ضوى قلبي

.
.
.
.
.
.
.
.
.
لماذا؟!
حلقت فوق جمجمتي تلك الاستفهامات
ولا يوجد على ذاك الذي يفترش في فمي
أظن بأنه اللسان..! سوى تلك الكلمة
عذراً
لكن ضاعت مني الحروف وتبعثرت الكلمات لا اعرف مالذي اكتبه وماالذي يفي بهكذا موقف..
وهكذا حال..
لماذا؟! لماذا؟
ولماذا..؟!
تحلق آدات النظر يمينا ويساراً ..
ثم تنزل الى اسفل
وتصعد بكل قوة طائشة الى اعلى كادت ان تنحرف عن مسارها لا اعلم متى
سترك تهورها وطيشها اذا تسائلت وصُدمت من أمر ما..
لماذا ياضوى قلبي؟..
أيعقل لمن أودعتِها اسرارك..
لمن لم تزل لضحكاتها .. وبكائها .. طيشها .. وغضبها.. تبسُّمها.. واستفزازها لحضرتي
لم يزل ضجيج صوتها يدوي في اذني .. ولتحركاتها شريطاً في ذاكرتي ...
اعشق استفزازها لنفسي
فبحجم مايغضبني يسعدني ..
اعشق شجارها مع شخصي
فبحجم مايزعجني يروق لي ..
وبعد انتهائنا من تلك المشاحنات نتبادل تلك النظرات الطويلة التي
لانعرف لها مغزى
ثم ننفجر ضاحكتين..
حين اشرع في قول شيء ما
تسبقني اليه
وقد تتصادم كلماتنا
وننطق معاً وفي آن واحد نفس الكلمة..
كم احبها ..
لكن لماذا؟!
أيعقل ان تهجرني تلك الصديقة
ان اهاتفها فتجيبني
بانهيار سماعة الهاتف ورميها بكل قسوة في اذني..!
لماذا؟!
لا ادري..
سيبقى ^^( قلبي )^^ ذلك الشاطيءالذي لا يتغير ولا يتزحزح عن موقعه
رغم رحيل السفن وفراقها له ...
في المقابل تصل سفن أخرى اليه وتعانق رماله..
وقد تعود تلك التي هجرته...
مع ذلك كله يبقى صامداً وخالياً من تلك الصخور التي تعيق
وصول السفن اليه...
.
.
.