- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي بالله عندي سؤال محيرني ارجوكم الرد عليه جزاكم الله عني كل خير وجعلكم من عباده الموعودين بجنات النعيم اللهم امين
سؤالي هو الانسانه المسلمة الموؤمنه المطيعه لربها والمؤدي لفروضها والمطيعه لزوجها اذا كتب الله لها بالدنيا ان تتزوج من رجل مؤمن وخلوق وصالح ويحبها ولكنه قبيح الشكل واصلع ولكن حسن اخلاقه وطباعه وحلاوة عشرته معاها جعلها تحبه وتصبر على شكله بالدنيا ولا ترى احدا غيره
المشكله هو انه سيكون هو زوجها بالاخره ( يعني هو زوجها بالدنيا والاخره) بالاخره الزوجه ستكون اجمل من الحور العين فالزوج سيتمتع بزوجته الجميله التي هي تفوق جمال الحور العين ولكن ماذا بالنسبه للزوجه؟؟؟؟
في حياة الدنيا ارى كثير من النساء الجميلات ذات البشرة البيضاء متزوجه من رجل اسود البشره فاذا هي استحملته بالدنيا فهل ستتحمله بالاخره لان الله سيجمع كل امرأه متزوجه بزوجها الذي تزوجها بالدنيا فهو ايضا زوجها بالاخره
انا انسانه اريد آخره ولااريد دنيا وابحث عن الاخلاق والدين واريد ايضا جمال الوجه لكي يكون هو زوجي بالاخره
ولكن تقدم لي رجل صالح وخلوق ولكنه ليس وسيم او جميل بمعنى اصح ومتمسك فيني بشده مستعد يبيع الدنيا ويشتريني
فهل الرجل القبيح بالدنيا هو قبيح بالاخره لان شكل الناس لا يتغير بالاخره كلا على شكله ويعرفون بعضهم بالاخره كما كانت اشكالهم بالدنيا
ارجوكم نوروني ريحوني الله يخيليكم ويغفر لكم ويرحمكم دنيا واخره اللهم امين
ما ادراك حبيبتى بعلم الغيب ؟؟ فانتى تقولى ان الزوجة ستكون اجمل من حور العين ثم قلتى ان شكل الناس لا يتغير فى الاخره فكيف عرفتى وما ادراك ؟؟!! ستقولى عرفت من وصف الجنه وما فيها من القرآن والسنة ..وهذا صحيح لكن مهما كان الوصف فيظل الواقع الذى سنراه مختلف لامحاله !!
سؤال وجه لفضيله الشيخ العثيمين
عرفنا مصير الرجال فى الجنه أن لهم زوجات حور عين ولكن ما مصير النساء فى الجنه ألهم أزواج أم لا ؟؟
يقول الله تبارك وتعالى فى نعيم أهل الجنه : (( ولكم فيها ما تشتهى أنفسكم ولكم فيها ما تدعون * نزلا من غفور رحيم )) ويقول الله تعالى : (( وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون ))
ومن المعلوم أن الزواج من أبلغ ما تشتهيه النفوس فهو حاصل فى الجنه لأهل الجنه ذكورا وإنثا فالمرأه يزوجها الله تبارك وتعالى فى الجنه بزوجها الذى كان زوجا لها فى الدنيا كما قال الله تعالى : ( ربنا وأدخلهم جنات عدن التى وعدتهم ومن صلح من آبائهم وآزواجهم وذرياتهم ))
وإذا كانت لها زوجان فى الدنيا فإنها تخير بينهما فى الجنه فالنعيم فى الجنه ليس قاصرا على الذكور وإنما للذكور والإناث ، ومن جمله النعيم الزواج ولكن قد يقول القائل : إن الله تعالى ذكر الحور العين وهن زوجات ولم يذكر النساء أزواجا ؟ فنقول : إنما ذكر الزوجات للأزواج لأن الزوج هو الطالب وهو الراغب..
تجدون هذه الفتوى فى كتاب الزواج فى الشريعه الإسلاميه للشيخ ص62
وسؤال لفضيلته وهو : قد يقول قائل : إنه قد ورد في الدعاء للجنازة أننا نقول ( وأبدلها زوجا خيرا من زوجها ) فإذا كانت متزوجة .. فكيف ندعوا لها بهذا ونحن نعلم أن زوجها في الدنيا هو زوجها في الجنة وإذا كانت لم تتزوج فأين زوجها ؟
والجواب كما قال الشيخ ابن عثيمين : إن كانت غير متزوجة فالمراد خيرا من زوجها المقدر لها لو بقيت وأما إذا كانت متزوجة فالمراد بكونه خيرا من زوجها أي خيرا منه في الصفات في الدنيا لأن التبديل يكون بتبديل الأعيان كما لو بعت شاة ببعير مثلا ويكون بتبديل الأوصاف كما لو قلت لك بدل الله كفر هذا الرجل بإيمان وكما في قوله تعالى : ( ويوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ) – سورة إبراهيم آية 48- والأرض هي الأرض ولكنها مدت والسماء هي السماء لكنها انشقت .
وهذا الرد يدل على ان التبديل سيكون فى الاوصاف وفى الصفات بما هو افضل مما كان عليها ؟؟ والله اعلم وهو على كل شىء قدير ...
وقد اطلعت على عدة مواقع ووجدت فائدة اعجبتى صراحة وانقلها لك لترتاحى نفسيا وهى :
ينبغي للمرأة أن لا تشغل بالها بكثرة الأسئلة والتنقيب عن تفصيلات دخولها للجنة : ماذا سيعمل بها ؟
أين ستذهب ؟ إلى آخر أسئلتها .. وكأنها قادمة إلى صحراء مهلكة ! ويكفيها أن تعلم أنه بمجرد دخولها الجنة تختفي كل تعاسة أو شقاء مر بها .. ويتحول ذلك إلى سعادة دائمة وخلود أبدي ويكفيها قوله تعالى عن الجنة ( لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين ) – الحجر آية48- وقوله ( وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون ) الزخرف آية 71- .
ويكفيها قبل ذلك كله قوله تعالى عن أهل الجنة ( رضي الله عنهم ورضوا عنه ) – المائدة 119-.
اتمنى اكون ارحتك قليلا واحييك على سؤالك الرائع صراحة ...
وفقك الله وراعاك ...