(محبة الرحمن)
18-02-2022 - 11:25 am
صمود الجبال
هي امرأة كبقية النساء تحب الحياة لقد آمنت بالله , فرضيت به رباً ومالكاً ومدبراً ورضيت به حكماً وحاكماً آمنت بالله فامنتحن إيمانها , واختبر صدقها فنجحت وجاوزت الامتحان عرضت على الفتنة ...
وتعرضت للبلاء الذي ربما لا تطيقه الصم الصلاب لكنها صمدت .... كصمود الجبال ورسخت أقدمها كرسوخ الرواسي فلما علم الله منها صدق إيمانها ثبتها أيما تثبيت , وربط على قلبها فأي امرأة تلك ؟
هي امرأة عاشت ردحاً من الزمان على الكفر و الشرك , فعمرها في الإيمان قصير ,
من هي ؟ من تكون ؟
انها المرأة التي قص علينا خبرها من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم فهناك القصة بطولها
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (كان ملك فيمن كان قبلكم , وكان له ساحر....
فلما كبر( الساحر) قال للملك : إني قد كبِرت فابعث إليّ غلاماً أعلمه السحر , فبعث إليه غلاماً يعلمه ,
فكان في طريقه إذا سلك راهب , فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه , فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه ....
فإذا أتى الساحر , ضربه ,
فشكا ذلك إلى الراهب فقال له : إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي , وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الساحر
فبينما هو كذلك إذ أتي على دابة عظيمة قد حبست الناس ....
فقال : اليوم أعلم (الساحر أفضل أم الراهب !!
فأخذ حجراً فقال : اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس , فرماها فقتلها ومضى الناس ...
فأتى الراهب فأخبره
فقال له الراهب : أي بني !! أنت اليوم أفضل مني قد بلغ من أمرك ما أرى وأنك ستبتلى ...
فإن ابتليت فلا تدل علي ...
وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص , ويداوي الناس من سائر الأدواء ,
فسمع جليس للملك كان قد عمي فأتاه بهدايا كثيرة فقال :ما ها هنا لك أجمع إن أنت شفيتني
فقال : إني لا أشفي أحداً , أنما يشفي الله , فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك , فآمن بالله فشفاه الله ....
فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس فقال له الملك : من رد عليك بصرك ؟
قال ربي !!
قال : ولك رب غيري ؟
قال : ربي وربك الله , فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام , فجيء بالغلام ...
فقال له الملك :أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص , تفعل وتفعل ..
فقال : إني لا أشفي أحداًُ , أنما يشفي الله فأخذه فلم يزل يعذب حتى دل على الراهب ....
فجيء بالراهب فقيل له: ارجع عن دينك , فأبى
فدعا بالمنشار فوضع المنشار في مفرق رأسه فشقه حتى وقع شقاه ...
ثم جيء بجليس الملك فقيل له :
ارجع عن دينك , فأبى ...
فوضع المنشار في مفرق رأسه فشقه به حتى وقع شقاه...
ثم جيء بالغلام فقيل له : ارجع عن دينك , فأبى فدفعه إلى نفر من أصحابه ...
فقال : اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا فاصعدوا به الجبل فإذا بلغتم ذروته , فإن رجع عن دينه وألأ فاطرحوه ,
فذهبوا به الجبل ...
ماذا حدث هنا ؟؟وماهي قصة تلك المرأة ؟؟
(هذا ما سوف نعرفه في الجزء الثاني )