- الكلام كما تقول
- و عسوله
- وعلى نياتي بالمرة
- رسيل : نعم قبل ربع ساعة... وهو من أرسلني إليك
- رسيل : لكن لو كنت مكاني كنت ستغضبين
- أسيل : سأذهب إلى الصالة من يذهب معي
- رسيل : اذهبي وحدك أنا سأبقى هنا
- أبو زياد : إلى الآن هند تتابع الأخبار
- مرام : احم احم
سلالالالالالالالالالالالالام
معاي قصة سعودية حلو ة وهي منقولة وان شاء الله تعجبكم
زهور الآس
للكاتبة: xsmax
أذاكر
ثم أذاكر
ثم أذاكر.. إلى أن أصاب بالصداع
تحاول أمي أن تمنعني من الاستمرار في المذاكرة... لكني لا اسمع
الكلام كما تقول
فانا في الصف الثالث ثانوي ...وهذه المرحلة مهمة كما يعرف الجميع ...وخصوصا للمتفوقات مثلي...
فانا متفوقة منذ صغري.. ولا أرضى إلا بالدرجات الكاملة... أو شبه الكاملة في النحو فقط ... فهو عقدتي منذ الأزل ...ولم ادخل علمي ألا هربا منه.... وإذا أردت أن احصل على شيء فلابد أن احصل عليه ....فانا أسيل وما أدراكم ما أسيل
لا تفهموني غلط فانا طيبه
و عسوله
وعلى نياتي بالمرة
نسيت أن أخبركم عن أختي التوأم رسيل... ربما تختلط عليكم الأسماء في البداية... لكن ستتعودون عليها مع مرور الأيام ....نحن متشابهتان عندما نريد .... ومختلفتان عندما نريد ...وكل هذا بلمسات بسيطة جدا.... فبشرتي افتح من بشرة رسيل قليلا.... وأنا اقصر من رسيل قليلا.... فببعض الماكياج والحذاء العالي نسبيا.... تصبح أسيل رسيل ...و رسيل أسيل... لكن هناك فرق لا نستطيع إخفائه فانا أحب المزاح والضحك كثيرا.... ولا أستطيع أن أتكلم كلمتين بدون أن اضحك... أما رسيل فهي جادة نسبيا.... وتميل إلى الصمت وذلك ما يجعل جميع مقالبي تبوء بالفشل...
وهناك إياد ...وزياد... وجهاد... ستقولون ما هذه المعضلة... لِمَ كل الأسماء متشابهة أليس كذلك؟؟؟؟
لكني سأقول لكم الحكمة من ذلك.... بمثال إذا أرادت أمي كوب من الماء ولا يوجد عندها احد.... فإنها تنادي على رسيل مثلا.... وعندما اسمع النداء.... احضر لها كوب من الماء معتقدة إنها تناديني .....فبذلك يضمن والدي ّسرعة تلبية طلباتهم....
أليست فكرة جهنمية..... اعلم إنكم ستقولون عني ثرثارة ....إلى متى ستظل تحدثنا عن عائلتها الكريمة.... و ستفاجئون عندما أقول لكم إن ما فات ما هو إلا موجز لأهم الأنباء ....ونشرة الأخبار التي ستأتيكم في وقتها المحدد زاخرة بالتطورات والمستجدات.... و سأوافيكم بها أولا بأول.... ما عد خبر واحد وهو حديث قلبي سيبقى سر... ولن يعلمه احد منكم إلا إذا كنتم كتومين... وتعدوني إن لا تخبروا احد... فانا من عائلة شرقية... خليجية ...عندها الحب والمشاعر كلام فاضي... وغلط يجب أن لا تقع الفتاه فيه....
اه لقد كدت إن أخبركم عن الخبر السري قبل أن توعدوني بكتمانه يا لي من ثرثارة....
رسيل :أسيل الم تنتهي من المذاكرة ....اليوم أربعاء
أسيل :باقي صفحه واحده
رسيل لك ساعتين في صفحه واحدة ....هيا العائلة مجتمعه كلها من زياد إلى جهاد ....والجلسة تحت تشرح الصدر
أسيل :هل حظر إياد
رسيل : نعم قبل ربع ساعة... وهو من أرسلني إليك
أسيل : ما دام إياد موجود سأنزل ....اذهبي أنت الآن... وبعد خمس دقائق سأأتيكم
نسيت أن أخبركم عن إخواني.... زياد اكبر العائلة.... باقي له سنتين ويتخرج من كلية الطب ....ثم إياد طيب ...وحبوب ...وزي العسل ...لا تضعون عيونكم عليه... لأني شاكه انه يحب لُبنى بنت عمي وبنت خالتي في نفس الوقت.... لكني سأقطع الشك باليقين عن قريب .... ويدرس في مدينه أخرى... في السنة الثالثة في كليه الهندسة (هندسة كهرباء ) دراستها تستغرق خمس سنوات...
وثم اسوله.... العسوله إلي هيا أنا ....ولي اسمين دلع اسوله.... و(آس) و الآس... نوع من أنواع الزهور... وبعض المناطق تسمي الريحان ( آس ) ....وآس لا يناديني فيه إلا أهلي.. وخصوصا إياد وبعض صديقاتي المقربات جدا.... ولبنى.... أما بقبة العائلة لا تعرف إن هذا الاسم يطلق عليّ...
وهناك رسيل ....و جهاد.... حبيب القلب.... في الصف الثالث إعدادي أخر العنقود.... نسيت أن أخبركم عن أبي ....صاحب شركه مقاولات..... وأمي كاتبه صحفيه
اه لقد حظر إياد إلى غرفتي
إياد : آس الم تنتهي من المذاكرة
أسيل : إياد أين أنت .....منذ زمن لم تحضر إلينا.... أكل هذا دراسة
أياد : تقريبا ....لمَ لم تنزلي.... الم تقل لك رسيل إني هنا
أسيل: كنت أذاكر لكني ساترك المذاكرة من أجلك وانزل.... فكم إياد عندي...
ا رأيتم لا يستطيعون العيش من دوني
نزلت مع أياد ....وكانوا مجتمعين في غرفه الجلوس يشربون القهوة ....كيف يستسيغونها لا اعلم.... مذاقها مر لكنهم يقولون أنها لذيذه
وعندما وصلت إلى الصالة.... كان الغضب بادي على وجه أمي
زياد : أخيرا نزلتي لقد كدنا أن ننسى شكلك
لم تعطني أمي فرصه لأرد عليه وقالت
أم زياد: اترك أسيل في شانها ....وقل لي ما رأيك
زياد: في ماذا
أم زياد :لا تتناسى في موضوع الخطبة ....أنت وافق على الخطبة والزواج بعد ما تتخرج
زياد : أمي هذه المرة المليون التي أقول لك فيها لن اخطب أو أتزوج إلا إذا تخرجت
ام زياد : البنت ما في أحسن منها..... أخاف تطير من بين يدينا
أسيل : لماذا ا هيا دجاجة
زياد: الدجاج ما يطير يا شاطرة
أم زياد : زياد أتركك من أسيل وما رائيك
زياد : أمي إذا طارت على قولك الله يوفقها.... والبنات غيرها كثير
أبو زياد : إلى متى سنتكلم في هذا الموضوع ....زياد لا يريد أن يتزوج الآن اتركيه في شئنه....
زياد : الله يخليك لي يا أغلى أب في الدنيا..... أنا أقول لا يوجد في الدنيا احد يفهمني غيرك......
جهاد وهو يمزح : بدأنا في الكذب
زياد : اكبر إخوانك وتقول عني كذاب .....صدق انك قليل أدب
أبو زياد : جهاد عيب
جهاد : انتم كلكم لا تحبوني.... كل ما أقول شيء.... قلتم عيب ...حتى المزاح عيب ....أصلا غلطان من يجلس معكم
رمى الوسادة التي كان يلعب بها.... و صعد غرفته وهو غاضب
رسيل : جهودي
التفت إليها وهو يقول بكل سخريه : اسمي جهاد ارجوك لا تقول جهودي اخاف أن يكون عيب وتنعتين بقلة الأدب يكفي عليهم واحد قليل أدب
أم زياد : انظروا ماذا يقول
أبو زياد : من زرع حصد
أم زياد : على الأقل زرعت
أبو زياد : ما قصدك
أم زياد : لا شيء
تكلم إياد الذي كان صامت طوال الوقت ....وأراد أن يخفف من حدة التوتر التي بين والديه : ها زياد إلى الآن مصر على رفض الزواج
قال له زياد هامسا : تهدي الوضع على حسابي
وقبل أن يكمل كلامه
أم زياد : ارجوك وافق أنا أريد أنا أرى أبنائك
زياد : الله يعطيك طولت العمر.... العمر قدامك طويل إن شاء الله
أسيل : أمي يا بعد عمري كل ما تجمعنا كلمت زياد عن الزواج أريحينا قليلا من هذه السيرة
أم زياد: على راحتكم .....لكن إذا طارت البنت أنا مالي شغل
رسيل: أمي من هذه البنت التي حازت على إعجابك لهذه الدرجة
أبو زياد : أكيد وحدة من بنات أعمامك أو بنت خالتك
رسيل : ألا تعرف من هي أنا لا اصدق
أبو زياد : كذاب عندك أنا.... يا قليلة الأدب
رسيل والدموع تملئ عيونها : أسفه لم اقصد كنت امزح
أبو زياد : للمزح أصول
تركتهم رسيل وذهبت إلى غرفتها مسرعة
إياد : من هذه البنت النحس التي أغضبت البيت
أم زياد : عيب عليك لبنى عمرها ما راح تكون نحس على البيت....
سقط فنجان القهوة من يد إياد ....وسمعنا آه مكتومة تخرج منه
أم زياد: خير ماذا حدث
إياد : لا شيء فقط انسكبت القهوة على قدمي
زياد : سلامات
إياد: الله يسلمكم عن إذنكم سأذهب لأضع مرهم على قدمي
أسيل والأفكار تتضارب داخلها :القهوة أم لبنى يا إياد بدأت اقترب من اليقين ....من الممكن أن تكون صدفه ....ومن الممكن أن تكون صدمه ....كلا الأمرين وارد لكني سأتأكد
ذهبت أسيل إلى المطبخ فهي لا ستطيع أن تقاوم فضولها.... ولكن دهشتها كانت كبيرة ....... فلم يكن في المطبخ سوى جينا
أسيل : جينا هل أتى إياد إلى هنا
جينا : لا ماما ...أنا ما شوف بابا إياد من زمان ...أخر مره شوف قبل هو سوي سفر...
أسيل : خلاص... خلاص... أتريدين أن تقولي لي سيرة حياتك
ذهبت أسيل إلى غرفة إياد... وأخذت تطرق الباب
إياد : من
أسيل: أنا اسوله
إياد :لحظه ....الآن ادخلي
كان إياد جالس على المكتب يعبث بالأوراق الموضوعة أمامه ....والغرفة غارقة في الظلام ... ماعدا نور ازرق ينبعث من لمبة صغيره...
أسيل : كيف حال قدمك
إياد : الحمد لله
أسيل : لِمَ لم تضع المرهم
إياد : بحثت عنه في المطبخ ولم أجده
أسيل: سأحظره لك
إياد: لا داعي كل ما في الحكاية حرق بسيط ......اتركيني الآن فانا متعب وأريد أن أنام
أسيل :إياد ينام الساعة التاسعة مستحيل
إياد : أنا قادم من سفر ومتعب جدا
أسيل : حسنا تصبح على خير
خرجت أسيل من الغرفة ....وفي الطريق مرت على غرفة رسيل ....ووجدتها على سريرها تبكي.... فجلست بقربها وأخذت تمسح على شعرها....
أسيل : رسوله ....لِمَ هذي الدموع ...لا يوجد شيء في هذه الدنيا يستحق أن تنسكب دموعك من اجله.....
رسيل : الم تسمعي ما قال أبي .....أنا يقال لي قليلة أدب.... والله لو لم يكن أبي من قال هذا الكلام كنت أريته قلة الأدب على أصولها....
أسيل: أبي اليوم غاضب من الكل.... ومنذ أن عاد من العمل وهو لا يطيق أن يسمع أي كلمة ....أنت تعرفين أبي جيدا وانه لم يقصد ما قال ....كل ما قاله تفريغ لِمَ في داخله
رسيل : وما ذنبي أنا.... الم يجد غيري يفرغ فيه شحناته
أسيل : اتركي الدلع جانبا والحساسية الزائدة... الم تري كيف تحدث مع جهاد.... ومع أمي... ولو بقينا تحت أكثر من هذا كانت الشتائم ستانهال على الجميع... أبي وتعرفينه مثلي ليس هناك داعي لهذا الشرح....
رسيل : لكن لو كنت مكاني كنت ستغضبين
أسيل : اتركينا من لو هذه.... و هيا امسحي دموعك... ولنذهب إلي جهاد... فهو أكثر واحد في هذا البيت يتلقى الشتائم... ولا يهون علي أن اتركه في هذه الحال.... لقد اصبحت مصلحه اجتماعيه في هذا البيت ......هيا ابتسمي
رسيل : حسنا... لكن كيف هي عيوني هل هي متورمة
أسيل : قليلا
رسيل : اسبقيني أنت إذاً.... وأنا سألحق بك
أسيل : مثلما تريدين
خرجت أسيل من الغرفة متجهه إلى غرفة جهاد... وهي تبحث عن طريقه تقنع فيها جهاد.... فهو عنيد ...وصعب المراس... لن تستطيع أن تراضيه بسهوله...
طرقت الباب على جهاد ...ودخلت.... لم تنتظر أن يأذن لها بالدخول...
كان جهاد جالس على الكرسي بالقرب من مكتبه... ويقطع الورقة قطع صغيرة جدا.... كانت هذه ردة فعل طبيعيه منه فهو دائما يخرج غضبه في الأوراق.... يريحه تقطيعها
قالت له أسيل وهي تجلس على السرير : هل من الممكن أن ادخل...
جهاد : دخلتي وانتهى الموضوع ...لا يفيد الاستئذان الآن في شيء....
أسيل : إذا لا تريدني أن أبقى سأخرج
جهاد : افعلي ما تشائين... أخاف أن أقول لك شيء فيصبح قلة أدب...
أسيل : إلى الآن أنت غاضب
جهاد : ولِمَ لا اغضب... كل ما اجلس معكم تانهال علي الشتائم....
أحاول أن أتذكر يوم جلست معكم ولم اشتم فيه فلم أجد
أسيل : ليس لهذه الدرجة
جهاد : بل وأكثر ...لا يوجد احد في البيت يحبني... كلكم تكرهوني
اسيل : جهاد ما هذا الكلام كلنا نحبك... أنا ...و رسيل... وأمي... وأبي... وإياد... وزياد
جهاد : زياد يحبني وجميع المشاكل تأتي من تحت رأسه.... قولي غير هذا الكلام
أسيل : بل زياد أكثر واحد يحبك
جهاد : اكذبي على غيري
في هذه الأثناء دخلت رسيل : السلام عليكم
أسيل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رسيل : القمر زعلان إلى الآن
جهاد : ما بها عيونك
رسيل : شربت من الكأس التي شربت منها
لا يوجد احد أحسن من احد في هذا البيت
أسيل : أرأيت انك لست المقصود.... كل ما في الأمر أن أبي غاضب ولم يجد غيركم يخرج فيه غضبه...
جهاد : وأنت وزياد وإياد
أسيل : أنا وإياد خرجنا قبل أن يصيبنا شيء
جهاد : وحبيب القلب زياد
أسيل : لا اعلم....و إذا بقيت تتكلم عن زياد سأخرج
جهاد : حسنا لن أتحدث عنه لا بخير ولا بشر.... وسأنسى انه أخي أيضا..
رسيل : ما هذا الكلام
أسيل : سأذهب إلى الصالة من يذهب معي
رسيل : اذهبي وحدك أنا سأبقى هنا
خرجت أسيل من الغرفة متجهه نحو الصالة ...وعندما كانت على الدرج المؤدي إلى الصالة.... سمعت كليمات قليله مضمونها يدل على إنهم سيذهبون إلى المزرعة.... غضبت .... وتطاير الشرر من عينيها.... فالذهاب إلى المزرعة يعني انه سيمر يوم لن تذاكر فيه... ومضي يوم لن تذاكر فيه.... يعني انه هناك احتمال أن لا تحقق أملها في أن تحصل على المركز الأول على المنطقة..
أسيل : ستذهبون إلى المزرعة..... والمذاكرة ....والاختبارات ماذا افعل بها... أنا لن اذهب
أم زياد : بل ستذهبين.... فنحن من وجهنا الدعوة إلى أعمامك... ماذا سيقولون عندما لا تحظرين..
أسيل دعوه أي سهر إلى الصباح : بالتأكيد لن اذهب... من قال لكم أن تحتفلوا والاختبارات لم يبقى عليها سوى شهر... ومهما فعلتم أنا لن اذهب...
أم زياد : ستذهبين شئت أم أبيت ...مستحيل أن أتركك وحدك في البيت...
أسيل : لن أبقى وحدي ستبقى رسيل معي
أم زياد : قلت انك ستذهبين يعني ستذهبين.... الموضوع منتهي ولا يحتاج إلى نقاش...
أسيل : أمي أنتِ تريدين أن تضيعي مستقبلي ...ولا تريديني أن أحقق أملي...
زياد : يوم لن يضر ولن يؤثر على مستقبلك
أسيل : صمت دهر ونطق كفرا .....طبيعي أن تقول انه لن يضر ....لأنك لا تعرف معنى المذاكرة ...وان اليوم يؤثر تأثير كبير على من يريد التفوق مثلي ....فكل درجاتك حصلت عليها بالغش...
أم زياد : أسيل لا تقولي هذا الكلام لأخيك
أسيل : حبيب القلب... طبيعي أن لا ترضوا عليه بشيء..
زياد : مطيع... وطيب... ولبق... لِمَ لا يحبوني.. احمدي ربك إن أبي خرج... وإلا وجدت ما لا يسرك..
أسيل : أكيد أنت من أصر على عمل هذه الحفلة... نذالة كالعادة...
أم زياد : زياد ليس له أي علاقة بالموضوع ....كل ما في الأمر إن عمتك أتت لتقضي معنا أجازة الأسبوع فدعوناها
أسيل وكان ماء بارد سكب عليها فأطفئ ثورة غضبها فقالت وبكل هدوء : عمتي نوره
أم زياد : ومن لك عمه غيرها
أسيل : حسنا سأذهب هذه المرة من أجلكم ... لكن لن اذهب مرة أخرى قبل انتهاء الاختبارات أفهمتم...
قالت هذه الجملة وقلبها يتراقص من الفرحة ...لكنها أظهرت الغضب لكي لا ينكشف المستور
في مجلس أبو احمد
ابر احمد : حي الله من جانا من زمان ما شفناك...
أبو زياد : الله يحيك..
أبو احمد : كيف حالك ..وكيف حال الأولاد
أبو زياد : بخير ويسلمون عليك..
أبو احمد : لِمَ لم يأتوا معك...
أبو زياد : والله ما قلت لهم....... مررت بالقرب من منزلك... فقلت اسلم على اخوي ...وين احمد ...ومحمد... والبنات... ناديهم اربد أن اسلم عليهم...
أبو احمد : طيب عن إذنك دقيقه أناديهم...
ذهب أبو احمد إلى داخل البيت ولم يجد سوى هند تستمع إلى الأخبار في الصالة..
أبو احمد : هل هناك خبر جديد في الأخبار
هند : جديد بمعنى جديد لا... لكن هناك توغل للجيش الإسرائيلي في رفح... ومقتل ثلاث فلسطينيين...
أبو احمد : الله يرحمهم
هند : سمعت عندك صوت رجل ...هل تريد أن احظر لك القهوة والشاي..
أبو احمد : كدت أن انسلى عمك أبو زياد في المجلس... احظري القهوة ...ونادي إخوتك... عمك يريد أن يسلم عليكم
هند : حسنا دقائق ويكون كل شيء جاهز...
ذهب أبو احمد إلى المجلس وجلس بالقرب من أخيه
أبو زياد بسخرية : لِمَ عدت بهذه السرعة
أبو احمد : لم اقصد أن أتأخر لكن وجدت هند تشاهد الأخبار فأخذت اسألها.... تعلم إني أحب معرفة الأخبار من دون أن أشاهدها
أبو زياد : إلى الآن هند تتابع الأخبار
أبو احمد : أصبحت وكالة C.N.N العائلة تلحق الأخبار في كل مكان تجدها تتنقل من قناة إلى قناة... ولا تكتفي بذلك تتابع الإذاعة ...والصحف ...والأخبار في الانترنت ...والآن تريد أن تبدل جوالها بجوال فيه راديو...
أبو زياد : الله يحفظها هند... هي هند من المستحيل أن تتغير
هند : احم احم سمعت احد يتكلم عني
قالت هذه الكلمات وهي تضع القهوة على الطاولة وجلست بالقرب من عمها
أبو زياد : الطيب عند ذكره
هند : هلا فيك عمي من زمان ما زرتنا
أبو زياد : هلا فيك كيفك بنتي
هند : الحمد لله كيفك عمي وكيف البنات
أبو زياد : بخير ويسلمون عليك
هند : لِمَ لم يحضروا معك
أبو زياد : لم اخبر احد اني سأزوركم
مرام : السلام عليكم
أبو زياد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
محمد وبحركات المهرجين : أنا جئت هل من مرحب
أبو احمد : أنت متى ستكبر
محمد : أنا لم افعل شيء
أبو زياد : اتركه على راحته ...لكن أين احمد
هند : خرج منذ ساعة ولا اعلم أين ذهب
أبو احمد : هند هل أحظرت القهوة ديكور
أرادت هند أن تقدم القهوة لعمها
محمد : عن إذنك أنا من سيقدم القهوة لعمي العزيز
مرام : ما كل هذا الحب
محمد : ولو ...عمي أبو زياد من لا يحبه في الوجود...
أبو زياد : ههه محمد ماذا تريد قل الحقيقة
محمد : انتم يا رجال الأعمال تعتقدون أن من يمدحكم يريد أن يطلب منكم شيء ...لا تأخذون أي شيء بنيه طيبه
أبو احمد : محمد اترك عمك في شئنه
محمد وضع يده على فمه وقال : خلاص لن انبس ببنت شفه...أوامر أخرى ....
مرام : محمد خير الأمور الوسط ...لا تصمت ولا تكثر الحديث
ابو زياد : مرام من منكم تدرس في كليه الحاسبات... ومن في كليه الآداب
هند : عمي ذاكرتك ضعيفة إلى هذا الحد
أنا الآن في سنه ثالث في كلية الآداب ...أي بقي لي سنه وأتخرج وأنت إلى الآن لا تعرف ماذا ادرس..
مرام : احم احم
أنا مرام عبدالله... عمري تسعة عشر سنه... أخت احمد... ومحمد وهند ...سنه أولى كليه الحاسبات ... بقي لي ثلاث سنين وأتخرج ..لي ثلاث أعمام ...عمي محمد جالس أمامي... وعم يدعى سالم ..وآخر يدعى عبدالرحمن ...وعمة تدعى نورة ...هل تريد المزيد من المعلومات..
ابو زياد : اعترف أن ذاكرتي ضعيفة ولكن ليس لهذه الدرجة
أبو احمد : قل لي ما أخبار الشركة... أن شاء الله بخير
أبو زياد : والله أخبار ما تسر
أبو احمد : خير ماذا حصل
أبو زياد : اكتشفت ان هناك اختلاس بقيمة أربع مئة ألف
محمد : واو أربع مئة ألف مرة واحده
أبو احمد : وماذا ستفعل
أبو زياد : لا اعلم
هند : ابلغ على المختلس الشرطة واجعله يعيد لك مالك..
أبو زياد : كدت أن ابلغ الشرطة لكن في أخر لحظة تراجعت..
أبو احمد : لِمَ تراجعت ...كان من المفروض أن تبلغ عليه ليرجع لك حقك... ولكي يكون عبره لغيره ...إذا تركته ينجوا بفعلته سيتجرأ باقي الموظفين ضعفاء النفوس....
أبو زياد : تقول هذا لكلام لأنك لا تعرف من هو المختلس
أبو احمد : لا يهم من يكون
أبو زياد : سلطان ولد جابر هو الذي اختلس
أبو احمد : مستحيل ولد جابر يختلس
أبو زياد : لقد صدمت مثلك عندما عرفت... ولأجل أبيه لم ابلغ عنه
محمد : من هو سلطان جابر هذا
أبو احمد : جارنا قديما ومن اعز أصدقاء عمك أبو زياد
محمد : لم أره من قبل
أبو زياد : لأنه مات منذ ست سنوات
محمد : الله يرحمه
مرام : لكن هذا سبب غير مقنع لتتخلى عن حقك
أبو زياد: أنا لن اترك حقي سآخذه شاء أم أبى ...لكن ليس عن طريق الشرطة سأتدبر أمري...
هند : ماذا ستفعل
أبو زياد : إلى الآن لا اعلم... لكني سأفكر في طريقه استرجع فيها كل ما اخذ...
والآن عن إذنكم... أريد أن اذهب
أبو احمد :لن تذهب... ستتعشى معنا
أبو زياد : مرة أخرى ...كدت أن أنسى ..حياكم الله على العشاء غدا في المزرعة..
أبو احمد : لن نذهب غدا إلى المزرعة إلا أذا تعشيت معنا...
أبو زياد : والله مشغول اليوم مره أخرى
أبو احمد : مثلما تريد ...لكن لا تنسى انك وعدتني انك ستتعشى عندي
أبو زياد : حسنا
محمد : ما ...مناسبة عشاء غدا
أبو زياد : لان عمتك نورة حظرت لتقضي معنا إجازة الأسبوع....
مع السلامة
ابو احمد : مع السلامة ...ولا تقطعنا
أبو زياد : أنا لن أقطعكم... لكن لا تنسى إني الكبير وانه من المفترض أن تزورني..
أبو احمد : من عيوني
وأحاول أنزل كل يوم زهرة