- احب أن أطرح بين أيديكم تجربتي الشخصية مع الدايت والرجيم
- وكنت حاط في بالي إن هالمحاولة راح تكون الأخيرة
- كانت أهم محاور البحث تتلخص في النقاط الثلاث التالية :
- (رجيم كل بس العب رياضة)
- (رجيم المشويات)
- اليوم الرابع الثلاثاء - الإرادة60 % : عدى اليوم مدري كيف !!
- وكادت الدموع أن تسبق ما يسيل من لعابي أثناء تصوير تلك الوجبة
- قال : عادي اشرب لك عصير راح يدر لك البول مرة ثانية
- قال وهو مستغرب : كيف خلاص ؟ أمداك تشرب ؟
- وهذا الموقف لن أنساه لأنه كان أول موقف لي في أول يوم رجيم
- ولا تزال مثل تلك الإحراجات تحدث إلى هذا اليوم
- سترة النجاة
- ( وجعلنا من الماء كل شيء حي ) ، والماء وحده سبب نجاح حميتي (40%)
احب أن أطرح بين أيديكم تجربتي الشخصية مع الدايت والرجيم
آملا من المولى عز وجل أن تترك أثرا لكل من يعانى السمنة ويريد كبح جماحها عن طريق الحميات الغذائية الصحية
مثلي مثل أي شخص ، حاول وفشل حاول وفشل حاول وفشل ، وطبعا جميع المحاولات الفاشلة تتقاسم وبكل فخر بعامل مشترك وحيد اسمه ( ضعف الإرادة) ، ولما جاء اليوم اللي تفاجئت فيه بتخطي المئوية بست كيلوجرامات ونصف ، قلت لنفسي يا أنا يا هالكرش ، وأغير شعاري المميز من (أكول أو لا أكول إلى أكون أو لا أكون)
وكنت حاط في بالي إن هالمحاولة راح تكون الأخيرة
وعلشان أكون أو لا أكون لازم أقوي ثقتي في نفسي ، يعني أهيأ نفسي وتكون المسألة تهيئة نفسية لبدني قبل ما تكون حمية
فحطيت لنفسي فترة سميتها (فترة البحث) تسبق الحمية ، يعني ماكانت نقطة الإصرار والعزيمة هي أول مراحل اتباعي الحمية ، بل جلست أبحث عبر الإنترنت لمدة 3 أشهر في المواقع والمنتديات العربية والأجنبية ، أجمع ما يمكنني جمعه من المعلومات والتفاصيل المختلفة والمتعلقة بمواضيع الحمية والنحافة ، وعن مفاهيم الأغذية الصحية والدايت
كانت أهم محاور البحث تتلخص في النقاط الثلاث التالية :
1) البحث عن الأصناف التي تلائم فصيلة دمي ، للنظر فيما يمكن وفيما يحظر تناوله ، والطريف أن كلما قرأت عن أصناف الأغذية المسموحة تنخفض عزيمتي لخلوها من الأطباق المفضلة وسرعان ما تتجه أنظاري نحو الأغذية المحظورة وأتفاجأ بجميع الأصناف العزيزة على قلبي .
2) البحث عن وصفات وأطباق لأشخاص خاضوا تجربة الرجيم ونجحوا في حميتهم (علما بأنني لم أهتم وأفصل في هذا النوع من البحث لعدة أسباب أولهما : أن كل إنسان له تركيبة خاصة بجسمه تختلف من شخص لآخر ، وما قد ينطبق على جسم ما ، ليس بالضرورة أن ينطبق على جسمي ، والسبب الثاني : أن معظم التجارب التي قرأتها كانت تمثلها 95% من النساء ، والمعلوم أن جسم الرجل يختلف تماما عن جسم المرأة من حيث تكونه البدني والعضلاتي ) ، كان هذا البحث من باب العلم بالشيء ليس أكثر .
3) البحث عن أمثلة ناجحة خاضت تجربة الرجيم ، وجمع الصور الخاصة بهم قبل وبعد الرجيم ، وتلك مسألة تشجيعية بحتة ، وذلك للنظر ومطابقة صورهم فيما آلت إليه أجسامهم بعد الحمية ، ومن ضمن تلك الصور نماذج عربية فنية وإعلامية معروفة ومشهورة من الرجال والنساء ، وكذلك إناس عاديين نجحوا في تجاربهم مع الحمية.
أتذكر إنني كنت أكولا شرسا (خلال مرحلة البحث في الإنترنت) تأهبا لمرحلة الامتناع عن الملذات
كانت الحالة النفسية في تلك المرحلة مزيجا من الخوف والترقب ، خوفا من الفشل (لأني ياما حاولت وفشلت) ، وترقب كيف سأبدوا ؟ إلى متى سأصمد ؟ كيف سيصبح شكلي ؟
وأتذكر خلال مرحلة البحث أنصدمت بأخي الصغير (غير الشقيق والذي لم أره من فترة طويلة) ، شخصا آخر بجسم نحيل قد فقد وزنا كبيرا من جسمه والذي اعتقد أنه كان يزن 120 كجم وعمره لم يتجاوز العشرون وأصبح بهيئته شابا ينعم بمقياس السبعينات ، هنا زادت رغبتي بانتهاء مدة البحث التي حددتها لنفسي لكي أحذو حذوه .
وبعد إنقضاء الثلاثة أشهر من البحث عن مواضيع الحمية حان وقت توديع مؤشر الميزان ذو الرقم المئوي والهبوط إلى الأرقام العشرية..
أبي أرجع لورا شوي ، بالتحديد قبل الدايت بسنتين كمدخل لتجربتي
المكان : محل ملابس كاجوال بالتحلية في الرياض
الزمان : November 2008
الحدث : أتسوق لغرض السفر للخارج
المشهد : 3-2-1 آآآكشان
:: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :::: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::أنا : ما شاء الله الملابس عندكم حلوة ، عطني هالقميص لو سمحت (وقد أشرت حينها إلى قميصا بمقاس أصغر من مقاسي ) <<< كان واثق
البائع : آسف حبيب ألبي هيدا ما في منو مآسات
أنا : طيب شوف لي قميص ثاني مشابه ، أو أي شي ثاني حلو !! <<< مقهور ماطلع مقاسي
البائع : شو رايك بهيدا ؟ ( وقد أشار إلى قميصا من قمصان ال Big Size)
أنا : خير إن شاء الله وش شايفني دب ( وفي نفسي أقول تكفى يالنحيف روق ولا تكابر )
البائع : (قالها لي في وجهي بصراحة) لك شو أساوي ، إطلع ع حالاك (حالك) كتير نصحان ، بدك تضعف شوي مشان تتشرط
أنا وقد تأبطت شرا : محلكم مافيه شي زين ، وطلعت <<< تو كنت تقول له الملابس عندكم حلوة <<< دب ومنافق
مابي أقول لكم وش كثر الرجيمات اللي مشيت عليها زمان وفشلت فيها الفشل الذريع ، أخليكم مع بعض من قصص الرجيم السابقة :
(رجيم كل بس العب رياضة)
لما كان وزني 102 كيلو ، أخذت اطلع على أنواعا من الحميات الغذائية عبر الانترنت ، وكان الأغلبية يتحدثون عن أهمية الرياضة ، فاعتقدت أن الرياضة هي السر الجوهري والمفتاح السري لتخفيف الوزن ، فطبقت على نفسي قاعدة اخترعتها لنفسي وهي (كل اللي تبي بس أهم شي تلعب رياضة ) قلت يا ولد جرب منت خسران شي ، فقمت اشتركت بنادي Body Master وكانت مدة الاشتراك ثلاثة أشهر تمرنت خلالها حدود ال 15-20 يوم ، وكنت خلالها آكل عادي زي مثلا( شاورما ، همبرجر ، محاشي ، أم علي ، أبو فواز ) ، ولما شفت الوزن ثابت ما تغير <<< أكيد بيثبت والمفروض يزيد دام هذا أكلك، فسحبت على بقية أيام الاشتراك يعني خسارة مادية ومعنوية
(رجيم المشويات)
في إحدى المرات لاحظت زيادة في الوزن ، وتفاجأت بتخطي حاجز المئوية بكم كيلو عندها أخذتني العزيمة من جديد لتدارك الموقف والركض لرجيم أتمكن من خلاله نزول هذا الوزن الزائد ، وتبدأ المعاناة عندما يحل وقت الغداء فتذكرت أن المشويات مفيدة لأصحاب الحمية ، عندها غمرتني السعادة لمحبتي لهذا النوع من الطعام ، لأتناول يوميا نصف دجاجة مشوية كاملة بجلدها (شحما ولحما) + رغيف كامل من خبز الدقيق الأبيض (ونسيت إن فيه اختراع اسمه البر) + وصحنا من الحمص الغارق بالزيت (يا حلاوة) + المخللات (كملت والله ما خليت شي) ، وبالتأكيد بلع علبة كاملة من الدايت بيبسي (على أساس دايت ، قال يعني أخفف) وكنت أقول في نفسي ما دام الرجيم حلو كذا فأهلا بالرجيم ، بس الصدمة لما جيت أوزن نفسي ، وألقى الوزن مكانك سر ، وأعرف إن اللي يصير كلام فاظي واللي قاعد أسويه ماله علاقة بالرجيم
كانت مشكلتي (ومشكلة الأغلبية) إننا نفهم الرجيم غلط ، ونحط في بالنا
إن الرجيم = حرمان + مسك تام عن جميع الأصناف الشهية
قرأت أن العلامة ابن القيم قد صام عن الطعام لمدة 40 يوما ، مكتفيا بماء زمزم وقد فقد جزءا كبيرا جداً من جسمه تقريبا 20 كيلو
عندها أخذني شعور الحماس (إلا بسوي مثله 20 كيلو هذي يا حبيبي ، ماهي لعبة) وفعلا بدأت بتطبيقها ، وأمسك ذلك التقويم
:: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :::: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::اليوم الأول السبت - الإرادة 100% : عدى اليوم وكان يا سلام سلم ، الأمر سهل <<< أكذب نفسي
اليوم الثاني الأحد - الإرادة 85% : كان تعب وإرهاق شوي رغم تتابع أصوات بطني الجائعة
اليوم الثالث الاثنين - الإرادة 70% : تعبت بس كنت أقول لنفسي ما عليه راح استحمل (ترا الدعوة كلها 40 يوم) << واثق بيكمل
اليوم الرابع الثلاثاء - الإرادة60 % : عدى اليوم مدري كيف !!
اليوم الخامس :الأربعاء - الإرادة كيف الحال؟ : شغلت السيارة وعلى المطعم الهندي سيدا (رز سبايسي مع قطع اللحم + 4 قطع سمبوسة جبن + خبز النان الهندي بالثوم + دايت بيبسي (لاحظوا برضو دايت بيبسي على أساس إن هالدايت راح يخفف علي كل هالوجبة)
تلك الليلة التي ظللت أحلم فيها كثيرا بهواجيس الغد ، هواجيس أول أيام الرجيم (كيف أبصبر ؟ كيف أبتحمل ؟ شلون أبكمل ) ، وعندما حل المساء فضلت الاحتفال بهذه المناسبة على طريقتي الخاصة ، وأصور وجبة تلك الليلة لتكون الوجبة الدسمة الأخيرة !!
وكادت الدموع أن تسبق ما يسيل من لعابي أثناء تصوير تلك الوجبة
كتب لي أن أكون أحد المنتدبين للعمل في مكة المكرمة بموسم الحج المنصرم (1430ه - 2009م) ، لخدمة ضيوف الرحمن من خلال الكشف على (مسجد نمرة بعرفات أكيد بعرفات أجل بالأرجنتين) والتأكد من سلامة المسجد معماريا و****ئيا ، لأن المسجد مغلق طوال السنة ولا يفتح للصلاة إلا يوم 8 ويوم عرفة (الوقفة) ، لذلك لابد من التأكد من صيانة المسجد وصلاحية الصلاة فيها قبل توافد الحجاج إلى عرفات
فرافقت زملاء العمل قاصدون مكة (وقتها كنت ماشي على الرجيم وفقدت حوالي 14 كيلو ، عاد سفر ورجيم صعبة صح ؟) ، المهم .. عند وصولنا إلى مكة الساعة الواحدة صباحا بتوقيت مكة (العاشرة مساءا بتوقيت جرينتش<<< دقيق <<< دقيق ولا بر ههه) ، اقترح أحد الزملاء أنهم يمروا على مطعم البيك (ومن فينا ما يعرف البيك ، البيك ومأدراك مالبيك) قلت في نفسي وباللهجة المصرية (يالهوي) البيك مرة وحدة عز الله رحت فيها ، وجت اللحظة اللي وصلنا فيها المطعم ونزلنا من السيارة وخطواتي تتباطئ لدخول المطعم (مابي أدخل ، مابي ارجع اللي فقدته علشان وجبة بروست)
المهم دخلنا وسط الزحمة ، واللي ما يعرف مناخ زحمة البيك (فإن البيك شديد الزحام صيفا ، ممتليء وكثيف شتاءا) ، وبدأت معاناة البحث عن طاولة فارغة (بيني وبينكم كنت أقول في نفسي يارب ما يحصلون أي طاولة ويهونوون ونرجع <<< أحلم وأنا واقف) ، وبعد انتظار طويل استطعنا الحصول على إحدى الطاولات التي أصبحت فارغة ، وأخذ الجميع المنيو وبدأوا بالاختيار ، وأنا أبغى أصيح (ما أقدر أستحمل) ، ثم جاء دوري بالاختيار ، وقالوا لي ها وش تطلب ؟
قلت لهم : مابي شكرا ، وعيونكم ما تشوف إلا النور (ههه) ضحك وقهقهة وتريقة ، قلت وش فيكم ؟ عسى ما شر ؟ قايل لكم نكتة أنا؟
قالوا لي : اطلب بس ولا يكثر قال رجيم قال ، والله العظيم إني انهرت وكنت خلاص بطلب (مسحب دجاج) لأنه يعتبر حسب ماهو موجود في المنيو أخف وأرحم الأصناف ( وبعدين القصة ماهي قصة إني أحرم نفسي ، القصة إني ما أحب أتعشى شي متاخر والساعة كانت واحدة الصبح ، وبعدين بيني وبينكم كنت أبي أشوف صمودي لأني عارف إني لو انهرت راح انهار في اليوم اللي بعده لأنهم ناويين برضو يجون البيك مرتين وثلاثة ولو أكلت حبة بطاطس وحدة راح تجر وراها خمسطعش حبة)
المهم تشجعت وقلت شوف يا حلو انت وياه : ماني ماكل اطلبوا لي موية وبس ، وفعلا صمدت في لحظة كانت قريبة جدا من الانهيار والاستسلام التام لمعدتي
وعلى فكرة أنا طلعت معاهم مرة ثانية وثالثة ولله الحمد والمنة كان نفس الصمود وما طلبت غير الماء لثقتي التامة أن المعدة تقل حرقها للسعرات الغذائية بعد الساعة السابعة ، مساءا ولو أكلت أكلة دسمة في ذلك الوقت سيكون إمكانية اختزانها وتحويلها إلى دهون كبيرة بلا شك
يوم طلعتي مع الأهل في ثالث أعياد الأضحى المبارك في مطعم fridays بالرياض ( في هذه الصورة فقدت أكثر من 20 كيلوجرام ، أي أنني فقدت حوالي 6 كيلوجرامات في الوقت الذي رافقت فيه الشباب في مكة بداية شهر ذو الحجة ) ، تخيلوا إني لو تركت نفسي لشهواتي وصرت آكل مع اخوياي في البيك أو المطاعم الثانية أو في هذا المطعم وإني ضربت بالعزيمة والإصرار بعرض الحائط ، هل كنت بفقد هالوزن؟
المسألة مسألة :(1) عزيمة وإصرار
(2) وهدف تضعه أمامك ( شكلك مثلا وجسمك كيف راح يكونوا بعد الحمية ؟ وتطمح انك توصل لهالشيء ، أو تروح السوق وتحط في بالك لبس معين يكون أصغر من مقاسك الحالي وتسعى انك بتقدر تلبسها بإذن الله )
فإن توافرت جميع الأمور السابقة فتوكل على الله ، وإن لم تتوافر فنصيحة لوجه الله لا تضيع وقتك بالحميات ، لإنك حتما ستحبط وبتخبص الدنيا من جديد وما راح توصل لنتيجة
أول موقف صار لي ، كان في أول يوم لي في الرجيم ، (وقتها اختبرت مدى قوة العزيمة) القصة وباختصار :
بعد خدمة تفوق السنتين وثلاثة أشهر كمهندس بإحدى الجهات الحكومية بمدينة الرياض على عقد سنوي ، من الله علي بوظيفة رسمية بقطاع حكومي آخر ، وكإجراء روتيني لإكمال مسوغات الترسيم لابد من إجراء كشف طبي في مستشفى حكومي ، الهدف منه التأكد أن الموظف الجديد لائق صحيا للوظيفة الجديدة ، وسليم ولا يحمل أي أمراض معدية
ذهبت للمستشفى مبكرا لأخذ إجراءات الكشف الطبي بداية من أشعة الصدر و انتهاءا بفحص النظر ، وبعد الإنتهاء منها ، حان وقت أخذ آخر إجراءات الكشف الطبي وهما تحاليل الدم والبول (أكرمكم الله)
وخرجت للساحة المؤدية لمبنى التحاليل ، وكنت أقف وسط الزحام أنتظر رقمي في الدور ، وبعد 40 دقيقة جاء دوري (وفي نفسي أقول تو الناس) ، فدخلت وقد أعطوني زجاجتين صغيرتين إحداها لعينة الدم وعينة أخرى للبول (أعزكم الله)
وعند دخول الخلاء أكملت عينة البول على خير ، (وكان النظام في المستشفى أنه بعد إتمام عينة البول ، يضع المتقدم للوظيفة العينة في إحدى الصناديق المخصصة لعينات البول بجوار الخلاء ثم يخرج خارج المبنى ، لينادى عليه مرة أخرى لأخذ عينة من الدم) ، ومن قرادة (سوء) حظي خرجت خارج مبنى التحاليل بالعينة ، وعندما حل دوري مرة أخرى لأخذ عينة الدم ، هممت للدخول وأوقفني حارس الأمن
فقلت له : خير ؟
قال لي : وين يالحبيب ؟ وش ذا اللي معك ؟
قلت له ببراءة ممسكا بالعينة وقد ارتسم في محياي ابتسامة أعرض من تلك الابتسامة المرسومة في شعار عبوة حليب الصافي دانون : شوفة عينك
قال : ممنوع
قلت له : وش اللي ممنوع ، هذي العينة اللي طلبتوها ( ملوحا بها نصب عينيه )
قال : يا حبيبي بعد ما تخلص من العينة كان المفروض تحطها بالصندوق المخصص لعينات البول وتطلع لين نناديك وانت أخذتها وطلعت فيها
قلت له : ما كنت أدري ولا أحد قال لي ، وبعدين وش المشكلة لو طلعت فيها خارج مبنى التحاليل
قال : من الممكن تكون انت مريض ، ولما طلعت فيها بدلتها بعينة بول واحد سليم وتبي تدخل وتكمل إجراءاتك
جلست أحلف له ساعة وأقول له : مين هذا اللي بقعد معاه واتفق انه يعطيني عينته
فقال : ما صار شي ، رح ادخل وسوي لك عينة من جديد
قلت له : والله لو تشيلني (حلوة يشيلك تكفى يا النحيف) وتقلبني ما راح يطلع معي شي ، وإن قدر الله وطلع معي شي بيجيني جفاف
قال : عادي اشرب لك عصير راح يدر لك البول مرة ثانية
راح لبالي إن العصير محلى وكله سكر وش السواة الحين ؟ وذا أول يوم مسوي فيه رجيم ، وأبي ابتعد عن كل شي في حلى وسكر ، يعني لازم أشرب عصير ؟ وخلاص بروح للبوفيه وأقول لنفسي : (بلا رجيم بلا روتانا سينما)
وجلست أفكر ثم تريثت شوي وقلت : والله ما راح أشرب عصير لو وش يصير ، بس وقتها لازم أشرب شي علشان يدر البول (أعزكم الله) من جديد ، وتوكلت على الحي القيوم وقلت خلني بس أشرب قارورة موية كاملة لعل وعسى تجيب نتيجة بدال العصير ، وإن ما نفع أرجع وأشرب عصير ، وبعد دقيقتين رجعت لحارس الأمن
قلت له : خلاص
قال وهو مستغرب : كيف خلاص ؟ أمداك تشرب ؟
قلت له : ايه بس دخلني تكفى ، ويعطيني قزازة لعينة البول من جديد ، وأدخل الخلاء الله يكرمكم مرة ثانية وجلست أكثر من نص ساعة لين الله ستر وعدت على خير
لدرجة إني بعدين لما دخلت آخذ عينة الدم ، دخلت وأنا شبه محشش من الموقف اللي صار ، حتى بدال ما أقول للدكتور : ( الله يعطيك العافية ، هل نتيجة الكشف الطبي والتحاليل زي ما سمعت يوم الأحد) قلت له وأنا مسطول ودايخ : (الله يعطيك الأحد هل النتيجة يوم العافية) ، قام ضحك الدكتور لدرجة انه فك الكمامة من وجهه
وهذا الموقف لن أنساه لأنه كان أول موقف لي في أول يوم رجيم
ومن المواقف المحرجة التي أواجهها أنه من عادات شعبنا الحبيب إكرام الضيف ، فعندما أحل ضيفا في محل ما ، في مكتب ما ، في وزارة ما ، يقدمون لي الشاي ، وأعتذر لهم بحجج وهمية منها على سبيل المثال ( شكرا تقهويت قبل ما أجي ، شكرا لسه شارب ) وطبعا لا بد لي أن أعتذر بأدب ، فالشاي بكل تأكيد محلاة بالسكر
ولا تزال مثل تلك الإحراجات تحدث إلى هذا اليوم
سترة النجاة
في إحدى المرات حصل ( للأسف الشديد ) فتق في البنطال (مكان الفخذ) أثناء جلوسي وسط زملاء العمل ، في إحدى الاستراحات ، وجلست طوال الوقت ضاما لقدماي حتى لا تظهر علنا ، وكي لا يزخم المخيم بالضحك والقهقهات (أعرفهم ما يصدقون ، وبصراحة وقتها كنت خايف ترى الدعوة بلوتوث ويوتيوب) ، وكان الوضع صعبا جدا ، خصوصا عندما أتى العشاء فكانت جلستي حينها كمن قام من سجدته في الصلاة للتشهد ، وكنت مطأطأ الرأس لأقترب من طعام العشاء وبصراحة أحمد ربي حينها ، حيث كان الفصل شتاءا ، وكنت أرتدي (جاكيت) سترة قد استغليتها لتغطية ذلك الفتق اللعين
رطب لسانك (بذكر الله) وقل ما شاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
والحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه والحمد لله عدد خلقه و رضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
- لم يدخل جوفي أي نوع من أنواع السوائل غير الماء لمدة شهرين تقريبا ، فصدق جل جلاله حينما قال :
( وجعلنا من الماء كل شيء حي ) ، والماء وحده سبب نجاح حميتي (40%)
- بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع منذ انطلاق الحمية تبدأ ملامح التغيير والنحف خصوصا على وجهي (هنا عرفت أني أسير في الطريق الصحيح)
- بعد شهر من الحمية استطعت - ولله الحمد والمنة - أن أرتدي بنطالا قد أقسمت أزراره سلفا أنني لن أرتديه نهائيا - رغم أنني وقتها قمت بشفط منطقة البطن شفطا هائلا ، وها أنا الآن ارتديه بأريحية كبيرة وأصبح البنطال متسعا جدا
- أحلى شعور عندما يصادفك اللي رايح واللي جاي (خصوصا اللي ماشافك من زمان) وتبدأ علامات الاندهاش
(ما شاء الله نحفت ، ما شاء الله ماعرفتك ) حتى يجي اليوم اللي تطفش من هالشي
- زمان لما كنت أجي أشتري T-shirt كان مقاسي XXL ، بس إذا حبيت أرحرح على نفسي وألبس وسيع شوي علشان آخذ راحتي آخذ XXXL ، وإذا الله يحبني ألقى مقاس XL مناسب علي ، الحين (ولله الحمد) ألبس L
- أنا مثل أي شخص يضعف أحيانا لما تشتهي نفسه وجبة معينة ، وأتذكر انه بعد 10-15 يوم من الرجيم ضعفت نفسي لدرجة إني بقوم أبدل ملابسي ، وأروح لأحد المطاعم (والله العالم إني صمدت بأعجوبة ) يمكن إني تذكرت هالجملة واللي قرأتها في أحد المواقع (إذا واجهت إحباط اجلس مع نفسك أو استرخ على السرير وتحدث مع نفسك ما الذي أدى بك إلى الشعور بالإحباط ثم شجع نفسك وابحث عن حلول مناسبة ، فكل الاحباطات أما نتيجة الجهل ببعض الأمور . أو وهم ، أو وسوسه شيطانية )
- أصعب أيام الرجيم هي نهاية الأسبوع خاصة الأربعاء والخميس والجمعة ، ولكني اتخذت من نهاية كل يوم خميس ساعة أعاهد فيها نفسي أمام الله بأن أصمد للأسبوع الذي يليه وأن يعينني جل جلاله في إكمال المسيرة
- كنت أصرف شهريا ما بين 600 – 800 ريال على الأكل ، الآن أصرف هذه المبالغ على الملابس
- كنت أعاني من الشخير ( خ خ خ خ خ خ ) أثناء النوم ، والحمد لله والمنة اختفت تماما
- كنت أعاني مؤخرا من ثقل في الحركة ، والحمد لله احساسي بالخفة كان بعد اسبوعين من الحمية
- بعد الحمية صرت أهتم بأمور المطبخ وأقرا عن الأصناف الصحية ( صح ما أعرف شي بالمطبخ ، بس أنا قاعد أتعلم من الحين شايل هم رمضان)
- دوخة ( لا تطاق )
- تساقط الشعر
- التنميل
أنا لست ضد العمليات الجراحية الخاصة بالسمنة ولا ضد من لجأ للعمليات أبدا أبدا ، بل بالعكس أنا كنت بصير واحد منهم ، بل كنت ناوي على عملية ربط المعدة ، بس كنت خايف من التخدير
واللي خوفني أكثر وفاة أحد الفنانات المصريات بسبب تقدير الطبيب المختص بجرعة التخدير
أرجع وأقول هذه العمليات عامل مساعد وحق مشروع لكل شخص حاول وحاول ولم يصل لسبيل الرشاقة
كما أن هذه العمليات هي بصيص النور والأمل الأخير والحل الوحيد للتخلص من مرض السمنة والسكر والضغط إلخ
لكن أنا ضد من يحبط أصحاب الحمية ويقول (لا تضيع وقتك ، ما في أمل) ، وعلى قولة عبادي الجوهر ( قالوا ترا مالك أمل في حبها لو يوم) << بس عبادي الجوهر في الأغنية ما أحبط وفي الأخير تزوجها << أقول لا يكثر
أنا ضد من يقول إن ما منها فايدة أبدا وأن العمليات هي الحل الوحيد ، والمشكلة إنه يعمم على كل أصحاب الحمية بأن طريقهم مسدود مسدود مسدود (الله يرحمك يا عبد الحليم)
ويتناسى إن الدعوة عزيمة وإرادة ، والدليل أنه ليس من الغباء ناس تكون إرادتهم من حديد وتتعب (إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا) ، ويتمكنوا من الوصول إلى وزنهم المثالي بصعوبة ، ويردونها من أجل حفنة <<< حلوة حفنة مسوي رئيس عصابة حفنة من النقود ههه <<< نرجع لمحور حديثنا
ايه كنت أقول صعب إن الواحد ينزل كيلوجرامات كبيرة من وزنه ويرجعهم علشان ساندويتشة ماكدونالدز بيق سايز من غير مخلل <<< هو حر ما يحب المخلل
أضرب لكم مثال
تخيل إن أبو الإحباط هذا (اللي يقول إن الحمية مالها أمل بتاتا) مشى في غابة وطلع له أسد وما فيه قدامه إلا جبل كبير ممكن يتسلقه للنجاة وش الحل ؟ <<< عليك أمثلة
الجواب (أ) : يصرخ ويقول إلحقني يا حليب السعودية <<< ههه
الجواب (ب) : يتسلق الجبل <<< وهنا تكمن معنى الإرادة والعزيمة للنجاة
الجواب (ج) : يلجأ للعمليات وهو بالغابة <<< صورة مع التحية لا بو حبيط
هذا وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
" سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك "
أخوكم المهندس أبو فيصل
منقول
نقلته لكم عشان تتحمسون مثل ماتحمست دعواتكم