طفولتي الأليمه

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
اتمنى ان يكون هذا القسم المناسب لقصتي
وهي بعنوان((طفولتي الأليمه))
طفولتي الأليمه
آه يا تلك الطفوله .. التي لم يدركني كثيرا معناها الجميل والسعيد..فكلما وقفنا لنتحدث عن تلك الأيام ..أحاول أن أتذكر شيئا بريئا ومسليا كما الجميع لاقوله
وبصعوبه أجد بعض الذكريات المسليه مع اصدقائي..ليس لخلل في الذاكره..و إنما خلل في الذكريات!
اجمل ما اتذكره هو لعبي مع الاصدقاء وابناء الجيرات وابن عمي اصغير..لكن مع اخوتي هه مستحيل ..كل ما اتكره هو معادتهم لي...كأنني لا انتمي اليهم
وبسبب جفائهم معي كبرت وانا احمل في ذاتيا تقديسا للصداقه وابني صداقات كثيره قويه كي لا اكون وحيده وحتى الان ما زالت معي هذه الذكريات..وكبرت معي تلك الذكريات
التي لم تمحى وستظل للأبد..
إخوتي لم يحبوا اللعب معي يوما ..بل كانوا يطردوني عندما يلعبون حتى الاصغر مني سنا يلعبون معهم ..إذن لماذا انا؟!...إخوتي لم يحبوني ..كانوا يتجاهلون وجودي..
لم اكن اعني لهم شيئا..لاخبركم عن اخي الاوسط ذك المدعو بالحنون..ولم ار فيه الا قسوته وجبروته..في صفي الخامس..
في ذلك الوقت الهادئ جئت اليه اشكي له من مشاكسة اخي الصغير..ماذا توقعون ردة فعله؟؟.....
انهال علي بالصفعاتالواحد تلو الاخرى...كانت مؤلمه حقا..ولا انسى المها كأني اشعر به الان..لقد بكيت ولم يرحمني..اه لقد ادركت انه منزعج من مشاكله مع ابي..
ذهبت لارى وجهي وقد احمر من شدة الصفعات..وهنا تأتي ذكرى اكثر الما من الصفعات..اختي الكبيره تسخر مني وتخفى شماتتها وسخريتها وراء ابتسامه تكاد تفجر بعددها ضحكه..
ياآآه..حتى انها لم تهدأني ولو بكلمه..يالقسوتها..هي بالذات الاقسى بينهم والاكثر تجبرا علي..
كنت اسمع وارى من صديقاتي مدى حب اخواتهن لهن واحاديثهن معا وطريقة لقائهم..التي تترك حزنا في قلبي على اختي؟؟بالرغم اني اسمع من امي انها انتظرت ولادتي انتظرت فتاة تشاركها ..
لكنها جعلتنني خادمة لها ..أنفذ اوامرها من اول مره بسبب اسلوبها الصارم ونظراتها المرعبه..في الواقع لم اشعر بانها انثى..انها اقسى من الرجل..لا استطيع ان انسى كم كنت اخاف منها...لم تهتم بي يوما عن طيب خاطر
حتى امي اذا طلبت منها ان تسرح شعري تشده بقوه ويا ويلي ان تكلمت ..كنت اتوجع واسكت خوفا منها..هذا غير صفعاتها لي وصراخها الدائم الذي حطم شخصيتي...اقسم اني لا اتذكر انها ابتسمت لي ام لا..لم تدافع عني يوما لم تكن تشتري لي شيئا سوى لنفسها
او صديقه او ابنة عمي او احدا غيري..حتى اذا ذهبنا السوق لا تساعدني في اختيار الملابس ..كبرت..وكبرنا..تزوجت هي وتغيرت انا معها..اصبحت اقوى وافهم..ورغما عنها تغيرت من ناحيتي..لاني لم اعد تلك الطفله المطيعه..اصبحت تضحك وتخرج معي لان زوجها لا يطيق الخروج كثير خاصة الى السوق !
واين صديقاتها اللاتي كن يخرجنن معها لقد تزوجن هن ايضا ول م يعد الحال كما في السابق..ولكن تغيرها ذلك جاء متأخرا جدا..بعد ماذا اتى بعد ان فقدت حبي لها..صدقوني لا احقد عليها ولا اكرهها..لكن لا اشعر بشي اتجاهها...
يتبع..