سعوديات يوافقن على الزواج بأجنبي

أيدت بعض الفتيات السعوديات الزواج بأجنبي بشرط أن يكون من جنسية عربية وأن يكون وضعه الاجتماعي جيداً وتتوافق ثقافته مع ثقافتها.
وذكرت صحيفة "الوطن" السعودية الصادرة اليوم أن زواج السعودية من أجنبي يشكل ظاهرة ملحوظة في المجتمع السعودي إلا أنه يلقى قبولاً لدى الكثيرات ممن يؤيدنه ويعتبرنه زواجاً كأي زواج لا يخلو من السلبيات لكن البعض يجدن أن إيجابياته أكثر من سلبياته، ويتساءلن لماذا يرفض المجتمع زواج السعودية من أجنبي؟ فيما تقبل بعض الفتيات هذا النوع من الزواج لكن بشروط.
وتعلل بثينة عبدالكريم تأييدها لزواج السعودية من أجنبي بسبب الانفتاح كما أن هناك كثيراً من الأجانب ممن يتفهمون طبيعة الحياة الزوجية بعكس الشباب السعودي الذي يفتقد تفهم الحياة الزوجية وهذا ما يظهر من ارتفاع نسبة الطلاق في المملكة التي تقع بين الأزواج السعوديين والسعوديات، وترجع استمرار العلاقة الزوجية إلى التفهم وليس الجنسية فقط.
وتقول هدى فقيه" رأيي الشخصي أن تتزوج الفتاة بالدرجة الأولى من مجتمعها بسبب العادات والتقاليد وطريقة التفكير خاصة أن التقاليد تحكمنا بشكل قوي جداً، لكن هذا لا ينفي وجود كثير من السعوديات المتزوجات من أجانب ويعشن حياة سعيدة، وفي المقابل قد تواجه الفتاة بزواجها من أجنبي بعض المشاكل كالغربة أو تغرب الأبناء، بالإضافة إلى عدم وجود أهلها في نفس البلد، والسن يلعب دوراً كبيراً حيث تضطر الفتاة للزواج من أجنبي بعد مرور سنوات الزواج وتخطيها مرحلة العنوسة، كما أن رغبة الفتاة في الحصول على بعض الحرية في حياتها يدفعها لهذا النوع من الزواج.
وتذكر زينب محمد أن الأجنبي يتفهم الحياة الزوجية فإيجابيات الزواج من أجنبي أكثر من السلبيات فعلى الأقل ليست هناك نسب طلاق عالية بين المتزوجات من أجانب في مقابل معدلات الطلاق المرتفعة في المجتمع، فنظرة المجتمع للجنسية أو النوع تعد نظرة سلبية ووحدة الجنسية في حد ذاتها لا تعني التوافق والتفاهم في الحياة الزوجية. من جهة أخرى ترفض فاتن فيصل الزواج من أجنبي مفضلة الزواج من سعودي ومعللة ذلك بتشابه العادات والتقاليد والتوافق الفكري الذي يحقق حياة زوجية ناجحة.
وتشترط منى محمد تكافؤ المستوى الاجتماعي والمادي والتعليمي بين الزوجين وفيما عدا ذلك ليس ضرورياً إن كان الزوج يحمل جنسية أخرى فطالما أن زواج السعودية مبني على مبادئ صحيحة فهو لا يخالف الشرع ولا العرف ولا التقاليد وأنا لا أمانع". وترى فاتن أن زواج السعودية من أجنبي ليس دائماً مبنياً على مصلحة كما هو شائع كالحصول على مال الفتاة أو الجنسية وهذا يعني الاستغلال الذي أرفضه من حيث المبدأ.
وتعتبر منى أن القرابة لها دور مهم في زواج السعودية من أجنبي كزواج الفتاة من ابن خالتها فهناك الكثيرات ممن تزوجن من أقاربهن ولم تتأثر حياتهن الزوجية بأي معوقات. وتذكر أماني أن الفتاة السعودية تواجه الكثير من الصعوبات عندما ترغب في الزواج من أجنبي فيما يتمتع الرجل السعودي بسهولة في الإجراءات لدى زواجه من أجنبية.
وحول الأسباب الاجتماعية في اتجاه الفتيات للزواج من أجانب بدلاً من الشباب السعوديين يشير وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الحقوق موسى بن محمد العمر إلى أنه ليس هناك سعودية ترغب في الزواج من أجنبي إلا لأسباب أما أسرية تتمثل في صلة القرابة بين الطرفين، أو تكون الأسباب خاصة بالفتاة حيث لم توفق في الزواج من سعودي إما لتقدمها بالسن دون أن يتقدم لها زوج سعودي مما اضطرها إلى الزواج من أجنبي.
وبالنسبة للمعوقات التي تواجه المرأة السعودية للزواج من أجنبي يقول العمر "ليس هناك معوقات وإنما هناك تعليمات وضوابط لمصلحة الجميع حيث توجد لجنة تقوم بدراسة الطلبات المرفوعة لها من قبل إمارات المناطق وتقدر لكل حالة ما تراه ووفق ضوابط محددة يراعى فيها صلة القرابة والسن لطالب الزواج السعودي أو السعودية"
أما ما ذكر عن صعوبة إجراءات زواج السعودية من أجنبي مقارنة بإجراءات زواج السعودي من أجنبية وطول مدة الحصول على تصريح فهذا غير صحيح بناء على تأكيدات العمر حيث إن الإجراءات واحدة ومتى انطبقت الشروط على صاحب الطلب سواءً كان رجلا أو امرأة تتم الموافقة ويراعى في ذلك مصلحة الوطن والمواطن في آن واحد.
منقول