من اجله.....
رسيل : الم تسمعي ما قال أبي .....أنا يقال لي قليلة أدب.... والله لو لم يكن أبي من قال هذا الكلام كنت أريته قلة الأدب على أصولها....
أسيل: أبي اليوم غاضب من الكل.... ومنذ أن عاد من العمل وهو لا يطيق أن يسمع أي كلمة ....أنت تعرفين أبي جيدا وانه لم يقصد ما قال ....كل ما قاله تفريغ لِمَ في داخله
رسيل : وما ذنبي أنا.... الم يجد غيري يفرغ فيه شحناته
أسيل : اتركي الدلع جانبا والحساسية الزائدة... الم تري كيف تحدث مع جهاد.... ومع أمي... ولو بقينا تحت أكثر من هذا كانت الشتائم ستانهال على الجميع... أبي وتعرفينه مثلي ليس هناك داعي لهذا الشرح....

رسيل : لكن لو كنت مكاني كنت ستغضبين

أسيل : اتركينا من لو هذه.... و هيا امسحي دموعك... ولنذهب إلي جهاد... فهو أكثر واحد في هذا البيت يتلقى الشتائم... ولا يهون علي أن اتركه في هذه الحال.... لقد اصبحت مصلحه اجتماعيه في هذا البيت ......هيا ابتسمي
رسيل : حسنا... لكن كيف هي عيوني هل هي متورمة
أسيل : قليلا
رسيل : اسبقيني أنت إذاً.... وأنا سألحق بك
أسيل : مثلما تريدين
خرجت أسيل من الغرفة متجهه إلى غرفة جهاد... وهي تبحث عن طريقه تقنع فيها جهاد.... فهو عنيد ...وصعب المراس... لن تستطيع أن تراضيه بسهوله...
طرقت الباب على جهاد ...ودخلت.... لم تنتظر أن يأذن لها بالدخول...
كان جهاد جالس على الكرسي بالقرب من مكتبه... ويقطع الورقة قطع صغيرة جدا.... كانت هذه ردة فعل طبيعيه منه فهو دائما يخرج غضبه في الأوراق.... يريحه تقطيعها
قالت له أسيل وهي تجلس على السرير : هل من الممكن أن ادخل...
جهاد : دخلتي وانتهى الموضوع ...لا يفيد الاستئذان الآن في شيء....
أسيل : إذا لا تريدني أن أبقى سأخرج
جهاد : افعلي ما تشائين... أخاف أن أقول لك شيء فيصبح قلة أدب...
أسيل : إلى الآن أنت غاضب
جهاد : ولِمَ لا اغضب... كل ما اجلس معكم تانهال علي الشتائم....
أحاول أن أتذكر يوم جلست معكم ولم اشتم فيه فلم أجد
أسيل : ليس لهذه الدرجة
جهاد : بل وأكثر ...لا يوجد احد في البيت يحبني... كلكم تكرهوني
اسيل : جهاد ما هذا الكلام كلنا نحبك... أنا ...و رسيل... وأمي... وأبي... وإياد... وزياد
جهاد : زياد يحبني وجميع المشاكل تأتي من تحت رأسه.... قولي غير هذا الكلام
أسيل : بل زياد أكثر واحد يحبك
جهاد : اكذبي على غيري
في هذه الأثناء دخلت رسيل : السلام عليكم
أسيل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رسيل : القمر زعلان إلى الآن
جهاد : ما بها عيونك
رسيل : شربت من الكأس التي شربت منها
لا يوجد احد أحسن من احد في هذا البيت
أسيل : أرأيت انك لست المقصود.... كل ما في الأمر أن أبي غاضب ولم يجد غيركم يخرج فيه غضبه...
جهاد : وأنت وزياد وإياد
أسيل : أنا وإياد خرجنا قبل أن يصيبنا شيء
جهاد : وحبيب القلب زياد
أسيل : لا اعلم....و إذا بقيت تتكلم عن زياد سأخرج
جهاد : حسنا لن أتحدث عنه لا بخير ولا بشر.... وسأنسى انه أخي أيضا..
رسيل : ما هذا الكلام

أسيل : سأذهب إلى الصالة من يذهب معي

رسيل : اذهبي وحدك أنا سأبقى هنا

خرجت أسيل من الغرفة متجهه نحو الصالة ...وعندما كانت على الدرج المؤدي إلى الصالة.... سمعت كليمات قليله مضمونها يدل على إنهم سيذهبون إلى المزرعة.... غضبت .... وتطاير الشرر من عينيها.... فالذهاب إلى المزرعة يعني انه سيمر يوم لن تذاكر فيه... ومضي يوم لن تذاكر فيه.... يعني انه هناك احتمال أن لا تحقق أملها في أن تحصل على المركز الأول على المنطقة..
أسيل : ستذهبون إلى المزرعة..... والمذاكرة ....والاختبارات ماذا افعل بها... أنا لن اذهب
أم زياد : بل ستذهبين.... فنحن من وجهنا الدعوة إلى أعمامك... ماذا سيقولون عندما لا تحظرين..
أسيل دعوه أي سهر إلى الصباح : بالتأكيد لن اذهب... من قال لكم أن تحتفلوا والاختبارات لم يبقى عليها سوى شهر... ومهما فعلتم أنا لن اذهب...
أم زياد : ستذهبين شئت أم أبيت ...مستحيل أن أتركك وحدك في البيت...
أسيل : لن أبقى وحدي ستبقى رسيل معي
أم زياد : قلت انك ستذهبين يعني ستذهبين.... الموضوع منتهي ولا يحتاج إلى نقاش...
أسيل : أمي أنتِ تريدين أن تضيعي مستقبلي ...ولا تريديني أن أحقق أملي...
زياد : يوم لن يضر ولن يؤثر على مستقبلك
أسيل : صمت دهر ونطق كفرا .....طبيعي أن تقول انه لن يضر ....لأنك لا تعرف معنى المذاكرة ...وان اليوم يؤثر تأثير كبير على من يريد التفوق مثلي ....فكل درجاتك حصلت عليها بالغش...
أم زياد : أسيل لا تقولي هذا الكلام لأخيك
أسيل : حبيب القلب... طبيعي أن لا ترضوا عليه بشيء..
زياد : مطيع... وطيب... ولبق... لِمَ لا يحبوني.. احمدي ربك إن أبي خرج... وإلا وجدت ما لا يسرك..
أسيل : أكيد أنت من أصر على عمل هذه الحفلة... نذالة كالعادة...
أم زياد : زياد ليس له أي علاقة بالموضوع ....كل ما في الأمر إن عمتك أتت لتقضي معنا أجازة الأسبوع فدعوناها
أسيل وكان ماء بارد سكب عليها فأطفئ ثورة غضبها فقالت وبكل هدوء : عمتي نوره
أم زياد : ومن لك عمه غيرها
أسيل : حسنا سأذهب هذه المرة من أجلكم ... لكن لن اذهب مرة أخرى قبل انتهاء الاختبارات أفهمتم...
قالت هذه الجملة وقلبها يتراقص من الفرحة ...لكنها أظهرت الغضب لكي لا ينكشف المستور
في مجلس أبو احمد
ابر احمد : حي الله من جانا من زمان ما شفناك...
أبو زياد : الله يحيك..
أبو احمد : كيف حالك ..وكيف حال الأولاد
أبو زياد : بخير ويسلمون عليك..
أبو احمد : لِمَ لم يأتوا معك...
أبو زياد : والله ما قلت لهم....... مررت بالقرب من منزلك... فقلت اسلم على اخوي ...وين احمد ...ومحمد... والبنات... ناديهم اربد أن اسلم عليهم...
أبو احمد : طيب عن إذنك دقيقه أناديهم...
ذهب أبو احمد إلى داخل البيت ولم يجد سوى هند تستمع إلى الأخبار في الصالة..
أبو احمد : هل هناك خبر جديد في الأخبار
هند : جديد بمعنى جديد لا... لكن هناك توغل للجيش الإسرائيلي في رفح... ومقتل ثلاث فلسطينيين...
أبو احمد : الله يرحمهم
هند : سمعت عندك صوت رجل ...هل تريد أن احظر لك القهوة والشاي..
أبو احمد : كدت أن انسلى عمك أبو زياد في المجلس... احظري القهوة ...ونادي إخوتك... عمك يريد أن يسلم عليكم
هند : حسنا دقائق ويكون كل شيء جاهز...
ذهب أبو احمد إلى المجلس وجلس بالقرب من أخيه
أبو زياد بسخرية : لِمَ عدت بهذه السرعة
أبو احمد : لم اقصد أن أتأخر لكن وجدت هند تشاهد الأخبار فأخذت اسألها.... تعلم إني أحب معرفة الأخبار من دون أن أشاهدها

أبو زياد : إلى الآن هند تتابع الأخبار

أبو احمد : أصبحت وكالة C.N.N العائلة تلحق الأخبار في كل مكان تجدها تتنقل من قناة إلى قناة... ولا تكتفي بذلك تتابع الإذاعة ...والصحف ...والأخبار في الانترنت ...والآن تريد أن تبدل جوالها بجوال فيه راديو...
أبو زياد : الله يحفظها هند... هي هند من المستحيل أن تتغير
هند : احم احم سمعت احد يتكلم عني
قالت هذه الكلمات وهي تضع القهوة على الطاولة وجلست بالقرب من عمها
أبو زياد : الطيب عند ذكره
هند : هلا فيك عمي من زمان ما زرتنا
أبو زياد : هلا فيك كيفك بنتي
هند : الحمد لله كيفك عمي وكيف البنات
أبو زياد : بخير ويسلمون عليك
هند : لِمَ لم يحضروا معك
أبو زياد : لم اخبر احد اني سأزوركم
مرام : السلام عليكم
أبو زياد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
محمد وبحركات المهرجين : أنا جئت هل من مرحب
أبو احمد : أنت متى ستكبر
محمد : أنا لم افعل شيء
أبو زياد : اتركه على راحته ...لكن أين احمد
هند : خرج منذ ساعة ولا اعلم أين ذهب
أبو احمد : هند هل أحظرت القهوة ديكور
أرادت هند أن تقدم القهوة لعمها
محمد : عن إذنك أنا من سيقدم القهوة لعمي العزيز
مرام : ما كل هذا الحب
محمد : ولو ...عمي أبو زياد من لا يحبه في الوجود...
أبو زياد : ههه محمد ماذا تريد قل الحقيقة
محمد : انتم يا رجال الأعمال تعتقدون أن من يمدحكم يريد أن يطلب منكم شيء ...لا تأخذون أي شيء بنيه طيبه
أبو احمد : محمد اترك عمك في شئنه
محمد وضع يده على فمه وقال : خلاص لن انبس ببنت شفه...أوامر أخرى ....
مرام : محمد خير الأمور الوسط ...لا تصمت ولا تكثر الحديث
ابو زياد : مرام من منكم تدرس في كليه الحاسبات... ومن في كليه الآداب
هند : عمي ذاكرتك ضعيفة إلى هذا الحد
أنا الآن في سنه ثالث في كلية الآداب ...أي بقي لي سنه وأتخرج وأنت إلى الآن لا تعرف ماذا ادرس..

مرام : احم احم

أنا مرام عبدالله... عمري تسعة عشر سنه... أخت احمد... ومحمد وهند ...سنه أولى كليه الحاسبات ... بقي لي ثلاث سنين وأتخرج ..لي ثلاث أعمام ...عمي محمد جالس أمامي... وعم يدعى سالم ..وآخر يدعى عبدالرحمن ...وعمة تدعى نورة ...هل تريد المزيد من المعلومات..
ابو زياد : اعترف أن ذاكرتي ضعيفة ولكن ليس لهذه الدرجة
أبو احمد : قل لي ما أخبار الشركة... أن شاء الله بخير
أبو زياد : والله أخبار ما تسر
أبو احمد : خير ماذا حصل
أبو زياد : اكتشفت ان هناك اختلاس بقيمة أربع مئة ألف
محمد : واو أربع مئة ألف مرة واحده
أبو احمد : وماذا ستفعل
أبو زياد : لا اعلم
هند : ابلغ على المختلس الشرطة واجعله يعيد لك مالك..
أبو زياد : كدت أن ابلغ الشرطة لكن في أخر لحظة تراجعت..
أبو احمد : لِمَ تراجعت ...كان من المفروض أن تبلغ عليه ليرجع لك حقك... ولكي يكون عبره لغيره ...إذا تركته ينجوا بفعلته سيتجرأ باقي الموظفين ضعفاء النفوس....
أبو زياد : تقول هذا لكلام لأنك لا تعرف من هو المختلس
أبو احمد : لا يهم من يكون
أبو زياد : سلطان ولد جابر هو الذي اختلس
أبو احمد : مستحيل ولد جابر يختلس
أبو زياد : لقد صدمت مثلك عندما عرفت... ولأجل أبيه لم ابلغ عنه
محمد : من هو سلطان جابر هذا
أبو احمد : جارنا قديما ومن اعز أصدقاء عمك أبو زياد
محمد : لم أره من قبل
أبو زياد : لأنه مات منذ ست سنوات
محمد : الله يرحمه
مرام : لكن هذا سبب غير مقنع لتتخلى عن حقك
أبو زياد: أنا لن اترك حقي سآخذه شاء أم أبى ...لكن ليس عن طريق الشرطة سأتدبر أمري...
هند : ماذا ستفعل
أبو زياد : إلى الآن لا اعلم... لكني سأفكر في طريقه استرجع فيها كل ما اخذ...
والآن عن إذنكم... أريد أن اذهب
أبو احمد :لن تذهب... ستتعشى معنا
أبو زياد : مرة أخرى ...كدت أن أنسى ..حياكم الله على العشاء غدا في المزرعة..
أبو احمد : لن نذهب غدا إلى المزرعة إلا أذا تعشيت معنا...
أبو زياد : والله مشغول اليوم مره أخرى
أبو احمد : مثلما تريد ...لكن لا تنسى انك وعدتني انك ستتعشى عندي
أبو زياد : حسنا
محمد : ما ...مناسبة عشاء غدا
أبو زياد : لان عمتك نورة حظرت لتقضي معنا إجازة الأسبوع....
مع السلامة
ابو احمد : مع السلامة ...ولا تقطعنا
أبو زياد : أنا لن أقطعكم... لكن لا تنسى إني الكبير وانه من المفترض أن تزورني..
أبو احمد : من عيوني


التعليقات (6)
زهور الأس2006
زهور الأس2006
ان شاء الله القصة تعجبكم وإذا لقيت إعجاب بالقصة راح أكملها
وأحاول أنزل كل يوم زهرة

lina..غريبة
lina..غريبة
قرأتها كامله من قبل...رائعة ولكن حزينة بشكل رهيب...قضيت معها اوقات ممتعه بحق...آآآه رجعتيني لذكريات أيام زمان .... تسلم ايدك ياحبوبه

زهور الأس2006
زهور الأس2006
شكرا على المرور

زهور الأس2006
زهور الأس2006
**الزهرة الثانية**
الساعة العاشرة صباحا
كان الجميع مجتمع على الإفطار في بيت أبو خالد"عبدالرحمن"
وكان أبو خالد منشغل بالحديث مع أم خالد
خالد بهمس : مشعل قوم لا تنام على الطاولة اطلع غرفتك نام
مشعل وهو يمسح وجهه : إلى متى سنظل على هذا الحال حتى في يوم الخميس لا نهنئ بالنوم
فيصل : إذا كنت شجاع قل هذا الكلام لأبي وليس لخالد
مشعل :لا لن أقول له شيء
أريد أن أنام ووضع رأسه مره أخرى على الطاولة
سارة : والله حتى أنا لم انم كفايتي
مها : من قال لك اسهري
سارة : الكتاب الجديد الذي اشتريته كان شيق للغاية ولم استطع أن أنام قبل إكماله
فيصل : لا اعلم إلى اين ستصل بك الكتب
خالد : أعوذ بالله منك مجنونه كتب لا اعلم على من طالعه
سارة : قولوا مشاء الله لا تحسدوني
مها : لا تخافي لن يحسدك احد لأن هذه صفه قبيحة وليست حميدة لا احد يتمنى أن تكون فيه
سارة :طبيعي أن تقولي هذا الكلام فأنت لم تكملي دراستك و اكتفيت بالثانوية
ارتفع صوت مها لأنها تتحسس جدا من هذا الموضوع : لا تحاولي أن تعايريني لأني أنا من ترك الدراسة برغبتي وليس لأني لم احصل على مجموع يؤهلني لدراسة في الجامعة
سارة: أنا لم أعايرك أنا قلت الحقيقة
أبو خالد : انتم على ماذا تتخاصمون
فيصل : لا شيء يتحدثون في أمور عاديه
صرخ أبو خالد : مشعل ....قم غرفة الطعام ليست مكان للنوم
قام مشعل مفزوعا وفرحا في نفس الوقت : هل يعني هذا أن اذهب إلى غرفتي وأنام
ابو خالد : لا بل تبقى معنا......لكي تتعلم أن لا تسهر مرة أخرى...
وتحطمت أمال مشعل في النوم
مشعل : حسنا
وكانت سارة في هذه الأثناء تتثاءب
أبو خالد : وأنت الأخرى لِمَ تتثاءبين
سارة : آه.......لا شيء .....يقولون إن التثاؤب مفيد ويخرج جميع ثاني أكسيد الكربون من الجسم وبالتالي لا تبقى سموم في الجسم
أبو خالد : تثاءبي مثل ما تريدين إذاَ
وضع مشعل رأسه على الطاولة وعاد إلى النوم
خالد وهو يمضغ الطعام : هل هي معلومة صحيحة أم للخروج من المأزق
سارة : أولا ..لا تتكلم وأنت تأكل .......ثانيا.. ليس لك علاقة بالموضوع
مها : هل أقول لأبي السبب الحقيقي في هذا التثاؤب
سارة : والله لو قلت له شيء لن أكلمك بعد اليوم
أبو خالد : أم خالد أين الشاي
أم خالد : في الحديقة فرشت لك البساط ووضعت الشاي
أبو خالد : حسنا سأذهب الآن ....لا احد يذهب لينام انتظركم في الحديقة
أم خالد : مها عندما تنتهون من الإفطار قولي للخادمة أن ترفع الأطباق
مها : حسنا
فيصل : ولِمَ لا ترفع هي وسارة الأطباق
سارة : ولِمَ لا توصلني إلى الجامعة
أم خالد : انتم تبحثون عن المشاكل بحث أعوذ بالله منكم
خرج أبو خالد وأم خالد إلى الحديقة
سارة : إلى متى سيحرمنا أبي من النوم
خالد : لا تقولي لنا هذا الكلام اذهبي وقولي لأبي
مها : مشعل قم أبي ينتظرنا في الحديقة
مشعل وهو يتثاءب : أريد أن أنام...... والله إني متعب
فيصل : كلنا نريد أن ننام لكن نحاول أن نتأقلم مع الأمر الواقع
مها : ماري....... ماري .....لقد انتهينا من الإفطار
خالد :هيا نذهب إلى أبي لكي لا ينولنا شيء من لسانه
مشعل : أنا سأصعد إلى غرفتي وإذا سئل عني قولوا له أني أذاكر
سارة : هل تعتقد إن أبي سيصدق
فيصل : سيأتي ويتأكد بنفسه وإذا رأك نائم...... لا داعي أن أكمل ستعرف ماذا سيحدث......
مشعل : خلاص سأذهب إلى الحديقة... إن شاء الله تحترق
مها : مشعل والله لو سمعك أبي كان أحرقك بدل الحديقة
سارة : هيا لا أريد أن اسمع توبيخ كل يوم
خالد : هيا
ذهبوا إلى الحديقة وهم مرهقين من قلة النوم كان أبو خالد يتكلم مع أم خالد عن دعوة أبو زياد
فيصل : يا الله ..... سنذهب إلى المزرعة كم أنا مشتاق إليها .....منذ زمن لم نذهب إليها
مشعل : أمي أزيحي يدك قليلا ... أريد أن أضع رأسي في حِجرك
أبو خالد : لكي تنام
مشغل نعم.... : لا....لا أريد أن أنام .....أريد أن أتدفئ بحنان أمي
أم خالد : اترك الولد في حاله .... تعال مشعل حبيبي .... تعال ضع راسك في حجري ...
تمدد مشعل على البساط ووضع رأسه في حجر أمه
خالد : الحب هذا كله لمشعل ونحن أين ذهبنا
أبو خالد : خالد متى بتكبر وتترك حركات الأطفال هذه
فيصل : أنا دائماً أقول له يا خالد عيب هذي الحركات لكن لا يسمع الكلام
أبو خالد : أخوك وهو اصغر منك أعقل منك .... الله يهديك
خالد : لا تصدقه ... فيصل اكبر كذاب .... أنا من أقول له دائما اترك حركات الأطفال .... لكن لا يسمع كلامي
فيصل : لا تصدقه يا أبي هو
ابو خالد : خلاص لا أريد أن اسمع شيء عن هذا الموضوع ....... مشعل قم ....إلى متى ستبقى على هذا الحال .... في كل مكان تنام
قام مشعل وهو يقول بهمس : متى سأرتاح من هذا الهم
أبو خالد : بماذا تتمتم
مشعل : لا شيء ....كل ما أقوله إن الجو جميل لا يستحق أن أضيعه بالنوم ....أليس كذلك سارة
سارة : نعم هذا بالضبط ما قلته
أبو خالد : هكذا أريدك
*************************
اليوم يوم الخميس اليوم الموعود يوم الذهاب إلى المزرعة ولم استيقظ إلا الساعة الثانية ظهرا أي قبل موعد الغداء بنصف ساعة وبما إني تأخرت في الاستيقاظ فأن المذاكرة راحت بخبر كان فعند آذان العصر سنذهب إلى المزرعة لتجهيز الأغراض ولم أتضايق كثيرا من ضياع اليوم بدون مذاكرة فكل شيء يهون في سبيل......
رسيل : أخيرا استيقظتِ
وبما أن رسوله أتت فاني لا أستطيع الكلام في هذا الموضوع أو حتى التفكير فيه فهي أختي التوأم وتستطيع قرأت أفكاري ولذلك لا أفكر في الموضوع بتاتا ما دامت معي في نفس الغرفة
أسيل :نعم رسيل ماذا تريدين
رسيل : الغداء جاهز
أسيل: حسنا
غريبة أمي تحمل شعار النظام أساس الصحة ومن ذلك النظام في الأكل فالغداء يوضع الساعة الثانية والنصف تماما والعشاء الساعة التاسعة ولا تتغير هذه المواعيد إلا لأسباب قاهرة ولا اعتقد أن هناك سبب قاهر يجعلهم يقدمون موعد الغداء اليوم فنزلت مسرعة لأبدا حملتي الاستكشافية
أسيل: صباح الخير جميعا
جميعهم مشغولين في الأكل لذلك لم يرد على سوى أبي فانا اسوله المتربعة في قلب أبي فهو يحبني كثيرا لذلك رد عليّ
والسبب في حبه الشديد لي أني اذكره بأيام الصبا فقد كان يحب المزاح والضحك والثرثرة لكنه الآن يميل إلى الجدية لا اعلم لِمَ عندما يكبر الإنسان يصبح نكدي ويكره الابتسامة
الطابق السفلي في منزلنا على النظام الأمريكي مفتوح على بعض
فجلست على الكنب في غرفة الجلوس "نحن مطلقين على أقسام المنزل مسميات لكي نستطيع أن نفرق بينها " وفتحت التلفاز
جهاد : آس ألا تريدين أن تأكلي
أسيل: كيف تريد مني أن أكل وأنا لم استيقظ إلا الآن
لكن لِمَ قدمتم موعد الغداء
جهاد: لان أبي سيذهب إلى إحضار الأغراض ويجب أن ينتهي منها قبل آذان العصر لأننا سنكون في المزرعة الساعة الرابعة
أسيل: هكذا إذن
كان المتحدث جهاد وهو مثل المسجل إذا أردت أن تعرف أي شيء فقط اضغط على الزر وسل ما تريد وستستمع إلى الموضوع بالكامل ما شاء الله عليه يعرف كل شيء عن أي شيء كيف لا اعلم من يسمع كلامه يعتقد انه يضع أجهزت تجسس في المنزل
أم زياد: أسيل بما انك لا تأكلين اعدي لنا الشاي
أسيل : دعي جينا تعده أنا أتابع البرنامج
أم زياد : قلت لك أنت أعديه
إياد : أسيل أنت أحسن من يصنع الشاي في هذا المنزل وأنا مشتاق جدا لشاي من يديك
أسيل أطفئت التلفاز وهي تقول : حسنا مثلما تريدون
ذهبت إلى المطبخ لأعد الشاي فانا متخصصة في صنع الشاي في هذا المنزل ويقولون إني أحسن من يصنع الشاي لكني اعتقد أنها مبالغه لكي أرضى عنهم وأعد الشاي
وبعد ان انتهيت من صنع الشاي كانوا منتهيين من تناول الغداء
فحملت الشاي وتوجهت إلى غرفة الجلوس
وجلست مقابل إياد الذي يجلس بالقرب من أمي وقد كان إياد يتحدث مع أبي في أمور التجارة فأردت أن اعرف شعوره تجاه لبنى فقلت لامي وأنا مركزة نظري على إياد
أسيل :أمي هل ستحظر لبنى إني مشتاقة إليها كثيرا
أم زياد :اعتقد أنها ستحظر
لكن محاولتي هذه باءت بالفشل فإياد لم يعرني أدنى انتباه وكأنه لم يسمع ما قلت مع أن صوتي كان مرتفع ولا بد أن يكون قد سمعه
زياد : ما هذا السؤال الغبي
أسيل وهي في قمة الغضب من فشل خطتها:لم أسألك لتحدد هل السؤال غبي أم ذكي
كان جهاد يجلس بالقرب من رسيل فقال لها هامسا : وما دخله هو لكي يجاوب على سؤالها
رسيل : ألا تعرف زياد دوما يتدخل فيما لا يعنيه
زياد : ماذا تقولون بصوت منخفض ألا تعرفون أن الرسول نهى أن يتناجى اثنان دون ثالث
جهاد : قلتها دون ثالث ونحن هنا أكثر من ثلاثة ...سبعه في عين العدو
أبو زياد : جهاد اترك أخيك في شئنه
جهاد بقهر: حسنا يا أبي مثلما تريد
أنت تأمر أمر
أم زياد: أسيل و رسيل اذهبا وجهزا نفسيكما فأنتما تستغرقان الكثير من الوقت لكي تجهزان
أسيل : حاضر ...... رسيل هيا
ذهبنا لنستعد ولقد صدقت أمي في ذلك فانا أقف أمام المرآة لمدة ساعتين أو ثلاثة بدون أن أمل واعتقد أن معظم الفتيات مثلي وربما تكون غريزة مجبولة عليها الفتاه ورغم شدة أناقتي فاني أهملت نفسي قليلا هذه السنة لأني لا أجد الوقت الكافي لكن اليوم غير فانا سأقابل عمتي ولابد أن أكون ملفته للأنظار وخصوصا نظر عمتي فهي أم........
دخلت رسيل الغرفة وهي تحمل بعض ملابسها وتقول
رسيل: أسيل ماذا ارتدي القميص الوردي أم السماوي
أسيل: أنتِ ما تفضلين
رسيل : الوردي
أسيل: إذن ارتدي الوردي
رسيل : حسنا سأرتدي ما اختارت
أسيل : أنا من اخترت أم أنت من تريدين أن ترتدي الوردي
رسيل : لا يهم من اختار المهم إني سأرتدي الوردي
قالت هذه الكلمات وهي خارجة
انتم لا تعرفون رسيل مثلي فكلما أردنا أن نخرج تسألني هذا السؤال وعندما أقول لها رأيي لا تستمع له إلا إذا كان موافق لهواها
اه لقد دخلت علي رسيل عندما أردت أن أقول لكم اسم ابن عمتي لكن اعتقد انه ليس لكم نصيب في معرفة اسمه الآن
وما أن انتهيت من تجهيز نفسي حتى أتي جهاد ليخبرني انه حان وقت الذهاب فنزلت معه وركبت أنا وإياه سيارة إياد وأمي مع أبي و رسيل مع زياد
في سيارة إياد
أسيل : إياد أرجوك أطفئ المسجل
جهاد : لا تسمع كلامها أريد أن استمع إلى الأغاني
أسيل : جهاد ليس لك علاقة
إياد : هدوء ......لِمَ تريدين إطفاء المسجل
أسيل : أريد أن اتصل بلبنى
جهاد : ولم يحلوا لك الاتصال إلا الآن
سيل : أنا حرة
إياد : خلاص سأطفئ المسجل وكلمي لبنى لكن لا تطيلي المكالمة لكي اشغل الأغنية لجهاد
أسيل : حسنا
واتصلت على لبنى
أسيل : السلام عليكم
لبنى : وعليكم السلام
أسيل : كيف حالك وحال الدراسة معك
لبنى : بخير
أين أنتِ الآن
أسيل : في الطريق إلى المزرعة
لبنى : كذابة
أسيل : والله أني في الطريق إلى المزرعة
لبنى :لم أتوقع أن تذهبي إلى المزرعة وتتركي المذاكرة
جهاد : أسيل انهي المكالمة لقد اقتربنا من المزرعة
أسيل : لحظه لبنى
ليس لك دخل سأتكلم إلى أن أمِل
لبنى : من هذا جهاد
أسيل : ومن غيره
على فكرة هل ستأتي إلى المز رعه
لبنى : أكيد هل أفوت هذه الفرصة
أسيل : مع السلامة
لبنى : باي
قلت بصوت مرتفع وكأني أحدث نفسي: يا رب شافيها
وانتظرت أي كلمه من إياد أي همسه أي شيء يقطع الشك باليقين لكن لا حياة لمن تنادي فلتزمت الصمت
جهاد : الحمد لله انتهيت .....إياد شغل المسجل
إياد :الأشرطة تجدها في الدرج شغل ما تريد
وضع جهاد شريط وأصبح الصمت سيد الموقف
وبما أن لا احد يتحدث سأوصف لكم المزرعة
إنها كبيرة بمعنى كلمة كبيرة لا اعرف مساحتها بالضبط لكنها كبيرة وتقع بالقرب من البحر وفيها فلا متوسطه الحجم لعائلتنا في أيام الدراسة وللفتيات في الإجازة لان معظم الإجازة نقضيها نحن وأعمامي في المزرعة وفلا صغيره للأولاد ولقد اتخذت لي حديقة متوسطة الحجم في بقعه نائية من المزرعة لا يذهب إليها احد إلا نادر وأحطتها بالأشجار وتركت فتحه لتكون كالباب وغطيتها
بلبلاب و زرعت فيها أزهار مختلفة ومنها أزهار الآس طبعا ولقد زرعت أزهار الآس على شكل كلمة آس وطبعا هذه المنطقة محظورة لا يجوز قطف الأزهار منها ولقد أسميت حديقتي باسم جنة الدنيا وعلقت لوح أمام الباب وكتبت فيها
هذه المنطقة تسمى جنة الدنيا وهي ممتلكات خاصة الرجاء عدم الاقتراب أو قطف الأزهار
تحياتي
آس
وأيضا في المزرعة مسبحين داخلي للفتيات وخارجي للأولاد
كل شيء في المزرعة منه اثنين وذلك لأنها ملتقى العائلة لكن هناك شيئان في المزرعة لا يوجد منها إلا شيء واحد أولهم حديقتي
وثانيهم الإسطبل ويحتوي على أربعة خيول واحد لرسيل والأخر لي واثنين لمن يريد وخيلي أنا لا يركبه احد غيري فانا لا أحب أن يستخدم غيري ممتلكاتي ولقد أسميته اندروس وأنا ماهرة في ركوب الخيل وفي السباحة أيضا وأيضا المزرعة بها ممرات مطروقة لكي لا يمشي احد على الزرع.... والمزرعة بحق رائعة
إياد : ها قد وصلنا
نزلت مسرعه لأطمئن على حديقتي فمنذ زمن وأنا لم أراها فذهبت إلى الإسطبل وامتطيت اندروس متجه نحو حديقتي لأطمئن عليها فوجدتها كما هيا لم تتغير ولسوء الحظ لم امكث هناك طويلا لان هناك الكثير من الأعمال يجب إنهائها فقفلت عائده وفي طريق العودة اقتربت من المسبح وكان إخواني الثلاثة يسبحون ومن يستطيع مقاومة الماء ولو لم تكن عمتي ستحظر لسبحت أنا أيضا وتركت تعبي يروح هباء فتعبي ليس مهم ما دمت سأسبح وطبيعي أن يسمعوا خطوات اندروس
فقال زياد: اسوله تعالي إلى هنا
هناك شيء أريد أن أطلعك عليه
وما أن اقتربت منه حتى اصطدم بالون مملوء بالماء في وجهي فاتسخت ملابسي وماكياجي ساح وأصبح منظري مضحك فتعلي صوت الضحكات الصادرة من أخوتي وكان من الممكن أن اضحك لو كنت في غير هذه المناسبة لكن اليوم لا لن اضحك فلقد أمضيت الكثير من الوقت لأبدو ملفته للأنظار وبكل بساطه ينتهي كل شيء مستحيل
فقلت له وأنا أحاول كبت دموعي: ما هذا الاستهتار وقلت الأدب وقاحة لأبعد الحدود
فارتسمت إمارات التعجب على وجه زياد
زياد: أسيل ماذا جرى لك في العادة تضحكين في هذه المواقف
أسيل : اليوم غير
زياد : غير.... كيف غير
لم انتبه لخطورة ما قلت لقد كادت هذه الكلمة أن تكشف عن مكنونات نفسي لكني استطعت تدارك الأمر بأعجوبة
أسيل:غير لأني لم أرى أقاربي منذ ثلاثة أشهر ولا يعقل أن أقابلهم بعد هذه المدة بهذا المنظر
وعندما انتهيت من كلامي تركتهم لكي لا أقع في المزيد من الأخطاء
و الآن ماذا افعل جميع الملابس الموجودة في غرفتي التي في
المزرعة قديمة شاهدوها عليّ كيف أتدارك الموقف كيف.
اتجهت نحو غرفتي لعلي أجد شيء ألبسه ورغم إني متأكدة من أني لن أجد لكنها محاولة لابد منها اتجهت نحو خزانة الملابس وأخرجت جميع ما فيها لكني لم أجد شيء مناسب فاستلقيت على سريري أنوح وابكي... يا لحظي العاثر بعد كل هذا التعب ينتهي كل شيء....... بهذا المنظر لن الفت انتباه أي احد.... وأخذت اسب واشتم في زياد
وبقيت على هذا الحال إلى أن سمعت طرق على الباب
إياد : هل ادخل
أسيل : تفضل
إياد:آس لِمَ كل هذه الدموع
أسيل: تعب ساعتين يضيع في لحظه واحدة وتقول لي لِمَ كل هذه الدموع
إياد :دموعك غالية..... هل في يدي شيء ممكن افعله
هذه الكلمة أسعدتني كثير وبما انه عرض المساعدة يتحمل
أسيل:إياد ممكن ترجعني البيت لأحظر ملابس جديد
إياد:ممكن ليه لا
لقد كنت اعرف هذا الجواب الم اقل لكم انه طيب وحبوب
أسيل: طيب انتظر لحظه لأخبر رسيل
إياد:وما دخل رسيل
أسيل: هيا من ستذهب معك لتحظر ملابسي
أما أنا سأبقى هنا لأصلح ماكياجي شعري
إياد: حسنا
ذهبت مسرعة نحو رسيل التي كانت جالسه مع أبي
أبو زياد : أسيل لِمَ تبكين
أسيل : لا شيء ....لا تقلق .....رسوله ممكن طلب
رسيل:تفضلي
أسيل: عديني أن تنفذيه أولا
رسيل: إذا كان باستطاعتي سأفعل ما تريدين
أسيل : اعتبر هذا وعد
رسيل:نعم
أسيل : اذهبي مع إياد لتحضري لي ملابس غير هذه
رسيل : حسنا لكن أين إياد
أسيل: الآن سيحظر
شكرا لك يا أحلى توأم في الدنيا
معلومة التوأم يفعل أي شيء لإسعاد توأمه هذه سنة الله في الكون
ولقد عرفت استغلالها لكن لا تعتقدوا إنني انتهازية فللظروف أحكام

زهور الأس2006
زهور الأس2006
** الزهرة السادسة **
بعد صلاة العشاء اتصل إياد ليخبرني أن الموضوع انتهى على خير ..... وان باسل عذرني على الكلام الذي قلته...
كنت في غاية السعادة على أن الموضوع انتهى ببساطة... فاستلقيت على سريري و أخرجت دفتري العزيز وبدأت اكتب...
إني اغرق في بحر الحرمان أذوب ....استنجد بالدمعة وأهات تخرج من قلبي الثائر..... تعلن إني ثكلى بفقد حبيبي الهاجر...... أكاد اجن من شوقي الهادر......اتلون كالطاؤوس لو كنت تريد...... أصبح غربية ....عربية ....أو حتى غجرية.... مرسلة شعري فوق الأكتاف ....احمل قيثاري واغني مثل القدماء....إني احبك من دهر وأنت صامت.... وأرفع صوتي باني أذوب في بحر هواك... وسأظل احبك حتى أموت...... ولو كنت لحبي كاره.... سأظل احبك واحبك حتى أموت.... يا حبي الهاجر
لا اعلم من شدة السعادة نزلت علي القريحة فجأة
حبي لك كلمة جريئة ... دمعة حبيسة .... نطقي لها جريمة كبيرة ... لكني سأظل احبك حتى تحس إني احبك و ....
لبنى: اسوله
أسيل (يا الله في هذه المزرعة لا يستطيع احد الكتابة
فما أن يأتي احد الإلهام حتى يطيرونه ) : نعم لبنى..
لبنى : ماذا تفعلين هنا...
أسيل: لاشيء..
لبنى : والدفتر والقلم ماذا يفعلون بين أناملك الذهبية..
أسيل : لا شيء..
لبنى : أريني الدفتر إذاً..
أسيل : ماذا تريدين فيه لا يوجد شيء يستحق المشاهدة..
لبنى : مادام لا يوجد فيه شيء يستحق المشاهدة لِمَ كل هذا الإصرار على عدم معرفتي ما في داخله...
أسيل : لبنى لن أعطيكِ إياه مهما فعلت..
لبنى : اسيل..
أسيل : لا تحاولي الدفتر مستحيل أن اريك إياه..
لبنى: حسنا .... حسنا .... مقيتة ... المهم عندي موضوع أريد أن أقوله لك ...
أسيل: خير ماذا هناك...
لبنى: عصام...
أسيل: وما به عصام..
لبنى : لقد أزعجني جدا جدا جدا..
أسيل بتأفف: وما دخلي أنا في ذلك..
لبنى : دخلك انه أزعجني بسببك..
أسيل: تكلمي في الموضوع بدون لف أو دوران فانا مشغولة..
لبنى: حسنا ما دمتِ تريدين الصراحة ..... ما رائيك في عصام..
أسيل : عدنا إلى الموضوع مرة أخرى..
لبنى : لم ننتهي منه لنعود إليه..
أسيل: لبنى لا استطيع أن أعطيك رأيي قبل ظهور النتيجة..
لبنى: وما دخل النتيجة في هذا الموضوع..
أسيل: لأن تفكيري منصب على النتيجة .... وإذا أعطيتك رأيي الآن ربما أغيره بعد أن تظهر النتيجة.. لأني مضطربة التفكير ..
لبنى : وماذا أقول لعصام..
أسيل: قولي له انك لم تفاتحيني بالموضوع بعد..
لبنى : سيغضب مني حينها..
أسيل بملل: تصرفي لبنى..
لبنى: حسنا دوما أقع في المشاكل بسببك ... لكن متى سيحظرون بنات أعمامي..
أسيل: سيحظرون أعمامي سويا غدا العصر..
لبنى : أسيل اربد أن أقول لك شيء..
أسيل : تفضلي..
لبنى : ام ... بصراحة لا اعرف من أين ابدأ..
أسيل وهي تعتدل في جلستها : يبدوا إن الموضوع مهم ماذا لديك..
لبنى : بصراحة .... لا شيء انسي إني كنت أريد أن أقول لك شيء..
أسيل : لبنى قولي ما عندك..
لبنى : قلت لك لا شيء لقد غيرت رأيي..
هل تعتقدين إني مغفلة إلى هذه الدرجة يا لبنى .. اعلم كل ما تريدين قوله ... آه منك ومن إياد ... لا اعلم إلى متى ستظلون تكابرون .. لكن أنا أسيل ... وأنا من سأجمع بين قلوبكم ... فربما يكون الجزاء من جنس العمل واجد من يجمعني بباسل ... ياه باسل ذلك المتعجرف .. لا اعلم لِمَ أحبه ... لكنه يستحق الحب ولو من وجهة نظري فقط ... اه يا باسل ... اه منك...
وفي هذه اللحظة دخلت رسيل وملسون الغرفة..
رسيل : أين انتم لقد تعبت في البحث عنكم..
ميسون : لِِمَ انتم هنا..
لبنى : لا نريد أن نجلس معكم..
ميسون : ومن قال إننا نريد أن نجلس معكم..
لبنى: لا يحتاج أن تقولوا ذلك... يكفي أفعالكم كلما ذهبنا إلى مكان جئتم إلينا كأنكم نحل يطارد العسل...
ميسون : وأين العسل أنا لا أرى سوى بصلتين..
أسيل : يبدو انك رأيت نفسك في المرآة..
لبنى : يبدوا ذلك..
ميسون : انتم لا تستحقون أن اجلس معكم..
لبنى : نعم نحن لا نستحق ولذلك اتركينا في حالنا..
بدا الغضب يرتسم على محيا ميسون..
أسيل : ميسون لا تصدقي ما تقوله لبنى فهي دائما تقول هذا الكلام... و اسألي رسيل..
رسيل: نعم دائما تقول هذا الكلام لي ولأسيل..
ميسون : لكنه أسلوب غبي..
لبنى : ميسون خلاص ليس له داعي كل هذا الغضب.... الحكاية كلها مزاح...
ميسون:حسنا لن اغضب لكن لا تتكلمي معي بهذه الطريقة مره أخرى...
لبنى : أسفه هذه طريقتي في الكلام وإذا تكلمت معك مرة أخرى سأتكلم بهذه الطريقة..
ميسون : إذاً لا تتكلمي معي مرة أخرى..
لبنى : حسنا لن أتكلم معك..
رسيل : بصراحة عقولكم صغيره....
لبنى : قولي لها..
أسيل : ليس هناك داعي لافتعال المشاكل..
رسيل : هيا انزلوا في الصالة أمي وعمتي يريدان منكم النزول..
لبنى : لماذا..
رسيل : لا اعلم لكن اعتقد إن الموضوع له علاقة بتقسيم الغرفة ... أو شيء من هذا القبيل..
أسيل : وما دخلنا نحن ...
رسيل : لا اعلم ....
لبنى : هيا لننزل قبل أن ينصب علينا شيء من غضبهم..ز
أسيل : هيا..
نزلوا الفتيات إلى الصالة فوجدوا أم باسل وأم زياد وآم عصام ينتظرونهم...
أم زياد : لِمَ كل هذا التأخير..
رسيل : لقد تعبنا ونحن نبحث عنهم..
أسيل وهي تجلس بالقرب من خالتها أم عصام : ماذا تريدون..
أم زياد : نريد أن نقسم الغرف..
لبنى : ليس هناك داعي سنبقى على تقسيم غرف مثل العام الماضي
أسيل : لا ينفع ... أنسيتِ أن عمتي لم تكن معنا العام الماضي .. لذا يجب علينا أن نعيد التوزيع..
ميسون : كيف ستوزعون الغرف
أم عصام : ستنام ميسون مع أسيل
أسيل : لا ...
ميسون : نعم
أم زياد بحده : أسيل
أسيل : أنا لم اقصد إني لا أريد ميسون أن تنام معي .. بالعكس هذا شيء يفرحني .. لكن كما تعلمين يا أمي لا أحب أن اشترك مع احد في غرفه واحده ... لا استطيع النوم ومعي شخص أخر في الغرفة ... أنسيتِ يا أمي عندما أرادت رسيل أن تنام معي في غرفتي عندما كان العمال يصبغون لها غرفتها .. كيف لم استطع النوم وانتقلت إلى غرفة الضيوف ونمت بها ..
أم باسل : لا داعي لتقديم كل هذه الأسباب ..لم يحدث إلا الخير ... ستنام ميسون معي
أسيل : عمتي أرجوك لا تغضبي مني .. أنا لم اقصد شيء كل ما قلته واقع ... منذ صغري وأنا لا أحب النوم مع أي شخص ..والله يا عمتي هذا شيء رغماً عني أرجوك سامحيني ... لكني لا استطيع الاشتراك مع أي شخص في غرفة نومي ...
أم باسل : ومن قال إني غضبت .. هذا شيء جُبلت عليه .. لا نستطيع أن نحاسبك على ما لا تستطيعي أن تتحكمي به..
أسيل : شكرا لك..
أم عصام : توجد ثمان غرف للفتيات أربعه ولنا أربعه
رسيل : لِمَ لا تدعون للفتيات حرية الاختيار عندما يحظرون يختارون أين ومع من يريدون أن ينامون..
أم باسل : فكره صائبة ...
أسيل : عمتي أتمنى ألا تغضبي مني ...
أم باسل : هل يستطيع احد أن يغضب من اسوله ... كل ما أقوله الله يعين من سيتزوجك ..
أسيل : أنا لن أتزوج ... مضربه عن الزواج ...
كانت لبنى تسمع هذه الكلمات والشرر يتطاير من عينيها ...
أم زياد : لبنى لِمَ تنظرين لأسيل هكذا ...
لبنى بارتباك : لا شيء ... كنت أفكر في موضوع ما ...
أسيل بهمس :متخلفة تتوقع باني سأوافق على عصام ...
ميسون : أسيل بماذا تتمتمين..
أسيل : لاشيء .. كل ما في الآمر إني كنت استغفر الله ...
لبنى : أريد أن احضر عصير من يريد ...
أم عصام : احضري للجميع ..
لبنى : أسيل تعالي وساعديني ...
أسيل : حسنا ...
وفي الطريق إلى المطبخ
لبنى : أسيل هل كنت تقصدين ما تقولين ...
أسيل بمكر : لقد تحدثت كثيرا أي كلام تقصدين ...
لبنى بعصبية : إضرابك عن الزواج ...
أسيل : لا تصدقي كل ما يقال ... كنت محرجه ولذلك قلت هذا الكلام ... وأنا إلى الآن لم أفكر بهذا الموضوع ...
لبنى : أنا عندي شعور انك سترفضين عصام ... فهل إحساسي صادق ...
أسيل : لبنى قلت لك إني لم أفكر بالموضوع بعد ... لا تسبقي الأحداث .... والآن أنا سأذهب واحضري أنتِ العصير ...
لقد تلقيتِ أول جرعه ... ومر الموضوع بسلام .. سيكون وقع رفضي على نفسك سهل بإذن الله ... سأمضي قدما في خطتي إلى أن ينتهي الموضوع بسلام ....
الساعة الثالثة عصرا في منزل أبو فهد " سالم "..
أبو فهد : هل جهزت نفسك..
أغلق فهد الكتاب الذي كان بين يديه : إلى أين سنذهب ...
أبو فهد : إلى أين إلى المزرعة طبعا..
فهد : ومتى ستذهب..
أبو فهد : أولا اسمها متى سنذهب ... ثانيا بعد ساعة ... سنصلي العصر ونذهب ..
فهد : أنا لا أريد الذهاب .... متعب وليس لدي وقت للذهاب والعودة..
أبو فهد : إذا كان على تعبك أنا سأقود السيارة .... ومن قال انك ستعود ستقضي في المزرعة شهرين أو ثلاثة ... ستكون إجازة مميزة أليس كذلك..
فهد والصدمة مرسومه على وجهه بكل وضوح : أنا لا استطيع التغيب عن البيت كل هذه المدة..
أبو فهد : دوما ترفض وادعك على راحتك لكن هذه المرة ستذهب إلى المزرعة... لقد أخبرتك منذ أكثر من شهر على ما اعتقد ...
فهد : والعمل لا استطيع التغيب ثلاثة أشهر..
أبو فهد : كل ما تقوله أعذار واهية ... و الإجازة منحت لك منذ أكثر من شهر ...
فهد : ماذا..
أبو فهد : الست تعمل مع عمك أبو زياد ... هو من عرض علي أن يمنحك إجازة لتعرف أبناء عمومتك ... أرئيت كيف أصبحت مصدر قلق لمن حولك..
فهد : أبي أنا لا أحب الذهاب إلى المزرعة...
أبو فهد : لكن أنا أحب ... اعتقد انه من الأفضل أن تجهز نفسك لأنه لم يبقى متسع من الوقت..
فهد : أبي..
أبو فهد : ما عندي قد قلته ... سأذهب لاستلقي لا تزعجني لو سمحت..
فهد : حسنا..
اتجه فهد إلى حجرته بعد أن اسقط في يده ... فالذهاب إلى المزرعة أصبح أمر واقع لا فرار منه ... استلقى على سريره واخذ يفكر فيما يجب عليه أخذه وما يستطيع الاستغناء عنه ... فثلاثة أشهر فتره طويلة يجب أن يعد العدة لها ... بدا في استغلال الوقت الباقي و اختيار الكتب التي يريد أن يأخذها ... وضع الكتب التي يريد أن يأخذها على السرير ومالا يريد أخذه على المكتب وبعد أن انتهى من الاختيار أزاح نظره باتجاه السرير وكانت الطامة ... أصبح السرير كومه من الكتب ... ومن المستحيل أن يأخذ كل هذه الكتب معه ... وبات محتما عليه أن يعيد اختيار كتب من الكتب التي اختارها مسبقا ... وبدا في حزم حقائبه ... ولم ينتهي إلا عندما طرق صوت أبيه أذنيه ...
أبو فهد : فهد هيا الم تنتهي بعد ...
فهد : سأنزل حالا ..... هارون ... هارون أين أنت...
هارون وهو يلهث : نعم بابا..
فهد : اذهب بهذه الحقيبة إلى السيارة ...
هارون : حاضر...
كان هارون يعمل عندهم منذ أكثر من عشر سنين ... بعد أن توفيت أم فهد في ذلك الحادث المشئوم الذي كاد أن يقضي على فهد أيضا لولا العناية الإلهية ... استقل فهد سيارته واتجه نحو المزرعة ...
وفي منزل أبو خالد..
كانت الجو لا ينذر بخير ... فأبو خالد في حالة ثوره عارمة ولا يستطيع احد أن يقف أمامه .... واقف في الحديقة يلوح بعصاه في الجو ... وصوته يصل إلى أصقاع الأرض .... فلقد أزف وقت الذهاب إلى المزرعة ولم ينتهوا من حزم الحقائب ... كان الجميع يخاف من أبو خالد عندما تعتريه هذه الحالة .. كانت أم خالد تنتقل من حجرة إلى حجرة تحث أبنائها على الإسراع لكي لا يواجهون ما لا تحمد عقباه ....
مها : سارة هيا لقد تأخرنا ...
سارة : حسنا دقائق وانتهي ... لكن هل انتهى الجميع..
في هذه الأثناء دخل فيصل..
فيصل : أنا كنت أريد أن اسأل هذا السؤال..
مها : أنا وسارة انتهينا .. لكن مشعل وخالد لا اعلم عنهم أي شيء..
فيصل : خالد لقد انتهى منذ قليل سأذهب وارى مشعل ... دعوا ماري تنزل الحقائب بسرعة...
اتجه فيصل إلى غرفة مشعل ... ولشدة دهشته وجد مشعل نائم ولم يجهز أي شيء...
فيصل بصوت مرتفع وهو يهزه : مشعل ... مشعل .... إلى متى ستظل على هذا الحال ... اقسم بالله لو علم أبي عنك لقتلك ودفنك في الحديقة ... ألا تسمع صوت أبي انه غاضب جدا...
مشعل وهو يجاهد ليفتح عينيه : الم تنسوني..
فيصل : بماذا تهذي أنت هيا بسرعة..
مشعل : لقد كنت أدعو الله قبل أن أنام أن تنسوني وتذهبون إلى المزرعة ... حلم حياتي أن أنام دون أن يزعجني احد ...
فيصل : مشعل لقد انتهينا جميعا من حزم حقائبنا وأنت إلى الآن لم تبدأ ... أتريد أن تجلب لنا مصيبة ... هيا احزم حقائبك وسأساعدك ...
ذهب مشعل ليغسل وجهه وبدا فيصل في حزم حقائب أخيه و بأقل من خمسة عشر دقيقه كان مشعل وفيصل قد انتهوا ... وبلمح البصر نزل مشعل إلى الحديقة وحط رحاله في سيارة فيصل لكي لا ينوله شيء من أبيه ... لكن رغم هذا كانت الشتائم تصل إلى مسمعيه ...
أبو خالد : انتم لا تستحقون شيء ... دوما نكون أخر من يصل وهذا كله بسببكم .... حقا إنكم أولاد عاقين..
أم خالد : أبو خالد هدئ من روعك..
أبو خالد : أنتِ اصمتي ... لم يدلع الأولاد غيرك .. أنتِ سبب هذا الحال الذي هم فيه ...
أم خالد : أنا..
ومن غيرك ... ولديك مقدره على الإنكار أيضا ...: أبو خالد
خالد : أبي أمي لم تفعل شيء..
..أبو خالد : خالد لا تتدخل فيما لا يعنيك
…فيصل : أبي إذا بقينا على هذا الحال سنتأخر
أبو خالد : أنت أتعلمني ماذا افعل وماذا لا افعل .. وعلى كلا هيا ..بسرعة
لكن قبل أن تتحرك سيارة فيصل انسل منها مشعل متجها إلى المنزل ... ودون أدنى شك لمحته عينا أبو خالد...
…أبو خالد : مشعل تعال إلى أين ستذهب .... مشعل أنا أكلمك
لكن مشعل كان قد ابتعد ولم يسمع كلام أبيه ... اتجه مسرعا إلى غرفته ... واحظر ما كان قد نسيه ... وعاد مسرعا إلى السيارة لم يستغرق ذهابه وعودة أكثر من خمس دقائق .. لكن الخمس دقائق هذه كانت كفيله بثوره جديدة من ثورات أبو خالد .. كان أبو خالد كالبركان عندما يثور لا يكون أمام من حوله سوى التنحي جانبا ... فلا احد يستطيع مجابهته والوقوف أمامه ..وقبل أن يدلف مشعل إلى السيارة تلقى صفعه قوية من أبيه .... عاد على إثرها أبو خالد إلى سيارة خالد وقد انتهت مهمته .. وتجمع الدمع في محجري مشعل .. حاول جاهدا ان يكبت دمعه لكن هناك دمعه خذلته وسقطت من عينيه عندما أغلق باب السيارة ... كان فيصل وسارة في السيارة ... وعينا فيصل كانت … لدمعه الهاربة بالمرصاد
…فيصل وهو يقود السيارة : الرجل لا يبكي
كانت هذه الكلمة القشة التي قسمت ظهر البعير ...فانهمرت الدموع من عيون مشعل كالشلال ...و أنسابت الكلمات من فمه تختلط بالعبرات ...
مشعل : هل عُملت يوما كرجل ... لكي تطلب مني التصرف كالرجال ... لقد سئمت من الضرب والشتم ...سئمت من المعاملة كالأنعام ... بالله ما الفرق بيننا وبين البهائم بنظر أبي ... أوامر تلقى وليس هناك أي مجال لنقاش ... حياة مملة نحياها ... الساعة العاشرة مساء يجب أن يكون الجميع غارق في سبات عميق ... الساعة السابعة يجب أن يكون الجميع مستيقظ وإذا كانت هناك مكرمه نستيقظ السابعة …والنصف... إذا كان معدلي اقل من 95% اعتبر فاشل ... إذا
سارة : مشعل ليس هناك داعي لكل هذا ... هذه طريقه أبي منذ القدم الم تتعود عليها ... ولا تنسى اختلاف الأجيال...
مشعل : تعبت وأنا اسمع هذه الجملة... اختلاف الأجيال... اختلاف الأجيال ... اختلاف الأجيال .. دوما تجدون ما تعلقون أغلاطكم عليه ... لِمَ نحن من تلقى علينا ضريبة اختلاف الأجيال وغيرنا لا يتحمل شيء .. مادام لا يستطيعون أن يتجاوزوا الفجوة التي بين الأجيال لِمَ ينجبوا ويعذبوننا معهم...
فيصل : مشعل لا تحمل الأمور أكثر مما تحتمل ... ومهما حصل هذا أبينا ...
مشعل : أنا لم اقل انه ليس أبي ... أبي أحبه واحترمه لكن لِمَ يستغل ما منحه الله من سلطه ... لِمَ لا يتقي الله فينا ...
فيصل : لا يجوز أن تقول هذا الكلام ...
مشعل : اعرف ... والله العظيم اعرف ... لكن الضغط يولد الانفجار ... ألا يحق لي أن أنفس عما أحس به ....
سارة : مشعل ما هو الشيء الذي أحضرته وكان سبب لحدوث كل هذه المشاكل ...
مشعل : كل ما حدث بسبب " السوني " عليه لعنة الله ... لقد اتفقت مع جهاد على أن احضره...
فيصل : أنسى ما حدث نحن على وشك الوصول ... دع كل شيء جانبا واستمتع بوقتك ... لو احكي لك الضرب الذي كنا تقاسيه لهان ما لقيته من ضرب..
مشعل : استغفر الله العظيم ... سأنسى كالعادة ... وهل لي سبيل سوى النسيان ... لكن لا اعلم إلى متى سأظل أتناسى...
الساعة الخامسة والنصف عصرا كل العائلة اجتمعت
حظر عمي عبد الرحمن وزوجته وبناته مها ثلاثة وعشرين سنه لم تكمل دراستها الجامعية و سارة عشرون سنه ، سنه ثاني جامعه كليه علوم تخصص أحياء وأبنائه الثلاثة خالد ستة وعشرين سنه متخرج من سياسة واقتصاد يعمل في مكان ما لا اعلم أين هو وفيصل أربعة وعشرين سنه متخرج من كليه الإدارة والأعمال ولم يعمل إلى الآن يريد أن يرتاح هذا ما يقول ومشعل في الصف الأول ثانوي اكبر من جهاد بسنه
وحظر عمي عبدالله وزوجته وبناته هند اثنان وعشرين سنه ثالث كليه الآداب لغة انجليزية ومرام تسعة عشر سنه ، سنه أولى جامعه كلية حاسبات وأبنائه احمد أربعة وعشرين سنه مدرس رياضيات ومحمد واحد وعشرين سنه في كلية الهندسة على ما اعتقد...
وعمي سالم وابنه الوحيد فهد لا تتوفر لدي معلومات عنه وسأوافيكم بها حالما تتوفر.... هذا الولد غامض لكن سأحاول أن أفك غموضه ... لا بد أن اعرف ما به .... وريما يكون لي جهاد خير معين ...
سارة : أريد أن أتمشى في المزرعة من سيأتي معي
مرام : والله صدقتي لي سنه لم أتي إلى المزرعة وأريد آن أرى أخر التطورات والمستجدات...
ميسون : أي تطورات ومستجدات من يسمع كلامك يعتقد إننا في نشرة أخبار ... ومن قال أن لك سنه الم تحظري قبل شهر إلى المزرعة ...
مرام : اعلم لكن أخر مره حظرت إلى المزرعة لم اخرج من الفلا ... لذلك قلت سنه هل تريدين توضيحات أخرى ...
أسيل: هيا .... لكن أين لبنى ومها...
هند : ذهبوا ليعدون الشاي..
أسيل : والعاملات ما فائدتهم....
رسيل : أبي طلب منهم أن يعدو الشاي....
أسيل : أكيد فعلوا شيء خطأ...
هند : لا... كل ما في الموضوع أن عمي اشتهى الشاي من يديهم...
مرام : اتركونا منهم وهيا نتمشى...
ميسون : أنا سأنادي لبنى ومها..
أسيل بهمس : هذا أفضل ...
ميسون : نعم ... هل قلتي شيء أسيل...
أسيل : لا... كنت استغفر الله..
سارة وبهمس : تستغفرين الله ها ...
أسيل : اصمتي لكي لا تسمعنا...
سارة : أين نذهب الآن...
هند : يجب أن نتوخى الحذر لكي لا نقابل الأولاد ...
أسيل : أي أولاد تقصدين...
هند : أولاد أعمامي...
سارة : هند لِمَ كل هذا الحرص ... ودوما أبناء أعمامي يكونوا على الشاطئ في هذا الوقت ...
هند : لِمَ لا تسألونهم ... احتمال أن يكونوا في المزرعة ... لو لمحني احدهم واحمد أو محمد علموا ستجدونني جثه هامدة ..
سارة : يبدوا إنهم يشكلون بالنسبة لك مصدر رعب ... لا تخافي لا يستطيعون أن يفعلوا لكي شيء...
هند : تقولين هذا الكلام لأنك لا تعرفينهم ... وإذا كنت لا تصدقيني اسألي مرام ...
اسيل : لا داعي لكل هذا سأتصل على إياد واسأليه أين هم .. كم هند عندي...
اتصلت أسيل على إياد
أسيل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... إياد حدد موقعك
إياد : في الطريق بين زحل والمشتري ... أتريدين أن احضر لك شيء ...
أسيل : إياد اترك المزاح جانبا واخبرني أين أنت ...
إياد : وما دخلك أين أنا ...
أسيل : ليس لي أي دخل لكن هل انتم في المزرعة ....
إياد : طبعا في المزرعة وعند المسبح تحديدا ...
أسيل : يا رب تغرقون ....
إياد : أتدعين على إياد...
أسيل : امزح ... كم إياد عندي أنا .. هو إياد واحد الله لا يحرمني منه...
إياد : هيا مع السلامة ...
هند : أين هم...
أسيل : في المسبح..
هند : إذا ً سأعود إلى الفلا ... وإذا كنت ستذهبون اذهبوا ...
رسيل : ما هذا الكلام يا هند .... كلنا لن نذهب ماداموا في المسبح...
سارة : ماذا سنفعل إذاً...
مرام : بما أن الأولاد في المسبح نحن أيضا سنذهب للمسبح الداخلي ما رأيكم ...
رسيل : كما تريدون...
هند : فكرة حلوة
أسيل : اذهبوا انتم وأنا سألحق بكم .... لدي عمل صغير يجب ان اقوم به ...
سارة : إلى أين ستذهبين...
أسيل : أسفه لا استطيع أن أخبرك مهمة خاصة ...
مرام : أسوله..
أسيل : أسفه..
هند : دعوا أسيل في شئنها ... ولا تتدخلوا في خصوصياتها..
سارة : أسيل ..
أسيل : أسمعتم هذا الكلام الذي يقال ... لقد أحزنتموني سأقول لكم جزء مما سأفعله ... سأرى هل ظهرت النتيجة أم لا ...
مرام : هل ستظهر اليوم ...
أسيل : مكتوب في الموقع إنها ستظهر اليوم ... لكن هذا كلام والواقع أخر...
هند : رسيل لِمَ لست مهتمة بالنتيجة...
رسيل : الموضوع ليس اهتمام أو عدم اهتمام ...لكن القلق ليس له داعي ... فالنتيجة لن تتغير إذا قلقت أو لم اقلق...
سارة : رسيل بما انك توأمها طبيعي أن تعرفي ماذا ستفعل اخبرينا...
رسيل : أنت إلى الآن تريدين أن تعرفي ماذا ستفعل أسيل ... عموما أنا لست متأكدة مما ستفعله أسيل .. وحتى إذا كنت اعرف لن أقول لكم ما دامت لا تريد ...
مرام : رسيل حبيبتي قولي...
أسيل : مع السلامة ولا تحاول برسيل فإنها لن تخبركم مهما فعلتم ...
ذهبوا جهة المسبح وأنا ذهبت لغرفتي لكي اكتب ولم اقل لهم لأنهم لا يعلمون إني اكتب... تمددت على السرير و أخرجت دفتري العزيز ...وبدأت اكتب...
أختبي خلف الأسوار ....أتحاشى الأنظار.... لأكتب حروف قليله تداوي الشوق والحرقة.... فيا قاتلي ألا يكفيك تحطمي.... لِمَ تجافيني وتسقيني العلقم ....كم مرة حاولت فيها أن أراك.... واشفي غليلي برؤية عيناك.... سرت على الشوك ومضيت قدما في طريق الأحراش ....من اجل نظرة للحيظات.... ورغم هذا أنت مصر على تحطيمي....لِمَ يا ترى أتكرهني.... ولا تحس بمكنون قلبي ....لِمَ تجبرني على نبذ حبي والحقد على ضي عيوني.... أرجوك ارحمني.... فانا لست بحمل جنونك.... أحيانا أحس انك تحبني.... وأحيانا انك لا تدري عن قلبي الكسير.... وللحيظات أتأكد فيها من حبك الكبير ....ارحمني وقل لي شعورك ....فانا دائما رهن شعورك....
وداعا يا قاتلي ....لكن تأكد إني سأظل انبش عن حبي في قلبك إلا أن أموت.... وداعا... وداعا يا قاتلي ....
أغلقت الدفتر واتجهت نحو الحاسوب لأرى النتيجة ... فتحت الموقع ولشدة دهشتي وجدتها قد ظهرت وكانت النتيجة ؟؟؟
خالد : فهد ارمي الكرة...
محمد : إياد بسرعة امسك الكرة...
مشعل : جهاد لا تترك الكرة...
زياد : لِمَ لا تسبح وتلعب بالكرة معهم...
احمد :لا أريد لكن أين باسل...
زياد : يقول عنده مشوار...
فيصل: هيه انتم لِمَ تجلسون فوق كأنكم أمراء...
زياد :إلى متى ستبقون في المسبح المغرب يوشك على الآذان ...
خالد : حسنا ... هيا شباب ...
محمد : لِمَ نخرج من الآن عندما يؤذن المغرب سنخرج ....
إياد : محمد الم ترى مسابح قبل اليوم لك أكثر من ساعتين ولا تريد أن تخرج .. و معلومة المسبح لن يطير..
محمد :اعلم انه لن يطير لكن إذا خرجوا الشباب من المسبح لن يعودوا مره أخرى ... أولاد عمي واعرفهم ....
مشعل : إذا جلسنا نتكلم مع محمد سوف تنتهي الصلاة ولن ينتهي كلام محمد ...
محمد : من يسمع كلامكم يقول أن هناك مسجد نصلي فيه ولا تريدون أن تفوتنا الصلاة ....
زياد : محمد الم تعلم...
محمد : ماذا...
زياد : بُني مسجد قريب من المزرعة...
محمد : والله... ومن الذي بناه...
زياد : ف

زهور الأس2006
زهور الأس2006
**الزهرة الثامنة **
بعد أن تركت إياد وعدت إلى الفلا ...وجدت أبي يبحث عني يريد أن يسلم علي قبل أن يعود إلى المنزل هو وأمي ... وأيضا عمي سالم سيعود إلى منزله ... فأبي لا يستطيع أن يترك الشركة ... وأمي لابد أن تكون بجانب أبي ... وعمي سالم يجب أن يذهب هو أيضا لعمله ... عندما اقتربت من أبي ... ارتميت في حضنه وبدأت ابكي ... لم استطيع أن اكتم حزني في صدري أكثر .. تفاجأ أبي مما فعلت أراد أن يفهم سبب بكائي ... لكني لم استطيع البوح له ... ولم استطيع أن أتوقف عن البكاء ... كل ما استطعت فعله ... هو حمل نفسي والاتجاه إلى غرفتي... أغلقت الباب وأكملت رحلتي مع دموعي ... حاولت نسيان باسل لكني لم استطيع ... حاولت التوقف عن البكاء لكني لم استطيع أيضا .... لا اعلم ماذا حصل لي ... فباسل لا يريد أن يرحل عن تفكري ... حاولت مرارا وتكرارا لكن بدون فائدة ... منذ أن قررت أن أنساه وأنا أحس برغبة شديدة في البكاء ... فلقد ملك كل تفكيري ... أحببته بصدق ... ثلاث سنوات مرت وأنا أحبه .. من الصعب وان لم يكن من المستحيل أن أنساه بهذه السهولة ... كنت أتوقع أني استطيع نسيانه بسهولة .. لكني توقعاتي كانت خاطئة ... حاولت أن ابقي حبه في قلبي لكني لم استطيع ... نسيانه مستحيل وحبه أكثر استحالة ... أصبحت بين أمرين أحلاهما مر ... لم أتوقع أن أكون بهذا الضعف ... لماذا يا باسل حطمتني لماذا فانا لا استحق كل هذا ... لِمَ لا تريدني ولا تريد أن ترحل عن تفكيري... أرجوك اتركني ... وارحل عني ...
سارة : أسيل ... اسوله ... آس ... ممكن ادخل ...
أسيل وهي تمسح دموعها : تفضلي .... ومن أخبرك عن آس ..
سارة : أنا سارة لا يخفى علي شيء ... استطيع أن اعرف ما أريد ... أسوله تعالي وشاهدي التلفاز معنا ...
أسيل : لا أريد ... أريد أن أنام ...
سارة : الساعة الثامنة وتريدين أن تنامي ...
أسيل : مرهقه قليلا ..
سارة : أسيل ليس هناك داعي لكل هذا الحزن ....
أسيل : أنا لست حزينة .. كل ما في الأمر إني مرهقه ... وأريد أن أنام ...
سارة : حسنا ... تصبحين على خير ...
خرجت سارة وذهبت إلى الصالة ...
لبنى : أين أسيل ...
سارة : تقول إنها تريد أن تنام ..
رسيل : هي على هذا الحال منذ أن ظهرت النتيجة .. كلما ذهب إليها احد قالت أريد أن أنام ...
مرام : لا يجب أن نسكت يجب أن نعرف ماذا حدث ..
رسيل : لا تحاولوا لن تخبركم .. أنا سأذهب واحظر العصير ...
لبنى : لن نقف مكتوفي الأيدي وهي على هذا الحال ...
مها : أنا سأذهب لأساعد رسيل ...
ذهبت مها إلى المطبخ ... وجدت رسيل تعد العصر ...
مها : رسيل أريد أن اذهب إلى الإسطبل ... وأريدك أن تذهبي معي ...
رسيل : لماذا تريدين أن تذهبي إلى الإسطبل في هذا الوقت .. ولِمَ تطلبيني مني أن اذهب معك ...
مها : أريد أن اذهب لأني سأقابل احمد هناك.... وكل ما أريده منك أن توصليني .. لأنني إذا ذهبت بمفردي من المحتمل أن تعرف أمي إني ذهبت وحدي وبالتالي ستعرف إني سأقابل احمد .. و ستحل المصيبة على رأسي ...
رسيل : حسنا سأوصلك وأعود ... لكن لماذا إلا الآن عمي رافض أن تقابلي احمد .. وعقد قرانكم عقد منذ أكثر من ستة أشهر ...
مها : هذا أبي كل شيء عنده لا وخطأ ...
رسيل : حسنا هيا لنذهب ...جينا حظري العصير للفتيات... وإذا سألك احد عني قولي لهم إني سأعود بعد قليل ...
جينا : حاضر ...
وفي الطريق إلى الإسطبل ...
مها : رسيل ماذا حدث لأسيل ... ولماذا هي غاضبة ... بصراحة إلى الآن لم يفارق مخيلتي شكلها في ذلك اليوم ...
رسيل : لن تصدقيني يا مها إذا قلت لك لا اعلم ... حاولت معها لكن لا تريد أن تخبرني ماذا حدث ... تقول أن كل ما حدث ماضي ولا تريد أن تقلب صفحات الماضي ... يبدوا إنها حامله أحزان كثيرة ... لكنها لا تريد أن تخبر أحد ....
مها : حاولي معها مره أخرى ... لابد أن تقول لك ...
رسيل : سأحاول مرة وأن شاء الله تخبرني ... والآن سأتركك هنا ... هاهو الإسطبل أمامك .. لكن الإسطبل ليس مناسب للقاء مثل هذا ..
مها: لا اعلم احمد قال تعالي عند الإسطبل ...
رسيل : وأنت وافقتِ بدون أي مناقشه ...
مها : ماذا تريديني مني أن أقول ...
رسيل : لا تقولي شيء مع السلامة ...
ذهبت مها لأحمد ... وأرادت رسيل العودة إلى الفلا من الباب الخلفي ... لكي لا يسألها احد عن مها ... كانت رسيل محدقة في الأرض وتفكر في أسيل ... مهما قالت لها أسيل .. فقلبها ليس مطمئن فما قلته أسيل لا يطمئن .... بدأت تفكر ما هو الشيء الذي يستحق ان تحزن عليه أسيل إلى هذه الدرجة ... لم تجد سبب مقنع .. .كانت غارقة في أفكارها ...ولم تفق من أفكارها إلا على ...
فيصل : احم .. احم ..
لم تنطق بحرف ... أخذت تعدوا مسرعة نحو الفلا ... وبلمح البصر ... اختفت من أمام ناظريه ...
لا اله إلا الله ... ما هذا الجمال .. هي كما هي قبل سنة ... بل زادت جمال...أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ... من المفترض ألا أفكر هذا التفكير هي ابنة عمي ولا بجدر بي أن أفكر بهذه الطريقة ...
وقطع ا فكاره اتصال محمد..
محمد : السلام عليكم..
فيصل : وعليكم السلام ..
محمد : فيصل أين أنت لقد تعبت من البحث عنك .... نحن في المجلس احظر باسل وفهد وتعال ...
فيصل : حسنا ... مع السلامة..
أنهى فيصل الاتصال وذهب إلى فهد ...
فيصل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهد : وعليكم السلام ... إذا كان محمد هو من أرسلك فلا تتعب نفسك ...
فيصل : لن اضغط عليك ... لكن إذا أردت الحضور فنحن في المجلس ...
خرج فيصل من عند فهد واتجه لباسل ..
كان باسل منهمك في كتابة القصيدة ... والحزن يغمره ... دخل عليه فيصل ...
فيصل : ماذا تفعل
باسل : ممسك بورقه وقلم ماذا تعتقد إني افعل ...
فيصل : تكتب طبعا لكن شعر أم نثر..
باسل : أنا لا اكتب نثر .. اكتب شعر فقط ..
فيصل : وترسم أيضا ...
باسل : نعم الرسم موهبتي منذ الصغر ولذلك أبدع فيه أكثر من الشعر ....
فيصل : ارني ما كتبت ...
باسل : لا تتعب نفسك ما اكتبه لا يستحق القراءة ..
فيصل : ارني وأنا احكم .... ولا تبخس نفسك حقها إياد يقول انك شاعر ... والقصيدة التي ألقيتها علينا المرة السابقة تدل على ذلك ...
باسل : شاعر ليس لهذه الدرجة ... خذ أقراء واحكم بنفسك ...
فيصل : أنا والليلُ والقمر سواءُ
يجمعنا عشقها
هي وحدُها لا غيرُها
هي وحدها من جعلَ ليلي نهاراً
هي وحدها من جعل دمعي مراراً
فقولوا لها أني متوْقٌ لقربها
قولوا لها اني أكره بعدها
وأني أموتُ آلافَ المراتِ لإسمِها
قولوا لها أني
أجمعها
أمزقها
أرميها
ثم أجمعها
وأبكيها
ملهمتي قولي لهم أين قلبي في قلبكِ
قولي لهم أين أنا من عالمكِ
وإن كان ما تقوليهِ صحيحُ؟
بأني لست بذاكَ المليحُ
فيكفيني هذا فخرٌ و ابتهاج
لعلمُكِ بوجودي في هذا الكون الوهْاج
حبيبتي...
أحببتُ أن أسمعَ منكِ اسمي
حتى لو لم يكن قصدُكِ شخصي
قوليهِ..
واطربي مسامعي فيهِ
يكادُ يبكي من شفاكِ "فيه" **
واخذ يقرأ القصيدة بصوت عالي ...
وعندما انتهى صدرت منه صيحة تعجب...
فيصل : واو .... باسل من هي حبيبة قلبك ...
باسل : نعم ماذا تقول... ومن قال لك إني أحب ... لكي توجد حبيبة لقلبي ...
فيصل : أسف لقد أخطأت من المفترض أن أقول عشق ... هيام ... غرام...
باسل : فيصل ما هذا الكلام ... يبدوا انك تكثر من مشاهد الأفلام ...
فيصل : أنا مقتنع بكل كلمه قلتها ... ولو تريد مني أن احلف على ذلك سأحلف ...
باسل : وتريد أن تحلف أيضا لِمَ أنت متأكد إلى هذه الدرجة ...
فيصل : لأن الكلام هذا لا يصدر إلا من عاشق ... وانظر إلى حالك وستعرف أن ما أقوله صحيح ...
باسل : وما أدراك عن كلام العشاق ... يبدوا أن لديك خبرة ...
فيصل : ومن أين لي خبرة .. هذه الأشياء الجميع يعرفونها ...
باسل : لكن أنا لا اعرفها .. فكيف عرفتها أنت ...
فيصل : باسل إلى أين تريد أن تصل ...
باسل : لا أريد أن أصل إلى أي شيء .. لكن لا تحاول أن تكذب عليّ .. فكل شيء واضح .. والآن هل من الممكن أن تذهب أريد أن أكمل القصيدة ...
فيصل : ابعد هذا الكلام كلام ... وتقول أيضا انك لا تحب ..
باسل : فيصل ماذا تريد مني ولِمَ أتيت إلي ...
فيصل : حبك أنساني ... الشباب في المجلس ينتظرونك ...
باسل : حسنا سآتي بعد قليل ...
فيصل : حسنا لكن أوصل سلامي لحبيبتك ...
باسل : إذا كنت تحب فانا أحب ...
فيصل : إذاً أنت تحب من هي ... اخبرني بسرعة ...
باسل : وقعت في الفخ .. هي اخبرني من تحب ...
فيصل بارتباك : لا أنا لم اقصد شيء ... لا تفهمني خطأ ... أنا لا أحب ولا اعرف عن الحب شيء .. والآن مع السلامة لدقائق معدودة ولا تتأخر ...
باسل : ههه لا داعي لكل هذا الارتباك إذا كنت لا تريد أن تخبرني لن أجبرك ... ولكن اعد إلي القصيدة ...
فيصل : أسف لن أعطيك ايها الآن ...
باسل: ماذا ستفعل بها...
فيصل : تعال وأنت ترى ...
باسل: فيصل اعد القصيدة ...
لكنه خرج ولم يعرني أي انتباه ...أإلى هذه الدرجة أصبح واضح للعيان إني أحب ... يبدوا ذلك فإياد قال لي ذلك ثم فيصل ثم من يا ترى... وأنت لست هنا ولا حتى تعلمين بما يجوس داخل قلبي ... صبرا جميل والله المستعان ... لملمت أوراقي وذهبت إلى المجلس حيث كانوا الأولاد يجلسون ...كان فيصل يلقي عليهم قصيدتي و كان إياد جالس في مكان يبعد قليل عن الآخرين فجلست بالقرب منه...
فيصل: حبيبتي...
أحببتُ أن أسمعَ منكِ إسمي
حتى لو لم يكن قصدُكِ شخصي
قوليهِ..
واطربي مسامعي فيهِ
يكادُ يبكي من شفاكِ "فيه"
وسلامتكم
خالد : صح لسانك ...
فيصل : صح بدنك ...
محمد : لا فض فوك ...
فيصل : محمد هذه العبارة بماذا يردون عليها ...
محمد : لا اعلم لكن قل وفوك ...
فيصل : مثلما تريد وفوك ... لكن يبدوا أن هذا الرد خطأ...
خالد : فيصل أنت من كتبت القصيدة ...
فيصل : لا لست أنا من كتبها ... يا ليت كنت من نظمها ...
محمد : وأنا أقول لك لا فض فوك ... وبما إنها ليست لك سأقول لك فض فوك ...
فيصل : منذ متى وأنت تعرف هذه الجملة ...
محمد: باسل لماذا لم تقل لنا رأيك في القصيدة ..
باسل : لم اسمعها كلها لكن المقطع الذي سمعته لا بأس به ...
إياد : لا بأس به ... حقا انك غريب ... القصيدة اقل ما يقال فيها إنها رائعة ...
فيصل : بعد أن سمعت رائيكم في القصيدة أريد أن أسألكم سؤال...
أتعتقدون أن من كتب القصيدة يحب ... بمعنى أخر أي من كتب هذه القصيدة كتبها عن شعور صادق ...
محمد : احتمال كبير ...
إياد : بل أكيد ...
خالد : اعتقد أن كلامكم صحيح ...
فيصل : باسل شاركنا وقل رائيك ...
باسل : أنا لا اعتقد ذلك فالشاعر الحقيقي يستطيع أن يكتب بما لا يشعر به .. يكتب من اجل الكتاب فقط...
فيصل : وأنا اجزم أن من كتبها يقصد فتاه بعينها...
إياد : فيصل قل لنا من كتبها ...
فيصل : أتريدون أن تعرفوا من كتبها...
محمد : ولِمَ لا ففي ألمعرفه إفادة ...
وعندما أراد فيصل يقول من كتبها تلقى نظرة تحذيريه من باسل فقال
فيصل بارتباك: احد أصدقائي لا تعرفونه يدعى عبدالله ...
أياد : يبدوا أن من كتبها واحد من الذين يجلسون في المجلس ... لأنك ارتبكت عندما أردت أن تخبرنا عن اسمه ... وربما يكون باسل من كتبها ... فهو شاعر ...
خالد : باسل هل أنت من كتبتها ...
باسل : لست انا من كتب هذه القصيدة ... و سألوا فيصل ..
إياد : فيصل هيا تكلم ..هل باسل من كتبها ...
فيصل : قلت لكم صديقي عبدالله ..
محمد : بما انه صديقك عبدالله احلف لكي نتأكد ...
فيصل : ولِمَ انتم مصرين على معرفة اسمه ...
خالد : لأننا نريد أن نعرف من منا الذي يحب ...
محمد : احلف هيا ..
فيصل بما إننا كلنا مسلمين وبالتالي عبيد لله فلما لا احلف: والله عبدالله من كتبها ...
باسل في محاوله منه لتغيير الموضوع : خالد لماذا لم تذهب إلى الآن ...
خالد : أنا واحمد سنذهب في الصباح ... احمد لدية بعض المشاغل يريد الانتهاء منها ...
فيصل : أي مشاغل لدى احمد في المزرعة ..
محمد : لديه مشاغل من نوع خاص ... ولا تتدخل فيما لا يعنيك ...
لبنى : أين مها
سارة : منذ أن ذهبت لتساعد رسيل لم تعود ...
مرام : رسيل أين مها ..
كانت رسيل في عالم أخر ..
مرام : رسيل أين مها
رسيل : ها ... لا اعلم ...
هند : كيف لا تعلمين وجينا تقول إنكم ذهبتم إلى الإسطبل ..
رسيل : الإسطبل .. ومن قال ذلك ... أنا لم اذهب إلى أي مكان ... مها ذهبت لعمتي أم خالد ...
سارة : قبل قليل كنت عند أمي وسألت عنها ...
رسيل : حسبي الله ونعم الوكيل ... مصرين على أن تعرفوا سأقول لكم .... مها ذهبت لتقابل احمد ...
هند : لا
رسيل : والله
مرام : لِمَ أنتِ متعجبة لهذه الدرجة يا هند ....عادي يحل لمها أن تخرج مع احمد فقرانهما عقد منذ ستة أشهر تقريبا...
لبنى : ههه
ميسون : لِمَ الضحك الموضوع لا يوجد فيه شيء يضحك ...
لبنى : أنا لا اضحك على مها ... اضحك على أمي وخالتي أم خالد وعمتي ... هم جالسين معنا في المزرعة لكي يمنعوا من حدوث هذه الأشياء .... لكن مها واحمد فعلوا ما يريدون من دون أن يعلم احد ...
رسيل : الم تعلموا أن حفله التي سيقيمها أبي غدا ....
سارة : والله
مرام : يا سلام هذا يعني ان حفلت البنات بعد غد...
ميسون : اسمها حفلتنا وليست حفلت البنات...
مرام : أنت تحبين تصيد أخطاء الغير والمسمى ليس المهم ...
لبنى : انظروا من أتى ...
مها : السلام عليكم ...
سارة: مها هل استمتعتِ في إعداد العصير ...
مها :رسيل هل أخبرتيهم ...
رسيل: لقد حاصروني فلم أجد بدا من إخبارهم .. سأصعد لغرفتي لكي أنام ... تصبحون على خير ...
مها : خير ماذا بها رسيل ..
سارة : منذ أن أتت وهي على هذا الحال ...
مها : كانت طبيعيه عندما أوصلتني ...
لبنى : من المحتمل أن تكون خائفة على أسيل ...
مها : احتمال ...
هند : عن إذنكم سأذهب لأسمع الأخبار ...
سارة : ماذا تريدين في الأخبار .. قصف .. دمار ... تيتيم أطفال ... اجتياح ... قصف الفلوجة ... هجوم محتمل لتنظيم القاعدة على أمريكا في ذكرى 11 سبتمبر أو في ذكرى عيد الاستقلال ... القبض على خليه إرهابية ... هذه الأخبار من أحداث 11 سبتمبر هي .. هي لم تتغير ..
هند : لكن أنا أحب سماعها .. تصبحون على خير ...
ميسون : مها اخبريني ماذا قلتم ...
مها : نعم...
لبنى : أنت ماذا تريدينها تقول ...
مرام : أسرار خاصة لا ينفع أن تقولها للأطفال...
ميسون : أنت الطفلة
مرام: بعد أن تتخرجي من الثانوية تكلمي في هذه المواضيع
ميسون : غبية
مرام : طفله
في غرفة رسيل وسارة .. كانت رسيل تفكر ...
هذا فيصل ... نعم انه هو ... لكن لماذا أفكر فيه هكذا .. ولماذا هو ساكن فكري منذ أن رأيته ... هل هذا هو الحب ... لا .. لا ... يبدوا إني بدأت أتمادى في تفكيري .. أنا لم ولن أحب ... هذا كلام أفلام ومسلسلات لا يوجد في الواقع شيء اسمه حب ... رسيل ... اتركي عنك هذه الأفكار ونامي ... لكن لماذا اشعر بكل هذا الاضطراب منذ أن رأيته ... هذا لأني أول مره أصادفه ... ماذا قال عني عندما رآني ... وهل أعجبته .... وفي ماذا يهمني رأيه .. ولِمَ أنا مهتمة به بهذا الشكل ...
سارة : احم احم .. نحن هنا ...
رسيل : أهلا وسهلا .. هل تريدين أن تنامي ...
سارة : أريد أن اعرف ماذا حدث لك ولأسيل ...
رسيل : أنا والحمد لله بخير ولم يحدث لي أي شيء .. وأسيل لا اعلم لم ترضى أن تخبرني ...
سارة : وأنت في من تفكري كل هذا التفكير ..
رسيل : ها .. أنا لا أفكر في احد ... أفكر في الجامعة ...
سارة : كدت أن أنسى منذ فتره وأنا أريد أن أسألك ماذا تريدين أن تتخصصي أنت وأسيل ... طب على ما اعتقد .. أليس كذلك ..
رسيل : ومن قال لك سندخل طب ... أنا وأسيل قررنا أن ندخل نظم وبرمجة حاسب آلي ...
سارة : بعد الدرجات التي حصلتم عليها تدخلوا نظم وبرمجة حاسب آلي وتتركوا الطب ...
رسيل : الطب ليس معيار ومقياس لتفوق ... فالإنسان يدخل ما يميل إليه وما يحس انه يستطيع أن يبدع فيه ...
سارة : حسنا كل هذا لا يهم ... اخبريني فيمن كنت تفكري ...
رسيل : لم أكن أفكر في شيء ...
سارة : لا تريدين أن تخبريني ...
رسيل : لا ... أريد أن أنام ..
سارة : لا اله إلا الله كل ما أقول شيء قلتم نريد أن ننام ... نحن في إجازة ...
رسيل : إجازة يعني أن أنام متى ما أريد وأستيقظ متى ما أريد ... وأنا أريد أن أنام الآن ...
سارة : حسنا .. سأبحث عن احد أتحدث معه ...
رسيل : أغلقي معك النور ..
سارة : حسنا ...
وفي غرفة أسيل ...
كانت أسيل ما تزال مستيقظة ... ودموعها تنهمر من عينيها بدون انقطاع ...
باسل لماذا تفعل بي كل هذا ... لماذا حطمتني وبينت لي ضعفي وقلت حيلتي .. لم أتوقع في يوم من الأيام أن يسيرني قلبي ... وان يهدم أمام ناظري صرح شجاعتي ... سأنساك يا باسل سأنساك ... مهما كان الطريق صعب ومليء بالأشواك سأنساك ... وان بقي في قلبي ذرة حب لك ... سأنتزع قلبي واحرقه هو وحبك ....
طرقت سارة الباب على أسيل لكنها تجاهلتها وحاولت ان تنام ...
وهناك في غرفة باسل وإياد ...
كان باسل و إياد مستلقيين على أسرتهم يريدون النوم ... لكن كل منهم مشغول بهمه فلم يجد لنوم سبيلا إياد يفكر في طريقه ليراضي بها أسيل ... وبأسيل يبحث عن طريقة ليصلح ما حدث ... وشق السكون ... وسلسلة الأفكار صوت إياد ...
إياد : باسل هل نمت ...
باسل : لا لم انم ...
إياد : لِمَ أنت مستيقظ إلى الآن ...
باسل : بصراحة هناك أخطاء كثيرة ارتكبتها في حق شخص عزيز عليّ وأفكر كيف أصلحها ...
إياد : هل هذا الشخص العزيز هو سبب حزنك في الفترة الماضية ...
باسل : نعم هو ... لكن لِمَ أنت مستيقظ إلى الآن ...
إياد : عندي مشكله وحلها لديك .. هل ستساعدني ...
باسل : وهل لديك شك في ذلك ...
إياد وهو يعتدل في جلسته : ستساعدني إذاً ...
باسل : شيء طبيعي أن أساعدك ... لكن لِمَ هذه المقدمات ...
إياد : بصراحة أنا اعتبرك أخي ولست ابن عمتي ... ولذلك سأقول لك كل شيء ... أنت سمعت الرسالة التي قرائها عصام ...
باسل : التي عند البحر..
إياد : هيا بعينها أهناك غيرها ...
باسل: وماذا بها ..
إياد : بصراحة أنا أحب أسيل كثيرا ... كثيرا ...
باسل : اعلم ذلك ... ادخل في الموضوع من دون مقدمات ..
إياد : حسنا ... بصراحة أسيل غاضبه لأني لم أبارك لها بالنجاح ... وعندما ذهبت إليها لأراضيها لم ترضى .... وأنا اعرف أختي لن ترضى إلا إذا قدمت لها شيء مميز ...
باسل : وما هو المطلوب مني ...
إياد : أسيل تكتب خواطر ... وأنا قد ابتعت لها دفتر مميز لتكتب فيه وأريد منك أن تكتب لي قصيدة اعتذار أضعها في أول صفحه ...
باسل وهو يحاول أن يكتم فرحته ... واخذ يحدث نفسه
قصيدة اعتذار قل قصيده حب غزل ... ها هي الفرصة بقدميها أتت
إلي لاعتذر لها عم بدر مني بطريقه مؤدبه ...
إياد : ماذا قلت ...
باسل: لا استطيع ...
إياد : لماذا لقد قلت أنك ستساعدني ...
باسل : لأني لا اعرف اكتب وأنا غاضب ... لكن من أجلك سأبحث لك عن شيء مناسب مما كتبت فيما مضى ...
إياد : ليست مشكله .... شكرا لك يا أحلى باسل في الدنيا ...
باسل : ألهذه الدرجة تحبها ...
إياد : وأكثر أنت لا تعرفها ...
باسل : لكن أتعتقد أن هذا شيء مميز يجعلها تصفح عنك
إياد : بصراحة لا لكن لم أجد شيء غيره ... هل عند فكره أخرى يا صاحب الأفكار المميزة ...
باسل : ام .... يبدوا أن أختك تحب حديقتها كثيرا أليس كذلك ...
إياد : بعد الكلام الذي قالته لك تشك في ذلك ....
باسل : لا تذكرني فيما قالت لأني أحاول نسيانه ....
إياد : حسنا لكن ما دخل حديقتها في الموضوع ...
باسل : سأصلح لها ما أفسدت ...
إياد : كيف ستصلح ما فعلت ..
باسل : احظر شتلات من زهور الآس وازرعها مكان ما قطفت لكن بشرط أن تقول لها انك من فعلت ذلك وبالتالي ستصفح عنك ....
إياد: فكره رائعة بل أكثر من رائعة .... أكيد ستسامحني أسيل
شكرا لك ...
باسل : لا شكر على واجب ...
إياد : تصبح على خير لكن لا تنسى القصيدة ...
باسل : بعد قليل سيؤذن الفجر ... انتظر ومن ثم نام ...
إياد : سأنام ... ولا تخف عمي عبدالرحمن سيوقظني ...
باسل : مثلما تريد ...
لم يستطع باسل النوم من شدة الفرح ... فالفرصة قد سنحت أمامه لكي يصح بعض أخطائه .. كانت الساعة تناهز الرابعة صباحا ... اتجه نحو جنة الدنيا ... لم يكن لديه شيء يفعله ... وما أن دخلها حتى تذكر أسيل وهي تبكي ... لم يستطع أن يبعد صوتها عن مخيلته ... جلس على الأرض وضم قدميه إلى صدره ودفن رأسه بين قدميه ... وبدأت ذكرياته مع أسيل تمر كشريط سينمائي أمام ناظريه .. فأخذ يلوم نفسه ...
لماذا كنت أقول لها ذاك الكلام ... ولماذا كانت تبكي في جنة الدنيا ... لم يكن ما حدث بحاجه لكل ذلك البكاء ألا إذا كانت تحبني ... ما هذا الجنون .. كيف تحبني وتفعل كل ذلك .. تمحو الرسمه وتشتمني ... ربما تكون مثلي من اللذين لا يعرفون كيف يتصرفون بهذه المواقف ... باسل .. لا تفكر بهذه الطريقة .. وتبني قصور على أوهام ... أسيل لا تحبك .. ولا تشعر بما في قلبك ...
وبينما كان باسل غارق في أفكاره ... وصل جهاد إلى جنة الدنيا ...
جهاد : باسل ماذا تفعل هنا ...
باسل : ها .. كما ترى لا افعل شيء ...
جهاد : ألا تعلم إنها حديقة أسيل ...
باسل : اعلم إنها حديقة أسيل ... لكن لِمَ تكلمني بهذه الطريقة ...
جهاد : لان أسيل لا تحب أن يجلس الغرباء في حديقتها .. ومن غير اللائق أن تجلس فيها وفي هذا الوقت ...
باسل : لكني لست غريب ...
جهاد : بالنسبة لي لست غريب ... لكن بالنسبة لها أنت تعتبر غريب ...
باسل والحزن واضح عليه : هي قالت لك ذلك ...
جهاد بخبث : أيهمك ما تقول عنك في شيء... ولِمَ هذا الحزن كأن مصيبة قد أصابتك ...
باسل : لا ..لم يحدث شيء .. لكن لِمَ لم تنم إلى الآن ألا تعلم أن عمي عبدالرحمن سيوقظك في وقت مبكر ...
جهاد : كنت أشاهد التلفاز ورأيتك خارج من الفلا فأحببت أن اعرف أين ستذهب في هذا الوقت ...
باسل : يبدوا أنني مهم في نظرك ...
جهاد : ليس في نظري فقط ...في نظري .. و ام ... وفي نظر الجميع ...
باسل والخيبة تعلو وجهه : ألا تريد أن تنام .. عمي لن يدعك تنام كثيرا ...
جهاد : تريدني أن اذهب .. سأذهب ... لكن إلى متى ستبقى هنا ...
باسل : إذا لم تكن تريد الذهاب لا تذهب ... أنا لا استطيع أن أجبرك على مالا تريد ...
جهاد : لم تجيبني على سؤالي .... إلى متى ستبقى هنا ...
باسل : ربما إلى الساعة العاشرة أو الحادية عشرة صباحا ...
جهاد : ماذا ..
باسل : ماذا دهاك هل قلت شيء خطأ ...
جهاد : وماذا تريد أن تفعل كل هذا الوقت ..
باسل : جهاد لِمَ تكلمني بهذه الطريقة ...
جهاد : وماذا تريد أن تفعل أنت كل هذا الوقت ..
باسل : أريد أن أصلح جنة الدنيا ..
جهاد بعصبية : وبأي صفه ستصلحها ..
باسل : جهاد لا داعي لكل هذه العصبية .. وإياد هو من طلب مني إصلاحها ..
جهاد : وأنت وجدت ألفرصه قد سنحت أمامك ...
باسل : جهاد لا تكلمني بهذه الطريقة .. وماذا تقصد بكلامك ... ولا تنسى إني اكبر منك ومن المفترض أن تحترمني ...
جهاد : آسف إذا كنت قد أخطأت عليك .. أنا ذاهب وافعل ما تريد واتقى كما تشاء ...
باسل : جهاد لا تفهمني خطأ ...
جهاد : العكس صحيح ...
قال جهاد ذلك واتجه نحو الفلا.. وبقي باسل والأفكار تتضارب في عقله ... فما حدث الآن كان مفاجأة ..
ما قاله جهاد يدل على انه يعرف شيء .. أو يشك في شيء أنا لم يصدر مني شيء يثير شكه .. لماذا تتبعني .. وما قصده بكلامه ... يبدوا انه يعرف أشياء كثيرة .... ليست مصادفه أن يتتبعني وأنا متجه إلى جنة الدنيا ... لا اعلم إلى متى ستظل المشاكل تتبعني ... سأذهب لأصلى الفجر ... ومن ثم أصلح جنة الدنيا ...
في الفلا ... كان أبو خالد في قمة غضبه كالعادة ... يوقظ الجميع لصلاة الفجر ... واشتد غضبة عندما دخل غرفة فهد ووجده يقرأ ...
أبو خالد : أنت ماذا تفعل إلى

شاب يسجد لله في مكان لايتوقغه أحد
تعرفوا على غلا الرووح عن قرب