تعتبر البواسير من أكثر الأمراض الشرجية انتشاراً ويشكو بعض الناس من آلامها الشديدة بصورة تجعلنا نتساءل دوماً عن مسبباتها.
ويشير الدكتور جهاد المصري طبيب الجراحة العامة في
عيادة جهاد الطبية العالمية حسب ما ورد بجريدة البيان إلى تعريف البواسير وأسباب حدوثها وأنواعها.
البواسير عبارة عن أوردة متوسعة في القناة الشرجية موجودة بالشرج بثلاثة أماكن، والهدف من وجودها حماية الغشاء المخاطي الموجود في الشرج من الضغط الواقع عليه أثناء عملية خروج المواد الصلبة من الجسم، ونتيجة لذلك تتورم، مما يحول دون خروج الغازات، وعادةً النسيج المبطن للقناة الشرجية والذي يسمى الوسائد الشرجية يمتلئ بالدم للمساعدة على التحكم بالضغوط وهذه الأوردة تكون ضمن الوسائد التي قد تتسع بسبب الضغط الشديد أو غير ذلك ونتيجة له تتشكل البواسير
وتتشكل البواسير بسبب الضغط الشديد في أوردة الحوض ومنطقة المستقيم ويشتد هذا الضغط نتيجة الإمساك أو الإسهال المزمن أو محاولة إنهاء الضغوط بسرعة أو زيادة الوزن أو جراء الحمل والولادة، لذا فإن البواسير منتشرة عند النساء أكثر من الرجال، وقد تحدث عند الأشخاص المصابين بأمراض القلب والكبد المزمنة أو أورام الحوض أو حمل الأشياء الثقيلة أو الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة، ومن أسباب حدوثها أيضاً الوراثة.
وتتكون البواسير من عضلات وأغشية ليفية، هي بمثابة دعامة تربط الجزء المتورم بحيث أنها تحتقن ثم تعود لوضعها الطبيعي، لكن قد تضعف هذه الدعامة نتيجة كثرة التحولات التي تحدث في الجسم من إسهال، وإمساك، والمعاناة أثناء الحمل خاصة عند السيدات أثناء الولادة نتيجة الضغط الشديد الواقع على هذه المنطقة، مما يؤدي إلى خروج الدعامة والأوردة، وهذا الخروج يضعف أيضاً عملية رجوع الدم مما يؤدي إلى كبرها وتوسعها أكثر.
والبواسير نوعان داخلية وخارجية، وللبواسير الداخلية أربع درجات أسوأها الدرجة الرابعة عندما تبرز بشكل دائم خارج فتحة الشرج .
ويوضح د. المصري أن الألم الشرجي يحدث عادةً في البواسير الخارجية أو النزف الشرجي وهو العارض الرئيسي للبواسير الداخلية والحكة ووجود افرازات مخاطية مع تهيج المنطقة حول الشرج والشعور بعدم الإفراغ الكامل بعد مغادرة دورة المياه.