- وفي عام 1704وصلت إلى الملك لويس الرابع عشر رسالة جاء فيها:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اغلب الاشياء التي تبدو غامضة بالنسبة لنا نسمع عنها ولا نراها او نلمسها نجدها مدهشة وعجيبة حتى يتم اكتشافها بالتفصيل وتقدم الينا كل الدراسات العلمية حولها وبعض الاحيان حتى نلمسها حتى نعيها اكثر ...
كان قصر فرساي يضم حديقة حيوانات يتباهى بها ملوك فرنسا. وكان كل ملك جديد يحرص على إضافة حيوانات غريبة لم تُعرف من قبل.
وفي عام 1704وصلت إلى الملك لويس الرابع عشر رسالة جاء فيها:
"صاحب العظمة الملك الشمس.. لقد أسرنا لجلالتكم حيواناً أفريقياً عجيباً لم تشاهده أوروبا من قبل.. حيوان له رأس كالحصان ورقبة كالأفعى وذيل كالحمار وجلد كالنمر وظهر أعلى من الجمل. وتبلغ سيقانه من الطول حد الانطلاق بسرعة الريح وتجاوز رؤوس الرجال والصيادين. أما ارتفاعه حتى الرأس فيتجاوز أربعة رجال يقفون فوق بعضهم وهو ما يسمح له بالوصول لأعشاش الطيور والأكل من قمم الأشجار".
ورغم أن العلماء - في ذلك الوقت - شككوا بوجود حيوان بهذه المواصفات إلا انهم غيروا رأيهم حين شاهدوا "الزرافة" لأول مرة!!
- وحتى زمن الكشوفات الجغرافية كان علماء الحيوان في أوروبا لا يصدقون بوجود قردة (أضخم من الإنسان) حتى شاهدوا الغوريلا الأفريقية.. وتكررت نفس الصدمة حين شاهدوا لأول مرة جمل منغوليا وكنجارو استراليا وأغوندا الامازون وباندا الصين.
وفي كل مرة تكرر فيها هذه المفارقة يضطر علماء الحيوان إلى تغيير آراء ومفاهيم كانت راسخة من قديم، فمخلوق مثل الزرافة يستحيل نظرياً وجوده بسبب صعوبة ارتفاع الدم لمستوى الرأس (حيث يحتاج ضخه لقوة دفع هائلة).. وحتى لو امتلكت الزرافة قلباً بهذه القوة فمن المفترض أن تموت حين تنزل رقبتها للشرب (لأن قوة الضخ ستفجر شرايين الرأس)!!
- أيضاً، كثيراً ما رفض الوسط العلمي التصديق بوجود مخلوق معين لمجرد قناعتهم بانقراضه، فحين وصل داروين (في ثلاثينيات القرن التاسع عشر) إلى جزر جلاباجوس لم يصدق عينيه حين شاهد زواحف الكومودوا الضخمة (سليلة الديناصورات التي انقرضت قبل 60مليون عام) تسترخي على الشواطئ.. وهناك سمكة ضخمة تدعى )ُمٌفكفَُّو( كان العلماء على قناعة بأنها انقرضت قبل 70مليون عام على الأقل اعتماداً على حفرياتها المتحجرة. ورغم أن الصيادين في جنوب أفريقيا ادعوا رؤيتها أكثر من مرة إلا أن العالم لم يقتنع بوجودها إلا بعد التقاط أول صورة لها عام 1938!!
- وغني عن القول إن وجود هذه المخلوقات أصبح اليوم مسلّماً به بعد أن كانت في الماضي مثار جدل وسخرية.. ولكن، كما حصل في الماضي توجد اليوم شهادات وآثار محيرة لمخلوقات غريبة أو منقرضة قد يثبت وجود بعضها مستقبلاً (كما ثبت وجود الغوريلا وسمكة الكويلاكانث)، فهناك مثلاً وحش بحيرة نيس، وصاحب القدم الكبيرة، وخفاش البيرد وادعاءات لا تحصى عن مخلوقات فضائية غريبة. قد يكون لبعضها أصل صحيح.. وفي الأسبوع الماضي فقط تحدثت الصحف الاسترالية عن احتمال بقاء النمر الاسترالي على قيد الحياة (ويدعى أيضاً ذئب تسمانيا). فمن المعروف أن آخر نمر من هذا النوع توفي عام 1936واعتبر منقرضاً منذ ذلك الحين.. غير أن عالم الأحياء الاسترالي مايكل موس قدم مؤخراً أدلة تثبت وجوده في مجموعات صغيرة حول ميلبورن. فقد قدم صوراً فوتوغرافية لآثار اقدام ودوائر أسنان (وجدت على الماشية) تتطابق مع الاحافير المحفوظة لهذا النمر وترجح وجوده فعلاً!
أنا من جهتي لطالما تساءلت:ما المانع في أن يكون للغول والعنقاء (وربما الخل الوفي) أصل صحيح!؟
دمتم بخير وعافية
يخطر ببالي بعض الاحيان انها لم تنقرض الديناصورات وكيف تنقرض بهذه السهوله .. ربما بعد عدة اعوام يكتشفون ديناصور في مكان ما بالعالم صراحه موضوعك اليوم محير جدا وعجيب لكنه واقعي وبصير
الفه شكر عالموضوع ويعطيكي العافيه
دمتي بتألق
تحياتي