شوقي يسبقني اليك

غاليتي . . .
لقد أحببتك بكل رحابة الحياة . . .
وبكل تفاؤل الحب . . .
أحببتك بكل قدرتي . . .
وبكل إصراري . . .
وما أكبر إصراري بحبك !
لا أحد يستطيع أن يغتال خطواتي إليك . . غيرك . .
لأنك مقيمة بين أضلعي . . ما أقام الحب !
كم هو عمر الأماني ؟ . .
أسألك وأنادي قدومك . . .
وأبحث عن حلمي المسافر . . .
تأخذني نفسي إلى الغربة في رحيلك . . .
لأجدك موغلة في الروح . . .
كأنك تأخذين أمان الروح برحيلك . . .
لأبقى أمني النفس بك . . .
فصوتك وحده يعدني بالفرح . . .
وها أنا أكتبك في خفقاتي . . .
وأقرأك في . . الروح !
لا يعرف الإنسان قيمة من يحب . . .
إلا عندما يحتاجه ولا يجده معه وله . . .
يفرح لفرحه . .
يبكي لحزنه . .
ثم يمسح دمعه . .
ويخفف عنه . .
فينسى كل شيء إلا الحب . . والحبيب
وسعادة التوحد في روح واحدة وجسد واحد !. . .
أبقى أنا وحنيني إليك . . .
يملكني الضياع كلما غاب صوتك عني . . .
وأصبح حزنا ونداء يا اشتياقي الدائم ! . . .
وأكتفي بالأمل المرسوم على الأحلام . . .
فأنتي نبض فياض . . .
والحصن الذي أحتوى حزني . . .
والحنين الذي تتوسد إليه الروح . . .
ويكفي أن لا نغالط أنفسنا . . .
ويكفي أن نفكر في أحساس السعادة . . .
ففيك عشقت الحياة . . .
وفيك رأيت زمني الواعد . . .
لأني أريدك أن تكوني ينابيع النغم لا ينابيع الندم . . .
أرى الدنيا بعينيك . . لا بعيون البشر . . .
وأنظر إلى النصف الملآن . .
لا النصف الفارغ من كأس الحياة . . والحب !. .
معك أسمو فوق الزمن . .
وأعيش الحياة لحظات مسروقة من حلم . . .
كأني أخترت الأمل . . .
وشعوري بك هو تواصلي ! . .
ولك في كل نبضة لهفة . . .
وفي كل سكون حنين . . .
فزماني معك هو الزمان . . .
وأنت الزمان والمكان ! . .
بسمتك هي بلسمي . .
وضحكتك وحدها هي الشفاء والدواء . . .
وفي الروح لك كل نبض عاشق . . .
وفي القلب كل شوق السنين . . .
فلو تدرين ما أكبر حيرتي بك ! . .
وما أعظم حبي لك ! . .
وكان النداء بعد أن عجز الكلام . . .
فصرت أتنفس بخفقاتك . .
وأحس بلهفتي عليك تنتظرني . . .
وحنيني إليك يحتويني . . .
وشوقي إليك يسبقني . . .