أسيرة البحر
04-07-2022 - 11:57 pm
أنظر حولي بأعين ملؤها الدموع والحزن..وقلب محمول بالخيبة والحسرة..
أريد من يساعدني ولا أجد..أريد من يعينني ولا يد تمتد إليّ..أريد من يدلني..
ولا شخص ينتشلني من الضياع..أبكي على ماض ليته يعود..لتعود الصداقة من جديد.
.ولتحيى الإبتسامة التي محاها الزمن..أبكي على حاضر ليته كحلم أصحو منه ..
لأجد أنني في غابة ملؤها الأسود والوحوش..كلها خوف ورعب..الضعيف لا يملك
القوة ليثأر لكرامته..والقوي يملك القوة ليستعمله على الضعيف ليأخذ مشاعره
ويلعب بها كما يلعب الأطفال بالدمى..ثم ما يلبث أن يرميها كما يرمي الورقة
في سلة المهملات ..ويدوس عليها كما يدوس على التراب..ويحرقها كما تحرق ا
لنار الحطب..ثم يبحث عن فريسة آخرى ليرمي بها شباكه ويلتهمها ويستولي
عليها إلى أن تموت ثم يدفنها تحت التراب وينساها..بل يستحقرها..لماذا؟
لإنها بكل بساطة أعطته قلبها..
وللأسف فأنا أعيش بين واقع مرير..وحاضر مرعب..ومستقبل مجهول..انعدمت
فيه الصداقة..بل أصبحت الإبتسامه جريمة يعاقب فاعلها..استبدلت المحبة بالكره..
أصبحنا لا نعرف للمودة طريقا..بل لانجد من يدلنا عليها..
فإلى متى هذا الجفاء؟إلى متى هذا العناء؟إلى متى تنزف المشاعر كنزيف
الدم ولا أحد يحاول أن يلمه؟
فهل نعيش بدون محبة وصداقة..وبدون مودة ووئام..أم سنظل كالحيوانات
لا تعرف بعضها إلا عندما تريد شيئا..وما إن تنتهي من مصلحتها تعود إلى حالتها الأصليه؟؟؟!!!
فهل نستطيع أن نعيش في هذا العالم؟؟!!
توقف القلم ..وانقطع حبل الأفكار..وما زال هناك نورا يضيء ليخبر أن
المشاعر والأحاسيس..لا بد لها من عودة ولو طال الزمان...
التوقيع:
نور الأنتظار
التميز
واعلمي
باني اعطش دومآ لكتابا تك
لذلك !!!
اتسابق للارتواء من بحر مفر داتك ]