مايسة
25-03-2022 - 01:30 pm
-"والله لا يمكن يفهم هذا الولد"
التعليق: عبارة انقطع فيها الرجاء ...وتأكيد على معرفة ما سيحصل في المستقبل. الوالد هنا يدرب نفسه بعباراته هذه على الإقتناع بأن هذا هو الواقع الذي لن يتغير.
2- "شف أقولك حاجة...تعال هنا بيني وبينك:"ترى الحريم (هاذولا) لا تثق فيهم ما تعرفهم زي ما أعرفهم"
التعليق: عبارة فيها "تعميم" لغوي باستخدام حرف النهي ملحوقا بالضمير للتشويه والهروب من التحديد وضرب الأمثلة المحددة كذلك ملحوقة بعبارة فيها إدعاء لا برهان عليه من حيث الإحاطة بأحوال النساء...كم أثارت من فتنة هذه العبارات.
3-"أصلك ما تفهم ولا عمرك بتفهم...ياغبي..يا بقرة" (نصيحة جميلة من الوالد لولده!)
تعليق: عبارة فيها إدعاء بمعرفة هوية الولد وإحاطة بكل ملكاته العقلية مع عدم إمكانية ذلك أصلا..وكذلك إقناع للولد من البداية بأنه غبي ولن ينجح فيما بقي من عمره فيظن الطفل أو الولد انه كذلك فعلا فيبقى كذلك ما بقي الدهر. متى تقال مثل هذه العبارات؟..الجواب:"إذا لم يتوصل الولد إلى الحل الصحيح في سؤال أو واجب منزلي!!!"
4-"ياولدي ترى اللي يطلع الشارع ياكله الحرامي ..ويعضه الكلب...وتدعسه السيارة....ويجي عليه الوحش....إلى آخر القائمة !!"
تعليق: عبارات فيها تدريب للطفل على تصديق الكذب ! وغرس للخوف منذ نعومة أظافره! وفيها ترسيخ للخرافة بدلا من الحقيقة ! وفيها تعليم للوهم بدلا من تعليمه لمواجهة الواقع...باختصار فإنه إذا تقدم في السن وخرج للشارع فلم يرى وحشا ولا سيارة تدهسه ولا كلبا يعضه ولا حرامي يأكله ..إذا لم يجد ذلك انفلت من البيت ومن الأسرة انفلات الإبل من عقلها...من المسؤول إذا؟
5-"لو فيك خير كان كويتي ملابسي ولو إنك تفهمين كان جهزتي الأكل من بدري" (عبارة ود وثناء ومحبة من الزوج لزوجته !!)
تعليق: عبارة فيها تشويه للحقيقة لأن فيها اشتراط كوي الملابس لكي تكون الزوجة فيها خير (الله أكبر ! الله أكبر !) ولأن فيها تقريرا بأن عدم تجهيز وجبة من الوجبات في يوم من الأيام في سالف الأعوام يعني بكل بساطة أن الزوجة لا تفهم (إذا لماذا يتحدث إليها الزوج ويوجه إليها الخطاب إذا كانت لا تفهم ، أليس الذي يخاطب من لا يفهم هو الذي لا يفهم !!)
إن اللغة السيئة التي يستعملها البعض أحياناً - والبعض دائما - تعكس مدى التصور الفاسد والأفكار المشوهه التي يحملونها عن الحقيقة والواقع وتؤثر تأثيرا لا واعياً وعميقا في نفسية المتلقي ونفسية المتحدث في نفس الوقت.
آن الأوان لمراقبة اللغة...ذلك السلاح المجهول ورب كلمة قالت لصاحبها دعني.
"ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون" (سورة إبراهيم)
و يليت كل من بليت بعذة العبارت ان تسرع بالتخلص منها