wjwd
15-11-2022 - 10:29 pm
السلام عليكم
بصراحة انا ضايق صدري مرة مرة ولدي عمرة خمس سنوات في التمهيدي وكل يوم يصيح مايبغ المدرسة يعذبني من قوة صراخة وسوي حركات قوية بيدية ورجولة عشان مايلبس الصباح وابوة يصارخ علية وكل يوم على هذا الحال جاست معه قترة في المدرسة مايبغ يدخل الفصل الامعي ولايتحرك من عندي واضطريت اني ارسله للمدرسة غصب واروح لعملي علما ان هذا ثالث اسبوع
المدرسة جدا ممتازة ودرس فيها الفصل الماضي روضة جلس 20 يوم يتأقلم بس ماكان رافض الخروج من البيت زي هذا الفصل هل طريقتي كذا صح ارسلة للمدرسة غصب علما ان ماتركت طريقة عقاب او ثواب الاأستعملتها أرجوكم دلوني
مرحبا اختي الكريمة
احد الاطفال كان يذهب إلى المدرسة بصورة طبيعية، والذي ما زالت كل سلوكياته طبيعية فيما عدا ذهابه إلى المدرسة،
يا ترى أين السبب؟!
وما الذي دهاه ودعاه لأن يرفض الذهاب إلى المدرسة، بل ويصرخ ويتغير شكله،
وهو لا يكره الدراسة بدليل أنه كان منتظمًا فيها سابقًا،
وأنه بالليل يكون متحمسًا. إذن فالسبب يكمن هناك في المدرسة، لا بد وأن هناك شيئًا ما حدث في المدرسة أفزع هذا الطفل،
وأخافه منها،
وجعله يقوم بهذا التفاعل،
خاصة وأن هناك مؤشرات على ذلك ظهرت في وصف المدرسين له بالمشاغب، حيث إن هذا الانطباع قد يعطي دلالة على أنهم يتعاملون مع هذا الطفل، منطلقين من هذا التصور له.
وربما قاموا بعقابه أو يقومون بوصفه المستمر بهذه الصفة، وما يستتبع ذلك من إلصاق كل أمر به واتخاذ تدابير لفظية أو فعلية ضده، مما جعل الطفل يشعر بعدم الراحة وعدم الأمان تجاه هذا المكان الذي يتسبب له في الإيذاء، وربما لا يكون للأمر علاقة بالمدرسين ويكون له علاقة بزملائه وأترابه؛ حيث يتعرضون له بالقول أيضًا أو بالفعل، وهو عندما يحاول الدفاع عن نفسه يوصف بالمشاغب، أو ربما تعرّض لأي نوع آخر من الاعتداء بالضرب من قِبَل أحد العاملين بالمدرسة ولا يستطيع أن يفصح عنه، المهم أن هناك سببًا حقيقيًّا يجب التحري عنه والبحث وراءه.
أما ضرب الطفل لإجباره على الذهاب إلى المدرسة، فإنما سيؤدي إلى تفاقم الخوف والكراهية للمدرسة؛ حيث يضاف للسبب الخفي الذي لا نعرفه سبب جديد نعرفه، وهو أن المدرسة كانت سببًا في تعرض الطفل للضرب؛ ولذا فلا بد من الذهاب إلى المدرسة وتفهّم ما وراء وصفهم له بالمشاغب، ولماذا يصفونه بذلك؟! وكيف يعاملونه بناء على ذلك؟ وما هي صورة العقاب التي يقومون بها معه؟!
ويجب مناقشة ذلك مع الطفل نفسه بهدوء وبدون عصبية أو ضغط عليه، وإذا شعر الطفل بالحب والدفء والحماية من قبل والديه فإنه سيتكلم، ويجب أن نعطيه الثقة وهو يحكي، وأن نصبر على ما يقوله ولا نقاطعه، ولا نبدي رد فعل تجاه سلوك معين ارتكبه، ويجب أن نتحرى عن علاقته بأترابه دون أن نعنّفه أو نظهر له الغضب، وأنه هو السبب فيما يحدث له لأنه مشاغب مثلاً، بل نسمع التفاصيل، ونحاول أن نفهم منها ما يحدث، وأيضًا أن نستفسر عن إمكانية وقوع اعتداء بالضرب او حتى جنسي عليه بسؤاله بطريقة مباشرة، هل هناك من خلع ملابسه أو حاول ذلك، ويكون ذلك أيضًا بهدوء وبدون انفعال، وبتشجيعه أنه سيكون في أمان مهما حدث، وبعد معرفة السبب يكون العلاج، سواء بالتفاهم مع هؤلاء المدرسين الذين يسيئون معاملته أو بتقريبه من هؤلاء الأطفال الذين هو على خلاف معهم؛ بدعوتهم لرحلة مشتركة أو التعرف عليهم وحل مشكلته معهم، وإذا كان هناك اعتداء من نوع ما، فلا بد من مواجهته وإدراك الطفل بالقضاء على هذا التهديد الذي كان يتعرض له.
يقول البعض نعلم أن المدرسين غير تربويين، وأنهم يعاقبون الأطفال ويخيفونهم، وأن الأطفال الآخرين يقومون بالاعتداء على الابن، ولكن المدرسين لا يفعلون شيئًا، وإننا حاولنا أن نغيّر ولكننا لا نستطيع، في هذه الحالة يكون منع الطفل من الذهاب إلى المدرسة التي من هذه النوعية، حتى يأتي العام القادم ويدخل المدرسة الحكومية الأفضل.
هذا هو الحل الأمثل، ويُعوّض الطفل عن ذلك بإلحاقه بنادٍ رياضي في لعبة جماعية مثلاً، تعوض له التواصل مع أترابه وأقرانه في جو صحي، مع إعداده لاستقبال المدرسة الجديدة، وإخباره بأنه لن يجد فيها ما رآه في السابقة. الموضوع يحتاج إلى تحرٍّ ودراسة قبل اتخاذ القرار.
و لمزيد من المعلومات المفيدة حول هذا الموضوع يمكن الرجوع إلى المقالة التالية:
http://www.islamonline.net/iol-arabi...0/parent-4.asp
وفقك الله