- 1 ملاطفة الزوجة:
- 2 وضع يد الزوج على رأس عروسه والدعاء لها:
- 3 آداب الجماع:
ضوابط المعاشرة بين الزوجيننظَّم الشرع العظيم معاشرة الزوجين تنظيماً يلبي احتياجات الطرفين من أول لقاء بينهما. ولعل أهم نقاط هذا التنظيم ما يلي:
1 ملاطفة الزوجة:
يستحب للزوج إذا دخل على عروسه أن يلاطفها، كأن يقدم لها شيئاً من الشراب ونحوه، وهو الأمر الذي فعله الرسول صلى الله عليه وسلم عند دخوله على عائشة رضي الله عنها "فعن أسماء بنت يزيد بن السكن، قالت: إني قينت عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جئته فدعوته لجلوتها، فجاء فجلس إلى جنبها، فأُتي بعُس لبن، فشرب، ثم ناولها النبي صلى الله عليه وسلم، فخفضت رأسها واستحيت. قالت أسماء: فانتهرتها، وقلت لها: خذي من يد النبي صلى الله عليه وسلم ، قالت: فأخذت فشربت شيئاً..." (رواه الإمام أحمد).
ويستفاد من هذا الحديث الشريف:أ استحباب تقديم الشراب للعروسين ليلة الدخلة.
ب أن إظهار الحياء لا يمنع من استجابة العروس لما يقدمه لها عريسها.
ج أن إبداء اللطف لا يعني إخراج كل مكنونات النفس من محبة وإعجاب وارتياح، فهذه جرعات لا تسقيها عروسك دفعة واحدة، وإنما بين فترة وفترة.
2 وضع يد الزوج على رأس عروسه والدعاء لها:
ينبغي أن لا تنسي الفرحة العريس هذه السنة العظيمة، فعليه أن يضع يده على مقدمة رأس عروسه، وأن يسمي الله تبارك تعالى - ويدعو بالبركة، ويقول ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم -: "إذا أفاد أحدكم امرأة أو خادماً أو دابة فليأخذ بناصيتها وليدع بالبركة وليقل: اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلت عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلت عليه..." (رواه البيهقي عن ابن عمرو وحسنه الألباني)
3 آداب الجماع:
قال تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} (البقرة:223) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مقبلة ومدبرة إذا كان ذلك في الفرج"(المعجم الكبير)، قال الصنعاني: "فأباح موضع الحرث، والمطلوب من الحرث نبات الزرع، فكذلك النساء الغرض من إتيانهن هو طلب النسل لا قضاء الشهوة فحسب، في كونه محلاً للزرع، وأما محل الاستمتاع فيما عدا الفرج، فمأخوذ من دليل آخر، وهو جواز مباشرة الحائض فيما عدا الفرج"
ويحرم على الزوج إتيان زوجته في دُبُرها؛ لما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هلكت. قال: وما الذي أهلكك؟ قال: حولت رحلي الليلة. فلم يرد عليه شيئاً؛ فأُوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} (البقرة: من الآية223) قال: "أقبل وأدبر واتق الدُبر والحيضة" (رواه الإمام أحمد عن ابن عباس وحسنه الألباني).
كما يحرم إتيان الحائض، قال الرسول صلى الله عليه وسلم:"من أتى كاهنا فصدقه بما يقول أو أتى امرأة حائضا أو أتى امرأة في دبرها فقد برئ مما أنزل على محمد" (رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة وصححه الألباني) ويجوز له أن يتمتع بما دون الفرج من الحائض، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اصنعوا كل شيء إلا النكاح"(رواه مسلم) ولا يأتيها بعد الطهر إلا أن تغتسل، قال الله تعالى: {فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّه} (البقرة: من الآية222).
ومن المحرمات التي تنافي آداب الجماع نشر أسرار الاستمتاع، فقد وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "...فلا تفعلوا؛ فإنما ذلك مثلُ الشيطان لقي شيطانة في طريق فغشيها والناس ينظرون".(رواه الطبراني عن أسماء بنت يزيد وحسنه الألباني)
ومن آداب الجماع التي ينبغي أن يتحلى بها الزوجان تجديد نيتهما من النكاح؛ فهو ليس فرحة وطرحة أو قضاء شهوة فقط، بل لابد من الارتقاء به لإعفاف النفس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وفي بضع أحدكم صدقة"(رواه مسلم)
منقول