اسيرة 2005
09-08-2022 - 05:43 pm
السعادة تمثلت على هيئة فتاة فبدت بهية الطلة..رائعة الجمال ..
تحمل في يدها حقيبة تملؤها الهدايا والألعاب ..والوجهة ....؟؟؟ نحو طفل يدعى براء ...دونما هاد
أو دليل تسير..تجوب الأرض بحثا عنه...تسأل هذا وذاك ...ويخبرها الجميع أن معرفة الاسم وحده لا
يعد عنوانا ..وظن البعض أن بها شيئا من الجنون ...رغم ما يبدو عليها من هدوء ...وهكذا ...علمت أنها
ضلت المكان .. غير أنها لم تيأس أو تمل إنما ظلت تضرب الأرض تسأل كل من ترى .. وتطرق أي باب
يخبرها أن وراءه طفل ..دونما جدوى ... وبينما هي في ذلك تقترب من بيت صغير .. ويبدأ قلبها
بالاضطراب والفرح .. تعلم أنها أخيرا وصلت ..نعم ...لا بد انه منزل ذلك الطفل الذي طالما بحثت عنه
..تقترب أكثر ..وتطرق الباب ...وتدخل دون أن تنتظر جوابا .. وهناك تجد عجوزا أحنى الهم ظهره ..وأذبلت
الدموع بريق عينيه .....تلقي التحية ...مرحبا يا عم ..؟؟ ينظر إليها ..يبتسم ...يعاود إطراقه ...تعتبر ابتسامته
ردا على تحيتها , فتسأله ..من فضلك أين الطفل براء ..؟ أنا سعادته ..جلبت له كل ما يحلم به طفل ....؟؟
لم يجب ..؟؟ إنما ناولها مرآة وعاود إطراقه ..غريب أمر هذا العجوز ..؟؟ هكذا قالت. وأخذت تحدثه عن
الهدايا والفرح والألعاب ... كلما قالت كلمة ..نظر إليها وأشار إلى المرآة ...أدركت أخيرا ...ماذا يريد ..
نظرت إليها بملل ....من هذه..؟؟ما هذه التجاعيد البغيضة ..؟؟ ما هذا الشعر الأبيض ..؟؟؟ثم ما.......؟؟؟؟
تصمت طويلا ...وتدرك أخيرا كل شيء.....تنظر إلى الطفل ...العجوز براء ..وتعلم أنها لم تضل المكان ...
..إنما ضلت الزمن .................