- إلا أن هناك عنصرا ثانيا وهو عنصر مهم يماثل أهمية الرجل.
- احتياج
- موقف الأهل
- وجود رجل
- زواج السر
رغم رؤية مجموعة منا زواج المسيار على أنه كارثة أصابت المجتمع، إلا أن هناك عدداً من النساء رأين فيه حلاً - حسب قولهن - مثلما وجد فيه الرجال حلاً في وقت سابق !!
هناك مناقشات كثيرة يتحدث فيها الرجال عن أسباب زواجهم زواج المسيار ولم تبق وسيلة إعلامية إلا وأوسعت هذا الموضوع نقاشاً وتحليلاً وقبولاً ورفضاً وفي الغالب يكون الرجل هو الضيف المتحدث القابل أو الرافض، المشرع أو الطاعن في هذا التشريع.
إلا أن هناك عنصرا ثانيا وهو عنصر مهم يماثل أهمية الرجل.
وقالت الصحافية أمل الحسين التي أجرت التحقيق لفائدة صحيفة "الرياض" "منذ فترة ونحن نحاول الالتقاء بنساء متزوجات مسيار إلا أننا وجدنا صعوبة في ذلك رغم أن طلب النساء من زواج المسيار كثير- حسب قنوات طلب الزواج - بل كثير جداً ولم نستطع التوصل إلا لامرأتين تزوجتا مسيار أما بقية ضيوفنا فكن نساء راغبات في زواج مسيار"
ومن غرائب هذا الموضوع أن النساء اللائي التقتهم الصحافية رفضن كتابة أسمائهن واستبدلنها بأسماء مستعارة مثل الشعراء والشاعرات - دموع حائرة، آهات الليل - إلا أنها رفضت الاستجابة لطلبهن ووضعت بدلا منها أسماءهن الأولى"..
احتياج
تحدثت نورة وهي صاحبة تجربة سابقة في زواج مسيار ومطلقة "أنا مطلقة قبل زواجي الثاني - المسيار- الذي أنجبت منه أربعة أبناء ثم طلقني دون أن أرتكب أي خطأ أو ذنب، ولكنه تعرف على سيدة ولم تكن الأولى، إلا أن هذه سلبت عقله وقلبه، وشرطت عليه من أجل الارتباط بها أن يطلقني وبالفعل كان لي ما أرادت.
وبعد طلاقي بقيت في منزل والدي المتوفي وحقيقة كان زوجي السابق متكفلا بأبنائه حتى وإن لم يكن التكفل كاملا، ولكن أفضل من لا شيء، أما أنا فكنت أعتمد على إخواني وأخواتي، وحقيقة كانوا يحاولون جاهدين أن لا يقصروا معي، إلا أني كنت أشعر بالخجل، وبقيت لأربع سنوات أخادع نفسي بأنه سوف يعرف خطأه ويعود إلا أني اكتشفت أنه مستمتع بحياته ولم يشعر بأي أسف، فبدأت ألتفت لنفسي خاصة بعد نصيحة كثيرين حولي، فبالرغم من أني تخطيت الأربعين سنة إلا أني أشعر أني ما زلت شابة داخل نفسي.
وحتى لا أخدع نفسي ولا أحد كنت أحتاج لرجل في حياتي، رجل يؤدي كامل الدور الذي تحتاجه المرأة وبما أن أبنائي يرفضون زواجي وخروجي من منزل والدي الذي يعيشون فيه معي، قررت أن أتزوج مسيار بعد طول مشاورات وإقناع، تولى أخواتي البنات مهمتها.
وبقيت في بيت والدي مع أبنائي إلا أني أذهب يومين في الأسبوع مع زوجي في شقق مستأجرة مختلفة. وكان عذره في عدم توفير منزل هو أننا لا نستعمله إلا يومين في الأسبوع، ورأيت أن معه حق فليس من العدل أن يستأجر شقة ويؤثثها ولا تستخدم إلا مرتيت كل أسبوع.
بقيت معه لمدة سنة وكنت اشترطت عليه أن يعطيني مبلغا معينا كل شهر كمصروف، في الثلاثة أشهر الأولى التزم وبعدها قل المبلغ، زاعما أن لديه مصاريف كثيرة في منزله الثاني وهو المنزل الأساسي والذي كان لا يعلم بأمر زواجنا وكان هذا شرطه حتى يمضي وقتا ويخبرهم بالتدرج، إلا أني استنتجت مع مرور الوقت أن الالتزام بالمصاريف يضعف ومسألة تبليغ المنزل تسوف مما سبب بيننا المشاكل حتى وقع الطلاق).
سألت هل ترغب بزواج مسيار آخر؟ فقالت (أنا مضطرة له وذلك من أجل أبنائي رغم أن مسألة زواجي في حد ذاتها تثير غضبهم وتجعل بعضهم يقاطعني لفترة من الوقت، ولكني أقول لنفسي عندما يكبرون سيفهمون الحياة، ولكن في حالة زواجي مرة أخرى فستكون شروطي مختلفة، لأنيا شعرت بكثير من الإهانة، فالرجل يشعر أن ليس للمسيار سوى هدف واحد هو العلاقة الحميمة وأن المرأة تخادع نفسها، والمرأة التي لا تضع شروطا تحفظ كرامتها ستؤكد هذا الاعتقاد الذي لا ينطق به الرجل إلا عند وقوع الخلاف والانفصال).
موقف الأهل
أما السيدة أخرى فترى أنه لا بأس من زواج المسيار وتقول (المرأة لها احتياجات مثلما للرجل وللأسف فإن المرأة يسيرها المجتمع كيفما يشاء، فالأهل مثلاً ومنهم الأبناء إذا كانت المرأة قد سبق لها الزواج لا يرضون بأن تتزوج للمرة الثانية والثالثة ويرون في ذلك عارا حتى لو كانت شابة بينما الرجل فهم يسارعون بتزويجه حتى لو كان متزوجا ولا يعيب زوجته شيئاً ما، وقد يرضون لابنتهم بالزواج لو كان الأمر سراً، هذا في حالة إلحاح المرأة على الزواج رغم أن هذا الإلحاح يضعها في وضع محرج.
هنا تضطر المرأة للزواج بمسيار يعرف به أهلها ويخفى عن الناس حتى لا يتعرض الأهل للإحراج، علماً أن مثل هذا الوضع يضع المرأة في موقف ضعيف أمام زوجها لأن ضعيف النفس من الرجال قد يستغل هذا الموقف لو أراد التخلي عن بعض مسؤولياته!!)
وجود رجل
وترى خديجة وقد سبق لها أن تزوجت مسيارا وانفصلت عن زوجها وهما في كامل ودهما وصداقتهما - حسب وصفها- أن وسائل الإعلام هي السبب في الأقاويل السيئة التي تصدر في حق زواج المسيار.
وتقول (إن زواج المسيار مثل أي منحة يعطيها الشرع للناس وهم يتعاملون معه كيفما أرادوا، فإذا كان هناك أناس سيئون أسأوا لهذه المنحة، وهناك أناس تعاملوا مع هذه المنحة بصدق، فهم يتعاملون مع عقد الزواج باحترام وتقديس مهما اختلفت أسماء الزواج يبقى عقد له قدسيته، الغريب أن الرجل لا يجد كل الهجوم الذي تواجهه المرأة والجميع يطالب المرأة أن تمتنع عن زواج المسيار علماً أن المرأة في الغالب وفي قرارة نفسها ترفض أي زواج سوى الزواج المعروف الذي يتوجها كملكة في مملكتها.
إلا أن الظروف هي السبب في الرضا بهذا النوع من العقود، مثلاً أنا سبق لي الزواج بصفة عادية ومتعارف عليها، عانيت الأمرين مع أبنائي من زوجي، بينما زوجي المسيار الذي اخترته بإرادتي حل لي معظم المشاكل التي واجهتها بسبب عدم وجود رجل، فكل مكان أذهب إليه لطلب حاجة يطلبون مني إحضار رجل. هذا الزوج حل لي هذه المشكلة، عندما انفصلت عنه عادت مشاكلي كما كانت).
آخر الزمن
بينما ترى سلمى وقد سبق لها زواج مسيار بعد طلاق مرتين أنها أصبحت تفضل زواج المسيار على الزواج المعروف فالرجل المخادع هو مخادع في الأصل سواء كان زواجا عاديا أو زواج مسيار.
وقالت (مثلما يبحث الرجل عن زواج المسيار هرباً من المسئولية فالمرأة أيضاً تهرب من المسئولية خاصة أن الرجل عندما يتخلى عن مسئوليته فهو يتركها للمرأة بالكامل.
وقد واجهت من خلال تجربة زيجاتي الاثنتين الفاشلتين مواقف كثيرة عن تخلي الرجل عن مسئولياته المادية والمعنوية، بل إلزام المرأة بهذه المسئوليات أما في حالة الزواج مسيار فالأمور واضحة منذ البداية، قد تتغابى بعض النساء في فهم الأمور على حقيقتها ولكني أرى أن المسألة فعلاً واضحة، فالرجل الصادق واضح منذ البداية والعكس أيضاً، قد يكون هناك نساء يخدعن أنفسهن معتقدات أن الحال سيصلح مع الوقت وهذا الأمر يكون نادرا إن وجد..
لذا تنصح سلمى الفتيات اللاتي لم يسبق لهن الزواج أن لا يبدأن حياتهن بزواج مسيار، فالمرأة التي سبق لها الزواج لها وعي أكبر بطباع و"ألاعيب" الرجال أكثر الفتاة، "فزواج المسيار ولنكون شفافين مع أنفسنا قبل غيرنا زواج غريزي، قد يتولى الرجل بعض المسئولية ولكن إذا أراد ذلك أي ليس هناك ما يلزمه سوى نفسه فإن أمرته هذه النفس بالسوء فلن يتردد، ولن يؤثر هذا الزواج في حياته حتى لو اكتشف أمره من قبل زوجته التي سوف ترضى بتطليق زوجة المسيار، بعكس المرأة التي ستلصق بها التهم أشكالا وأنواعا، فالمسيار قد يكون خطوة ثانية أو ثالثة في حياة المرأة عندما ترى صنوف الأذى من الأزواج).
زواج السر
وبما أن زواج المسيار موضة ظهرت في السنين الأخيرة فقد رغبنا أن نأخذ رأي سيدة لم يكن في زمنها مثل هذه الزيجات، سيدة على أبواب السبعينات لتخبرنا عن رأيها في هذه المسألة، قالت (نحن في آخر الزمن، فلم نعرف طوال حياتنا نساء يتزوجن سراً، أو رجالا يتساهلون في أعراض الناس، قد يتزوج الرجل أربع نساء، ولكن على مرأى ومسمع من الناس أجمع.
ويعطى كل واحدة حقها الكامل في كل شيء، حتى أن الرجال المحبين للنساء كانوا يتزوجون ويطلقون ويعرف عنهم أنهم مبتلون بحب النساء، أما أن يتزوج سراً فإن وجد في زمننا فيكون بين أناس فيهم نظر!! فمن الرجل الذي يتجرأ أن يخطب من منزل ويطلب منهم أن يكون زواجه سراً؟!
ولكن وحسب ما أسمع أن النساء أنفسهن يوافقن على مثل هذه الزيجات. ولا أعرف كيف يسمونه زواجا وهو لا يوجد فيه من مواصفات الزواج سوى اللقاء متى رغب الرجل أو المرأة في الآخر!!).
ماحد يبي يشارك وين المتعصبات لزواج المسيار