- سالها: امي اخبريني عن امي الحقيقه من هي و كيف ماتت.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذي القصه من تاليفي اتمني تحوز علي رضاكم
والان اتركم مع القصه
وعادت البسمة ..
فتح النافذه ببطء .. وتقدم نحوها بهدوء والم .. لم يكترث لنسمة الهواء البارده اللتي لفحته .. ولا لسياج النافذه المتجمد الدي اتكئت عليه يداه.. فما يشغل تفكيره الآن هو شي اكبر من ذلك
لم يصدق ماسمعه اليوم
ولم يعلم بصحته بعد
تنهد بحرقه وهي يتذكر ماجري معه في الغروب حينما بادره سامي قائلا..
سامي: خالد قلت لك ناولني الكره فلم ناولتها ياسر الا تفهم
خالد: ولكن ياسر كان اقرب للمرمي منك ونحن بيننا تعاون و...
سامي : اصمت.. ياسر ليس من مجموعتنا فقط لعب معنا
خالد: وما الخطا في ذلك يكفي انه واحد من فريقنا
سامي : انت لاتفهم .. ياسر لا احبه فقط سمحت له بالعب معنا لاجل المدرب ايمن وانت خيبت كل املي وخذلتني
خالد: لم اخذل احدا ياسامي ولكن كما قلت لك ياسر كان الاقرب للمرمي وقد سجل هدف رائع.. وانا اعلم انك تكرهه لانه اثبت تواجده ولعبه الرائع وتفوق عليك
سامي: ماذا تفوق علي ( واطلق ضحه سخريه) انت لاتفهم انا الافضل ولكن انت وامثالك لاشي
خالد: لاتغلط ياسامي
سامي: وما الذي يتعبني لا اتحدث مع يتيم لا يعرف اصلا من هم ابواه حتي يتعلم براعة اللعب
خالد: ومن قال انني يتيم احمد الله ان لي ام تحبني واب عطوف يأويني
سامي يضحك بصوت عالي: ولا تعلم ايضا ياله من امر اذهب فسال امك تلك هل انتي امي الحقيقه
ومضي تاركا خلفه قلب مكسور وضحكه تملا الارجاء
قبض خالد سياج النافذه بقوه : لا اصدق حقا ولكنن ساسئل في الغد امي .. كلا كلا ربما اجرح شعورها .. اه ولكن ..لابد ان اسالها الان وخرج راكضا من غرفته تجاه غرفة والدته..
تردد في طرق الباب وفجاءه فتح الباب وكانت امه امامه : خالد حبيبي ماذا دهاك اتحس بتوعك ..
تردد خالد قليلا: لا امي لا شي ساذهب للنوم الان اراك علي خير
ام خالد: خالد بني اعرفك تماما ماذا دهاك مالذي احزنك.. خالد لا احب رؤيتك هكذا ولكن اخبرني..
صمت خالد قليلا : امي هل صحيح ماقاله سامي ( انا يتيم لا اعرف ابوي الحقيقيين)
سكتت ام خالد ولم تعرف ماذا تجيب وكيف تتصرف فقد فاجائها خالد بسؤاله ..
اجابت :من قال لك ذلك ياخالد .. لاعليك انا امك وانتي ابني الحبيب
نظر خالد لوالدته بحزن: امي ارجوك اصدقيني القول لم اعد صغيرا .. دائما اري نظرات غريبه تحوطني كنت استغرب منها ولكن اليوم احسست انها نظرات شفقه.. ارجوك امي اخبريني الحقيقه
اطرقت راسها بألم واقتربت منه ببطء اخذته بذراعها
واجلسته بقربها
قالت بهدوء مؤلم: خالد حبيبي الانسان في هذه الدنيا معرض للكثير من الأشياء
ويجب عليه ان يؤمن بقضاء الله وقدره .. لم اكن اريد اعلامك قبل الان ولكن مادمت مصر علي معرفة الحقيقه فنعم..
لم ينتظر خالد من والدته ان تكمل حديثها : نهظ مسرعا وتوجهه لغرفته يدفن الامه ويبكي بحسرة وحزن
.. مرت ليالي وايام وخالد يزداد سواء ويزداد انعزالا عن الكل .. لم يعدي يشترك في أي نشاط .. اصبح الحزن يحوطه.. ولم تفلح جهود والدته بالتبني في تغير حاله .. واخراجه من قوقعته
في يوم من الايام كان جالسا كالعاده بحزن وحيدا لا يعلم كيف اتي ومن هي والدته وما حدث لهما شعور مؤلم حقا انك لاتدري من هم ابويك
ذهب لوالدته وجلس بجانبها استغربت منه ذلك فلم يعد يشارها الجلوس والحديث منذ ان علم بالأمر
سالها: امي اخبريني عن امي الحقيقه من هي و كيف ماتت.
اطرق تام خالد راسها بحزن وقالت: لا اعلم شيئا عنها بني ولكن ماعلمته انها كانت مريضة بالكبد الؤبائي وازداد عليها المرض ونقلت الي المستشفي بعد ان اغمي عليها وماهي الا سويعات حتي فقدت روحها ورحلت الي بارئها وبعد وفاتها رعاك ابوك الذي حزن بشده علي وفاة والدتك وفي يوم من الايام وهو عائد من علمة مسرعا شوقا للقيا كحتي لا يتركك وحيدا صدمته سيارة معارضه له في الطريق ولفظ انفاسه الاخيره وقتها واحتضنتك دار الرعايه فتره من الزمن الي ان تبنيتك بني..
اطرق خالد وجهه بحزن وهو يفكر كيف كانت والدته وكيف توفيت بالكبد ودمعت عيناه
نظرت له ام خالد بحنو قائله : بني لا تياس ولا تحزن تلك هي اقدارنا لا تستسلم لها بل انهض وفكر لو كانت امك موجوده هل ستسر بك وانت هكذا منعزل حزين ..
انا كذلك بني لا احب ان اراك حزينا .. خالد عزيزي اقهر حزنك .. وتحدي صعابك .. وقم مره اخري ارجع لنا خالد البشوش الطيب الرائع.. حقق حلمك وحلم والدتك وكن طبيبا يحبك الجميع ..
بكي خالد واخرج مابقلبه من حزن وقبل والدته ووعدها خيرا..
ومنذ الليوم التالي عزم خالد علي ان يعود كما كان وان يجتهد بدراسته ويتخصص في علاج مرض الكبد حتي يساعد مرضاه وينقذهم من الموت باذن الله..
كان الطريق امامه صعبا .. الهمسات تلاحقه .. ونظرات الشفقه تطعنه..
بكي وتألم كثيرا ولكنه كان ينظر دائما لشروق الشمس شبهها كنفسه كروحه.. تنتظر الاشراق وبزوغ الامل
تشرق شيئا فشيا لتنير الدنيا نورا واشرقا كنفسه تماما..
بدا خالد سيره وشق طريقه واتخذ شروق الشمس مثاله
كان كلما ضعف وخارت قواه نظر الي الشمس لتجدد عزيمته وتزيد من ثباته فيرجع لدروسته واشغاله بهمه ونشاط كبيرين..
مضي بدربه والنجاح حليفه ..
وبعد سنوات عده من العمل والاجتهاد.
,,,,,,,
الممرضه : دكتور خالد هناك طفل يبكي لا يريد لااحد ان يقرب منه حتي والده وقد اشتد عليه المرض
د.خالد: حسنا ساتي الان
د.خالد : ماذا به البطل لماذا يبكي؟ الكبار لا يبكون ..ماذا بك حبيبي
الطفل : لا شي ابتعد عني آآآه كم هو مؤلم
د. خالد:هل هناك مايؤلمك صغيري ارتح قليلا لا داعي للحزن . الم ويذهب وتصبح بعدها قويا..
الطفل : لا ربما الموت ارحم اريد امي لم انا بلا ام لقد سخر مني اليوم صديقي وعاد للبكاء من جديد
تذكر خالد موقفه المشابهه وعاد بذاكرته للوراء ابتسم بحب فقد قهر الان الامه بعد ان كان علي حافة الانهيار وهاهو يواجه الان شخصا مر بمعاناته
اقترب خالد من الطفل بحنو ومسح على راسه:ما اسمك ياحبيبي لم تقل لي؟
الطفل : اسمي عدنان
خالد : اسمك جميل مثلك ياعدنان ولكن ياعزيزي هل تحب ان تراك والدتك وان هكذا تبكي ووتتالم؟
هز عدنان راسه بمعني لا
خالد: اذن لماذا البكاء عليك ان تتحمل وحقق امال والدتك وابذل مافي وسعك اجتهد واقهر ضروفك وقم من جديد وادخل الفرح في قلوب الجميع لتسعد من حولك وتسعد نفسك اليس كلامي صحيح ياصغري..
عدنان بصوت متهدج من البكاء : اجل
خالد: اذن هيا الان دع الممرضه تحقنك بالابره وستكون بعدها بخير باذن الله
وبعد ايام دخل عدنان مع والده الي غرفه الدكتور خالد وهو يجري واحتظن خالد بشده: شكرا يادكتور لن ابكي ثانيه وساجتهد في دروسي لاافرح والدتي واقابلها في الجنة باذن الله.
اقترب والد عدنان من خالد وصافح يده بمتنان قائلا: اشكرك يادكتور فقد اعدت البسمة لابني من جديد اشكرك من كل قلبي. ثم ودعه وخرج..
اطرق خالد راسه وهو يحمد الله انه رسم البسمه على وجيه من حوله وساعدهم علي تخطي صعابهم وقهر هو ايضا حزنه
وعاد من جديد الي عمله والفرحة تغمره.
النهايه
صدى الآمال
الله يعطيك العافية